ضغوط دولية للسماح لإيمان العبيدي بمغادرة طرابلس

القاهرة – اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء ان المراة التي اتهمت جنود الزعيم الليبي معمر القذافي باغتصابها في حاجة الى الحماية والرعاية وانها يجب ان تتمكن من مغادرة طرابلس.
وكانت ايمان العبيدي دخلت في 26 اذار/مارس الماضي فندق ريكسوس في طرابلس حيث يقيم الصحافيون الاجانب وكشفت امامهم عن كدمات وجروح على ساقيها مؤكدة انها تعرضت للتعذيب والاغتصاب على ايدي رجال النظام قبل ان يقتادها رجال امن.
وقالت في 3 و4 نيسان/ابريل في عدة احاديث صحفية انه تم اخلاء سبيلها لكن السلطات تمنعها من مغادرة طرابلس، للحاق باسرتها في طبرق (شرق)، وانها تتلقى تهديدات.
وذكر متحدث باسم النظام انها موضع ملاحقة قضائية بتهمة "الافتراء" بعد اتهاماتها.
وقالت نادية خليف مسؤولة المنظمة عن شؤون حقوق المراة في الشرق الاوسط ان "السلطات الليبية يجب ان تضمن تمكينها من مغادرة طرابلس فورا لتلقي الرعاية الطبية والنفسية اللازمة بعد الصدمة التي عاشتها".
وذكرت نادية خليف في بيان بان القانون الليبي يصنف الاغتصاب على انه اعتداء على "الشرف" ما يهدد بتشويه سمعة اي ضحية.
وقالت "بدلا من التعامل مع الاغتصاب على انه جريمة واجراء تحقيقات جادة ومعاقبة الجناة تسعى السلطات الليبية الى اخراس النساء"، مشيرة الى انه كثيرا ما ترغب الضحية سواء من قبل اسرتها او المحكمة على الزواج من الجاني.
وعلى الانترنت جمعت عريضة تطالب بالافراج عن ايمان العبيدي 500 الف توقيع في ايام قليلة.
أ ف ب
[COLOR=blue]الصورة للناشطة السودانية صفية اسحق والتي تم اغتصابها من قبل ثلاث افراد من جهاز امن ومخابرات حزب البشير بمباني الجهاز بالخرطوم بحري قرب موقف شندي[/COLOR]
صلاح المختار
لا توقد نارا لا تستطيع اخمادها
مثل عربي
لم تثر قناة تلفازية جدلا مثلما اثارت قناة الجزيرة، التي يملكها امير قطر ويديرها وزير خارجيته مباشرة وترسم سياساتها ومواقفها المخابرات الامريكية والموساد، فلقد انقسم الساسة والمختصون بين قادح ومشكك ومادح متيقن، لكن هذه الاختلافات وصلت نهايتها ما ان تفجرت الانتفاضة في تونس ومصر وبدأت المجازر في ليبيا، وتصاعدت ازمة اليمن والبحرين وسوريا والعراق فكشفت الجزيرة عن وجهها الاشد قبحا والذي اخفته تحت برقع نقد الجميع باستثناء امير قطر! ففي هذه المحطات الرئيسة توقفت الجزيرة عن ادعاء الحياد والموضوعية ورفعت البرقع عن وجهها ورايناها كما هي طرفا اصابه سعار كسب معركة مع اطراف عربية اخرى تريد امريكا والصهيونية التخلص منها لاسباب مختلفة فسخرت الجزيرة ? كما قناة العربية – علنا وبلا حياء او خجل لتحقيق اهداف تمردات دموية مرعبة، فنزعت الجزيرة الى الابد برقع المهنية والحياد واخلاق المهنة وصارت كذابة بلا حدود ومزورة بلا قيود ومنحازة بلا تردد!
في قضايا العراق وليبيا واليمن وسوريا والبحرين انتهت اللعبة الامريكية بانكشاف هدفها البعيد وهو نشر الفوضى والحروب الاهلية بين ابناء الاقطار العربية على طريق تقسيمها، وتخلت الجزيرة عن اخر بقايا (الحياء المهني) وصارت داعية مباشرة وصريحة للحرب الاهلية وابادة البشر وتقسيم الاقطار العربية عبر اكاذيب وسخة وفجة او مبالغات غير معقولة، مسخرة الرصيد الايجابي الذي جمعته خلال سنوات من العمل المهني الممتاز لاجل قيامها الان بالدور المرسوم لها منذ انشاءها وهو امرار اخطر مؤامرة في تاريخ الامة العربية بعد غزو فلسطين والعراق وهي مؤامرة تقسيم اقطارها في سايكس ? بيكو الثانية.
