سائق ركشة: قيمة المشوار لا تتجاوز الـ”50″ جنيهاً

الخرطوم- زينب صالح
إصابة عمل تلك التي جعلت العسكري سراج الدين النور يفقد قدمه اليمنى بعد الأحداث التي دارت في حرب الجنوب في العام 1986 بعد أن أطلقت عليه رصاصة في إحدى المواجهات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في ذلك الوقت وجعلته معاقا وعاجزا عن الحركة إلا أن ذلك لم يمنع النور من كسب رزقه بعرق جبينه وألا يستسلم لظروف الحياة القاسية فعمل سائقا لركشة.. (أرزاق) جلست إلى سراج الدين لمعرفة أحوال مهنته:
متى بدات العمل كسائق ركشة؟
قال: في العام 1992 بعد أن شفيت تماماً وأصبحت قادرا على العمل ولم أجد ما يناسب حالتي الراهنة قررت أن أعمل سائق ركشة.
من أين تحصلت عليها؟
من معاشي وقليل من مساهمات الأهل قررت أن أشتريها وكان سعرها في ذلك الزمن حوالي (7000) جنيه.
ما هي احتياجات مهنتك اليومية؟
لا توجد متطلبات سوى جالون من الوقود يبلغ سعره حوالي (20) جنيها ويستطيع هذا الجالون أن يعمل لمدة يوم كامل إذا كانت (المشاوير) قريبة، أما إذا كانت مسافتها بعيدة فقد نستهلك إلى جالونين.
هل تضع أسعارا معينة للمشاوير؟
ليس لدينا سعر ثابت وبالتالي فإننا نحدد السعر بالإتفاق وبحسب (المشوار) واقل(مشوار) بـ(10) جنيه، وأكثر (مشوار) سعره بين (45-50) جنيها.
هل لدى الركشات مواقف خاصة؟
شك لدينا أماكن معينة مثل (المستشفيات، واطراف الأسواق، ومحطات المواصلات) وغيره ولكن لا يسمحون لنا بالوقوف وسط السوق ولا عند مواقف البصات الكبيرة.
هل بإمكانك الذهاب إلى أي مكان؟
على حسب المكان الذي أقف فيه مثلاً اذا كنت في سوق لبيبا أستطيع الذهاب إلى أقصى دار السلام من الناحية الغربية ومن الناحية الشرقية اذهب إلى أن أصل إلى الكوبري.
كم يبلغ دخلك اليومي؟
عادة يتراوح دخلي اليومي في حدود (50- 100) جنيه وعلى حسب (المشاوير) واحيانا تكون (المشاوير) بعيدة وأعلى سعرا.
ماهي المشاكل التي تواجهك؟
إذا حدث لها عطل في مكان ما وكنت لوحدي لا أستطيع أن (ادحرجها) إلى مكان المخصص للصيانة إلى أن يأتي أحد المارة ويساعدني، كما أتعب وأعاني حين تجديد الترخيص وأدخر من دخل اليومي حتى أوفر مبلغاً لذلك الغرض
اليوم التالي