رئيس حركة تحرير السودان قيادة الوحدة: ممارسات الوساطة سوف تؤدي إلي فشل منبر الدوحة

حذر " عبد الله يحيى" رئيس حركة تحرير السودان قيادة الوحدة من أن الحلول الأحادية التي تنتهجها الوساطة في منبر الدوحة لن تحل أزمة دارفور، وشدد علي أن أي حل سياسي للأزمة لابد أن يكون شاملا.
وقال " يحيى في تصريحات خاصة لـ " أفريقيا اليوم" أن المجموعة التي تفاوضها الحكومة بالدوحة الآن ليس لها أي وجود عسكري على الأرض, وأن المفاوضات لو استمرت بهذا الشكل فسوف تكون الدوحة أسوأ من أبوجا ، موضحا أن وفد حركته المفاوض مازال موجودا بالدوحة الآن, وأنه تم إخطاره بموعد المفاوضات شريطة أن ينضم إلى حركة التحرير والعدالة, مؤكدا أن هذا الأمر مرفوض تماما من جانبهم, وأن قيادة الوحدة ليس لديها أي مانع من المشاركة في التفاوض في أي مكان, مشترطا لتحقيق ذلك أن يتم تغيير الطريقة التي تنتهجها الوساطة في المفاوضات.
ودعا "يحيى" الذي تشارك حركته في مجموعة خارطة الطريق الدار فورية المجتمع الدولي ودول جوار السودان إلي مساعدة " خليل إبراهيم" زعيم حركة العدل والمساواة والموجود في ليبيا حاليا في الوصول إلى قواعده بدارفور للوصول إلى قرار يساهم في حل القضية ، مشيرا إلى أن حركة تحرير السودان قيادة الوحدة على اتصال مستمر مع باقي الحركات المسلحة بدارفور, وأن الحركة قدمت مقترحا للوحدة بين الحركات في المرحلة المقبلة, وقال أن الحركات وصلت إلى مرحلة تنسيق المواقف, وأن الاتصالات مستمرة بهدف تكوين وحدة اندماجية بين الجميع بدارفور.
وذكر أنه أتى للقاهرة منذ ثلاثة أسابيع, وذلك في إطار التواصل مع القيادة المصرية حول الأزمة, وكذلك لمزيد من التشاور مع مكاتب الحركة بالخارج ، وقال " يحيى" :ناقشنا مع الجانب المصري الجهود المبذولة في إطار الحل, مضيفا أن مصر دولة مهمة للسودان, وأنها أعلم بملف دارفور من جهات كثيرة, مطالبا القاهرة ودول جوار السودان بالضغط على الحكومة السودانية للتحرك سريعا في إطار الحل السياسي, وإلا ستكون العواقب وخيمة, محذرا من أن السودان يمر بنفق مظلم في هذه المرحلة قبل الاستفتاء, وأنه يحتاج إلى مساندة الجميع.
صباح موسى
القاهرة" أفريقيا اليوم"



