عودة إلى معهد البحوث البيطرية “المغضوب عليه”..!

عثمان شبونة
* قبل أن نقرأ الرسالة أدناه، نقتطتف هذه الإفادة من البروفيسور أحمد حسين مدير معهد البحوث البيطرية، وهي إفادة من حوار نشر بـ”الإنتباهة” في سبتمبر 2011 م وتمثل إضاءة للقراء أو بعضهم.. يقول البروف: (معهد البحوث البيطرية نشأ منذ وقت بعيد.. بدأ في العام 1913م ومهامه الأساسية تشخيص الأمراض للحيوان، وانتاج اللقاحات الهامة للقطيع القومي، والسيطرة على الأمراض الوبائية الخطيرة والفتاكة، وانتاج لقاحات أساسية لأمراض الدواجن مما مهّد لأن توقف البلاد استيراد أيّة لقاحات لأمراض الحيوان كافة، وكل الامصال واللقاحات الخاصة بالقطيع القومي تُصنع داخل السودان منذ العام 1925 والمعمل يقوم بدور كبير جداً في المحافظة على القطيع القومي، وإجراء البحوث الأساسية والتطبيقية.. وظل يقوم بهذه المهام لعقود طويلة). انتهى.
* الآن تنوي “المعاول” هدم المعهد من أجل رصف طريق، رغم أن اتفاقاً سابقاً تم لعمل الشارع في مكان آخر يجنب المعهد شر “الدّك”.. إذ ليست ثمة ضرورة لينسف الطريق معهداً “أثرياً..!” حيوياً من وجه الأرض..!
النص:
* في البداية أعبر لك ــ أخي عثمان شبونة ـــ عن عظيم شكري وامتناني، لأنك وضعت عني وزراً أنقض ظهري، وحملت إصراً أثقل كاهلي. فقد قرأت موضوعك عن الفاشلين الذين دكوا حصون الثروة الحيوانية، وكان يجب أن أسبقكم إليهم. ففي يوم السبت الماضي، جمعتني الصدفة المحضة مع أحد أقربائي، وهو طبيب بيطري شاب، يعمل باحثاً في معهد البحوث البيطرية بسوبا، وما أن انتهينا من السلام، حتى فاجأني (بهجوم كاسح) على الصحافيين، لأنهم حسب قوله أصبحوا أداة في يد السلطة، ولم يعودوا مهتمين بالقضايا الوطنية، وسرد لي بعض الخطوط العريضة لهذه القضية. ولأنني كنت في عجلة من أمري وعدته بزيارة في اليوم التالي، ولم أخلف وعدي.
* عندما دلفت عبر الباب الرئيسي للمعهد، قابلني مستبشراً، ثم طاف بي أرجاء المعهد، ووقفنا على المسار الإبتدائي لطريق المرور السريع الذي يربط بين كبري سوبا وطريق مدني، ويقع شمال المعهد. والحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أن الطريق كان أبعد ما يكون عن المعهد، ولكن العقلية التآمرية (جرجرته إلى العمق)..!
* قال محدثي: إن الهدف النهائي لفكرة تدمير أجزاء واسعة من المعهد، هو تعطيله عملياً، ثم القفز إلى خصخصة اللقاحات والأمصال لصالح بعض الشركات الخاصة، لتستوردها من الخارج. وأكد أن استيراد هذه اللقاحات فيه تهديد مباشر لصحة القطيع القومي، لأننا لا نعرف بالضبط العترات التي يستخلصون منها هذه اللقاحات. واستخدم كثيراً من المصطلحات التي لم أفهمها. ثم عرج على وزير الثروة الحيوانية وقال عنه أنه جيء به لتصفية مؤسسات الثروة الحيوانية مثل المعهد الذي ينتج اللقاحات ويوزعها على المنتجين مجاناً، ومركز أبحاث الإنتاج الحيواني، والتلقيح الصناعي وتحسين النسل، وقد قطع شوطاً طويلاً في مهمته. وقال: عندما عاد الوزير للوزارة قبل ثلاث سنوات، عيّن ثلاثة نسوة على رأس إدارات الأسماك، الإمدادات البيطرية، وهيئة بحوث الثروة الحيوانية. والهدف من هذا التعيين كان تنفيذ البرنامج الذي كلف به الوزير، لأن (القوارير) رقيقات وضعيفات، ولا يعصين أمرا، ولهذا اليوم كانوا يعملون. وأضاف: لقد حزنت جداً إذ رأيت ذات مرة، مديرتنا “البروفيسور!!!” تقف بالقرب من الوزير، وتضع كلتا يديها خلفها، كما تفعل السكرتيرات، وهي أرفع من الوزير في الدرجة العلمية، وهذا يفسر موقفها المخزي تجاه معهدها الذي ترعرعت فيه، ووصلت عبره إلى درجة الأستاذية.. لقد ركلت معهدها (ببوز حذائها)، ووقعت على استقالات زملائها الأبطال من العلماء الذين دافعوا عن معهدهم كما دافع التجاني يوسف بشير عن المعهد العلمي فاتهم بالزندقة والكفر. أما هؤلاء الأبطال الذين احتجوا على “تدمير المعهد” وعوج الوزارة، فقد رمى بهم الوزير خارج مكاتب الإدارة، ليصعد آخرين ربما يكونوا أضعف من مديراتهم ليواصل تصفية الأرض والحجر والبشر.. وقال محدثي بحرقة: لو كان على رأس هيئة بحوث الثروة الحيوانية رجل “هميم”، لوضع اسمه أعلى قائمة المستقيلين، ورمى بها في وجه الوزير لا يلوي على شيء، ولكنهن صويحبات يوسف، لا يأمن مكرهن إلا الغافلون. ولم ينس الباحث الشاب، الموقف السالب لاتحاد الأطباء البيطريين، والمنسوبين لهذه المهنة، ونقابة العاملين بوزارة الثروة الحيوانية. وختم حديثه بنداء لكل الصحافيين والإعلاميين الأحرار، بأن أقطعوا الطريق على هؤلاء الفاشلين، حتى لا يستكملوا ما بدأوه من تدمير لركائز الثروة الحيوانية.
