حركة غازي صلاح الدين في مهب الريح

عطاف عبدالوهاب
في اجتماع عاصف للمكتب السياسي لحركة الاصلاح الان رفع الفريق محمد بشير سليمان تقريرا يثبت فيه فشل المكتب التنفيذي في أداء مهامه .. سعادة الفريق بهذا التقرير ? كما يقول قيادي بالحركة – إنما يثبت فشله شخصيا لأنه رئيس المكتب التنفيذي ، في وقت رفض فيه أعضاء المكتب التنفيذي حديث سليمان قبل أن يرفع تقريره وطالبوه بالتراجع إلا أنه اصر على رفعه مما جعل المكتب السياسي يتخذ قرارا بدمج المكتبين: التنفيذي والسياسي .. الأمر الذي رفضه الفريق أول سليمان .. وتصاعدت وتيرة الاختلافات حتى تكشف الخلاف المبين بين رئيس الحركة ونائبه .. لتتوالى بعدها الأحداث سريعا حيث خرج غازي بتصريح في الصحف يقر فيه بوجود خلافات في مكتبه التفيذي تسببت في عدم تمكين نائبه الفريق محمد بشير سليمان من أداء واجباته،ثم أكد على أنه لا توجد أى بوادر انشقاق في الحركة. وقال إن مشكلة المكتب التنفيذي مقدور على حلها داخل مؤسسات الحركة
تعميم
وقال غازي في تعميم للصحف إن خبر انشقاق الفريق محمد بشير سليمان عن الحركة أريد به الإثارة والبلبلة في الحركة، وقال “هناك مشكلة متعلقة بالأخ الفريق محمد بشير سليمان والمكتب التنفيذي، تعذر معها أداء المكتب بواجباته، خاصة وانه الآن تجري ترتيبات الإعداد لمجلس الشورى في الأول من مايو وأكد ان المشكلة حلها مستطاع داخل مؤسسات الحركة ولا خطر إطلاقا من الانشقاق ” موقال ان المشكلة حلها مستطاع مشيرا إلى أن مقبل الأيام ستؤكد مصداقية حديثه داعيا الحركة الى الالتزام بمعلومات التوضيح في تعاملهم مع الأجهزة الاعلامية ..
مصداقية الحديث
بعد نشر الخبر بالتيار وشكوك المكتب السياسي الذي لا يخشى من الانشقاق كما قال رئيسه غازي بأن مصدر الخبر الذي جاءت به الجريدة هو الفريق محمد بشير سليمان سارع المكتب بالانعقاد سريعا . واصدر قرارا بالاجماع ? كما افاد التيار بذلك الناجي إمام ، رئيس دائرة الشباب – بإقالة الفريق أول محمد بشير سليمان وليس قرارا ميكانيكيا ، كما يقول نائبه عماد احمد المصطفى للتيار ..
سخونة الاحداث .
محمد بشير سليمان رغم التزامه الصمت .. وقد اتصلت به التيار كثيرا ، إلا أن قرار الإقالة حرك فيه شجونا كثيرة . فأفرغ هواءا ساخنا في صحيفتين سياستين صب فيهما جام غضبه على غازي وقال إنه لن يترك الحركة للعتبانية . نائب رئيس دائرة الشباب عماد أحمد المصطفى في حديثه للتيار يتهم بعض اعضاء المكتب السياسي أنهم (انصار) لغازي ..هذا القول يتفق مع ما قاله الفريق اول محمد بشير سليمان عمن أسماهم النيليين . في إشارة منه الى جهوية غازي . أن رئيس دائرة الشباب الذي أكد انه ومجموعه تقدر بخمسة وسبعين شابا سيرفعون مذكرة الى رئيس الحركة لعودة الفريق فورا إلى حضن الاصلاح . الأمر الذي نفاه للتيار رئيس دائرة الشباب الناجي إمام وقال إن نائبه عماد لإنما يتحدث عن نفسه هو ومجموعه لا تتعدى اصابع اليد ، لأنه ليس الناطق الرسمي باسم دائرة الإصلاح أو باسم الحركة … وقال ان دائرة الشباب تتفق تماما مع القرار المؤسسي الذي صدر من المكتب السياسي الذي يقضي بإقالة الفريق أول سليمان، مقللا من شأن ذهاب سليمان . وقال إن حركة الاصلاح هي منهج ورؤى وافكار وإنها ليست غازي وليست الفريق أول ..
