البحث عن سكن..السودانيون ضيوف على الخرطوم بعد الطوفان الأثيوبي

الخرطوم – مي علي
بدا الرجل الخمسيني غير مبالٍ بحالة الإعياء الشديد التي تعتريني، بعد أن رميت جسدي على الكرسي، الذي يقبع أمام طاولته مباشرة، رفع نظره إلي وهو يرد على تحيتي، مواصلاً في ذات الوقت التحديق في هاتفه الجوال، حينها سألته مباشرة: “هل أجد لديكم شقة من غرفتين وصالة فقط”؟ جاء رده على غير ما هو متوقع “نعم”، واصل حديثه، واصفا بضاعته النادرة، قائلاً: “إنها شقة جديدة لم يسكنها أحد”.
وكم يريد صاحبها من مبلغ نظير إيجاره؟ هنا رد سمسار الشقق المعروف في العاصمة السودانية الخرطوم، ثلاثة آلاف جنيه سوداني، (525 دولار أميركي). قلت بصوت لا يخلو من استهجان، في الشهر؟ رد عليّ ببرود لا يحسد عليه: “قطعاً في الشهر”، وواصل قائلا: “خلافاً لنصيبي، ألا وهو قيمة الإيجار لمدة شهر واحد”.
القصة السابقة وثقتها كاتبة التحقيق، بعد زيارة مكتب السمسرة الذي حمل رقم خمسة في قائمة المكاتب التي طافت عليها، في يوم واحد للبحث عن شقة في الخرطوم، والتي أصبح السكن فيها عزيزا على أهلها ومتاحا للأجانب.
المهمة المستحيلة
أن تجد شقه أو منزلاً في الخرطوم، بسعر مناسب، أضحى مهمة شبه مستحيلة، بخاصة خلال آخر خمسة أعوام، بسبب تدفق الاثيوبيين بصورة كبيره ناحية السودان، ولاسيما ولاية الخرطوم حيث تتوفر فرص أكبر للعمل، ويميل أبناء الجالية الأثيوبية، إلى استئجار الشقق والمنازل العربية التي يتميز بها فن العمارة في السودان بصورة جماعية، حيث يحتشد العشرات منهم داخل منزل واحد، ويدفعون مقابل ذلك مبالغ كبيرة مقارنة باسعار الإيجارات التي كانت موجودة، وهو ما يمثل إغراء لصاحب المنزل الذي لا يكترث للدمار الذي سيلحق بمنزله، نتيجة اكتظاظ القاطنين الأجانب فيه طالما أن المقابل المادي سيكون مغريا.
تعمل “هيوت” وهي أثيوبية الجنسية في بيع الشاي والقهوة، متخذه من ظل إحدى الأشجار في الشارع العام في الخرطوم مقراً لعملها، إذ اصبحت صنعة الشاي مهنة منتشرة للمئات من الأثيوبيات في السودان.
بدت “هيوت” التي يقابل اسمها باللغة العربية اسم “حياة “، مندجمة في خدمة زبائنها الذين تحلقوا حولها في شكل دائري، ومن كثرة الزبائن الذين كانوا معظمهم من الرجال لم تكترث لوجودي، لا سيما أنها كانت في مرحلة إنهاء يومها العملي الذي عادة ما ينتهي عند مغيب الشمس، بالتالي لا مجال للأحاديث الجانبية، بعد أن فرغت من كل الزبائن.
أخدت تلملم معدات عملها بإتقان شديد (الكاسات، الموقد، الكراسي) كل بات في مكانه الذي يأويه، وهو ركن قصي داخل إحدى المؤسسات التي كانت على مقرةه منها، قبيل أن تهم بالمغادرة سألتها أين تقطنين؟ أجابت في منزل بضاحية الصحافة جنوب الخرطوم، قلت لها: وحدك؟ أجابت بشيء من الاستنكار: لا، مع عدد من المعارف يصلون الى العشرة اشخاص واحياناً يزيدون في حالة وجود قادمين جدد”.
تبلغ قيمة إيجار منزل هيوت 1500 جنيه سوداني (260 دولاراً)، المنزل أرضي به غرفتان، ومطبخ وحمام وحوش صغير تقسم هيوت ورفيقاتها ورفاقها مبلغ الإيجار عليهم بالتساوي.
ملاّك العقارات: نريد مستأجرين أجانب
تعد حالة هيوت أو حيا،ة نموذجا واحدا لمئات النماذج التي اصبحت منتشرة في جميع ولايات السودان، وهو ما يتفق معه صلاح أحمد سمسار عقارات بحي المزاد في ضاحية الخرطوم بحري، شمال الخرطوم يوضح أن سبب ارتفاع أسعار الإيجارات هو “زيادة إقبال الأجانب عليها، وتحديداً من الأثيوبيين الذين يدخلون إلى السودان بأعداد كبيرة عبر الحدود المفتوحة بين البلدين، كما أنهم يدفعون لأصحاب العقارات مبالغ كبيرة، تفوق كثيراً ما يدفعه المستأجرون المحليون”، ويشير إلى أن قيمة إيجار الشقة العادية (غرفتين وصالة)، ارتفعت مؤخراً إلى أرقام قياسية تراوحت بين ألفين ونصف إلى ثلاثة آلاف جنيه شهرياً، وهي التي لم تتجاوز حاجز الألف وخمسمئة جنيه طوال السنوات الخمس الماضية.
ويمضي صلاح في حديثه لـ”العربي الجديد” قائلا: “أصحاب العقارات باتوا يفضّلون تأجير عقاراتهم لهؤلاء الأجانب، بل إنهم يطلبون منا بالتحديد مستأجرين أجانب لشققهم، ويعود ذلك إلى أن الأجانب الأثيوبيين تحديداً يدفعون مبالغ كبيرة، ولا يفاصلون في قيمة الإيجار مثل السودانيين، باعتبار أن الفرد منهم لا يدفع مبلغا كبيرا بعد قسمة قيمة الإيجار الكلي على كل المجموعة، فضلاً عن أن صاحب العقار يسهل عليه إخراجهم من المنزل وقت ما يشاء دون أي مشاكل”.
ويعود السمسار صلاح ليقول إن إقبال الأثيوبيين على استئجار الشقق في تزايد كبير، لدرجة أن العديد من البنايات قيد الإنشاء بـ ضاحية الخرطوم بحري، قد تم حجز شقق بها قبل اكتمالها، ويضيف أن الوضع الاقتصادي الصعب جعل أصحاب العقارات، يلجأون إلى هذا الخيار وتأجيرعقاراتهم للأجانب، عوضاً عن المواطنين المحليين، دون النظر لأي عواقب مستقبلية قد تنتج من ذلك، طالما حققت لهم مكاسب مادية وقتية.
تدمير عقارات السودان
إبراهيم محمد سمسار متخصص في بيع وإيجار العقارات، يعمل في منطقة أخرى بالخرطوم بحري، يتطرق إلى الوجه الآخر للمسألة، ويقول إن “اتجاه المواطنين لتأجير عقاراتهم للأثيوبيين كمجموعات له جوانب سلبية عديدة، ففضلاً عن تسببه في ارتفاع أسعار الإيجارات، فإن سكنهم كمجموعات كبيرة في منازل صغيرة ومخصصة لأسرة واحدة، يتسبب في ضغوطات كبيرة على المنازل وتخريب منافعها ومبانيها.
