لماذا كل هذا الانبطاح والإنبراش سعادة الرئيس ؟؟؟؟

لماذا كل هذا الانبطاح والإنبراش سعادة الرئيس ؟؟؟؟

فتح الرحمن عبد الباقي
[email][email protected][/email]

انفصل جنوب السودان ،،،، وفقدت حكومته الذهب الأسود الذي ينتج في حقول الجنوب ،،،، كما فقدت من قبل الذهب الأبيض المنتج في وسط السودان ،،،، كبرا وتعاليا وغرورا ،،،، جفت موارد الدولة ،،،، ونحل جسمها المريض ،،،، وأصبحت تستجدي الجنوب بان يمرر نفطه عبر الشمال ،،،، رفض الجنوب تمرير نفطه وقام بقفل الأنبوب ،،،، ودارت رحى الحرب في النيل الأزرق ،،، وجنوب كردفان ،،،، تدهور الاقتصاد بشكل مريع ،،،، تجاوز الدولار حاجز الخمسة جنيهات ،،،، جن جنون الحكومة ،،،، وأصبحت تتخبط وتستجدي الجميع ليصلحوا حالها مع حكومة الجنوب ،،،، فجاءت اجتماعات أديس أبابا ،،،، فكر الغرب وإسرائيل في الروبوت ،،، أو الرجل الآلي ،،،، وهو إنسان آلي تقوم بتحديد مهامه ،،، من خلال البرمجة التي من أجلها صنع هذا الروبوت ،،،، فهنالك الرجل الآلي الذي يشرف على إدارة حركة المرور ،،،، وهنالك الرجل الآلي ،،، الذي يقوم بمساعدة المرأة في البيت على النظافة ،،، والطبخ ،،،، وهنالك الرجل الآلي الذي يقوم بمطاردة الحشرات في البيت ،،،، كما رأيناه في مسلسل توم وجيري الشهير ،،،،، وأخيراً ظهر في علم السياسة السودانية ،،،، روبوت من نوع آخر أو الرجل الآلي للتفاوض السوداني ،،،،يتفق الجميع على أهمية الحوار لحل الخلافات بين دولتي السودان ، وجنوب السودان ،،، كما يتفق الجميع ،،، بضرورة حل المشاكل عبر الاتفاقات ،،، جلس الطرفان للتفاوض واتفقا على تشكيل لجنة وزارية لتوفيق أوضاع مواطني الدولتين ،، واتفاق مبدئي حول الحريات الأربع ،،،، وإرجاء مسالة التفاوض في النفط حالياً مع استمراره ،،،، ،،، واتفق الطرفان على تغيير روح التفاوض بين الخاسر والرابح ،،، إلى روح الشراكة ومنحت الوثيقة حرية التنقل وحماية المواطنين والإقامة …..

وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق يعتبر اتفاقا إطارياً ، ولم يتعرض إلى التفاصيل ،،، إلا أن جراح السودان ،،، لم تتعافى بعد ،،، ولم ولن تندمل بعد ،،،، من استسلام نيفاشا الذي اعترف الجميع بوجود ثغرات كبيرة فيه ،،،، استسلام نيفاشا الذي فقد بموجبه السودان جزءً كبيراً من أراضيه ،،،، ولم تقف الحرب ،،،، فما زال أزيز الرصاص في دارفور وكردفان والنيل الأزرق ،،،، استقل جنوب السودان ،،، وأصبح له حكومة مستقلة ،،، عبر استسلام نيفاشا ،،، وتأتي اليوم حكومة المؤتمر الوطني ،،، لتدفع فاتورة وتكاليف هذا الانفصال عبر استسلام أديس الجديد ،،،، عاش السودان مرارة الانفصال ،،، ومآسيه منذ أول يوم لانفصال الجنوب ،،،، وفي احتفال دولة جنوب السودان ،،،، بدولتها الجديدة ،،، رأينا كيف قام المواطنون برفع علم إسرائيل ،،،، وكيف كان تصريح إسرائيل وترحيبها بالحكومة الجديدة ،،،، وكيف كانت زيارة سلفاكير لإسرائيل …. ما زلنا نعيش مرارات هذه الأيام ،،،، وألا تأتينا حكومة الروبوت بتوقيع اتفاق جديد ،،،،، وغريب ومثير ……

