البشير : قطر ساعدت السودان على تجاوز الأزمة الاقتصادية

محمد عبد القادر
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن العلاقات القطرية السودانية تشهد تطورا مستمرا، وأن التنسيق بين قيادتي البلدين على أفضل ما يكون التنسيق والتعاون.
وأشار في حوار شامل تنشره “الشرق” بالتزامن مع “الرأي العام” السودانية، إلى الدعم القطري المستمر للسودان، مضيفا أن قطر ساعدت السودان وكان عونها بعد عون الله سببا في تجاوز الأزمة الاقتصادية.
وتابع أن الدعم القطري في دارفور كان له دور في إعادة الإعمار وإدارة دفة الحوار مع الفصائل المختلفة.
وقال البشير متحدثا عن الدور القطري: وقوفهم وتعاملهم في قضية دارفور التي استضافونا فيها ثلاث سنوات يعني العلاقة المتميزة على مستوى الدولة وعلى المستوى الشخصي.
ووضعنا على طاولة الرئيس أسئلة الساعة الساخنة حول الأوضاع بالمنطقة فأجاب عليها بسماحة وتفصيل، تناولنا بالتشريح ما حدث من انفتاح في علاقات السودان الخارجية على مستوى المحيطين الإقليمي والدولي مع التركيز بالضرورة على العلاقات مع مصر وما تم من اختراق في العلاقات الخليجية.
تميّزت إفادات الرئيس بالعمق والإحاطة وتجاوزت بالأسئلة ما كنّا نتوقعه من إجابات، اتّسم الحديث ببساطة وصراحة ومباشرة للحد الذي أكسبه وضوحاً وحيوية.
وإلى نص الحوار:
السودان الآن يحظى باستقرار كبير قياسا بالأوضاع في المنطقة، خصوصا المنطقة العربية، ما هي أكثر العبر التي استفادها الرئيس مما حدث في منطقة الربيع العربي؟
لو نظرنا إلى دول الربيع العربي، حقيقة، ليست هنالك مقارنة، ولو تحدثنا عن دولة مثل تونس، وهي من أيام الحبيب بورقيبة شهدت قبضة أمنية، يكفي أن من أصبح وزير الداخلية بعد الربيع العربي كان معتقلا (16) عاما في قبو تحت وزارة الداخلية، وكثير من القوى السياسية كان محرما عليها أي ممارسة سياسية، حتى أن هناك أمورا شخصية، الصلاة مثلا، لديك بطاقة لتصلي في مسجد واحد، يغلق بعد الصلاة مباشرة، ومن يصلي بصورة دائمة يستجوب، فكانت هنالك قبضة أمنية قوية.
وماذا عن العلاقات مع قطر؟
علاقتنا مع قطر ممتازة في أي شيء، وهم وقفوا معنا إبان أزمتنا الاقتصادية، وواحدة من الأسباب ? بعد الله سبحانه وتعالى- في تجاوزنا لأزمتنا الاقتصادية هي قطر، موقفهم وتعاملهم في قضية دارفور التي استضافونا فيها ثلاث سنوات يعني العلاقة على مستوى الدولة وعلى المستوى الشخصي متميزة.
كيف ينظر الرئيس البشير إلى العلاقات مع السعودية في ظل القيادة الجديدة؟
نحن قلنا علاقتنا مع السعودية حتى قبل وفاة الملك عبد الله انتقلت نقلة كانت ظاهرة من خلال زيارتنا للسعودية، لأنه لأول مرة تزورني قيادات سعودية وأنا في منى، الأمير محمد بن نايف رئيس مجلس الوزراء، نائب ولي العهد، الأمير خالد بن بندر الذي كان يدير المخابرات، وعلاقاتنا سالكة تماما الآن.
هل السبب القبضة الأمنية فقط؟
في دول أخرى بالإضافة إلى هذه القبضة والضغط الأمني الشديد، بدأت التحول إلى أن تصير ملكية، وبدأ التوريث في ليبيا وفي مصر وحتى في اليمن، وكلها معطيات أدت إلى الانفجار، لكن ما هي النتيجة؟ انظر إلى دول الربيع العربي الآن ليست هنالك دولة مستقرة أصلا، وأعتقد أنه يجب الإشادة بالشيخ راشد الغنوشي وهو الذي جنب تونس أن يحدث فيها ما حدث في الدول الأخرى.
