موسكو تستعد لرفع الفيتو في وجه العقوبات على الحوثيين

مفاوضات صعبة بين الدول الخليجية وروسيا حول مشروع قرار في الامم المتحدة يفرض عقوبات وحظرا على بيع الاسلحة الى اليمن.

ميدل ايست أونلاين

لاجل عيون ايران

نيويورك – تجري دول الخليج العربية مفاوضات صعبة مع روسيا حول مشروع قرار في الامم المتحدة يفرض عقوبات وحظرا على بيع الاسلحة الى اليمن، بحسب ما افاد دبلوماسيون الاربعاء.

ويدعو مشروع القرار الى اعادة اطلاق الحوار السياسي الذي انهار بعد سيطرة مليشيا الحوثيين في اليمن على العاصمة صنعاء واجبار الرئيس عبدربه منصور هادي على الفرار الى السعودية.

وتجري دول مجلس التعاون الخليجي الست مفاوضات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى الاردن بشان مشروع القرار بعد ان اطلقت السعودية حملة قصف جوي على اليمن في 26 اذار/مارس دون تفويض من الامم المتحدة.

ولا تسعى الدول الخليجية الى استصدار قرار يدعم العمل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن حيث انها تقول انه شرعي نظرا لانه جرى بناء على طلب الرئيس اليمني، بحسب دبلوماسيين.

الا ان سعي الدول الخليجية لفرض عقوبات وحظر دولي على الاسلحة يستهدف الحوثيين اصطدم بمعارضة شديدة من روسيا التي تقيم علاقات ودية مع ايران. وتتهم السعودية ايران بدعم الحوثيين في سيطرتهم على السلطة في اطار مساعيها لتوسيع نفوذها في المنطقة.

ولا يتوقع المتابعون للشان السياسي في الشرق الاوسط ان يدعم مجلس الأمن الدولي طلب دول مجلس التعاون الخليجي، باستصدار قرار يستند إلى البند السابع، وذلك خوفاً من الفيتو الروسي.

ويحذر من تدويل الأزمة اليمنية في ظل “الاستراتيجية الروسية الجديدة”، وكان المجلس قد تبنى بالإجماع قرارًا يدعو الحوثيين في اليمن بالانسحاب الفوري وغير المشروط من مؤسسات الدولة.

وتدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى عودة سلطة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فيما تدعم إيران وروسيا، جماعة الحوثيين، وقد عزا مراقبون ذلك الدعم إلى محاولة إيران وروسيا السيطرة على مضيق باب المندب.

وقال دبلوماسي في مجلس الامن الدولي طلب عدم الكشف عن هويته ان “دول مجلس التعاون الخليجي ستحتاج الان الى بذل جهود كبيرة جدا لاقناع الروس”.

وخلال المفاوضات عرضت روسيا تعديل مشروع القرار بحيث يوسع حظر الاسلحة ليطال جميع الاطراف بما فيها قوات هادي المشاركة في النزاع، بحسب دبلوماسيين.

كما عارضت موسكو فرض عقوبات واسعة على الحوثيين وطلبت تقديم قائمة باسماء قادة المتمردين الذين يمكن استهدافهم بحظر السفر وتجميد الارصدة.

وقال اليكسي زايتسيف المتحدث من بعثة روسيا في الامم المتحدة وجود “مشاكل” تتعلق بمسودة القرار الا انه لم يكشف عن تفاصيل.

يذكر ان السفير الروسي في اليمن فلاديمير ديدوشكين، أكد دعم بلاده للشرعية الدستورية للرئيس اليمني منصور هادي، وهو يعتبر أول موقف علني رسمي من جانب روسيا لتأييد الشرعية في اليمن، جاء ذلك لدى استقبال الرئيس هادي له في عدن، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية من فرعها في عدن عن السفير الروسي تأكيده أنه لا خيار أمام اليمنيين للخروج من أزمتهم إلا من خلال الحوار واستكمال العملية السياسية لتجنيب اليمن ويلات الصراع.

وقال السفير الروسي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء “لا توجد أي شكوك لدى روسيا الاتحادية حول شرعية الرئيس هادي الدستورية والتي أكدت عليها قرارات الأمم المتحدة الأخيرة”، وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس هادي الطرق المثلى للوصول إلى حلول سريعة للأزمة في اليمن، من خلال الحوار بين جميع الأطراف السياسية باعتبار الحوار السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي للأزمة في اليمن.

وتاتي المحادثات حول كيفية معالجة الازمة في اليمن وسط تزايد المخاوف في الامم المتحدة حول ارتفاع عدد القتلى في حملة القصف الجوي المستمرة منذ سبعة ايام على اليمن.

تعليق واحد

  1. روسيا نوت على دمار اليمن مثلما دمرت سوريا صارت تتصدر للقرارات ضد سوريا لحدى ما حصل الحصل والان نفس الموقف سوف يتكرر مع الحوثين وسوف تدمر اليمن . وبعدين يشوفولم دولة تانية وسوف يستمر المسلسل ولاحياة لمن تنادى ندمر نفسنا بنفسنا هم فقط يعطونا الضوء الاخصر .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..