أخبار السودان

دروس انتفاضة مارس أبريل

ستة عشر عاماً عاشها شعب السودان وهو يقاوم نظاماً استبدادياً متسلطاً فاسداً على رأسه السفاح الخائن للشعب والوطن جعفر نميري. قدم مئات الشهداء من خيرة أبناء وبنات وقيادات الشعب، إلا أنه استطاع أن يصرع ذلك النظام بانتفاضته الباسلة والشجاعة في مارس- أبريل 1985م.

التآمر الإقليمي والدولي والداخلي، أجهض تلك الإنتفاضة وحال دون مواصلتها للوصول لتنفيذ البرنامج الوطني الديمقراطي. وأسهم في ذلك ضعف قيادة الإنتفاضة المتمثل في عدم وحدتها ووضوح برامجها لإسقاط النظام وما يجب أن تفعله بعد إسقاطه.

الآن والبلاد تعيش واقعاً ونظام حكم أكثر بشاعة مما كان عليه في عهد السفاح نميري، بدأت قوى المعارضة تستفيد من تلك الدروس والتجارب. فاستطاعت في اجتماعاتها التي انعقدت في أديس أبابا وبرلين وفرنسا ثم مرةً أخرى في أديس أبابا، إفشال كل محاولات النظام لتمزيق وحدتها ودق إسفينٍ في خاصرة تضامنها وتصميمها.

تجسدت هذه الوحدة في نداء السودان وتجلَّت في إعلان برلين وسمقت متعالية فوق خداع السلطة ومراوغتها بالحوار والانتخابات وغيرها من الحيل البائسة التي تصدَّعت وانهارت وتكشَّفت ألاعيبها في رفضها حضور اجتماع أديس الأخير. إن بيان 6 ابريل الصادر من كافة قوى المعارضة (قوى الإجماع الوطني، نداء السودان، منظمات المجتمع المدني) يمثِّل صفعة قوية للنظام وإفشالاً لكل مخططاته.

إن ثورة أكتوبر وانتفاضة مارس أبريل المجيدة وهبة سبتمبر 2013م أكَّدت جميعُها أن السبيل الوحيد المضمون لإنهاء الأنظمة الشمولية الفاسدة هو النضال الشعبي الجماهيري المتعدد السبل والوسائل ،وهو الذي يُراكم السخط ويقود في نهاية المطاف إلى تفجيره مهما كانت ضراوة القهر والإرهاب. هذا ما سيحدث لهذا النظام الديكتاتوري الفاسد.

الميدان

تعليق واحد

  1. (ضعف قيادة الإنتفاضة المتمثل في عدم وحدتها ووضوح برامجها لإسقاط النظام وما يجب أن تفعله بعد إسقاطه) جاي تزكر الماضي والماضي ولا زمان؟؟؟؟؟

  2. يا اخوانه ناس المعارضة ديل هؤلاء لا حيلة لهم ولا قدرة ولن يستطيعوا اسقاط طوبة ، هؤلاء والله لو ادوهم الحكم الآن لن يصلحوا ما دمروه بايادهم هؤلاء معا والحكومة هم من دمر السودان للاسف الشديد وجعلوا حياة الشعب كله في الدرك الاسفل من العذاب وكل ما هو حادث الآن في البلد سببه المعارضين والحكومة للاسف الشديد ، لان المعارضين غنم ليس إلا ، لا يدرون مصلحة المواطن هم الآن بدمروا في المواطنين وقراهم وضرب الناس العزل لو هم رجال امشوا اقاتلوا الحكومة مباشرة بدل اضربوا القرى والمشاريع الزراعية وممتلكات المواطنين مستشفيات بنوك محطات كهرباء اسواق ، لانها ملك المواطن .

    وعمر المعارضة وحمل السلاح ما حل مشكلة لبلد؟

    فاذا لم يجلس الجميع امام طاولة المفاوضات فلن تحل مشاكل السودان؟ ومحاسبة المفسدين ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..