إنتخابات حزب البشيرتجذب هواة الشهرة وتغذي المجالس بالطرفة

الخرطوم- تحولت رموز المرشحين الغريبة وتصريحاتهم الساخرة إلى مادة دسمة في المجالس ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال موسم الانتخابات الحالي، وهو ما يعكس التعامل غير الجاد من المرشحين أنفسهم مع معركة محسومة سلفاً، لكنهم ربما اختاروا مجرد العبث أو اكتساب الشهرة. وحوت برامج بعض مرشحي الرئاسة بنوداً مضحكة، مثل مرشح الرئاسة المستقل حمدي حسن أحمد، الذي وعد بمعالجة أزمة السكن عبر توطين كل سكان السودان في مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، قبل أن يقترح لضمان نزاهة الانتخابات استبدال الحبر بقص أظافر اليد اليسرى عبر مراقبي مراكز الإقتراع. واختار مرشح الرئاسة محمد الحسن الصوفي أن يمضي في عالم الغيبيات ولم يتورع لدى استضافته بقناة أمدرمان الفضائية من أن يقول إنه ادعى المهدية إبان دراسته بالمرحلة الثانوية في مدرسة الكوة بولاية النيل الأبيض. وقال الصوفي إن الأمل ما زال يحدوه في أن يملأ الأرض عدلاً في السودان وأمريكا، كما أنه سيمد “يده بيضاء لكل الدول بما في ذلك إسرائيل لأنه لا عداء لها مع السودان”. بينما وعد المرشح السلفي عبد المحمود عبد الجبار، بإلغاء كافة الضرائب والاكتفاء بالزكاة لتحقيق العدالة الاجتماعية في حال انتخابه رئيسا.
وفي عطبرة بولاية نهر النيل وتحديداً في الدائرة (8) عطبرة الجنوبية اختار المرشح المستقل عمر عبد الرحيم علي مدني الملقب بـ (دقيق) رمز (أنبوبة الغاز). وقال عمر دقيق لـ(سودان تربيون) إنه اختار (أنبوبة الغاز) رمزاً نسبة للأزمة التي يعاني منها المواطنون جراء شح سلعة غاز الطهو، وزاد: “هي رمزية لعدم توفير الحكومة للسلع الضرورية للناس”. وعانت معظم مدن السودان الشهور الماضية من أزمة خانقة في غاز الطبخ، ارتفع معها سعر أسطوانة الغاز إلى أرقام فلكية. ويقول عمر دقيق إنه عمل مع النظام الحاكم منذ العام 1989م عبر غرف العمليات، وكان عضوا في مجلس شورى المؤتمر الوطني الحاكم بالولاية ورئيسا سابقا لمجلس تشريعي محلية عطبرة، قبل انسلاخه من الحزب الحاكم، احتجاجاً على انسحاب الحزب من الدائرة (8) التي تضم أحياء عطبرة العريقة ومنحها للقوى المشاركة في الانتخابات.
وعلى ذات الدائرة تنافس (إقبال البابور) برمز (الفراشة) عدة مرشحين للظفر بالدائرة (8) عطبرة الجنوبية، ويقول أهالي عطبرة إن اسم (البابور) عائد إلى أن منزل أسرتها المكونة من البنات كان يقع في حي الطليح بجوار (بابور المياه)، لذا اشتهرت هي وأخواتها بـ(بنات البابور). وفي كسلا اختار أحد المرشحين (التفاحة) رمزاً لحملته الانتخابية تحت شعار “التفاحة من أجل الراحة”، بينما تداولت وساط الاتصال الاجتماعي صورة للمرشح (عكاشة) رمز (المقشاشة) بشرق النيل في ولاية الخرطوم.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نحو واسع صورة (عربجي) طبع صورة الرئيس عمر البشير في لافتة قماش ورفعها على عربته (الكارو)، كاتبا عليها مطلع أغنية: “إنت المهم والناس جميع ما تهمني”. كما عمد أحد الصبية على امتطاء حمار ألصق عليه ملصقا لأحد المرشحين، وحصدت الصورة الكثير من التعليقات على (فيس بوك.
اليوم التالي
هذه ليس انتخابات لايمكن ان يكون مدلك الرجال وبايع الصعود ياسر يحي صالك مرشح
ده قال انهى دارس في لندن ( والله الزول ده كان صعلوق ومرتد سجون ومطرود من انجلترا )
شهاده ابتدائيه ما عندو وزملاء في فندق الهلتن والمريدين شاهدين وحيين
مما لاشك فيه ان هنالك انتعاش غير مسبوق للتعليقات الساخرة حول مسرحية الانتخابات التى يقوم بها هذه الايام حزب المؤتمر الوطني مستقلا فيها امكانيات الدولة من مال واعلام في محاولة مستميته اكساب الامر زخم وفعالية دون ان يحركوا في الشعب ساكنا ابدا
بالطبع ان تدشين حملة الرئيس البشير للانتخابات والمنقولة من القنوات التلفزيونية هي من المواد الجاذبة للمشاهدة والسخرية لانك ترى وتسمع تناقضات للواقع المعاش
انهم يتحدثون عن وحدة البلاد وهم من مزقوا وحدة البلاد الجفرافية والاجتماعية
انهم يتحدثون عن التنمية وهم من اضاعوا الثروة البترولية والذهب ويعملون على اضاعة الماشية اخيرا بتصدير الاناث
انهم يتحدثون عن الحرية وهم من قتل شهداء ثورة سبتمبر بدم بارد واعتقلوا وصادروا
انهم يتحدثون عن حقوق الانسان السوداني وهم من يطاردون الشعب السوداني بالضرائب والجمارك والجبايات والاتاوات والمكوس المختلفة حتى عطلوا عجلة الانتاج في البلاد واخذوا اموال الناس لبناء القصور والعمائر والفلل وركوب السيارات الفارهة
الا ان اكثر المشاهد الكوميدية والمثيرة للسخرية هو انهماك بعض الانتهازيين والوصوليين في اطلاق هتافات من قبيل الله اكبر هي لله هي للتنمية وسير وسير يابشير .. كانهم لم يشهدوا مسيرة البشير لربع قرن من الزمان .. وياللعجب
لو تم لزق البوستر على ظهر الولد وكتب على الحمار الشعب سوف تكون الصورة ابلغ….