كيف تنظر لتجربة الغنوشي؟
منذ البداية وضع برنامجه “حرية العمل واستقرار تونس” واستطاع أن يحققه لأن الحكومة التي تشكلت كانت ائتلافية من ثلاثة أحزاب: حزب النهضة لديه (90) نائبا نال رئيس الوزراء وحزب الرئيس لديه (30) نائبا نال الرئيس والحزب الثالث نال رئيس البرلمان وهو اتفاق بين الأحزاب وليس هناك دخل لاتحاد العمال- الذي يسمى اتحاد الشغل- ليتدخل ويقول غيروا رئيس الوزراء أو الوزير الفلاني، وواضح أن اتحاد العمال كان رأس رمح لكل المجموعة العلمانية التي كانت مسيطرة على مفاصل الدولة كلها، فكان الواضح أن المخطط هو حدوث صدام ما بين الحكومة ? وقتها ? والتي يقودها حزب النهضة وبين اتحاد العمال ثم ينضم الباقون، فأنا أقول إن الغنوشي بذكاء فوت هذه الفرصة عليهم. وكذلك ما حدث في مصر أن حكومة شرعية أو منتخبة “الناس قاموا عليها” وتدخلت الأجهزة الرسمية، والآن اليمن نقدر نقول “راحت تماما” ولن تكون اليمن بعد الآن.
كيف ينظر الرئيس إلى مستقبل الأوضاع باليمن؟
الحوثيون يحكمون ولديهم دعم وسند قوي وإمكانات ضخمة وورثوا كل إمكانات الجيش التي كانت في صنعاء وخلافه، الآن الرئيس موجود في الجنوب، والناس يتحدثون عن دولة موحدة في حين إن هناك حراكا جنوبيا يريد الانفصال ـ بكل أسف ـ وبحمد الله نحن لم تكن موجودة لدينا العناصر التي حركت الجماهير في هذه المناطق.
سيدي الرئيس، كثر الحديث عن العلاقات مع مصر، تحركت العلاقة بعد زيارتك الشهيرة للقاهرة وأنت قادم الآن من مؤتمر في شرم الشيخ ? ولكن من الملاحظ أن هناك بطئا كبيرا في تحريك عمل اللجان، فما هي رؤية الرئيس لمستقبل العلاقات مع مصر؟
نحن لا نرى أن هنالك أي مشكلة في سير العلاقات مع مصر، والحقيقة أنه قد يكون هنالك بطء لأن مصر مشغولة كثيرا بمشاكلها الداخلية والتغيير الوزاري الأخير نفسه يعبر عن وجود حراك داخل المصريين، لكن ليست هنالك أزمة بيننا وبين المصريين والعلاقة طبيعية وآخرها الاجتماعات التي حدثت في الخرطوم بشأن سد النهضة.
كيف ينظر السيد الرئيس لما توصلت إليه اجتماعات (سد النهضة) بالخرطوم؟
تمكنا والحمد لله أن نخرج بنجاح كبير وأن تتفق الأطراف في اجتماع الخرطوم، المصريون كانوا حساسين جدا، ويعتقدون أننا نقف مع إثيوبيا ضد مصر، نحن لسنا مع إثيوبيا ولا ضد مصر، نحن مع قناعاتنا، وعندما بدأ الحديث عن السد، درسناه، إيجابياته وسلبياته، وفي النهاية اقتنعنا أن إيجابياته أكبر من سلبياته.