سافر رجالنا الآليون إلى أديس أبابا ليتفاوضوا ويقنعوا حكومة جنوب السودان ،،،، بتصدير نفطها عبر الأراضي السودانية ،،،، وعبر الأنبوب السوداني ،،، بالسعر الذي حددته الحكومة ،،،، أو ما يقاربه ،،،، ليأتي هذا الرجل الآلي ،،،، وبتدبير من صانعه ،،،، ليتفاوضوا حول أوضاع الجنوبيين بالشمال ،،،، وحقوقهم وواجباتهم ،،، وما يسمى بالحريات الأربع ،،،، قام هذا الرجل الآلي ،،، بتغيير مسار ومجرى الحوار إلى قضايا هامشية أو ثانوية ،،، وترك ما جاء من أجله لحل أزمته ،،،، وبما أن الريموت الذي يدير ويحرك ويوجه هذا الرجل الآلي موجود بعواصم أخرى ،،،، فإن مجرى الحوار سوف لن يكون إلا من هذه البوابة ….. قام مالك الرجل الآلي بتغيير مجرى الحوار ،،،، ليشمل استقرار دولة الجنوب ،،،، فلو تم توفيق أوضاع الجنوبيين بالشمال ، وتوفيق أوضاع الشماليين بالجنوب ،،، فان الرابح الوحيد هو إنسان الجنوب الذي سينعم بما تبقى من خيرات وخدمات الشمال ،،، لان إنسان الشمال حتى ولو تم توفيق أوضاعه وعاش عزيزاً مكرما وسط أخوانه الجنوبيين ،،، بالجنوب فسيكون جزءً من دولة جنوب السودان غير المستقرة ،،،،

سيسمح هذا الاتفاق للجنوبيين ، ويتيح لهم حرية التنقل والحركة ما بين الجنوب والشمال ،،،، ولقد أصبح واضح للعيان الوجود الإسرائيلي ،،، داخل دولة جنوب السودان ،،،، وأصبح واضحا ومعروفا ولا مجال للشك فيه من خلال سفارة إسرائيل بدولة جنوب السودان ،،،، وبهذا الاتفاق سيكون للموساد حرية الحركة داخل السودان ،،،، من خلال تنقل أعضائه وأفراده ،،،، بكل سهولة ويسر ،،،، ووصولهم إلى كل المواقع التي لم يصلوا إليها من قبل ،،،، وعلى الحكومة أن تكون عاقلة ولو لمرة واحدة ،،،، فإن إسرائيل ستدفع بهذا الاتفاق ،،،، إلى أكثر من ذلك وبإمكانها جعل الجنوب يدفع رسوم عبور نفطه ،،،، حتى ولو بأكثر من سعر البرميل ،،،، وستدفع إسرائيل باقي الفاتورة ،،،، على أن تحصل على مبتغيات أخرى ،،،، على مفاوضينا أن ينزعوا أجهزة الاستشعار الإسرائيلية التي إن لبسوها بغير معرفة ،،،، فهذه مصيبة ،،،، وإن لبسوها بمعرفة فهذه مصيبة أكبر ،،،، وخيانة عظمى ،،،،،

ستحاول إسرائيل الوصول إلى مبتغاها ، وبأقل الخسائر ،،،، لذا بدأت بالتفاوض بالمسائل التي تخصها ،،،، وتيسر لها جمع معلوماتها مثل تنقل الجنوبيين بالشمال ،،، وبقاؤهم بالشمال ،،،، وتركت القضايا الأساسية ،،،، مثل قضية النفط ،،، وأبيي ،،،، وقضية ترسيم الحدود ،،،، فقامت بإرجاء هذه القضايا المفصلية ،،،، كما قام مفاوضنا الذكي بإرجائها منذ استسلام نيفاشا ،،، لتكون غصة في حلقه ،،،، وليحركها من يريد أن يحركها متى شاء وكيف شاء ،،،، وان لدولة جنوب السودان ،،،، ومن خلفها إسرائيل والغرب من الأعمال ما يجعل الحكومة ألا تضع حسن النوايا ،،،، وألا تضمن تنفيذها لأي عهود ومواثيق ،،،، فعلى المفاوض السوداني ،،،، أن يضع القضايا المفصلية كأولوية ،،،، لضمان تنفيذها ،،، ومن ثم الرجوع إلى القضايا الصغيرة ،،، وعليه أن يعلم بأن الوجود الإسرائيلي يهمه جداً سهولة تنقل عناصره داخل دولة السودان ،،،، وأنه سيدفع كل غال ورخيص للوصول إلى هذا الهدف ،،،، فعليهم استغلال هذه النقطة ،،، وجعلها من نقاط القوة لديهم …. ومن يهن يسهل الهوان عليه ،،،، ما لجرح بميت إيلام

فتح الرحمن عبد الباقي

مكة المكرمة

تعليق واحد

  1. وما يرفعوا علم اسرائيل =مصر والاردن وتونس والمغرب وقطر و -موريتانيا سابقآ – رافعين علم اسرائيل والباقين من تحت الطاوله يا ربي ديل دينكا ولا عرب عاربه

  2. من أكبر مصائبنا نحن السودانين أننا لا نظر إلا تحت أقدامنا فقط ، وبإختصار شديد جدا أن المستفيد من الإتفاق الإطاري للحريات الأربع هو السودان الشمالي وليس الجنوبي ، أما إسرائيل والموساد التي تتغنى بها فأرجع إلى تصريحات كبار المسئولين بوجود الموساد الإسرائيلي بالسودان . وأنت تعلم ولكن تغالط نفسك بأن إسرائيل ليس في حاجة لدخول السودان عن طريق دولة الجنوب ولديها القدرة أن تجند عشرات المئات من السودانيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى . ثم لفائدتك عزيزي أرجو الإطلاع على مقال الأستاذ محمد عثمان كمنجة عن الحريات الأربع ، ولما لم يذكره الكاتب المشار إليه ولا أنت أن مئات الآلاف كم رعاة قبائل البقاره الكبرى (مسيرية ورزيقات وخلافهم ) سيكونون بمواشيهم المستفيدون الأوائل من تطبيق هذه الحريات . أما الجنوبيون المقيمين بالشمال وأخص منهم مواليد الشمال فقانونا وعرفا وإنسانيا لهم حق الإقامة والجنسية كأي سوداني شمالي .

