أخبار السودان

السودانيات الشواعر -3

الباحث محمد عيد عبد الرحيم أدريس

نظرا لأهمية وقيمة بحثنا الأدبية المنشور أعلاه في أثراء الساحة الاعلامية والأدبية والتعريف بشاعرات بلادي في بقاع الدنيا أنى أبحث عنهن في عالم الشعر العربي على الدوام وكماوجدت قصائد الشعر المنقع بالجواهر يتجلى من شاعرة سودانية إلي أخرى، كيف ولا أن أهتدت بي أحدى القنوات الفضائية السودانية إلي أرقى الشاعرات بوسط باقات الزهور في أثير برامجها الهوائى عند ليلة من ليالي السمر والأنس ، وكما أنس معها المشاهد الرائى في واد عبقر وكما تقول في فحوى حديثها الرومانسي (يا نسمة في ألف حديقة تنساب في الأعماق )وتؤكد في برهة من أحاديث الشجي ان الحياة بلا جمال وأحساس رقيق هي حياة بلا معنى وكأنها تستشفي المعاني من أبيات الشاعر الذي يقول

إن سحر الحياة يكمن في الزهر ** فأحبب من الحياة الزهورا
فالربيع الجميل يزخر حسنـا ** يملأ الكون بهجة وعبيرا

انها الشاعرة الجميلة د. أمنة نوري وهي تفيض في عالم الشعر الرومانسي وترتوي من منابع الحب والزهور رقة أحساس و مشاعروعذوبة أحاول ان اورد لها من أشعارها المنثورة فيما بعد ،والشعر هو فن جميل يحظى به الظرفاء .. الشعر هو إحساس ورقة وخيال وإلهام وعاطفة ونبض وجدان وكما قال عنه الشاعر عبد الرحمن شكري ألا يا طائر الفردوس ان الشعر نبض وجدان ، عندما اتحدث عن الشاعرة السودانية وهي جزء أصيل في هذا النقاء الأدبي والبهاء الجميل وكما تتسم فيه دائما برهافة الحس والعفوية والبساطة في نظم حروف القوافي والقاءهها المميز وقد لمست ذلك في أشعار الشاعرات تقوى وريم المشاعر وايمان وماجدولين وأديبة الشعر واسلام وغدير وأزدادت حلاوته بهن في أظهار مظاهر الثقافة الشعبية السودانية وكما استمدن قوة الكلمات ورقة العبارات من لب الموروث الشعبي السودانى الأصيل وهناك شاعرات سودانيات أخريات أتين نحو بيان الفصاحة وعبقرية جمال الشاعرية الأنيقة .

أواه ياليل وما أجمل القمر ** ولما تترأى النجيمات وكـوكب السحر
وما أحلى الغواني ورقة السمر ** لما يأتين الحروف وقوافي الشعر
لكم تناجت بهن غدير البحور** ولكم تفتحت أزاهـر الـروض والثمر
وان رمت شعرا من أديبة الجواهر** تهتـدى بك ريم المشاعروالقمر
وما زلت أذكر شـاعرات بلادي ** وتناجينا تقـوى بين ظـلال الشجر

كذلك تؤكد لنا الشواهد الشعرية المرئية في التلفاز بان هناك بعض السودانيات الشواعر جعلن من ثقافة أهل البوادى وأرثها الأدبي الأصيل غرض أساسى في نظم أشعارهن في دنيا الطبيعة الساحرة مثل شاعرات الدوبيت والمسادير ( ميادة الخضر ) الملقبة بالخنساء – والكاهلية ( هالة يوسف ) و لله در الشاعرة السودانية الرائعة مروة التوم التى استمدت أنفاسها الشاعرية من حياة البادية و يكفي ما جادت به قرائحها في أبيات شعر مميزة استمعنا اليها في برنامج ريحة البن ( تلفزيون السودان القومي)
انى أعشق جمال وروائع القصيد التى تكتبه حواء السودانية في بلادي وكما للجمال أهله نحن رواد جمال أينما كنا ندرك جمال الكلمة وبهاء الحرف واللفظ ورقة المعنى والقافية وهذا ما أدركته عند الشاعرة منى حسن الحاج ( شاعرة امير الشعراء المشهورة) متمازج مع رقة احاسيسها ومشاعرها الجياشة التي تتدفق بالشجون في منابع واد عبقروتستمر في بوح شاعري دائم عند كل صباح ومساء