وما هي هذه القناعات؟
قناعاتنا تتمثل في إقامة إثيوبيا منشآت داخل بلدها للاستفادة من مياه النيل بما لا يضر مصر والسودان، ورأينا أنه لا ضرر لأن النهضة سد لتوليد الطاقة الكهربائية وبالتالي ليست هناك إمكانية لاستخدام مياه السد في أي أغراض أخرى، وهذا السد على بعد (25) كيلومترا عن الحدود السودانية وهي منطقة جبلية ليس فيها فدان واحد يمكن أن يروى، وكل ما سيحدث أن هذه المياه بدلا من أنها كانت تأتي خلال ثلاثة أشهر في الفيضان ستأتي طوال العام، وفي النهاية ينتهي بها الأمر في السد العالي، ونحن قناعتنا تهمنا ثلاثة موضوعات في السد، أولا سلامة السد، وأنه غير معرض للانهيار، وقطعا لن يكون الإثيوبيون أقل حرصا منا، وثانيا برنامج ملء البحيرة بما لا يؤثر على عمليات ومنشآت الري عندنا أو في مصر، وثالثا برنامج تشغيل السد، لأنه بناء عليه يتم وضع برنامج تشغيل السدود في السودان، وقد أقنعنا إخوتنا المصريين أن هذه هي الموضوعات الأساسية التي تهمنا والبقية يمكن أن يتم الاتفاق حولها، “والحمد لله اتفقت الأطراف”، وسيكون هذا الاتفاق مناسبة كبيرة جدا والتوقيع النهائي في الخرطوم نحاول أن ندعو له الرؤساء لحضور التوقيع في الخرطوم إن شاء الله، المشير السيسي وافق على زيارة الخرطوم لتوقيع الاتفاق النهائي لسد النهضة، سنقيم احتفالا بالخرطوم للتوقيع على هذه الاتفاقية في الثالث والعشرين من مارس الجاري لأنها اتفاقية تاريخية ولأول مرة المصريون يدخلون اتفاقية ثلاثية أو ثنائية لأنهم معتمدون على اتفاقية 1929م التي تمنع أي دولة من إقامة أي منشأة في النيل إلا بإذن من مصر، والسودان خرج من هذه الاتفاقية على أيام عبد الله خليل فيما أسموه بـ(الجفوة المفتعلة)، وجاءت اتفاقية 1959م الثنائية.
يعني يمكننا القول إن الخرطوم ستشهد التوقيع على هذه الاتفاقية بحضور رئيسي البلدين؟
إن شاء الله.
سيدي الرئيس بعد أن تحققت نبوءتكم فيما يتعلق بالصراع الجنوبي الجنوبي، الآن هنالك تطورات كثيرة في دولة الجنوب تشير إلى أنه يمضي للوضع تحت الوصاية الدولية.. ما هو موقفكم من هذه التطورات وما رأي السودان في هذه الوصاية المحتملة؟
طبعا.. لا أحد يعتقد أن الأمم المتحدة يمكن أن تأتي وتحكم الجنوب ويحدث فيه استقرار.. لن يحدث استقرار.. وعدمه في الجنوب يؤثر علينا بصورة مباشرة.. نحن قناعتنا أنه يمكن حل القضية، ونحن لدينا تجربة في السودان، نحن الآن دولتان، لكن لدينا تجربة اتفاقية السلام الشامل ويمكن أن تكون فيها مؤشرات قوية لوضع حلول للقضية، والأمر الثاني لدينا تجربة إقليمية وهي الدستور الإثيوبي، ونحن نقول إن اتفاقية السلام دون تقرير المصير فيها أشياء كثيرة يمكن أن تسهم الآن في الحل.
