المفكر الدكتور حيدر إبراهيم : السودانيون بعد 1989م.. أعادوا تجربة اليهود التائه والخروج الكبير (exodus) من خلال هجراتهم للخارج .

حوار مع المفكر الدكتور حيدر إبراهيم:
* مجموعة العشرة تكفلت بقتل الأب(حسن الترابي) ولم تعرف كيف تدفنه نهائيا، ليظل شبحه طائفا علي عقولهم..
* مشروع الدولة الإسلامية مجرد (يوتوبيا) تحولت بعد التطبيق الى (دستوبيا) أو مشروع الكارثة واليأس.
* كثير من منظمات المجتمع المدني تحولت الى وكالات إعاشة لبعض المتعطلين ومصدر للترفيه والرحلات للخارج..
* يستحيل أن يشارك إسلاموي في اسقاط نظام يدعي تطبيق الشريعة.. هذا الاستنتاج يشمل حتى ( الصادق المهدي)..
* الإسلامويين حاولوا اجتثاث تجربة التحديث التي بدأت بدخول الاستعمار، رغم أنهم نتاج هذه السيرورة فتعلمنوا وتغربنوا لا شعوريا.
* هذه هي وضعية النخبة السودانية المأساوية قامت بفصل الجنوب.. وساهمت في أن يلتحق ابناءها وبناتها بداعش رغم “حداثة” الأهل.
* المثقف مطالب بانتاج الأفكار ونقدها وليس بتهييج الجماهير وحشدها كما يفعل الزعيم السياسي..
* أخطأ (الجابري) حين أعتبر أن مشكلة المسلمين في رؤوسهم فقط.. ولم يعط بطونهم بعض الاهتمام..
* الساحة الفكرية والسياسة السودانية هلامية ومتناقضة..
* توهمت النخبة السودانية أنها قادرة علي صناعة التاريخ والقدر أرادوياً..
* السودانيون بعد 1989م.. أعادوا تجربة اليهود التائه والخروج الكبير (exodus) من خلال هجراتهم للخارج.. وهذا ما سيحدث..
* المثقف الحقيقي لا يحتاج للارتباط بأي سلطة سياسية أو دينية أو غيرها، لأنه في حد ذاته سلطة معنوية أقوي من الجميع..
* حسب الزمن الحضاري وليس الفلكي، نحن بالضبط في عام 1504م حين التقى عمارة دنقس بعبدالله جماع..
* في الوقت الراهن افضل مصطلحات مثل مستقبلي وماضوي علي يسار ويمين..

[COLOR=#FF0026]حوار: ماجد القوني[/COLOR]

كأنه خارج للتو في سبيل تغيير جذري لمجتمعات تتبدى هشاشتها للقادم من تخوم وفضاءات ما بعد الحداثة، يحمل أزاميل نقده في مواجهة جمود الوعي والأفكار.. يصفه بعض القروسطيين من خلال مؤلفاته، بأن معول هدم لتابوهات شيدوها داخل الوعي العربي، بينما يراه مستنيرون أنه نقطة ضوء في ظلام واقع مازال يحكمه الأسياد والخارجون للتو من عصور التأريخ.. دراسته للفلسفة وعلم الاجتماع لم تجعل منه مجرد مطلع على ما يدور في الذهن الإنساني، بل سعى لنقد هذا العقل وتحريره.. حيث أن الفيلسوف ضمير أمته وقلبها النابض.. له بصمته الخاصة على جُدر الفلسفة وعلم الإجتماع.. لا يمكن أن يتوافر إلا حيث الديمقراطية والمناخات الملائمة لتطوّر الفكر الانساني.. الأنظمة الدكتاتورية لا تلائم مشروعه الفكري المعرفي الذي بدأه في العام 1993م بتأسيس مركز الدراسات السودانية.. الذي تم اغلاقه مؤخراً بالخرطوم لضيق هامش الحريات.. ليمضي شمالا لقاهرة المعز..