لقد قرأت وسمعت من الكثيرين ممن كانوا يعتقدون ان الجزيرة محايدة ومهنية بانها انكشفت مؤخرا بعد ان قامت بدور غير محايد ولا مهني باي صورة في احداث ليبيا والعراق واليمن بشكل خاص وصارت علنا حزبا منحازا كليا لطرف يروج اكاذيب بعضها فج تماما، او يزور الافلام فتعرض الجزيرة مثلا الفيلم الذي يصور جريمة اغتيال حوالي عشرين ليبيا وتدعي ان الجريمة من صنع نظام القذافي، لكن الحقيقة ظهرت بالصورة الحية المتحركة والصوت المباشرة وهي ان القتلى الذين مثل بهم ابشع تمثيل بعد ان ذبحوا بالسكاكين واحرقت جثثهم او شنقوا على اعمدة النور بطريقة تصدم ضمير اي انسان عادي كانوا رجال امن القذافي وان الذي ذبحهم ومثل بهم هم رجال احمد جلبي ليبيا! وهذا التزوير المتعمد تكرر في اليمن حيث عرضت الجزيرة افلاما وقعت في عام 2009 وادعت انها وقعت اثناء الاعتصام امام الجامعة في صنعاء، كما انها عرضت سجناء يعذبون وادعت انهم في سجن يمني لكن الامر انكشف فظهر انهم في احد سجون العراق المحتل، واخيرا روجت الجزيرة فيلما عن المسماة ايمان العبيدي والتي ادعت انها اغتصبت من قبل جنود القذافي لكن تبين بفيلم مصور موجود في اليوتيوب انها راقصة عادية!
ولو لم تكن هذه القصص، وغيرها كثير، قد بثت افلامها من قناة الرأي وقنوات ليبيا ويمنية حية لبقيت اعتقد انا وغيري من ضحايا اكاذيب الجزيرة بان القتلة الوحوش هم انصار القذافي! وبالاضافة للتزوير الوقح فان الجزيرة نشرت اكاذيب فجة انا شخصيا عرفت انها اكاذيب لانني عايشتها في اليمن واتابع ما يجري واعرف حدوده وحجمه. والاخطر في تحزب الجزيرة انها بمقدمي برامجها ومذيعيها اصبحت طرفا في الازمات يجادل هؤلاء ضيوفهم ويحاولون املاء اراء عليهم او الايحاء المباشر بها، يدعمون ويرفضون ويوبخون بحماس من يخوض معركة وجوده الشخصي، ونسى هؤلاء معنى الموضوعية والحياد في الاعلام، على الاقل نسبيا، وطبقا لما تدعيه الجزيرة قبل تحولها الى بار رخيص جدا يقدم عرض ستربتيز رخيص كما سنرى!
الحمد لله الذي اجبر الجزيرة على كشف هويتها الحقيقية مؤخرا وحطم كل ما بنته من تصورات حول مهنيتها وحياديتها وموضوعيتها ووضعها على طريق غروبها، والتي كنا كمثقفين ورجال اعلام مخضرمين ومحترفين، نعرف حقيقتها منذ السنوات الاولى، فنحن لم نرى الله بعيوننا بل بعقولنا، وعقولنا تساءلت عند ولادة الجزيرة هل يمكن للعقرب ذات السم القاتل ان تلد حمامة مسالمة ووديعة؟ ونظام قطر هو الاكثر تبعية وخدمة للاستعمار الامريكي والكيان الصهيوني في كل الوطن العربي الكبير نظرا لان اخطر قواعد امريكا، التي اقامتها امريكا للغزو وتدمير الامة العربية، توجد في قطر رسميا وعلنا وبعد ان اضطرت السعودية لطلب اغلاق القواعد الامريكية فيها ف(تبرعت) قطر باستضافتها ? بكرم اقطاعي اصيل – وتحولت قطر بكاملها الى قاعدة عسكرية عززت بانشاء قاعدة كانت حتى الاحداث الاخيرة هي الاخطر اسمها قناة الجزيرة! فهل يمكن لقطر، وهذه طبيعتها، ان تكون مقرا وممولا لقناة حرة ومهنية ومحايدة وتدعم حركات التحرر؟
بدأت الجزيرة كأنها قناة امريكية او اوربية، من حيث حرية التعبير والسماح بتصادم الاراء وتعاركها، فيها الرأي والرأي الاخر وفيها حرية مطلقة وصلت حد مهاجمة الاسلام كدين من قبل مرتدة في امريكا اسمها وفاء، وامتداح الاستعمار واعادة النظر فيه وتجميل وجهه، وصارت اداة فضح كل الانظمة العربية بفسادها وديكتاتوريتها وتبعيتها واستثنت النظام الاكثر فسادا وتبعية وهو نظام قطر، واستفزت الدول العربية الكبرى مثل مصر والسعودية مع ان قطر بلد صغير لا يعادل حجما احد احياء القاهرة الصغيرة…الخ. وهكذا ظن البعض ان وليدا حديثا وعصريا قد قدم وان عصر الاقطاع الاعلامي المتخلف قد ولى بظهور الجزيرة، ولكن ما ان اكتملت هذه الصورة الايجابية والفريدة في الوطن العربي للجزيرة حتى شرعت بتنفيذ الدور المرسوم لها من قبل امريكا والكيان الصهيوني.
طبعا شعبنا السوداني يتمتع بضعف الذاكرة وبالكاد يتذكر ما حدث قبل اسبوع نرجو بين الفينة والاخري تناول قضية المناضلة صفية لاي حد وصلت قضيتها واين تتواجد هي الان …
حتي ولو اطررتم لاعادة قصتها في صحيفتكم مرارا .لانو عدم الرد من النظام هو اعتراف رسمي وحسب اجرامهم المتكرر والمعهود دائما يتجاوزون الاحداث بعدم النقاش والرد عليها في وقتها لينساها الناس لكنها اذا سلطت عليها الاضواء بصورة كافيه ربما تكون نهاية عهد الدجل والتكسب باسم الدين ::
لابد من المخاسبة كل من يتورط فى هذا العملية الشناء البربرى