إذن كيف تقيم ما يحدث في الجنوب الآن؟
القتال الذي وقع في الجنوب تحول من اللحظة الأولى إلى قتال عرقي وحدث فيه تجاوزات كبيرة جدا، خلفت رواسب عميقة، فكيفية إزالة هذا التوتر والصراع العرقي والقبلي الذي حدث، أعتقد أنه لابد من استصحاب التجربة الإثيوبية لأن المعارك في إثيوبيا كلها كانت مبنية على عرقيات وقوميات، والدستور الإثيوبي خلق رضى باتت نتائجه واضحة الآن في إثيوبيا وبما خلفه استقرار وتنمية غير مسبوقة، وإثيوبيا الآن من أسرع الدول نموا، وذلك لم يكتمل إلا لأنهم استطاعوا إيجاد معالجة لقضية القوميات، وأعتقد أنه إذا نظرنا في اتفاقية السلام وفي الدستور الإثيوبي سنجد الحل للقضية بما يحفظ وحدة واستقرار جنوب السودان، والأمر الآخر هو خروج القوات اليوغندية، فهي لم تأت لحفظ السلام وإنما لتقاتل مع الحكومة ضد الفصيل الآخر، وأعتقد أن هذا موقف سلبي يمنح شعورا لإخواننا في الطرف الحكومي أنهم يمكن أن يسحقوا المتمردين، والمتمردون يبدأون مجموعات صغيرة والآن هنالك حديث عن تمرد في الاستوائية وفي بحر الغزال، وكلما ضعفت الحكومة المركزية وانشغلت بالقتال في بعض المناطق فستجد مناطق أخرى بدأت تشتعل فيها النيران، وهذا واضح الآن في الاستوائية في التبوسا والمورلي ووسط الباريا وغرب الاستوائية وبحر الغزال تبدأ حركات تمرد، فانتشر التمرد وتمدد وخرج من المواجهة التي كان يعتقد الناس أنها دينكا ونوير، الآن دخلت عناصر أخرى، الاستوائيون وحتى الدينكا، ومن تمردوا في بحر الغزال دينكا، فأي تأخير للحل هو مزيد من التفتيت والصراع داخل جنوب السودان.
إذا أنت لا تؤيد مسألة الوصاية؟
أي محاولة لفرض أي حل بالقوة ستكون نتائجه عكسية، ووضع جنوب السودان تحت الوصاية لا أعتقد أن الأمم المتحدة ولا جنود الأمم المتحدة سيأتون ليقاتلوا، لقد اختبرناهم في مواقع كثيرة لم يحلوا مشكلة الكنغو ولا مشكلة أنجولا ولا غيرها، وهم موجودون في جنوب السودان، نحن أخرجناهم من هنا ورفضوا إخراجهم هناك،لأن أي حاجة نحن نعملها هم يعملون عكسها.. نحن قلنا الأمم المتحدة تطلع، هم قالوا لا تبقى، وهذه هي مشكلتهم، وعلينا أن ننظر إلى تجارب الوصاية للأمم المتحدة، لدينا تجربة فلسطين التي وضعت تحت الوصاية بعد خروج الأتراك من المنطقة، وتجربة إريتريا بعد الحرب العالمية الثانية عندما وضعوها تحت وصاية إثيوبيا، وما حدث بعد ذلك من صراع وقتال دفع ثمنه الشعبان الإريتري والإثيوبي، فالوصاية نفسها ليست حلا، الحل أن يتفق الجنوبيون ويصبحوا حكومة واحدة ويكون هناك دستور جديد يضمن سلامة وأمن ومشاركة الآخرين.
كثير من التقارير الدولية تحدثت عن أن السودان هو الدولة المؤهلة لحل الأزمة في الجنوب؟
هم يعرفون أن الحل عندنا، ويعلمون أننا نستطيع أن نضع الحلول، لكن أيضا هم يعتقدون أننا كنا نثير المشاكل وكنا نقتل الجنوبيين ونفعل كذا كذا، وكل هذه كانت دعاوى وكذبا، وأقول وفق التقديرات: إن من قتلوا في الجنوب في الليلة الأولى لبداية الصراع أكثر ممن قتلوا في خلال العشرين سنة الماضية في مشكلة الجنوب لأن القتال في تلك الفترة كان ما بين الجيش وحملة السلاح المتمردين ولم يكن المواطن طرفا فيه، بالعكس كان آمنا، ويجب أن يعلموا ذلك، إن كل المواطنين الذين كانوا في مناطق القوات المسلحة كانت تؤمنهم لأنه يحكمها قانون، والمواطن الجنوبي فقد الأمن بعد خروج القوات المسلحة وكلهم يعلمون هذه الحقيقة، لكن كلهم كان لديهم أمل أن أموال البترول ستؤمن لهم، وبعضهم قال إنهم سيجعلون من جنوب السودان ماليزيا أو سويسرا في إفريقيا، وهم شعروا أن ما قلناه كان صحيحا أن هؤلاء الناس ليسوا مؤهلين لإدارة دولة، لكن هم استعجلوا، والاستعجال كان ليحرمونا من عائدات البترول أولا، باعتبار أن الدولة ستنهار، ليحققوا ما لم يستطيعوا فعله بدعم التمرد في جنوب السودان وفي دارفور وبالحصار الاقتصادي والإدانات والمقاطعة الاقتصادية والمحكمة الجنائية، كلها فشلت، وكانوا يعتقدون أن المسألة الاقتصادية آخر فرصة لهم بسحب بترول الجنوب، وسحبوا بترول الجنوب “والحمد لله نحن عايشين”.