ويشير إلى أن كثيراً من تلك الشقق تضطر أحيانا إلى “شفط” آبار الحمامات، في فترات متقاربة لكثرة الضغط عليها. ويتابع إبراهيم لـ”العربي الجديد”:” إن أكثر من خمس أسر تقطن الشقة الواحدة، وأحياناً يقومون بتقسيم الغرفة الواحدة لتسكن بها أسرتان، مما يجعل هذه الشقق في المستقبل غير صالحة للسكن إلا بعد إجراء صيانة شاملة عليها”.
تدمير ميزانية الأسر السودانية
باتت ميزانية العديد من الأسر السودانية في ظل الضائقة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، تعتمد بشكل ثابت على عائدات إيجارات عقاراتهم، إذ أصبحت تشكل دخلاً كبيراً ومتزايداً، في مقابل المعاناة التي يعيشها الكثيرون ممن لا يمتلكون بيوتا ويضطرون للاستئجار.
يصف كمال الموظف بإحدى المؤسسات الخاصة، معاناته في البحث عن شقة، ويقول إنه لجأ لمنطقة الخرطوم بحري لقربها من مكان عمله في الخرطوم، ولهدوئها وآمنها، ولكنه ظل يبحث عن شقة لأكثر من شهر دون جدوى، ويشير إلى أن المشكلة الحقيقية تتمثل في الارتفاع الخرافي في أسعار الشقق إن وجدت، ويُرجع كمال ذلك إلى جشع السماسرة الذين يتسببون بشكل أو بآخر في ارتفاع أسعار الشقق، طمعا في ازدياد عمولاتهم، لذلك يغرون أصحاب المنازل بتأجيرها للأجانب.
3 أسباب لارتفاع الإيجارات
لا توجد إحصاءات دقيقة لأعداد الأثيوبيين الموجودين بالسودان، إذ يتواصل تدفقهم الى البلاد باستمرار عبر الحدود المفتوحة والتي تنشط فيها عمليات تهريب البشر، ولكن مراقبين يقدرون عددهم بأكثر من مليون شخص.
ويرى الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير أن التوسع الأفقي في المساكن هو أحد أسباب ارتفاع أسعار الإيجارات بالعاصمة الخرطوم، كلما تمددت المدينة وتباعدت المسافات بين مساكنها، ارتفعت القيمة الإيجارية للمناطق القريبة من وسط المدينة، حيث الأسواق والمؤسسات، لذلك يرى أن الاتجاه نحو التوسع الرأسي يمكن ان يساهم في انخفاض اسعار إيجارات العقارات.
يقول الناير في حديثه لـ”العربي الجديد” :”الوجود الأجنبي بكل أشكاله تسبب ايضاً في ارتفاع الإيجارات، بخاصة بالنسبة للأجانب الذين يحصلون على دخول كبيرة تمكنهم من السكن بأعلى الأسعار، أو أولئك الأجانب الذين توجد في ثقافتهم مسألة السكن الجماعي، إذ يتشاركون في دفع الإيجار ولا يهمهم إن كان السعر كبيرا. ويعمل معظم هؤلاء في مهن بسيطة ولا يتقاضون أجورا عالية.
ويشير الناير إلى أن بعض أصحاب العقارات كانوا يشترطون على الأجانب من العاملين بالمنظمات الأجنبية دفع قيمة الإيجار بالدولار، مما ساهم أيضاً في ارتفاع أسعار الإيجارات في مناطق بعينها، خاصة في الفترة من بداية الألفية إلى ما قبل انفصال الجنوب، حيث كان الوجود الأجنبي كبيراً.
سودانيون يرفضون التأجير للأجانب
بالمقابل يتحفظ سودانيون على تأجير مساكنهم للأجانب. منهم آمال التي تمتلك شققا بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم: “لم يحدث أن اجرت شققي لأجانب من أي جنسية، منذ اكتمال بناء هذه العمارة قبل خمس سنوات”.
وتضيف قائلة: بالرغم من الطلب المتزايد للمستأجرين الأجانب، بخاصة الأثيوبيين إلا أنني أرفض تأجيرها لهم مهما دفعوا من مبالغ كبيرة للايجار، وتبرر ذلك أن “استخدام الأجانب من كل الجنسيات للشقق سيئ جدا، ويمكن ان تخسر من وراء إيجارك لهم اكثر مما تكسب”، وتشير إلى تجارب ماثلة للعديد من الأقارب والمعارف بنفس المنطقة، أغرتهم الأسعار التي يعرضها عليهم السماسرة لتأجيرها لأجانب، ولكن بعد أقل من عام واحد تبدأ المشاكل والخسائر التي لا تنتهي إلا بخراب البيت كما تقول آمال مختتمة حديثها أفضل أن أترك منزلي دون تأجير من خسارته تماما.
العربي
هذا دليل اخر علي التغيير الديمغرافي القادم للسودان رفم انف دار جعل – المشكلة الاساسية انو الشعب السوداني ممثل في الجريف و الديوم اصبحوا مهجنين- شعب عبيط لدرجة تفقع المرارة
تحقيق ضحل و تافهه
ماهو السودانين برضو طوفان ومنتشرين في كل بقاع الدنيا
أمشي شوفي طوفان السودانين في شرق أفريقيا و في أوغندا تحديدا السودانيين أحد أسباب ارتفاع الإيجارات و المعيشه … لكن هم ناس يحترموا الضيوف ونبي الإنسان ..
أولا يا أخت مـي الأثيوبيين ناس حبايبنا، وقرايبنا بعزونا وبنعزهم ، لذلك ما في داعي لمثل هذه المقالات المهينة والعنصرية، فالشعب السوداني معروف عنه بكرم الضيافة .
ثانيا الشقق والمنازل التي تتحدثين عنا هذه، بناها السودانيين المنتشرين في جميع أنحاء العالم وبالأخص الدول الخليجية الأوروبية .
قصة هيوت بائعة الشاي والصورة الموضحة أعلاه تدل على أن الموضوع كل ما فيه هـو غيرة بنات وليست أزمة سكن .
كلام ما مقنع,,, الاثيوبيين ليسوا سبب المشكلة انما هنالك مشكلة سكن حقيقية في الخرطوم
بسبب الهجرة الكبيرة والنزوح الجماعي من الاقاليم بسبب العطالة مافي زراعة مافي تجارة مافي تنمية
,,,,,,,,,,,,, مافي شغل الناس حتعمل شنو يعني ؟؟!!
واقوليك كلام كمان كل الاثيوبيين الفي الخرطوم منتجيين بدليل انهم بستأجروا بمبالغ عالية
يجب ان لا نحمل على الاجانب وكما قال الجميع السودانيين منتشرين في كل بقاع العالم شرقا وغربا وبلغ عدد المهاجرين السودانيين حسب احصاءات الامم المتحدة اكثر من عشرة ملايين (توصلهم الامم المتحدة الى 11 مليون) مهاجر سوداني بالخارج وهم في مصر ولبنان وكانو في العراق اما جدة ومكة والمدينة والرياض والمنطقة الشرقية ودبي ودول الامارات فعددهم مئات الآلاف … ولعل الزمن لن يطول حتى تصبح صاحبة المقال واحدة من المهاجرات في اي بقعة من بقاع العالم..
الأيـجـار بالـدولار و عـلـى عـيـنـك يــا تــاجــر .. شـقـق المـنـشـيـة .. قــاردن سـيـتي .. الـريـاض .. الـطـائـف ..المـعـمـورة ..
