نظرة إلى موبايل تسبب أزمة

مصعب محمد علي

تحولت نظرة رجل تبعاً للعادة- كما سماها البعض- أو تلصصاً وفقاً لإصرار رجل على هاتفه من قبل جاره، الى مشادة ونقاش حاد بين الطرفين كاد ينتهي بالضرب.. لولا تدخل الركاب.. الواقعة كانت في إحدى المركبات العامة- مواصلات الصحافة شرق- فبينما كان الشاب الثلاثيني منهمكاً في قراءة رسائله الخاصة في الفيس بوك- لاحظ أن جاره في المركبة يتابع معه مشدوداً بطريقة استفزت صاحب الهاتف الذي اغلق هاتفه وبدأ ينظر الى جاره نظرة غاضبة.. وقال له «يا أخي أنت صاحبي!!.. مشاركني في الموبايل دا!! ايه السخف دا»

عندها حاول أن يبرر الرجل الآخر فعلته فقال له: «انت عندك شنو داسيهو يعني»

«بالله شوف الزول دا ادس شنو يا اخي دا موبايلي أنا، ما ملك عام.. دا حاجة خاصة انت بتفهم الكلام دا»

عندها تدخلت أطراف أخرى.. فقال أحدهم:

ما من حقك تعاين في موبايل الزول دا.. وهنا استغل رجل آخر الفرصة وبدأ يتحدث عن الخصوصية، ونبه الى خطورة عدم احترامها، ونصح صاحب الموبايل بأن يقرأ هاتفه في مكان سري، في حال أصرَّ مثل جاره على عدم إدراك معنى الخصوصية. هذه الحالة ليست الوحيدة التي تعبر عن عدم احترام الخصوصية.. (آخر لحظة) سألت عدداً من الناس حول التصرفات المزعجة والتي تعبر عن عدم احترام الآخر لخصوصيتهم مصطفى حسب الله قال: عدم طرق الباب عادة مشطوبة في حياة بعض السودانيين.. نهى عزالدين يزعجها أن ينادي الناس لبعضهم بصوت عالٍ ما يسبب إزعاجاً لدى آخرين لا علاقة لهم بالطرفين.. أما الصحفي محمد الجزولي يرى أن السؤال حول المرتب أمر مزعج.. وينم عن الفضول (مرتبك كم؟) سؤال يدعو لاستغراب محمد الجزولي.. الفاتح سعد عانى الأمرين- كما حكى لنا- بعد زواجي وجدتني محاصراً بسؤال (اها حا تبقوا 3متين) هذا السؤال سبب لي حرجاً وازعاجاً، أوصلني لمرحلة الشك.. السؤال صدر من المقربين لي ولزوجتي.. وبعد ما بقينا 3 الأسئلة مستمرة اها ضابحين ليهو كم.. السماية فطور ولا كرامة ساي.. وبعد ذلك اها ما عايزين تخاوهو.. الفاتح تمنى أن تنتهي مثل هذه الأسئلة حتى لا تتعقد حياة بعض الناس.
آخر لحظة

تعليق واحد

  1. يوميات كمساري الحافلة
    الناس ديل من شدة ما انفصلو عن العالم زهللو
    البشير يحكمكم تاني 26 سنة يجيب آخركم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..