  3. الفلسطينين أنفسهم عُرفو بأنهم اكبر عملاء لأسرائيل و اكبر خونة للعروبة و العرب
    لأ ادري لماذا نلوم الجنوبين علي رفعهم لعلم اسرائيل؟؟ اما بخصوص الربوت الذي تردد
    اسمه كثيراً في العمود انا اعتقد انه مجرد شخصية وهمية صنعها كاتب العمود حتي يلف
    حول من وجب ذكر اساميهم الحقيقية التي تسبح من فشل و الي فشل و لكي تكتمل الصورة الحقيقية علي القارئي الكريم المرور علي عمود تاج السر ففيهو يوجد الحقائق

  4. يافتح الرحمن الموساد الخايف منهم ديل قاعدين في البلد باعتراف المسؤلين
    والجيش الاسرائيلي بخش البلد ويضرب ويمشئ مافي زول جايب خبر
    مامحتاجين حريات اربعه ولا حريات سبعطاشر
    بعدين ناس الحكومه في المعلومات الطلعت قالوا مستعدين للتطبيع مع اسرائيل
    قال انبراش!!!

    تضامن جبرا:
    اخبار خط هيثرو شنو ؟؟

  5. ما العيب فى اتفاقية الحريات الاربعه مع الاخوه فى الجنوب على الاقل ديل بينا وبينهم مصالح مشتركه والشمال هو المستفيد والجنوبيون سوف يطبقون الاتفاقيه كما يجب .مش زى اتفاقية الحريات الاربعه مع المصريين السودان نفذها كلها ومصر لم تنفذ اى بند فيها . اما بخصوص الموساد فلديك ربع مليون مصرى هم عملاء الموساد وامريكا ومصر بحكم تكوين الانسان المصرى لم نسمع بجنوبى خائن او عميل زى المصريين اخيرا الجنوبى اقرب للسودانى من فراعنة مصر .

  6. انت حكومتك دي يعني ما فيها زول بيفكّر حتى زي تفكيرك السمج دا؟ مال الجنوبيين و مال اسرائيل؟ أم تعتقد أن حشر اسرائيل في كل موضوع يجلب التأييد. عندما كان السودان بلداّ موحّداً كانت هناك سياسة خارجية واحدة يلتزم بها الجميع. و لما حصل الانفصال أصبحت في الجنوب حكومة ذات سيادة، وهي حرة تصادق من تصادقه و تعادي من تعاديه. أما أن نحاول نحن في الشمال أن نحدّد لحكومة جنوب السودان مع من تقيم علاقات دبلوماسية، فهذا أمر غريب ولا يخص حكومة الخرطوم في شيء، بكل أسف.

  7. هل اصبح السودان دولة المواجهة الوحيده مع اسرائيل في الوقت الذي تقيم فيه دول الطوق علاقات دبلوماسيه علنيه او سريه مع اسرائيل

    علم اسرائيل يرفرف في قلب القاهره وكما تعلم هناك اتفاقية حريات اربع مع مصر,,يعني حسب منظورك اسرائيل دخلت السودان مع مصر,,ولم نسمع منك اي احتجاج لذلك الاتفاق

    ورؤسائ مصر قاموا بزيارات لاسرائيل وليس سلفا كيير وحده من قام بزيارة اسرائيل!!!

    هل حلت كل مشاكل السودان المزمنه وبقيت لنا مشكلة اسرائيل

    اخي الكريم اصحاب الوجعه الفلسطينيين يرفلون في النعيم الاسرائيلي وهبات الاتحاد الاوروبي بينما يعيش اهلنا في السودان حالة بؤس ونكد

    وابالسة الانقاذ يجودون باموالنا لحماس وفلسطنيي غزه وما جاورها الذين يعيشون في بحبوحه لا يحلم بها اهلنا في السودان

    نصيحه لك ولامثالك المجاهديين ,,نحن في السودان ما عندنا اي مشكله مع اسرائيل,,من يري غير ذلك فليذهب للجهاد متسللا من حدود احدي دول الطوق
    ونتمني لكم من داخل قلوبنا نيل الشهاده

  8. ياعمر على الكلمه القلتها دى من الخطوره بمكان تب الى ربك وفى الحديث قال صلى الله عليه وسلم يلقى احدكم بالكلمه من سخط الله لايلقى لها بالا تسقط به فى جهنم سبعين خريفا او كما قل صلى الله عليه وسلم وهذه التوبه تكون على الملا لان كلمتك كانت على الملا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..