:
المـسـتـأجـرين .. شــوام مـن جـمـيـع الـطـوائـف .. أتـراك ..روس .. أكـرانـيين .. إيـرانـيـيـن ..أبـنـاء الـنـيـل ( مـصـريـيـن تـبـع سـي / مـرسـي ).. و أيـضـا هـنـالـك الـكـثـيـر مـن المـقـالـب و الأسـتـهـبـال .
:
بـعـض مـن قـوات الـيـونــامــيـد .. فـي بـعـض الأحـيـان يـدفـعـون إيـجـار الـشـقـق .. بالـدولار المـزيـف .
نحن نطالب وندعوا الى اتخاد كونفدرالي عريض بين السودان واثيوبيا واريتريا والصومال وجيبوتي تكون فيه قضايا العملة والجواز والجيش اتحادي مركزي وماعداه محلي ولائي كالسياسات الاقتصادية والشرطة واللغةوكل الامور الاخرى وحتى الاقاليم زات الخصوصية الدينية والعرقية داخل الدولة الواحدة من هذه الدول يمكن ان تعتبر اقليم قائم بذاته يعطى الحرية في وضع قوانينه وسياساته الخاصة ولتكن العاصة في اديس ابابا او بالتناوب ويذلك تحل مشاكل الاثنيات والعرقيات خاصة في السودان واثيوبيا . واحد يثني
دعوني أبدأ من آخر المقال، ثم أحكي تجربتي في إستئجار شقة بالخرطوم قبل أقل من أسبوعين. بالنسبة للأخت آمال التي لا ترغب في استئجار شقتها لأجانب نسبة لاستخدامهم السيء للعقار، أقول لها: هل تعلم السيدة آمال أن هناك الكثير من الخلجيين ممن يرفضون استئجار شققهم للأسر السودانية تحديداً، وذلك لأن المواطن السوداني بسجيته وبداوته المتأصلة لم يعتد على عملية إيجار المساكن ودفع الثمن بوتيرة نصف سنوية أو سنوية، لذا فهم يتأخرون في دفع الإيجار ويماطلون كثيراً، إضافة إلى أن شقق السودانيين تعج بالضيوف من الجنسين خصوصاً عند عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. وأنني شخصياً كلما أصعد على درج عمارة بالخليج فأجد أكوام الأحذية أمام شقة ما، إلا وأتأكد مائة بالمائة أن القاطن سوداني. هذا العدد الهائل من الضيوف والأقارب يشكل ضغطاً على مرافق الشقة ويسبب إزعاجاً للجيران، بل يزيد الإزعاج عندما يصر صاحب الشقة على لعب الورق (الكوتشينة) مع ضيوفة، فتتعالى الأصوات ويرتفع الصراخ عندما يحرز أحد الجانبين (إسنا) في الفريق الآخر. فنحن نستحق يا أختاه لقب (حبش الخليج).
أما عن تجربتي في أستئجار شقة بالخرطوم، فقد اتصلت على السمسار مسبقاً، وهو بحق رجل فاضل تكتنفه (السودانوية) من رأسه حتى أخمص قدمه، فهو خفيض الصوت، بطىء الحركة، طويل البال، طويل القامة. تقابلنا عند المكان المحدد، وذهبنا سوياً لمعاينة الشقة الكائنة في الدور الثاني من إحدي البنايات القريبة من مطار الخرطوم من الناحية الشرقية. أخذ كومة كبيرة من المفاتيح من المكان الذي وصفه له صاحب العقار عبر الهاتف، ثم أخذ يجرب مفتاحاً بعد مفتاح، ولكن الشقة العنيدة تأبى أن تفتح. كنت أرقب ابنتي ذات السبعة أعوام خلسة لأرى تعابير وجهها ومدى شوقها للولوج في الشقة الجديدة، وكنت أضحك من داخلي من هكذا (سودانوية).
أخيراً، قرر السمسار اصطحابنا إلى شقة تقع في الدور الأول. كانت الشقة مفتوحة ولكنها كانت مستخة جداً وكانت كراسي غرفة الجلوس متراكبة في بعضها البعض. وجدت أخوة من مصر وقد سبقوني لمعاينة الشقة، وكانوا هم أو دلف إلى داخلها. لم يكمل أولهم المعاينة، ونادى صاحبه الذي كان يهم بالدخول بعده قائلاً في تأفف وسخرية وضيق: (يا الله يا عم). أما أنا فقد أكتفيت من نظرة واحدة من عتبة الشقة وقلت للسمسار: لا، لا أغب في هذه الشقة. لم أجد أثراً للأحباش في تلك المنطقة (الباهظة)، كما لم أجد أثراً لهم على شوارع تلك المنطقة ومحالها ومقاهيها. سألت صديقنا السمسار عن أحد السكان الذي كان نازلاً على السلم وبيده مكواة وهو يلبس ثوب (جلابية) خليجية، من هذا؟ هل هو خليجي؟ فأجابني بأنه تشادي، وأن هناك الكثير من الأخوة التشاديين ممن يستأجرون شققاً في تلك المنطقة بالذات لأنهم يأتون للاستشفاء في مستشفى (رويا كير)، وهو قريب من تلك المنطقة.
أخيراً، وبعد اتصالات مكثفة أجراها السمسار مع عدة جهات، استطاع أن يحصل لنا على شقة لا تبعد كثيراً عن تلك المنطقة. كانت الشقة جيدة بحق، وكان إيجارها يساوي (250) جنيهاً في اليوم، وكانت حجة السمسار في ذلك، هي أنني سوف أمكث مدة تقل عن شهر، لذا فلابد أن يزيد المبلغ.
كانت ابنتي فرحة جداُ بالشقة الجديدة، وكانت تراقب حركة الطائرات بالمطار من على البلكونة بكل فرح وسرور وحبور. وكنا عندما نخرج (للفسحة) في مولات الخرطوم وحدائقها تقول لي ابنتي: (خلاص يلا شقتنا). كنا فرحين بامتلاكنا لشقة لمدة اسبوعين وكنا فرحين بتسميتها ب (شقتنا). لذا عندما حان موعد الرحيل ذرفت أبنتي دمعة سخينة على فراق تلك الشقة الجميلة، أما أنا فقد كتبت على بابها (شقة للبيع)، ألم تكن الشقة ملكي لمدة أسبوعين!!!!!
الشعب الاثيوبي من اقرب واحب الشعوب لدينا ومرحبا بهم في السودان… لكن هذا لايعني ان تفتح الحدود دون ضابط او رابط ..نحنا مشكلتنا في الفوضي وغياب المؤسسية في كل شى.
اولا ردا علي الاخ المنجس في عدد الامس . وكنت قد اوردت واقعة صديقي وابن عمي وزميل الدراسة في امريكيا بولاية نورث كارولينا اوردتها فقط للمقارنة باسعار العقار في بلادنا والبلاد الاخري ومدي يسر وتسهيل وتيسير الحياة في بلاد الغرب وان حياتك تظل في تطور وتقدم ونماء وزدهار دوما . واخيرا أخي المنجس أنا الان في بلاد الغربة منذو العام فبراير1995 أي بعد ثلاثة ايام فقط من تخرجي ولم ولن انسي ذلك اليوم البتة وكل عام بروح اجازة من 3الي 4 شهور أرجو أن تكون قد فهمت مقصدي ولك التحية والتقدير عزيز…. وتحياتي
صورة جميلة جداً ، ولو كان الطوفان كدا مرحبا به
هذه ليست المشكلة ، بل المشكلة فى الحفاظ على عاداتنا السودانية الأصيلة وعدم تهجين العادات السودانية بعادات دخيلة سيئة ، نحن مثال ذلك فى السعودية بالتحديد ، نلتزم بالعادات السعودية بالذات فى المنطقة الوسطى ، معظم السودانيين بل جميعهم يلتزمون بالعادات والتقاليد السائدة فى البلد ، وفى الأفراح والأتراح أيضاً ، أصبحنا مثل السعوديين ، لا نحبذ الإختلاط السائد فى بلادنا ،،، الخ .