رَسَـمْـتُ لـِلْقَـلْبِ دَرْبَا لا الْتِفَاتَ لَـهُ
عَــنْ رَوْضَــةٍ فِي مَدَاهَا يُـوُرِقُ الأملُ
لَـكِـنَّ صَـبْرِيَ لا يَقْوَى عَلَـى وَجَعِـي
إِذْ أَنْـهَـكَـتْهُ صُرُوفُ الدَهْـرِ وَالهُـوَلُ
والـغُـبْـن يَسْكـنُ قَلْـبًـا ملَّ عاذلـهُ
وطُـهْـرُهُ بِـصُـنُوُفِ المَـاءِ مُنْخَـذِلُ!
فَاضَ الحَنِيِنُ وغِيِضَ الدَمْعُ فِي سَفَرِي
وَالنَجْمُ غَابَ وَزَاغَتْ فِي المَدَى الـسُبُلُ
شَـمْسِي تَزَاوَرُ عَـنْ آفَاقِ أُمْنِـيَـتِي
وَمُـنْـيَةُ الشِـعْرِ أَنّـى أَشْرَقَتْ طَـلَلُ
وَسِـكَـةُ الـعُمْرِ قَــفْرٌ، لابَ سَالِكُهَا
حَوْلَ السَرَابِ دُهـورًا، وَهوَ لا يَصِــلُ

ولا شك ان الشاعرة السودانية وئام كمال الدين انسانة أديبة تغرد في سما ابداع الكلمات العامية التى استمدتها من عيون الشعر الشعبي السودانى لتجذب به المتلقي الجيد في دواخل احساسه ، وفي الحقيقة تجبرك سماحتهاوقيافة حرفها وانت تستمع الي أشعارها المرتبة والمنظمة بأسلوب أدبي خاص يكشف لك جانب عن مدى حب و عواطف المرأة الشاعرة( يا اسمى معانى الحنية) وكما تقول فاقدة القيمة كل أحوالك تقتل في جواي الفرحة وبات الدم يدر في نيلك وحدك حارى القتلة والجرحة ويشهد نيلك كم عاشيقنك وكم لعشانك عشاق .. قد أظهرت ذلك الشعر الجميل في سما وأثير قناة النيل الأزرق الفضائية وما أجمل النيل عند المنحى،قد تهادت بي أسماء السودانيات الشواعر أثناء رحلتي الأدبية في ربوع بلادي الواسعة وهن كالنجوم اللامعات تلألأ في كبد السماء نورا وضياء ويسيرن في كوكب الأرض سناء وكما نرى كيف ان الشاعرات النساء نظمن أحلى درر القصيد في دنياهن الجميلة التي تمازجت مع لطائف نسائم الرياحين الباردة تهب في فصل الخريف الساحر ، لقد أدركنا الشاعرة نازك جيلاني في عروس الشرق وكما لمحت ريم الفيلا تحوم في فيافي ام كمارا ويغازلها حميم القماري وكم أبهرتنا الشاعرات منال مصطفى وايمان بن عوف والحسان الحواري بطقوس ابداعهن الفنية ولله در الشاعرة ليلى عبد الرحمن يا ليلاه وما أجمل القمر وبهائه مع روعة قصيدتها المسمى ما بكرهك وهي ترد بها على قصيدة الشاعرة نضال الحاج أنا بكرهك واعتقد انها سلكت دروب شاعرات المجاراة فيما عرف عندهم بباب شعر المجاراة ورد الجميل للعاشقين وابراز همسات المحبين ويبقى الشعر عند شاعرتنا ليلى هو احساس رفيع جدا ولحظات انفعالي عاطفي داخلى يتفجر في توه

إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها *** ففي وجه من تهوى جميع المحاسن(…)

إيا قارئ وأنت تتجول معنا في رحلة أداب فسيحة حول بوادي بلادنا الواسعة التى يكثر بها جمال الطبيعة الساحرة وقد يجذبنك الشاعرات الحسان بأشعارهن البديعة و الوديعة في أى بادية أو قرية ومدينة وهن كالغيث يهطل على سهولها صافيا مدرارا ويسقى رياض ازاهرها طل نديا كامثال امتثال وهي شاعرة موغلة في كثافة كتابات الحزن وأشعار الشجن وكيف لنا أننا ان نقيموا شعرها مع حال وصف المدن وكذلك نحن نستمعوا الى أشعار شاعرة ثغر الشرق المبدعة آلاء نابلسي وهي تنشد الى بورسودان المدينة وكما ادركنا الشاعرة غفران معتصم مع اوجاع الزمن واحوال الدنيا العجيبة ،والى ان تؤكد لنا الشاعرة ايمان متوكل في معانى القصيد والحب ان الريد خشوم بيوت وكم نظرنا في روعة الشعر العامى والفصيح عند الشاعرة غادة عثمان التى لنا عودة معها ونحن نتابعوا مسيرة النساء الشواعر يظهر لنا ما هو مدى تأثير البيئة على الشاعرة تنزيل بابكر بت قرية المريبعية بأقليم الجزيرة في معانى جمالها الشاعري وأخيرا ابتسمت لنا الأيام و قوافي الشعر مع الشاعرة الظريفة رباب الأرباب وقصيدة سكر

نواصل ………..

محمد عيد عبد الرحيم
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..