د.حيدر إبراهيم علي.. دبلوم في التاريخ والتربية 1966 كلية التربية أم درمان، ليسانس في علم الاجتماع القاهرة 1970، دكتواره فلسفة في العلوم الاجتماعية جامعة فرانكفورت 1978، منسق الدراسات والنشر المجلس القومي للثقافة العربية. الرباط 1990- 1993. مدير مركز الدراسات السودانية 1993 حتى الآن.. رئيس تحرير مجلة كتابات سودانية 1995 حتى الآن..
له العديد من المؤلفات، التغيير الاجتماعي والتنمية، مقدمة في علم الاجتماع، أزمة الإسلام السياسي الجبهة الإسلامية نموذجاً، لاهوت التحرير، الدين والثروة في العالم الثالث، الديمقراطية والمجتمع المدني في السودان، التيارات الإسلامية وقضية الديمقراطية، مواقف فكرية، المثقفون التكوين في السودان، المجتمع المدني والمجتمع التقليدي في السودان، العولمة، أزمة الأقليات في الوطن العربي (بالاشتراك مع د. ميلاد حنا)، التعليم وحقوق الإنسان، سقوط المشروع الحضاري القاهرة.. حول عدد من القضايا كان حوارنا معه..
* مركز الدراسات السودانية.. بين القاهرة والخرطوم.. هجرة البحث عن واقع ديمقراطي.. أم ماذا؟
– تأسس المركز عام1991 بين القاهرة والرباط، وقد كانت الهجرة اجبارية وضرورية. وفي 2001 افتتح المركز بالخرطوم ، وكنت قد طرحت قبلها ما أسميته ب “المساومة التاريخية” والتي طالبت فيها بعودة المعارضة للوطن بسبب لاجدوى العمل السياسي في الخارج.عدت بكثير من الآمال والطموحات، ولكن النيران الصديقة كانت سببا في الهجرة الثانية. فقد كنت أظن أن معركتي مع القوى الظلامية والنظام الفاشي، ولكن كان ظهري مكشوفا.. في مجتمع المثقفين السودانيين، واهم من يظن في نفسه القدرة علي الإنجاز والابداع دون أن تسنده عصبية من حزب أو شلة. فالاستقلالية والعصامية والثقة في القدرات الذاتية، جريمة لا يغتفرها المثقفون السودانيون أو جلهم، لمن يعلن اختلافه عن القطيع.لقد خذلني كثير من التقدميين ،والتنويريين، و”الناشطين” (لشد ما أمقت هذه الكلمة).. فقد كان أغلبهم ينتظر سقوط وفشل تجربة مركز الدراسات السودانية.. ويمكن الرجوع لكثير من الملاحق الثقافية لصحف وصحافيين “ديمقراطيين” كانت تقاطع اخبار المركز ولم اتنشر طوال سنوات وجوده خبرا عن اصدارته ونشاطه. ويكفي أن شاعرا عتيقا وصف مجلة “كتابات سودانية” التي صدر منها56 عددا ب:” النشرة التي يصدرها فلان الفلاني”. وفي اليوبيل الذهبي للاستقلال 2006 حين دعا المركز محمود درويش ومارسيل خليفة وطيب تيزيني وكريم مروة ونصير شمة وغيرهم، رفض الكثيرون شراء التذاكر الاكرامية وتعرض المركز لصعوبات مالية، كما اضطر لاغلاق مكتبة (آفاق جديدة) ولم يهب لنجدته أحد ، رغم مرثية المكتبة التي نشرتها في الصحف. هذه المرة كانت الهجرة هروبا من عالم النفاق، فقد خرجت حزينا وساخطا، ولكنني عرفت لماذا جاء الإسلامويون ولماذا استمروا حتي اليوم وسوف يستمرون طالما كانت هذه طريقة مقاومتهم.
* ماهي ملابسات إغلاق المركز في الخرطوم..؟
– مع ضرورات تنفيذ السياسات القمعية والتضييق علي العمل العام، هناك جانب شخصي في إغلاق المركز.. ففي إحدي الاستدعاءات، قال لي عنصر أمني: نحن سنعمل فيك زي ما عمل المصريون في سعدالدين ابراهيم.. ولابد من القول أن النظام يخشى الكتابة والتنظيم، ويتحمل كل شئ عدا ذلك.. لم اتوقف علي المستوي الشخصي عن الكتابة والنشر بهدف فضح النظام.كما أن إصدارات المركز عملت علي توثيق فشل المشروع الحضاري.