سامي الطيب إبراهيم
ــــــــــــــــــ
الأخبار ــ السبت
ان التصدى لمثل هذه المواقف لن يكون من فرد واحد خصوصا اذا كان هذا الفرد امرأة هل كانت مؤسسة الانتاج الحيوان ومؤسسة تسويق الماشية واللحوم ومراكز الابحاث الخمسة مثل ام بنين وجاوزت وغيرها ترأس او تدار بواسطة الجنس اللطيف ثم ماذا تري فى العمود الفقري لاقتصاد السودان مشروع الجزيرةوالذى تحمل العبء لعقود و ذهب من غير رجعة وظلت الوعود الكاذبة تراوح مكانها.ان التدمير الممنهج هو من سمات هذا النظام والمسئولية ليست فردية كما تظن بل هى جماعية تضامنية تقع على عاتق اتحادكم و ان لم يكن !اين الاحوة البياطرة ممثلين فى المجلس البيطرى؟وحسب علمى انتم لستم بفئة قليلةأم ان غالبيتكم مع النظام ان المسئولية جماعبة تضامنية تبذأ بكم وتنتهى بالشارع السودانى .اننا لا نبك على الأطلال فى مثل هذه الصروح القديمة و العريقة حيث ان الحسابات اختلفت عن السابق فالمشاريع حالياتخضع لمسألة الربح والخسارة و مسائل اخرى غير منظورة.
حسبي الله ونعم الوكيل اليس في قلوب هؤلاء البشر مثقال ذرة من حب للوطن كل ما يهمهم خصخصة موارد الدولة لمصلحتهم الشخصية … اليس لكم في هذا الوطن شركاء لهم حقوق وواجبات… الشعب السوداني كلو غلط وانتو الصاح يا ناس الإنقاذ…
البياطرة لا يعرفون كيف تدار السياسة الحيوانية.عملت إقتصادياً في إدارة التخطيط في الثروة الحيوانية مدة عشرة سنين (85- 1995م)و كان البياطرة يعاملوننا و كأننا كتبة و ليس إقتصاديين!. كان أن هجرنا الوظيفةو غادرنا البلد.
وهل للانسان قيمة عند عواليق الجبهة والانقاذ نترك الغير ناطقين جانبا العيب فيكم وبدل الاستقالة كان علي الاساتذه الاعتصام الاعتصام وصوتكم يكون وصل الي الواق واق لكن الاستقالة هو المني لهم اعظم هدية قدمتوها لهم البديل موجود حتي لو راعي بنقالي بنقلاديش موجوده وعمالة رخيصة
يا اخى العزيز .. حتى الادارة المنوط بها التخطيط تدار بواسطة احد الاطباء البيطريين من خريجى باكستان( بشهادة ثانوى اقل من المعدل) ونال درجة الدكتوراة من جامعة ام درملن الاسلامية فى اللغة العربية وتسلق على اكتاف من اكبر منهم درجة علمية وعملية…
كنت أعتقد أن الإحتجاج متأخر جداً إذ أن العمل بالكبري بدأ منذ مدة طويلة وكان علي المحتجين توقع أن يمر الشارع الرابط بين الكبري و شارع مدني حتماً بمباني الأبحاث البيطرية إذا كان غير ذلك مستحيلاً!! و لكن يؤكد كاتب المقال قائلاً: ” ووقفنا على المسار الإبتدائي لطريق المرور السريع الذي يربط بين كبري سوبا وطريق مدني، ويقع شمال المعهد. والحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أن الطريق كان أبعد ما يكون عن المعهد، ولكن العقلية التآمرية (جرجرته إلى العمق)..!”… هذا مؤسف جداً إذا كان هذا القول صحيحاً!!
من وكيل الوزارة . عمل بالثروة الحيوانية بولاية كسلا عند التخرج(عامين على الاكثر) ثم التحق بالاجئيين لفترة طويلة لحين الاستغنا عنة ثم اعدة تعيين بالوزارة و, بالدرجة الثالثة, خبرات ثم تسلق الى وكيل .. ماذا تنتظون من مثل هؤلائى…
من وكيل الوزارة . عمل بالثروة الحيوانية بولاية كسلا عند التخرج(عامين على الاكثر) ثم التحق بالاجئيين لفترة طويلة لحين الاستغنا عنة ثم اعدة تعيين بالوزارة و, بالدرجة الثالثة, خبرات ثم تسلق الى وكيل .. ماذا تنتظون من مثل هؤلائى…