مرشح في دائرة جغرافية يروي تفاصيل الضرب والإهانة التي تعرض لها من جهاز أمن البشير

روى الاستاذ حسن النور عطيه المرشح المستقل للتنافس في أحد الدوائر الجغرافية بالقضارف والذي تعرض للضرب والاستجواب, تفاصيل ماجرى له قائلا للراكوبه أنه علق لافته كبيرة في بلكونة شقته , بعد أن علم أن موكب الدكتور حسبو عبدالرحمن نائب رئيس الجمهوريه سيمر بذلك الشارع وكتب عليها(أرحل عشان السودان يكون أجمل) وعندما شاهدها أعضاء حزب المؤتمر الوطني حضروا اليه وطلبوا منه انزالها فورا, لكنه لم يرضخ لطلبهم, فماكان منهم الا وأن اتصلوا بجهازالامن والذين حضروا في ثلاثة عربات ووقفوا أمام شقته وعندما أرادوا الصعود الى شقته نزل اليهم بنفسه وعلى الفور طلب منه الصول أمن جعفر صالح أن يصعد الى العربه معهم وعندما هم بالصعود جاء الصول نصرالدين من عربه ثانيه وقال لهم (أضربوه أولا ليركب) وهناك هجم عليه جنود الامن الذين حضروا على ظهر العربات , فما كان منه الا وأن أمسك وبقوة على أحدهم واتخذه كساتر ضد الضرب المنهمر عليه من كل الاتجاهات , وتم رفعه والجندي الذي يمسك به الى داخل العربه.

وهناك تعرض الى الضرب باعقاب الاسلحة التي كان يحملونها بعد أن جلس على ظهره مجموعه من جنود الامن . ووفقا لروايته أنه وفي تلك الاثناء حاولت زوجته استخدام موبايلها لتصوير الواقعه الا أن صراخ أطفالها وحالة الرعب التي انتابتهم حالت دونها والتصوير , حيث أنها آثرت أن تهدي من روع أطفالها الذين شاهدوا وقائع الضرب والتعذيب التي جرت لوالدهم أمام أعينهم من قبل قوات الامن, دون المراعاة للاثار النفسيه التي يمكن ان تحدث للأطفال نتيجة لماشاهدوه.

ويواصل الاستاذ حسن النور حديثه ليقول
عندما وصلنا الى مكتب مدير وحدة أمن الفاو واسمه عماد, قلت له الجماعه ديل ضربوني في البوكس وقاطعني قائلا (يضربوك حتى داخل غرفة نومك), فقلت له انا مرشح مستقل في دائرة جغرافية ومن حقي أن أعبر عن رأيي وأنا كنت أقف في بلكونتي ولم أفعل أكثر من ذلك وتعبيري كان حضاريا جدا ولم أقم في الاخلال بالامن أو غيره, بعد ها تغيرت لهجته وقال لي: لكن هذا اليوم ليس يومك انما هو يوم المؤتمر الوطني وأنت رفعت شعار ضدهم (والشعار ده بتاع ناس الجبهه الثوريه ويدعو لمقاطعة الانتخابات) فأوضحت له أنني مستقل وأريد رحيل هذا النظام عن طريق صناديق الاقتراع وسألني ان كنت مترشحا ضد البشير والمؤتمر الوطني وأجبته بنعم مضيفا الى أنني لم أترشح كديكور لتزيين الانتخابات ودعوتي للناس واضحه , وهي أن يصوتوا لهزيمة عمر البشير والمؤتمر الوطني واذا كان موقفي هذا لايروق لكم ففي مقدوري الانسحاب وعليكم أن تذهبوا للبحث عن أناس يدعمونكم.

عندها قاطعني , طالبا مني الانسحاب من الانتخابات أن هناك 32 حزبا مشاركة وانسحابي لن يؤثر على الانتخابات وقلت له انت تعرف ان هناك حرية رأي وتعبيرواذا كان ذلك ممنوعا سأذهب للبحث عن خيارات أخرى وان الضرب والاهانه التي تعرضت لها لن تخيفني وتجبرني في التنازل عن قناعاتي, أثناء ذلك كان البعض منهم يود استفزازي, لكنهم لم يقتربوا مني , فقلت لهم أنتم انتصرتم علي بالكثرة , لكني استطيع أخذ حقي,

وعن الزمن الذي استغرقه في التحقيق أجاب, أن التحقيق بدأ معه في تمام التاسعه صباحا واستمر حتى الخامسه مساء حيث أفرج عنه بعد أن وقع على تعهد في عدم القيام بأي عمل مسلح ضد النظام أوالتعاون مع أي جهه تعمل على تقويض النظام, واذا حدث ذلك فانه سيتعرض للعقوبه وفقا لقانون جهاز الامن .وعلى مدى ثلاث جلسات كانوا يرددون عليه نفس الاسئله وكانت اجاباته في كل مرة هي نفس الاجابه السابقه. وفي سؤال الراكوبه له عن هل سبب حنقهم عليه يعود الى أنه انشق عنهم وذهب مع المؤتمر الشعبي أثناء المفاصله أم أن هناك خلفيات أخرى للموضع وأجاب أنه سبق وأن ترشح في مارس 2013 في التنافس لمنصب الوالي وأحرز المرتبه الثانيه وفي إنتخابات هذا العام الغى البشير الترشح لا نتخابات الولاة .

أما ما أثار غضب حزب المؤتمر الوطني وأجهزته الامنيه الان فهو تحركي في منطقة الفاو وماجاورها , حيث تمكنت من اقناع الكثير ليترشحوا كمستقلين في هذه الانتخابات , مضى يقول, سبق لي وأن اشتبكت مع السيد عثمان الهادي مدير شركة شيكان للتأمين وذلك نتيجة لكتاباتي عن الفساد فيها ولذلك السبب تم فصلي منها ونتيجة لما كشفت من فساد وممارسات سالبه تم فصل أكثر من 20 موظفا من الشركة , كما اشتبكت في مرة سابقه مع الدكتور عوض الجاز.

وختم قائلا نحن كمرشحين مستقلين ننسق فيما بيننا وغايتنا هي اسقاط حزب المؤتمر الوطني لانه بدون ذلك ستزداد الاحوال بأسوأ مما هي عليه وسيتفتت ماتبقى من السودان.