الجولات الخارجية الأخيرة إجمالا، واضح أن هناك انفتاحا كبيرا في علاقات السودان الخارجية، هل هذه المسألة نتاج للتطورات التي حدثت في الإقليم وفي تقلبات السياسة الدولية أم أن هناك توجها جديدا اتبعته الحكومة أو ستتبعه مستقبلا أدى إلى هذا الانفتاح؟
سياستنا أساسا كانت موجهة في أن تكون علاقاتنا مع كل الناس، وليس لدينا مصلحة في أن نستعدي أي جهة، وهذه طبقناها مع عدد من الدول، فمثلا كانت لدينا مشاكل مع إثيوبيا وصلنا فيها مرحلة المواجهة العسكرية، حللناها بطريقة ثنائية ودون تدخل وسيط خارجي، والأمر نفسه قمنا به مع إريتريا، ومع تشاد أيضا، ونحن دائما نسعى إلى علاقات، لأنه ليس لدينا مصلحة أو أجندة في أي دولة سوى أننا نريد علاقات معها، والناس في بعض الأحيان ليسوا راضين عن مواقفنا لكننا استطعنا شرح هذه المواقف.
إذن كيف حدثت كل هذه المشكلات؟
نحن أصلا مشاكلنا بدأت بحرب الخليج بصورة واضحة، ونحن في حرب الخليج كان لدينا موقف ضد استدعاء القوات الأجنبية وكانت قناعتنا، وما قلناه إن هذه القوات قوات استعمارية، ومازلنا نقول إن هذه القوات استعمارية، وأجريت معي لقاءات في أبوظبي وقلت إن “داعش” هذه صنعتها الـ(سي آي أيه) والموساد، وهم يصنعون المشاكل، دخلوا إلى هذه المنطقة وأصبحوا يصنعون فيها المشاكل، قسموا العراق وسلموه للشيعة، وخلقوا وضعا في شمال العراق دولة كردية تقريبا شبه مستقلة الآن، وهم من خلقوا “داعش” ليخلقوا دولة أو كيانا سنيا، وواضح أن هذه الكيانات ليس هناك ما يجمعها مرة أخرى، الكرد مع العرب كان هناك حاجز نفسي قوي، والشيعة والسنة.
هل تستبعد توحد هذه الكيانات ثانية؟
إمكانية توحيد العراق مرة أخرى أصبحت صعبة إلا بحدوث معجزة، أو في الأجيال القادمة، وكان لهم دور كبير جدا فيما حدث بسوريا ومنع الوصول إلى السلام في سوريا، ونقول إنهم الآن يعملون على خلق توازن عسكري داخل سوريا ما بين المعارضة والحكومة، لا المعارضة تنتصر على النظام السوري ولا النظام السوري سينتصر عليها، فهذا الموقف خلق لنا بعض المشاكل.
هل تجاوز السودان هذه المشكلات؟
استطعنا تجاوزها بصورة كبيرة والبداية كانت بالكويت، وأول دولة طبعت علاقاتها معنا من دول الخليج بصورة كبيرة كانت الكويت، والبقية ساروا على الدرب، وهناك معلومات كثيرة- وبعض الأجهزة تعمل وكانت تبث معلومات خطأ عن أن السودان يدعم الحركات ويدعم التطرف والحوثيين في اليمن- وأكدنا لهم أن هذا كله غير صحيح، وأن هناك جهات كانت تقصد الإساءة للناس – والحمد لله- تجاوزناها تماما.
