الخبز واسرائيل

فيصل سليمان

قبل ايام قليلة "قيل" ان طائرة عسكرية مجهولة قصفت سيارة في مدينة بور سودان السودانية.
بعد الحادثة بساعات قليلة خرج وزير الخارجية السوداني مصرحاً ان اسرائيل هي المسؤولة عن قصف السيارة وقتل راكبيها.
لن ندافع عن اسرائيل طبعاً ولكن من حقنا ان نتساءل: كيف تمكنت الطائرة الاسرائيلية من اختراق اجواء عربية بهذه السهولة وسؤالنا بالطبع من النوع الساذج.
قبل ذلك بأسابيع عدة، اختطفت المخابرات الاسرائيلية مواطناً فلسطينياً كان على متن قطار في أوكرانيا وعادت به الى اسرائيل لتحيله على "المحاكمة".
وثانية لن نسأل كيف تمت هذه العملية، انما نريد من وراء ذلك الاشارة الى يد اسرائيل الطويلة والى قدرتها المخابراتية المميزة.
هل هذه اشادة؟ نعم هي اشادة من جهة وهي ذم بأجهزة المخابرات العربية التي لا تظهر قوتها الا على رعاياها في أكثر من بلد عربي.
تنتفض الارض في أكثر من دولة عربية واسرائيل هانئة حتى انها استطاعت نصب ما يسمى "القبة الحديدية" المانعة للصواريخ والعرب نيام.
حين اطلقت مجموعات عسكرية في غزة بعض الصواريخ المحلية الصنع، ردت اسرائيل بتدمير منازل وقتل عائلات، ثم سربت خريطة تظهر مئات المواقع العسكرية لحزب الله في الجنوب اللبناني.. فساد صمت عميق.
كل منشغل بواقعه، كل منشغل بسلطته، الأنظمة من حول اسرائيل تتفكك واسرائيل تنعم باستقرار مميز.
ونحن ماذا علينا ان نختار؟ ربما كان علينا ان نؤجل معركتنا المصيرية مع اسرائيل لننتهي أولاً من رفع لافتات تنادي بالحرية وبالخبز وباسقاط النظام الطائفي.

المستقبل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..