رفع النظام اتهامات خطيرة في أجهزة الإعلام عن التمويل الاجنبي وتهديد الأمن القومي.. وهذه تهم ترقي للخيانة العظمى، ولو كان نظاما جادا وغير هزلي، لذهب ببيناته للمحاكم حماية لأمن البلاد والوطني ولردع ” العملاء” و” الجواسيس”.. وأكرر تحدي من يقول بهذه التهم أن يذهب بها الي القضاء، بما فيهم (علي عثمان محمد طه) الذي وقف في قلب المجلس الوطني ملوحا بملف مدعيا أن لديهم كتابا كاملا عن مخالفات المراكز.
بالمناسبة رغم أن إغلاق المركز حسب وزارة الثقافة كان لمدة عام انتهي بنهاية عام 2013 إلا أن الحاكم الغعلي تدخل ومنع الوزارة من تنفيذ قانونها وقرارها نفسه.
* أشرت في إحدى مقالاتك.. أن النخبة السودانية يلاحقها قدر إغريقي بخواتمه المأساوية.. ويضمر لها النهايات الدرامية.. هل مازال هذا القدر يلعب دوره.. إنكفاء النخب المثقفة السودانية على ذواتهم هل هو استسلام لهذا القدر؟
– يكمن ذلك القدر الإغريقي الغاشم والأعمي الذي يلاحق النخبة السودانية في مقولة هيغل: مكر أو دهاء التاريخ، والتي تذكرني احيانا الآية الكريمة:” إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهّل الكافرين امهلهم رويدا”.. فقد توهمت النخبة السودانية بسبب صفويتها وامتيازاتها وتخلف مجتمعها، أنها قادرة علي صناعة التاريخ والقدر أرادويا أي وفق تصوراتها هي حتي ولو خالفت ضرورات الواقع.وقادت الضرورة الي تضخم الذات ورفعت فصائل النخبة شعارات أكبر كثيرا من حجمها العددي، ومن تكوينها الفكري، ومن قدراتها القيادية. فقد قررت العمل علي تغيير العالم وليس تطوير وطنها الصغير الفقير. فقد حذبتها شعارات الاشتراكية وياعمال العالم اتحدوا، أوعودة الإسلام والمشروع الحضاري ولا تبديل لشرع الله، أوالرسالة الثانية للإسلام لأن الأولي غير صالحة لإنسانية القرن العشرين، أوأمة عربية ذات رسالة خالدة، أو وحدة-حرية- اشتراكية. لقد ترفعت النخب السودانية- التقليدية والحديثة- عن قضايا الوطن الصغيرة في نظرها، لذلك لم تهتم بحملات محو الامية في الريف ، ولا محاربة الملاريا والبلهارسيا، ولا مكافحة العطش وتحسين وسائل الزراعة والإنتاج في الريف والبوادي. ولكن مشكلة النخب السودانية الاساسية كانت في العقلية وطريقة التفكير، فهي تصر حتي اليوم علي: بناء سوداني جديد بعقل قديم. فقد استمر مضمون علاقاتها الاجتماعية قبليا وعشائريا.فالمثقف السوداني لا يقبل النقد ولا ينقد ذاته، ويقيم علاقاته علي الاستلطاف وعدم الاستلطاف.وتحولت علاقاته الحزبية إلي علاقات انصر اخاك مهما كان موقفه. ولكن أخطر ما في سلوك النخب وثقافتها، هو تحويل الانتماء الفكري إلي ولاء أبوي بطريقة جديدة. فقد تم تحويل زعماء سياسيين إلي آباء مقدسين معصومين ولا يجوز المس بأفكارهم بأي نقد أو شك.لا اتحدث هنا عن نخب الفصائل التقليدية فقد سلّمت أمرها كاملا للأسياد، ولكن يهمني ما يُسمي بالأحزاب العقائدية وتلك الفكرية.فقد ظل التعلق بالأب مستمرا رغم أن (عبدالخالق محجوب) أعدم عام1971، كما أن (محمود محمد طه) أعدم1985. وكان من واجب تكريم الأب تطوير أفكاره وتجديدها المستمر لتواكب المستجدات العديدة.