من الملاحظ أن الفترة الأخيرة شهدت حراكا في ملف العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية.. ما هي الأسباب برأيكم؟
نقول إن الإدارة الأمريكية مقتنعة بعلاقات مع السودان ولا نقول هذا الكلام من فراغ، فنحن بعد توقيع اتفاق أبوجا اتصل بي الرئيس الأمريكي جورج بوش عبر الهاتف، وأشاد بموقفنا في اتفاقية أبوجا وقال بطريقة واضحة جدا إن أمريكا الآن جاهزة أن تسمع وتعمل معكم، لكن لم يستطع لأن هنالك عناصر ضغط خاصة في الكونجرس هي من تمنع ذلك، وأنا أعتقد أن هذه العناصر الآن بدأت تتراجع عن مواقفها ? خاصة بعدما حدث في جنوب السودان- ودول أوروبية كثيرة جدا كانت تمضي في ذات الطريق بدأت تشعر الآن أن ما يحدث ليس صحيحا وبدأت تتراجع عن مواقفها، ونقول إننا نلمس تغييرا في أوروبا لكن لم نصل مرحلة التطبيع، قطعا هناك حركة تعتبر مؤشرا، وليس هناك أمر نقول إنه من ورائه عائد، حتى عندما قالوا رفعوا الحظر عن الوسائط والإنترنت “ما حبا فينا”، لكن هناك الرأسمالية طبعا وهي شركات، وقطعا السودان فيه إمكانات كبيرة، هم خرجوا من البترول وكانوا مقتنعين أنه لن يأتي أحد بعدهم حتى يعودوا فـ”راح عليهم”، وليس ذلك فحسب نحن مثلما آذونا كثيرا جدا بالمقاطعة نحن أدخلنا الصين، ونجاح الصين في السودان أدخل الصين في إفريقيا، وكل ما فقدوه في إفريقيا بدخول الصين بوابته نحن.
الشرق
حاجة تحير
تسمع كلام الرئيس وتطميناته تقول الحكومة باقية لامد بعيد.
تقرأ تصريحات المعارضة واتفاقاتها واتلافاتها نداء السودان والجبهة الثورية و…… تقول الحكومة دي بكرة تنقلب.
والحال على ماهو عليه ولاجديد سوى زيادة معاناة المواطن بسبب مناكفات المعارضة والحكومة
ربنا يصلح الحال اتمنى ان تتنازل الحكومة وتعترف بالمعارضة واشراكها فالبلد يسع الجميع لو اخلصوا النوايا وتركوا الانانية فما نراه في دول الربيع لايسر ولانتمناه لبلادنا وفي نفس الوقت لانريد ان يجثم علينا النظام منفردا لربع قرن اخر فما هو الحل؟.
ازمة التخش في صدرك يا عفن، هو انت عارف الناس عايشة كيف يا وسخان يا تربية الوسخ، نسيت والا طال عليك الامد في كرسي الحكم
صحي والله الجمل ما بشوف عوجة رقبته….
إذا سبح القيطون هم بسرقة *** فاحذر من القيطون حين يسبح..
البشير انت واحد فضيحة قتلت السودان الفيل لتتسول من النملة قطر التى يحكمها النطفة مينى حمد
لقد حبى الله السودان بكل شئ الا رجل رشيد سرق مكانه دكتاتور بليد بغيض
وبالمناسبة حل مشكلة الجنوب ما عندك يا لطخ
بعدما دمرتم البلد وتم نعطيل ماكينه الانتاج في الجزيره والرهد نحن ليس في حوجه لنمد ايدينا للغير لنا مساحات واسعة ومراعي خضراء كنا الدوله رقم1 في انتاج القطن طويل التيله سو اداره انتخابات لاقيمه لها اقتصاد منهار بلد ماشي بالبركه
والله يا شعبي الفضل حل مشكلة السودان سهلة المشكلة اذا البشير الغبي احترم بقية الشعب الفضل ورحمه بعد الله ان تتكون حكومة جامعة من كل محل سلاحا او معارضا وان تتكون تلك الحكومة من كل محلية من محليات السودان او محافظاته العشرين ومن كل ولاية 3 اشخاص اكفاء لتكوين البرلمان وكذلك الوزراء من كل ولاية وزير : وان يكون بالسودان ثلاثةاحزاب تنطوي تحت كافة احزاب السودان الثمانين ويتم انتخاب رئيس من داخل البرلمان بعد ان يتم تكوينة من جميع ولايات السودان .