والله يحفظ أهلنا ويحفظنا من سيئ الأخلاق .
أنعم به من طوفان!
اغلب الاثيوبيون الذين يهاجروا الي السودان وخاصة الشباب يريدون ان يعبروا الي اوروبا او استراليا او امريكااو دول الخليج واذا فلاشا كمان اليونان ثم اسرائيل . لان السودان نفسه غير مريح لاهله فما بالك باجنبي سمه ماتشاء .
السؤال للذين يقولون الاثيوبيين حبايبنا وما ادراك ما حبايبنا وخلينا من الكلام العاطفي والفارغ ده ماهي المهن التي يعمل بها الاثيوبيين والتي تساهم في الدخل القومي للبلد؟ هل السودان فعلا محتاج للاجانب للاستثمار في بيع القهوة والشاي وكافتريات الوجبات السريعة؟ وما هي نتيجة تدفق الاثيوبيين للعمل في السودان غير الدعارة والفساد ومعظم الذين يقولون الحبش حبايبنا مجرد عطالة ورمتالة الواحد يشيل فلوس من اخته او امه واليوم كله يتسكع من حبشية لحبشية يشرب في القهوة والشاي او واحد صعلوق بتاع نسوان يقعد يباري في الحبشيات. احد المعلقين قال بان السودانيين الذين بنو هذه الشقق منتشرين في جميع انحاء العالم وهذه مقارنة غير موفقة هؤلاء السودانيين الذين تتحدث عنهم يساهمون في الدخل القومي في تلك البلدان لان غالبيتهم ناس مهنيين ومؤهلين من مهندسين واطباءوطبيبات ومدرسين واساتذة جامعات ومدراء ماليين لشركات كبيرة ومحاسبين وحدادين وميكانيكيين وسائقي شاحنات. نحنا للاسف الشديد صفوة السودانيين هم من يعملون بالخارج ويحترمون قوانيين وعادات وتقاليد البلدان التي يعملون فيها واذا يوجد حبش وحبشيات بمثل مواصفات السودانيين الذين يعملون بالخارج والبلد فعلا محتاجة ليهم ويدخلون بطريقة شرعية من كشف طبي واقامة فلا باس لكن مثل الكلام الفطير زي حبايبنا وجيرانا وتقارب بين الشعبين ده كله فارغ.
الرب واحد والارص لي الجميع
الان يوجد تبادل في البشرية كم ملاحوض ليس في السودان وحده
لقد فات علينا ان حوالي 75% من الاثيوبيات يعملن كشغالات في المنازل واصبحوا عنصر هام جدا للاسر رغم ارتفاع مرتباتهم التي تفوق ال700 غير حق السمسار الذي يوظفهم وياخذ 200 جنيه وهناك خطة ذكية يعملوها الا وهي بعد 3 شهور تطلع الشغالة وتذهب مكان اخر براتب اعلي والسمسار برضه ياخذ حقه وتدور الساقية حتي فافت اجهورهم المليون(بالقديم) وهذا ينطبق فقط علي القبيحات منهن حيث يتجه الجميلات الي الكافتريات وغيره وقد ضاق الناس بارتفاع اجورهم التي تفوق اهل البيت بل اتجه صديق الي الانرنت وطلب من يعرفهم ان يتضافروا ويتحدوا ولا يدفعو اكثر من ال600 جنيه ولكن لم ينجح مجهوده
وتقوم ست البيت بعمل الانترفيو مع الشغالة وتصر علي المشغل لهن ان تكون قبيحة وكبيرة واذا كانت جميلة يتدخل الزوج ويقول يازولة شغليها دي نضيفة وباين عليها بتاعة شغل
الاثيوبيين داء ليس له دواء كالسرطان في جسم الانسان هؤلاء سوف يقضوا على ما تبقي في سوداننا الحبيب – ازمة سكن – ازمة علاج – ازمة غاز – ازمة خبز – ازمة عملة حرة ودولار – هؤلاء كالجراد سوف يقضوا على الاخضر واليابس وسيفوق السودانيين بعد انتهاء كل شي وبعد خراب سوبا حيث لا ينفع الندم
لا ترموا اللوم علي الكيزان المعارضة هي السبب تمشي لهم في بلدانهم وتسمح لهم باحتلال الاراضي من اجل كيد النظام وكثير من المعارضين يعتبرون هذه الدول اشقاء ويجب اعطاءهم حقوق معنا ولو الان الحكومة شددت عليهم كلهم ح يخرجوا دفاعا عنهم زي المصرين جميع المعارضين موافقين عشان المصري فاتح لهم يتكلموا ضد الحكومة وكلهم مباركين احتلالهم لنا ويعتبرونهم اشقاء ولو الشعب قال تعبنا يجب ان تضعوا حد قالوا الناس عنصريين ..نحن نري جميع دول العالم لها حدود ولايمكن تدخلها وانت غير شرعي اما قضية العمل والمهن نحن اصلا بلد فقير طالما نقدر نستقدم عمالة من جنسيات اخري ونعطيهم رواتب توفر لهم العيش في بلدنا الفقير حتي لايمشوا مننا لماذا لانوفرها للسودانين ونحفظ بلدنا من المهانه وهذه شعوب دولهم محتلة اراضينا ونحن نشغلهم عندنا اي فهم واي هبال نحن فيه وانا اقول لكم لو ان مصر او الحبشة احتلت السعودية هل كان ح يخلوهم يعملوا والله العظيم لايمكن يطبوا عندهم والله العظيم حتي الشعب ياخد حقة لكن نحن شعب ابنائة لايعرفون قيمة الحياة فقط عشان هو يرفض اخية ممكن يكيد لجميع الشعب واصلا لايوجد شئ يخوفنا منهم ومن بلدانهم هم محتلون نتعامل معهم كذلك واصلا كلها دول مثلنا في الفقر لانحتاج لها في شئ نتعامل معها زي اي بلد لنا حدود وقوانين والتزام بعادات البلد اين هم السودانيين الذين يعيشون رجال ونساء تحت سقف واحد هل نحن دي حياتنا كل دولة لها بيئة خاصة اذا لم تحترمهم يطبقون فيك قوانينهم بل الشعب يرفضك ناهيك الحكومة لابد ان تتوقف المعارضة من المكايد للحكومة حتي لاتقع علي الشعب لان الحكومة لايضرها شئ هي تنفذ مطالب المعارضة لاغير
كما نعلم ان من 20-30 مليون سودانى يوجد 8-10 مليون منهم خارج السودان نصفهم يعيشون على الاعانات الشهريه المقدمه من الدول المستضيفه و هنالك حوالى 2-4 ملون هم لاجئون بسبب الحروبات فى دارفور و جنوب كردفان والنيل الازرق …..
وهكذا هى الحياه ….