اتهام باستخدم الخداع والغش
في غمرة هذه الاحداث المتسارعة وفي مكان فخيم بفندق السودان الكبير وتحت سقف ضيافة سبع نجوم أدخلت الشك في قلوب الصحفيين من أن هؤلاء هم تابعون لحركة الاصلاح الآن . خاصة وأن غازي وقيادات الحركة كثيرا ما صرحوا أنهم فقراء .. إلا ان المؤتمر الصحفي الذي عقدته مجموعة تصحيح المسار كانت توحي بغير ذلك نهائيا، حيث قال العقيد مصطفى عبدالحميد في المؤتمر ان هناك استحالة في إجراء عملية إصلاح حقيقي لحركة الاصلاح خاصة بين غازي صلاح الدين وبين الفريق سليمان وبين حسن رزق .. حيث وصف الاول بالمعتدل المتمسك ووصف الثاني بالجهوي . واطلق على الثالث بأنه أصولي متشدد .. واتهم العقيد مصطفى الدكتور غازي بالغش والخداع والتضليل وذلك بإنشاء ثلاثة نظم اساسية للحركة اولهما قدمه لمجلس الاحزاب والثاني للمكتب السياسي والثالث يحتفظ بنفسه، ثم قام بإشهار النظم الثلاثة ملو حا بهم أمام الصحفيين .. وقال العقيد أن غازي أخفى عنهم مصادر التمويل للحزب .. حيث يفاجأون بمال لا يعلمون مصدره ,, يقوم غازي بتوظيفه كيفما يشاء دون الرجوع الى مؤسسات ، وأبان العقيد أن حركة الإصلاح الآن تعاني من قيادة كاريزمية تقود عملية الاصلاح وتفتقد إلى معايير القيادة والحكمة ، مؤكدا بأنهم يئسوا من عملية الإصلاح بالحركة الأمر الذي جعلهم يكونون مجموعة وكشف أن حركة الإصلاح الآن لها ثلاثة تيارات أحدهم متشدد أصولي يقوده حسن رزق وآخر معتدل بعض الشيء يقوده غازي صلاح الدين وآخر جهوي يقوده الفريق محمد بشير سليمان الأمر الذي جعلهم يتنقدون من حول هذه التيارات ويشكلون مجموعة تصحيح المسار، وشن مصطفى هجوما عنيفا على غازي صلاح الدين بسبب إدارته الآحادية لاستخدام ضد كل من من يواجهه واعتبروا عزل الفريق محمد بشير سليمان ليس له سبب اساسي ولا منطق يؤيده بنص النظام الأساسي ولوائح الحزب ..
موت سريري .
الاحداث التى سبقت تطرح للعيان سؤالا :هل تعاني حركة الإصلاح الآن من أزمة داخلية حقيقية طريقها ربما الى الانهيار .هناك من يقول إن المؤتمر الوطني قد نجح في إدارة الخلاف الداخلي للحركة وربما يعود محمد بشير سليمان إلى أحضان الوطني ، خاصة وقد نما إلى علم الصحيفة الاتصالات التى يقوم بها الحزب الحاكم لعودة سليمان .إلا أن مصادر أكدت للتيار أنه من رابع المستحيلات عودة سليمان إلى أحضان الوطني لأن أحد أسباب الخلاف بينه وغازي هو تقارب غازي مع الوطني كما يراه البعض .. حسنا :إلى اين تذهب سفينة الاصلاح ؟ الايام حبالى يلدن كل جديد ..
التيار
شغل امني كبير جدا
حيثما حل غازى حلت الانشقاقات والانشطاروالله الواحد بقى يشك فى هذه الشخصية.ثانيا الفريق محمد سليمان كذاب ذكر فى احد الصحف بانه لا يعرف منزل الترابى.هل يعقل هذا!!!!!!!!؟؟ اما حسن عثمان رزق فانه شخص محترم عفيف اليد واللسان.