حول حقوق ملاك الأراضي في مشروع الجزيرة والمناقل والحرقه ونور

بسم الله الرحمن الرحيم
الصادق محمد الطائف/ ودمدني، حي ناصر
[email][email protected][/email]
سادتي القراء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
فقد اطلعت على كلمة الأستاذ محمد علي محمد خير السيد المحامي في إحدى الصحف السيارة في العدد الصادر من تلك الصحيفة يوم السبت 17/3/2012 وتلاه أخر في يوم الأحد 18/3/2012 بتوقيع المدعو صلاح المرضي وبالنسبة للموضوع الأول فقد عجبت كثيرا لتعمقه وبحثه بالمسبار الدقيق عن اتجاهات الكثير من الأمور في السودان والجزيرة . بالطبع في الكثير مما كتبه يتناول أعماقا بعيده ليس مجالها حقوق الملاك ولاما تم بالجزيرة من خراب ولا ما سوف يتم فيها في المستقبل إن سارت الأمور على هذا النحو فمشروع الجزيرة كان ولا يزال وسوف يظل قلب السودان المالي النابض بكل المعاني الإنسانية والأخلاقية والوحدوية وما تم على ارض الجزيرة من انصهار بين كل المكونات البشرية لا يحتاج إلى دليل أو برهان وملخص القضية فيما جاء من مغالطات وأفكار مشوشة في كتابة المدعو صلاح المرضي والذي للأسف وفي أوليات القرن الحادي والعشرين والعالم يحتاج إلى اللقمة قبل أي شيء أخر يتقمص صلاح المرضي ثوب الشفافية والحدب على البلاد والمواطن ويلخص القانون الميت والذي سمي بقانون تطوير مشروع الجزيرة بل في حقيقة الأمر هو تدمير للأرض والزرع والضرع والإنسان في مشروع الجزيرة والدليل على ذلك ما يعيشه المشروع الآن من دمار وخراب ولا اعدد فما تم من بيع لكل البنى التحتية في المشروع بداية من السكك الحديدية ونهاية بالا داره الهندسية وما بينهما فكيف بيعت هذه ولمن و بكم وأين أموالها ؟ ورئيس اتحاد مزارعي السودان يرى ويسمع فيا للعجب مهما حاول صلاح المرضي أن يدافع عن القانون أو عن منفذيه والغريب انه يكتب عن تطبيقه على ارض الواقع ويرجو من الناس الانتظار وكأن الناس لا يرون ولا يسمعون ولا يعقلون و اسأله عن المكتب 106 شرق الجزيرة ما الذي يجري على أرضه الآن؟ فعجبي لك يا صلاح (والبختشوا ماتوا) والحمد لله فقد كفينا أسلوب (الشريف بدر). ولما تنادى أبناء الجزيرة الكرام على مستوى لجنة المبادرة والمجموعة الكريمة والتي نفخر بشخوصها مهما كانت اتجاهاتهم السياسية واللذين استطاعوا مقابلة رئيس الجمهورية وأبدوا له رأيهم بصراحة و ايجابيه وأطلق كلمته القائل فيها (انه لن يغادر كرسي الحكم إلا بعد إعادة مشروع الجزيرة إلى سيرته الأولى) ولو فهم صلاح المرضي مغزى هذه العبارة لما عاد إلى ذلك القانون الميت والذي فجر شرارة المطالبة بالحقوق والعودة إلى الطريق الصحيح . ولا انهي كلمتي إلا بالسؤال عن أسباب ظهور كلمات مثل الجهوية والقبلية والاقليمية وهي قد ظهرت بشكل جلي وطبقت منذ قيام ثورة الإنقاذ وفي كل أصقاع السودان إلا في قلبه والذي لا يزال يتمسك بالوحدة والتكافل والتعاون بين كل مكونات مجتمع السودان دون تفرقة بين جنس أو قبيلة أو خلاف ذلك فلماذا وقد طبقت تلك الجهويات والقبليات وما يتصل بها على كل أطراف السودان المترامية فلم أطلقت هذا الكلمات عندما قام أبناء الجزيرة البررة بالمطالبة بتحقيق حقوق مشروعه مكفولة بالدستور السماوي والدساتير الوضعية فلماذا عيب عليهم ذلك؟ وبدأت الأقلام تكتب عن ذلك وأهل الجزيرة بكل طيوفهم لا يزالون بريئين من معاني تلك الكلمات وإلا فان فعلوا ما فعله الآخرون لكان حالهم غير حالهم الآن.