قال لى أحد الأثيوبيين ( بعد خمسة سنة السودان حيكون حقنا)
هذا نزوح جماعى بلا ضبط ولا قيود ولا يحدث فى أى بلد فى العالم ويصحبه تغيير ديموغرافى ينتج عنه:
1- تفشى أمراض خبيثة نسبة للدخول بغير كروت صحية ( إيدز ، سل ، إلتهاب كبد وبائى…ألخ) يدفع ثمنها المواطن من صحته والدولة تدفع ثمن العلاج من الجبايات وغيرها
2- زيادة نسبة العطالة خاصة فى المهن الصغيرة ( الحلاقة ، المطاعم ، التشييد…..)والمهن الهامشية والمهن الأصيلة التى تصل إلى فلاحة الأرض
3- شح وإرتفاع إيجارات المبانى السكنية والمحلات
4- زحمة فى المواصلات والتى هى أصلا متعثرة
5- إضافة عادات سالبة للمجتمع
6- ……….
بإختصار ( مشاركة المواطن فى الغذاء والدواء والمأوى والموارد وكل شئ دون أى مقابل تنموى ..يدفع من حر مال الشعب السودانى المنكوب)
? العديد من الإخوة الجنوبيين والأثيوبيين تم تسجيلهم للإدلاء بأصواتهم فى إنتخاب رئيس جمهوريتنا
كما أن بعضهم تم تعيينه فى الأجهزة الأمنية والبعض يعمل سائق مركبة
لنسأل أنفسنا ..هل يمكن أن تدخل وتستقر فى أى دولة عربية أو أوربية أو أى كانت( ساكت كدا بس وتعمل الإنت عايزو) خاصة من دولة تحتل جزء من أرضك ( حمرة عين)
لا بد أن هناك هدف إستراتيجى لتشجيع هجرة السودانيين وإحلال الأحباش والبدون وغيرهم من منبوذى أوطانهم إلى أرضنا ويجب أن نفضحه ونقاومه وإلا فستصبحوا لاجئين من غير وطن
أليس هذا نوع من الإستعمار المتسرب بهدؤ بحيث لا ندركه إلا بعد فوات الأوان والبعض منا يغمض عينيه بحديث عاطفى لا يزيدنا إلا هوانا – كما تفعل حكومتنا المنكسرة
كنت عاوز اعلق لكن غيرت راى
أخوانا الاثيوبيين مرحب بهم ولكن يا جماعة الحكومة نايمة في العسل طبعا، مامكن البحصل دا ياجماعة بلد فوضى، معقول منزل يستأجر وفيه عدد كبير من الجنسين في بيت واحد والحكومة تسمح بذلك !!!! أين الرقابة وكيف يسمح الجيران بهذا السلوك. ثم ثانياً لماذا يدخل الأجانب بدون كشف طبي ويتم حصرهم وعمل اقامات لهم لتقنين أوضاعهم !!!. يجب على الحكومة أن تقوم بحملات تفتيش لمحاربة هذه الظواهر المخلة.
بكل اسف يا اخوان نحن نناقش مواضيع مهمة ولكن كالعادة لا نناقشها بموضوعية ونشتم ونسب بعضنا في امور كان من المفروض ان تناقش بشكل منطقي بعيد عن المهاترات الوجود الأثيوبي في السودان هو في الحقيقة وجود غير قانوني وفوضوى ولا يمكن القبول به المسألة ما مسالة عنصرية أو غيره وإنما مسألة نظام وقوانين يجب ان تراعى وليكن في علمكم أثيوبيا نفسها لا يمكن ان تتسامح مع اي انسان داخل اراضيها لا يقيم بشكل قانوني انا اقول لك هذا الكلام وانا متزوج من اثيوبية حاولت السفر الى اثيوبيا وواجهت العديد من المشاكل وسافر ابني مع امه عن طريق تأشيرة لمدة شهر واحد ولظروف ما انتهت مدة الزيارة ولم يغادر البلاد في الموعد المحدد له وكانت المفاجئة انه عندما حضروا للمطار راجعين من اثيوبياً تبين ان عليه مخالفة لان تأشيرته منتهية منذ اسبوع وتمت معاقبته بدفع غرامة وبالدولار بمعدل اليوم الواحد 10 دولار هذه هي اثيوبيا التيي تتحدثون عنها تحترم قوانينها وتحترم أراضيها أما نحن فلا احد يثير مثل هذه الأمور أما بخصوصوالإثيوبين الموجودين في السودان فهؤلاء يا سادة هم قاع المجتمع في اثيوبيا المتشردين والمتعطلين والقادمين من مناطق مازالت تعيش في ظلام العصور الوسطي اي بمعنى انهم اسكراب اثيوبيا تفتح لهم الدولة المجال ولا تكافح عمليات تهريب البشر لكي تتخلص منهم وهؤلاء عادة يكونوا افه على كل ارض يحلوا بها فهم موبؤون بالأمراض والجهل والتخلف فلماذا نستقبلهم نحن إذا كانت بلدهم لا تستطيع حل مشاكلهم فما ذنبنا نحن انا والله اقول هذا الكلام بدون اي دوافع عنصرية أو غيره ولكن للأسف هي الحقيقة نعم الشعب الأثيوبي هم بشر من نفس جنسنا وأقرب الشعوب لنا من حيث الشكل ولكن من يأتي للسودان هم شي أخر ويتسببوا في مشاكل وكوارث في البلاد وانا لا اقول بمنعهم من دخول البلاد ولكن يجب ان يتم ذلك بصورة قانونية كما هو الحال عندهم اديس ابابا عاصمة جميلة ونظيفة والناس فيها انظف من الناس في الخرطوم وأرقي منهم ولكن من يأتي للسودان من الأثيوبيين لم يرى اديس في حياته بل ليس له وجود حتى في بلده لما علينا نحن أيواءه وتوفير فرصة عمل له مهما تكن تلك الفرصة
الخرطوم بحري مدينة مثل الخرطوم وليست ضاحية لها كما ذكرتي
مرحبا بدخول اخوانا الحبش للسودان لكن بعد الكشف الصحي والتسجيل ولا يسمح لهم باعمال مثل ستات شاي وحلاقه والركشات وووو واقامة كافتيرات وغيره بالمعنى الاصح المهن الصغيره او الهامشيه لانه دي مهن مفروض تكون للسودانيين فقط ده لو في زول بيفهم اقتصاد، الحبش فيهم حاجات كويسه انهم محترمين السودان والسودانيين وقاعدين بادبهم والتوظيف الصحيح لاخوانا الحبش ممكن ينهض بالاقتصاد السوداني لكن عندك جنسيات تانيه زي دول الشام والعراق ومصر وتركيا ديل قاعدين في السودان وما محترمين السودانيين وبيمارسوا اعمال هامشيه طيب نشوف السوريين كافتيرات ومطاعم وحلويات وبقالات واستيراد بضائع لا حاجة للسودان فيها والمصيبه انه تلقى كل العماله سوريه طيب السودان استفاد شنو منهم ؟؟؟ والمصيبه انهم ما عليهم لا ضرائب ولا عوائد ولا اي حاجه وراس المال من منظمات حكوميه يعني من الشعب السوداني لما تنقل للاتراك فديل متخصصين في مصانع بلوك ومحلات حلاقه وستائر وبعضه يقوم بغسل اموال قذره في شركات خاصه وهم فاسدين اخلاقيا ، نشوف الاردنيين فشركات ادوات تجميل ومنتجات البحر الاحمر ( وهذه واجهات لعمليات غسيل الاموال ) وشركات ادويه فاسده وشركات وهميه وديل فاسدين اخلاقيا منذ ولادتهم وقالين ادبهم شديد ، المصريين تبع الاخوان المسلمين شركات عملاقه تعطى عطاءات حكوميه من غير اي منافسه مثلهم مثل جماعة حماس في السودان وبقية الفلسطينيين اللفاسدين اخلاقيا جدا جدا و اصحاب الشركات ، اما المصريين الاخرون فيعملون في مهن هامشيه وكأن السودان امريكا !؟ وبعض الاشغاء العرب في شركات للاعلام والدعاره اقصد الدعايه ، وبعضهم في شركات اتصالات وكأن السودان في حاجة اليهم اما اللبنانيين فهؤلاء يسرحون في السودان مثل دول غرب افريقيا ( ملكيه خاصه) والعراقيين ما مقصرين كمان .