ويجب تقسيم السودان ولايات السودان للنصف أو دمجها كل اثنين في تكون ولاية واحدة .
حتى يتم تقليل المنصرفات التي تصرف على الحكومة المترهلة الحالية ويكون هناك مساعد رئيس واحد ونائب رئيس واحد ابوباما ما عنده مستشارين زي البشير له نائب واحد البشير شيتو كله مخالف الكتاب والسنة في رئيس عنده نائبين غير السودان دا شغلة كلها ترضيات ليه نائبين يا البشير انت منو وفائدتهم شنو نائبين دا الجهل نفسه وتسعماية وزير ليه امريكا ليس عدد وزراء حكومتك دي وبرلمان به اكثر اربعمائة برلماني ليه برلمان بريطانيا ما فيه هذا العدد .
وبعدا كله يا ريت لو لو طورتم السودان بل دمرتو ما كان موجودا للاسف الشديد ،
الا تخجلوا يا البشير آلا تخجلوا يا وزراء طالعين نازلين شغالين في تدمير وطن عزيز باهله
انا ما عارف لماذا لا تطبق دول الربيع العربى تجربة الانقاذ فى السودان حتى تحل ازماتها السياسية والامنية والاقتصادية حتى تصير دولا تتمتع بالاستقرار والوحدة والامن والتداول السلمى للسلطة والرخاء الاقتصادى والعلاقات الجيدة مع كل دول العالم عدا اسرائيل ؟؟؟؟؟
كسرة: لولا الانقاذ السودان ده كان اتبشتن جنس بشتنة زى الهند وبريطانيا وامريكا والمانيا وهلم جرا الدول الديمقراطية الغير النضم الكتير والسكر والعربدة ما عندها اى شغلة وطبعا انتو عارفين المعارضة عايزة الديمقراطية عشان السكر والعربدة ما عشان حاجة تانية!!!!!!!!!!!!
كسرة: والله بتعليقى هذا استحق ان اكون امين امانة الفكر فى المؤتمر الواطى آسف الوطنى!!!!!
سياستنا أساسا كانت موجهة في أن تكون علاقاتنا مع كل الناس، وليس لدينا مصلحة في أن نستعدي أي جهة، وهذه طبقناها مع عدد من الدول، فمثلا كانت لدينا
شوف الكذب الواضح قل لي بربك من كان يقول امريةا روسيا قد دنا عذابها من الذي قال دولة كدويلة الدنمارك فضلا عن شتم رؤساء الدول علي عبنك يا تاجر ام انتم تطنون انه لا احد يسمع هذا الكلام انتم من استعديتم الشعوب وكنتم في مرحلة الطفولة السياسية ونفس هذا الوزير للخارجية هو قائد الدفاع الشعبي الاصلح للشعب ان تغيبوا من المسرح السياسي لان ما فعلتموه لن ينجبر وكان الله سبحانه في عون الشعب
* يعنى قطر ساعدتكم ساكت كده! عشان سواد عيونكم يعنى! و لا عشان حاجه “تانيه حامياكم”!!
* لأنه اكيد ما ساعدتكم عشان “خاطر” الشعب السودانى, لأنه “الشعب” كان موجود قبل “الإنقاذ” و قطر ما ساعدته ب”التكتحه”!
* لكن مش غريبه تساعدكم قطر الدوله “السنيه”, و تساعدكم إيران الدوله “الشيعيه”, و تساعدكم الصين و روسيا “الشيوعيات”: مع انه “الشوعيين” ديل كفار , و “السنه” و “الشيعه” الشحمه و النار!!
* مش كده و بس, قطر و روسيا الشحمه و النار!! و قصة تهديد روسيا فى مجلس الامن ب”إزالة قطر من الخريطه الكونيه فى نصف ساعه” معروفه للجميع, و مقطع الفيديو هذا موجود على اليوتيوب صوره و صوت.
* إذن, و مع هذه “المتناقضات!” فى مصادر إستقطاب الدعم من “الشيعه” و “السنه” و “الشوعيين” ل”الإنقاذ” فيه سر!! العارفو إتكرم علينا بيه!!