وقد أعجبني تعليق المحرر على المدعو صلاح المرضي ونذكره أن اجتماعه في مدني في حي مايو والإقرار الذي كتبه مع آخرين هو بين أيدينا ونطالبه فقط أن يتنحى على الأقل عن قضيتنا كما تنحى الشريف بدر وقد انتهى دوره وتجاوزته الأحداث .لأن القضية الآن في يد رئيس الجمهورية وعلى المدعو صلاح المرضي أن يضع نفسه حيث وضعه الله تعالى وان عدتم يا صلاح عدنا ففي الجعبة الكثير والمثير وللشرفاء من أبناء السودان قاطبة تحياتي.
الصادق محمد الطائف
ودمدني_ حي ناصر
للتواصل: 0126701929]
خي الصادق أمثال هؤلاء من النطيحة والمتردية وما شابههم من نوعية المرضي وودبدر وعباس الترابي ومن شايعهم هم سبب نكستنا وهم من أوصلونا لهذه الهاوية فنحن يجب أن نعترف بتقصيرنا وهواننا وضعفنا وبتفريطنا في حقوقنا. نحن أستسلمنا لأناس صعاليك وحرامية ولصوص منبوذين ,مكناهم من أنفسنا ومشروعنا بدعوى أنه مشروع قومي يهم الشعب السوداني قبل أهل الجزيرة وتمسكنا بالقومية ونبذنا القبلية والجهوية وكنا مثالا للتعايش السلمي وفتحنا جزيرتنا على مصراعيها ومشروعنا كان خيره يذهب لأهل السودان قبل أهل الجزيرة.
في حين أن هنالك وبعناية الدولة عشعشت العنصرية والإثنية والجهوية والقبلية وكشرت بأنيابها في كل أركان السودان قامت دار فور على العرقية والعنصرية فأخذت ما أرادت وأودت برئس البلاد إلى لاهاي.وقام الشرق على الجهوية والإثنية فحررت الشرق من قبضة الحكومة وأصبح دعمها الخارجي يا تيها رأسا دون تدخل حرامية الإنقاذ.المناصير قامت على القبلية فأخذت ما أرادت ورغم أنف الحكومة وغصبا عنها.
وعندما طالبنا نحن برئس لمجلس إدارة مشروع الجزيرة أعني موظف عادي يكون من أولاد الجزيرة قامت الدنيا ولم تقعد .ووصفونا بالجهوية والعنصرية وأخواتها. يا سبحان الله .أين هذه العنصرية والحكومة تدمر مشروعنا وتشرد شبابنا وتيتم أطفالنا وترمل نساؤنا وأزواجهم وأبائهم أحياء.أين هذه القبلية والدولة حطمت بالجزيرة كل الأنشطة الإقتصادية والزراعية والصناعية ودمرت 17 مصنعا وشردت ألاف العمال وأسرهم.أين العنصرية والحكومة باعت مصانع النسيج للسمكرية والحدادين..أين هذه القبلية وأصول مشروع الجزيرة التي تقدر 42 مليار بيعت في سوق النخاسة.
أقسم بالله لو كانت هنالك في الجزيرة ما كان في المناصير ودارفور والشرق لما كان تجرأ علينا الصعاليك واللصوص أمثال المتعافي وودبدر وعباس الترابي والمرضي الذي نصب نفسه وصيا علينا.
هذه مهازلك يا دنيا وأمرحي لقد عد كلب الصيد من الفرسان.
يجب علينا أن نخلع ثوب القبليه ونرتدي ثوب الجهوية. حتى تحترمنا الحكومة لأن الحكومة لا تحترم إلا من يرفع السلاح والقبلية في وجهها.
الرئيس البشير ادعى مرارا وتكرار ان مشروع الجزيرة عالة على الحكومة ولما طالب وفد الجزيرة الذي قابله بأن يتبع المشروع إداريا لولاية الجزيرة رفض البشير بحجة انه مشروع قومي ويجب أن يظل تابعا للحكومة القومية فلماذا يتمسك البشير بمشروع ظل يدعي أنه عالة على الحكومة.
الله يكون في عون اهلنا الغلابة بالجزيرة التي كانت خضراء قبل أن يجيئ انقلاب الإنقاذ المشؤوم ويحول الجزيرة إلى ارض بلقع يعشعش في مؤسساتها الخراب والدمار بعد ان كانت تنبض بالحياة والله يجازي الكان السبب .تم تدمير مشروع الجزيرة من قبل ما سماه الدكتور عبد اللطيف سعيد بن الجزيرة والكاتب بصحيفة الصحافة، (التضامن النيلي العنصري) بسبب فشل المؤتمر الوطني في تركيع أهلها الشرفاء.ونسأل المولى عز وجل أن ينصلح حال الجزيرة وأن ينصر اهلها الصابرين على كل الطغاة والظالمين.