المهم هو ان كل مايسمى بالوجود العربي والتركي في السودان هو خصم على السودان واقتصاده ليس الا ، واذا كان الحبشيات سبب في الدعاره للرجال في السودان فان الاشغاء العرب والاتراك سبب رئيسي للدعاره مع السودانيات
المشكله كمانعاملين فيها مفتحين
تجى البت تقول المرتب مليون(طبيب امتياز راتبه700خريج جامعة الخرطوم)انا موظفه فى بنك لى 10سنه راتبى1500
المهم تنضف وتغسل بس الولد اللى يجيبها ياخد 250حتى لو لقيتها براى فى الشارع لازم تدفع حق سمسره.تشتغل شهر وتطلع بحجج واهية علشان تدخل بيت جديد بعمولة سمسره جديده
طبيب الامتياز المسكين بعدد قدد عيونه فى القرايه واهلو دفعو دم قلبهم ال700 دى بياكل ويشرب ويتعال ويركب مواصلات منهاوالحبشية بت نقط نقط تاخد المليون ماكلة شاربة ساكنه متعالجه سارقه مجاااااااااااااان
بلد فوضى وشعب قجر
أصلآ أصل السودانيـــين حبش مش عرب كما يعتقد بعض الناس فى السودان ولكن لكل واحد منا اوهامه فى الاعتقاد فالسودان أرض الحبشة فلذالك الحبش ليسو بغرباء فهم فى ارضهم فى افريقيا
سبكم من التقرير التافه دا و اقروا التحفة دي
خواطر حبشية (2) يخلق من الشبه أربعين….مليون!!.. عوض محمد الحسن
03-25-2015 09:55 AM
يُقال، والعهدة على الراوي، أن أحد مطربي الدرجة الثانية في الستينيات، ممَن تُذاع أغانيهم في ساعات الضّحى العاطلة، عاد من جولة فنية في بعض البلدان الأوروبية، واستضافه تلفزيون السودان الذي كانت استوديوهاته آنذاك قطعة من جهنم بفعل كشافاته الحارقة (ذلك قبل أن يستحيل السودان كلّه الى قطعة “ناصية” من جهنّ بفعل شمسه اللاهبة وأعمال الجماعة). وحين سأله المذيع المتحذلق عن انطباعاته عن الموسيقى الأوروبية مقارنةً بالموسيقى السودانية، أجاب بكلمة واحدة: “فَرِقْ!”. ثمّ أجاب بنفس الكلمة عندما سئل عن الطقس هناك، وعن شكل المدن، وعن الناس، وعن المعايش، وعن وسائل الترفيه، وعن وسائل المواصلات، وعن الطبيعة: “فَرِقْ!”، لا يحيد عنها ولا يزيدها.
تذكرتُ هذه النادرة وأنا أتلفتُ حولي في أديس ابابا، وأقلب في ذهني أوجه الشبه والاختلاف بيننا وبين جيراننا الأحباش، تأتيني كلمة “فَرِقْ!” البليغة كلما أجريت المقارنات بيننا وبينهم في شأن من الشئون. أقول مرّة أخرى: يشبهوننا أكثر مما نظُن، ويختلفون عنّا أكثر مما نتخيّل. يشبهوننا في السُحنات والقسمات والتقاطيع والألوان، ولا أتحدّث هنا فقط عن سُكان الهضبة الإثوبية وسُكان سودان “مُثلّث حمدي”، بل عن كامل التراب الإثيوبي وعن السودان المُمتد، المُتمدِّد (زمان) من نمولي إلى حلفا، ومن الجنينة إلى بورتسودان. لكل سوداني من الأربعين مليون الذين أحصاهم التعداد “العلمي/الفني” للسكان اثنان من الإثيوبيين (على الأقل) يشبهانه في كل شئ، رغم أنني أكاد أجزم أن عشرات الآلاف من الإثيوبيين (وخاصة الأُرومو) يشبهون الفنان المرحوم أحمد المصطفي (ويحبّونه لا زالوا) الخالق الناطق، بعضهم بنفس الشنب “نصِّ رُباط”. وهنالك من يشبهك أنت، ومن يشبه زوجك، وأبناءك وبناتك، وأباك وأُمّك، واخوانك وأخواتك، وأقرباءك وأصدقاءك وجيرانك، وزملاء الدراسة والعمل، ومن يملأون شوارع الخرطوم راكبين وراجلين وزاحفين، ومن يسعون خلف إبلهم وأبقارهم وغنمهم في فلوات السودان وسهوله وأحراشه. رياضتي المفضّلة هي السير في شوارع أديس، أتفرّس في وجوه المارّة لأحصي كم ممن أراهم يشبهون أشخاصاً بعينهم في السودان، وأرى بين المارّة (وأديس قد أوت معظم أعراق إثيوبيا) من يشبهون أولاد شرق كردفان- الرهد وأُم روابة والسميح؛ وأولاد الصعيد- الروصيرص والدمازين وسنجة؛ وأولاد الجزيرة ? أربجي والمحيريبة والمدينة عرب؛ وأولاد السكوت والمحس ودنقلة؛ وحوش بانّقا وجبيل أُم على وكبوشية؛ وأولاد مقاشي وحِزيمة وموره؛ وأولاد زالنجي ونيالا؛ وأولاد بحر أبيض ? شبشة والكوّة والشوال؛ والفاشر وكبكابية؛ وغبيش وأبوزبد؛ وأولاد دار الريح، والجبال الشرقية، وبالطبع، أولاد كسلا وهيا وهمشكوريب وتهمْيَمْ ! تراهم في شوارع أديس وتحسبهم كذلك حتى يفتحوا أفواههم فتدرك أنك غريب اللسان وإن كان وجهك لا يختلف عن سائر الوجوه من حولك! وأكاد أُقسم أنّك إن نقلتَ بليلٍ نصف سّكان أديس إلى الخرطوم، وألبستَهم مما يلبس أهل السودان، لما فطن أحد لوجودهم، إلا من وهبه الله الفراسة ليرى الجبهة الناتئة أكثر مما يجب عند مُعظم الأحباش، والبشرة النضرة عند معظم نسائهم، والتي ليس لكريم دايانا ومستحضرات العِطارة يد في نُضرتها، والشعر الأجعد عند معظمهم.
يشبهوننا أيضاً فيما تتشابه فيه (بدرجات متفاوتة) شعوب أفريقيا ومعظم بلدان العالم الثالث: الخلل المتعمِّق في اقتسام السلطة والثروة؛ واتساع الفجوة المتزايد بين القِلّة الغنيّة المُرَفهَة والأغلبية التي يطحنها الفقر؛ وفي الولع العجيب بالتطاول في البُنيان، وامتلاك فاخر السيارات والسرايات؛ وفي الولغ (ولكنه لا ينافس ما بلغنا من شأو في هذا المضمار!) في المال العام دون وجل أو وازع؛ وفي النّظر إلى ما في خارج الحُدود وإغفال ما تحت أرجلهم- مما يقود جميعه إلى سيرٍ حثيثٍ نحو احتراب أهلي في مُقبل الأيام.