أما النخبة الإسلاموية فقد كان قدرهم الإغريقي أعمق تراجيدية وأقرب لمأساة (أوديب) نفسها.. فقد تكفل مجموعة العشرة بقتل الأب(حسن الترابي) ولم تعرف كيف تدفنه نهائيا، وظل شبحه طائفا علي عقولهم كلهم: حكام وخوارج. فقد خلّف نظاما سياسيا إسلاميا لا يستطيعون العمل علي تغييره ولا تأييده، فهو منسوب للإسلام في النهاية. ويستحيل أن يشارك إسلاموي في اسقاط نظام يدعي تطبيق الشريعة.. ويمتد هذا الاستنتاج ليشمل حتى ( الصادق المهدي). كما أن مشكلة الإسلامويين أنهم حاولوا اجتثاث تجربة التحديث التي بدأت منذ دخول الاستعمار، رغم أنهم نتاج هذه السيرورة من خلال تلقي التعليم الحديث والاحتكاك بالغرب.. فقد تعلمنوا وتغربنوا لا شعوريا.
هذه هي وضعية النخبة السودانية المأساوية والتي توجت بفصل الجنوب وأن يرتحل ابناءها وبناتها للالتحاق بداعش رغم “حداثة” الأهل.
* من خلال مقالاتك أشرت إلى أن النخبة تحققت وحدتها مع قيام مؤتمر الخريجين عام 1938م.. ما الذي يمنع تحقيق هذه الوحدة الآن؟
– يمنعها الخوف وتجنب المغامرة الفكرية والإصرار علي حضن الأب.. كذلك استمرار علاقات القبلية في أشكال حداثية يحرمها من الموضوعية والتجديد. وهي مصابة بنرجسية وطاووسية عالية. كما أن القضية الوطنية تكون فوق الايديولوجيات، وقد كان الازهري حذرا حين قال : تحرير لا تعمير، لأن الاتفاق حول التحرير سهل.
*على عاتق من تقع مسؤولية أن يعود السودان إلى طريق التطوّر.. النخب السياسية.. أم الثقافية؟ وهل ما زلت عند رأيك بأن الانتلجنسيا السودانية سجنت نفسها في المهاترات والتنابز..؟
– في الدول النامية وبسبب عدم وجود تمايز اجتماعي واضح، يصعب الفصل بين الاثنين، حيث تتداخل الأدوار.نعم، الانتلجنسيا عاطلة وغير مشغولة بالكتابة والحوار والقراءة، لذلك تنشغل بالامور الشخصية والمعارك الذاتية وليست الفكرية.انظر لعدد الكتب المنشورة كل عام.شح في المجلات الجادة.عدد الروائين المتميزين.شعراء يعيدون نشر قصائد مضي عليها أكثر من 30 عاما ثم يكتبون نثرا عاديا باعتباره “قصيدة”. ثقافة الونسة وضل الضحى تملأ القنوات. أين المسرح السوداني؟ هذا الفقر المدقع في الابداع يرمي بالانتلجنسيا في الفراغ.
* بعض الكُتاب يرون أنك تتعالى على واقعك وتبدو كمن لا يعجبه شيء؟
– هذا هو التسطيح والشخصنة عينها، مهينة أي كاتب أو مثقف حقيقي يعمل علي تغيير الواقع الموجود ثم يستمر في تغيير الواقع الجديد الذي غيره نفسه، وهكذا الي ما لانهاية، عليه أن يجري خلف مستقبل لا يثبت. ولذلك كان شعار المركز:” كن واقعيا وأطلب المستحيل”.ويذكر البعض هذا الموقف بلغة أخرى، يسميها “جلد الذات”، واعتقد أن الذات التي قبلت حكم الانقاذ لربع قرن تستحق الجلد يوميا.