ويختلفون عنّا فيما هو أعمق: هم نِتاج حضارة متأصِّلة مُتصلة، ونحن نِتاج بداوة وافدة نسخت ما قبلها من حضارات، إلا قليلا. ولا يصرفنّك ما تراه من الحروب الأهلية والخارجية وتقلّبات السياسة التي عصفت بأثيوبيا، وعوادي الطبيعة المُتكررة، والفقر المُزمن وأثره العميق على الإنسان والبيئة من أن تتبيّن مظاهر الحضارة عند الأحباش البادية في سلوكهم، وأصواتهم الخفيضة، وتوقيرهم المُؤطَّر، لغةً وفعلاً، للكبير، ومهارتهم الفائقة فيما يصنعون بأيديهم ويستخدمون في حياتهم اليومية من نسيج، وفُخار، ومباني، وأثاثات، وأدوات العبادة والزينة والطهى، والكتابة والرسم. يصنعون الصُلبان على مر القرون من الذهب والفضة والحديد والخشب والجلد في مئات من التصاميم البديعة المختلفة؛ ويجعلون من جلود الماعز رقائق أسمك بقليل من الورق يكتبون عليها أناجيلهم ومخطوطاتهم وكتبهم، عاشت قروناً طويلة ولا تزال في حالة جيّدة؛ ويصنعون من الصلصال فخّاراً وخزفاً للاستخدام اليومي (لحمل الماء وحفظه، ولطهى الطعام وتقديمه، ولتخزين شتى المواد) ولكنه قطعاً يصلح للعرض في المتاحف والصالات وبيوت الموسرين؛ وينسجون على أنوالهم التقليدية أقمشة من القطن والحرير، زاهية الألوان، بديعة التصميم، مُحكمة الصنعة، غاية في الدِّقة والرقّة والأناقة والتجويد؛ ويصنعون من خشبهم المحلِّى وجلود أبقارهم المُبرقعة أثاثات منزليّة آية في المتانة والجودة والذوق. وغالب ظنّي أن عُزلة إثوبيا النسبية في هضبتها، وسطوة الكنيسة الأورذودوكسية ودورها الطاغي في حياة الناس وحفظها للتراث، مكّن من هذا التواصل الحضاري الثقافي وحفظ هذا التراث الغنى.
أما نحن، وخاصة سُكّان “مثلث حمدي”، فلعلّنا من زمرة من “الفاقد الحضاري” الذى أحالنا أمّة تقنع بالحدّ الأدنى من مُنتجات الحضارة ومظاهرها وسلوكياتها، وتزهد في الجماليات والتجويد، وتكتفي بما يفي بالغرض. وقبل أن تركبك الحِمية والعزّة بالإثم، انظر حولك في رويّة وقُل لي ما ترى: فُخارنا وخزفنا التقليدي ما زال كما ورثناه من أزمان سحيقة، “أزيار” و”كناتيش” و”قُلل”، لم نُطوِّرها ولم نُجوّد صنعتها إن لم نكن قد زدناها “كعْبَرة” ودمامة إلى أن أغرقنا العصر البلاستيكي بمنتجاته؛ ونسيجنا التقليدي في بلاد “طويل التيلة” مات وقُبر ولمّا يشبّ عن الطوق بعد، (ولحقه أخوه الحديث بمكائنه وأنواله المُستوردة)؛ وصناعة الأثاث التقليدية لم تتجاوز صناعة العناقريب والبنابر البدائية، والكراسي والأرائك خشنة الملمس والمنظر(رحم الله عمّنا عبد الحميد ود الماحي الذى عمّر بيوت نورى ب “القدُّومِ” فقط)، حتى دهمتها ورش النجارة “الحديثة”، ثمّ هجوم الأثاثات الصينية التي “ملأت” الدنيا بهول حجمها، وشغلت الناس بإعلاناتها السمجة التي تُنافسها في فساد الذوق؛ ومساكننا التقليدية لا تزال “من التراب وإلى التراب”، ظلّت على حالها منذ بزوغ العصر الجالوصي، لم تمَسّها يد التطوير والتعديل والتجويد والتجميل حتى هلّ علينا العصر الخراساني/السيراميكي وحُداته أثرياء الحرب والسلام، وتجّار الدين، وفرسان المال العام. ومرَدُّ هذا العامل الذى أسميتُه “الفاقد الحضاري” قد يعود في ظنّي إلى الانقطاع البيّن بين حضارات السودان القديمة، بتُراثها المادي الغني وفنونها وصناعاتها ومُنتجاتها الحضارية، وبين الحضارة العربية الإسلامية الوافدة التي تجذرت بقيام دولة الفونج وأفلحت في محو ما قبلها محواً تاماً، إلا من بقايا دُفنت في اللاشعور الجمعي، تطفو إلى السطح في بعض طقوسنا وعاداتنا، لا نربُطها مباشرة بتلك الحضارات القديمة، ومهارات لم يبق منها إلا صناعة السواقي (رحمها الله) وصناعة البروش و”الزبالة” والحِلومُر والدلكة. (أعترف أنني لم أزُر إهرامات نورى -رغم مولدي بها- إلا بعد أن شارفت الثلاثين، ولا أحسُ برباط عاطفي خاص يشدّني إليها حين أراها، وشعور بالفخر بأن أجدادي هم بُناة هذه الصروح!)
خمسمائة عام ونيف مضت منذ قيام سلطنة الفونج لم تترك لنا من مظاهر الحضارة إلا تراثاُ شفاهياً ضخماُ، وبضعة كتب بدائية الصنعة، ونذراُ يسيراُ من التراث المادي يتمثل في قباب الشيوخ والأولياء المنتثرة في وسط وشمال السودان، وبوابة عبد القيوم، وباقي طابية أُمدرمان ? وكلّها من الجالوص! خمسمائة عام لم تترك لنا صروحاُ تُغالب الزمن مثل أثار البجراوية، ولا أثراً لتقدم تكنولوجي، ولا أدوات ومنتجات من خزف وأدوات زينة. لم تترك لنا حتى “الكَكَرْ والطاقية أُم قرينات” التي كانت رموز السلطة في سنار. لم تترك لنا إلا هذا التراث الشفاهي الذى شكّل – في رأيي ? الشخصية السودانية الحالية ومزاجها الذي يقنع بالحد الأدنى، ويتسم بالزهد (أو “المَحَقة”) عن الإنتاج الحضاري المادي الذى يُثرى حياة الإنسان، والميل إلى إحْلال القول محل الفعل، والشغف بشكل اللغة دون مُحتواها؛ ميلٌ ركنت إليه في عصرنا الحديث الأنظمة المتعاقبة (وخاصة الشمولية منها، وهى كُثر)، وأحَالهُ النظام الحالي فنّاُ رفيعاً نُفاخر به الأمم. واستمِع إلى خُطبنا وبياناتنا واستراتيجياتنا، ترى ما أرمى إليه؛ واستمع أيضاً إلى وسائل إعلامنا المرئية والمسموعة، وما أكثرها، ترى المذيعين المتحذلقين بشعورهم التي تكاد تقطر دهناً، والمُذيعات المتزوقات في كامل زينتهن، يتحدثون عن “الإطلالة” و”الإضاءة”، و”الألق”، و”الوطن الباسق” ونحو ذلك مما يُحَلّق فوق رءوس العباد دون أن يمسّ دواخلهم أو همومهم. وخطورة مثل هذا الشغف “بالحَكي” أنه يقود ? كما نرى- إلى تفاخر مُقعِدٍ للهِمَم، مُثبّط للعزائم، وعمى عن العيوب والنواقص، نسمعه كل يوم وليلة: “ٍٍنحن ونحن، ونحن ونحن”، ما اختزله “عيال فريق وَرَا” بالأبيّض في شعارهم “أنحن الشوكة المدفونة، أولاد أُم ظَقْ ما بعرفونا!”، وما زلنا نُصِرُّ على أننا خير أُمةٍ أُخرجت للناس، دون أمرِ بمعروف حقيقي، أو نهىٍ عن مُنكر حقيقي!
لا اري تاييد اجناس ياخدون رواتب اعلي مننا كي يقدروا يعيشوا في بلدانا مادام نحن نقدر نوفر رواتب تعيش شخص غريب في بلدنا لماذا لانتدفعها لاولادنا بدل يهاجرو بالسنين والله نحن فعلا شعب متناقض لانفهم معني الحياة انت تقبل بشخص غريب وتعطية راتب اعلي عشان يقدر يقعد معاك ماهو الضرر لو اعطيتة سوداني ؟نحفظ اولادنا من الهجرة اما قضية اننا مهاجرون في الخارج انت تهاجر والدول الاخري لها قوانين تنظم بلدانهم ونحن بلد يجب ان ننظم بلدنا اذا عايزين نستقدم عمالة يجب ان تكون مهن ليس موجودة عندنا وذات نفع اما اننا نستقدمهم شباب ويجلس عندك عاطل او يعمل في مهن انت ممكن تعملها هل نحن ناقصين عطال ؟
والله الموضوع شكلة كده سخن عشان كده انا داير اعلق تاني أولاً وبحكم معرفتي التي اعتقد انها جيدة بالأثوبيين نسابتي زي ما قال احد المعلقين أولاً يا جماعة اثويبيا من الدول التي تعاني من كثافة السكان حيث بيلغ سكان اثويوبيا حولي 76 مليون نسمة هذا طبعاً وفقاً لإحصائيات غير دقيقة لان هنالك اماكن في اثيوبيا من الصعب جداً الوصول اليها هنالك شعوب في اثيوبيا تعيش في مرتفعات شاهقة جداً أو وديان سحيقة جداً بحيث لا تستطيع السلطات الوصول اليها وبالتالي فإن كل عمليات التعداد التي تتم في اثيوبيا غير دقيقة فقط الحقيقة الواحدة هي ان اثيوبيا من أكثر الدول كثافة سكانية في القار الأفريقية ربما تفوق مصر إذا تم التعدات بالشكل الصحيح وهذا العدد المهول من البشر هم مزاعين ورعاه ولكن لا توجد لديهم موارد كافية في بلادهم الأرضي الأثيوبية صعب جداً زراعتها واستثمارها لأنها عبارة من مرتفعات وهضاب وأودية ضيقة صحيح الأمطار تهطل بمعدلات كبيرة ولكن الإمكانيات الفلاحية ضعيفة نسبة لوعورة الأرض المراعي ايضاً محدودة وحتى نوعية الحيوانات التي تتم تربيتها غير مجدية إقتصادياً نسبة لانها تعيش في مرتعفات ومناطق وعرة وبالتالي يقلل ذلك من مردودها الإقتصادي لذلك الأثوبيين بحاجة للهجرة دائماً وبكل اسف وبالرقم من أن اثيوبيا هي من أعرق الدول في العالم وأنها من أقدم الحضارات البشرية الإ ان اثيوبيا من أكثر الدول أمية الشعي الأثيوبي تتفشي فيه نسبة الأمية بشكل رهيب والسبب في ذلك العزلة التي عاشت فيها اثيوبيا لفترة تاريخية طويل حيث ان أثيوبيا الدولة الوحيدة في أفريقيا التي لم تخضع للإستعمار وأن وعورة اراضيها كانت دائما تحول بينها وبين الإختلاط بالأخرين وأيضاً المشاكل السياسية التي شهدتها البلاد طوال فترة حكم الإمبراطور هايلاسلاسي ومن بعده مانقستو لم تمكن الدولة من النهوض بالتعلم والتنمية لآن كل النظامين قهر الآثويبين ومارس ضدهم ابشع صور التنكيل والدمار ففي عهد الإمبراطور كانت كل ثروة البلاد بيد قومية الأمهره وكانت كل أمكانيات البلاد مسخره لهم وحدهم أما مانقستو هو الأخر لم يقدم لاثيوبيا الكثير ولم تعرف اثويبيا بوادر النهوض الا مع نظام المرحوم ملس زيناوي حيث بدأ العهد الجديد في اثويبيا وبدأ الإهتمام بالمناطق والقوميات ولكن مازال هنالك الكثير الذي يجب على هذا النظام إنجازة حتى تسير البلاد في الإتجاه الصحيح وكنتيجة لكل هذه العوامل ظل الانسان الاثيوبي محروم من العديد من الأمور مثل التعليم والصحة وبالنتيجة تأزمت حياتهم وأصبحت الهجرة هي الملاز الوحيد ولكن هي هجرة غير مرغوب فيها حيث انها لا تقدم كوادر ولا تفيد الدول المستقبلة أضف الى ان هنالك اشياء أخرى في طبيعة الإنسان الآثيوبي وهي انه انسان فطري تنقصة المرونة والحكنكة في التعامل لا اقول بأن طبعهم سئ لا بل هم مسالمين جداً ولكن التعامل معهم يحتاج لشي من الخصوصية هم سرعين الغضب وأحياناً لا يفهمون الأمور بشكل جيد ولذلك تكون ردت فعلهم فيها شي من الحدة أضف الى ذلك لديهم عزة نفس وإنفه ولا يقبلون الإهانة أبداً لذلك من الممكن وبسوء فهم تفسير أي تصرف غير مفهوم بالنسبة لهم على انه إهانة ومرد ذلك هو فطرتهم ومحدودية تجربتهم وضعف التعليم بل وحتى الإحتكاك مع الأخر بشكل عام صحيح هم طاقة عمالية مجتهدة ولكن غير موجهة التوجيه الصحيح على الجانب الأخر اكثر شعوب الدنيا قرباً من الأثيوبين هم السودانيين من حيث الشكل وايضاً من حيث الطبع ولكن الفوارق بيننا تكمن فيما اتيح للسودانيين من فرص تعليم وتجارب وغيره وانا عندما علقت على كثرة وجودهم في السودان كان القصد هو ان هذا النوع من الهجرة لا يحتاجة السودان ولا يقدم الكثير للسودان بل ربما يكون ضاراً بالسودان فالسودان يحتاج الى نوع أخر من الهجرة يمكن ان تقدم له شي ما إضافة الى انهم بإمكانهم ان يجلبوا معهم الكثير من المضار نسبة لنوعية المهاجرين الذين يأتوا للسودان من مناطق متأخر جداً في اثيوبيا فهم لا يأتون مثلاً من المدن الكبيرة مثل أديس أو غيرها من المدن الكبيرة بل هم سكان مناقط موغلة في الريفية وعالباً ما يكون السودان بالنسبة لهم المحطة الأولى في رحلة الهجرة بعدها يتم الإنتقال الى مستقر أخر بعد اكتساب الكثير من المهارات والخبرات والتجارب بالحياة عموماً لذا فخطوره مثل هذه الهجرة سواء كانت من اثيوبيا أو غيرها تتمثل في ما يمكن ان تحمله معها من تبعات سواء أمراض أو التسبب في أزمات دون أن يكون هنالك عائد منها خاصة وانهم يدخلون دون أي إجراءات دخول صحيحة