* أين د. حيدر إبراهيم من اليسار العريض..؟
– الساحة الفكرية والسياسة السودانية هلامية ومتناقضة ومن الممكن أن تجد شخصا يساريا حسب التصنيف الحزبي وغارقا في اليمينية في سلوكه الاجتماعي من خلال موقفه من المرأة مثلا. وقد تجد يمنيا في حزب الامة مثلا وتقدميا في نظرته للمرأة.. تقسيم اليسار واليمين من رواسب طريقة الجلوس في الجمعية الوطنية الفرنسية بعد الثورة، ولكن فقد دلالته حتي في فرنسا.فقد كان( أندريه مالرو) يمينا ولكنه كان أكثر وزراء الثقافة في تاريخ فرنسا، تقدما. وفي السودان كان صالح محمود اسماعيل وحسن بابكر في حزب الازهري ولكنهم كانوا أكثر تقدمية من الشيوعي أحمد سليمان.وكان محمد أحمد المحجوب في حزب الامة-جناح الامام، ولكنه كان من أكثر السودانيين ليبرالية وتقدما في الحياة الاجتماعية.. في الوقت الراهن افضل مصطلحات مثل مستقبلي وماضوي علي يسار ويمين.
* هل يمكن لهذه النخبة المنكسرة نفسياً والمنهزمة سياسيا وفكريا ? كما أشرت – ان تتحمل عبء التغيير والقيام بإخراج الوطن من قاعه؟
– هذه دورة تاريخية خلدونية لابد أن تكتمل بسقوط كيان وأمة كان أسمها السودان.. أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى؟ وأين الاسكندر الأعظم؟ وكيف سقطت الامبراطورية الرومانية؟ وكيف إنهار الاتحاد السوفيتي العظيم؟ لقد تراكمت شروط الإنهيار للدولة والمجتمع وسوف يغرق بنا هذا المركب جميعا.
* نظرية المؤامرة في مواجهة الغرب.. إلى متى تمثل مخرجاً للأنظمة العربية من مساءلات شعوبها..؟
– قدم الاجابة المفكر الجزائري (مالك بن نبي) قبل نصف قرن..” ليست المشكلة في الاستعمار ولكن القابلية للاستعمار”..
* إغلاق عدداً من المراكز الثقافية والفكرية، آخرها إغلاق اتحاد الكتاب.. هل يمكن تصنيف ذلك في إطار صراع السلطة والمثقف.. أم أن للأمر أبعاد أخرى..؟
– مصطلح الصراع بين المثقف والسلطة غير دقيق.. إذ لا توجد سلطة حتى بالفهم الدكتاتوري.. هذا نظام اسميته (الأمنوقراطية) حيث يحكم جهاز الأمن مباشرة وليس كمعاون للحكومة.. وبالتالي تغيب أو تتداخل السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية، وفي الحالة السودانية الصراع بين الأمن والكل..
* متى يتم التقارب بين المثقف والسلطة السياسية؟
– في السؤال كثير من التجاوزات لأنه يستحيل إطلاق صفة مثقف على شخص يقف مع هذا النظام مهما كانت قدراته عى الكتابة والتأليف أو الفصاحة.. لأن المثقف هو موقف منحاز للإنسان والإنسانية، ومن هنا يستحيل أن يقبل شخص التعذيب والاعتقال التعسفي والتشريد والغاء الحريات ثم نطلق عليه صفة مثقف لأن لغته جميلة مثلا.. قل عنه كاتب جيد أو شاعر مجيد أو ناظم أو سارد أو محلل، ولكن ليس بأي حال من الأحوال مثقف..
* إذا من أين تأتي الأنظمة الدكتاتورية بمثقفيها.. إذا ؟
– جاءت السلطة بمادحين وحارقي بخور يبيعون انفسهم لمن يدفع.. وتصور أن بعضهم قال نفس كلامه للنميري.. النظام الحالي لم يقف لجانبه مثقفون حقيقيون لذلك قام بتصعيد وحشد عدد من عديمي الموهبة في المؤسسات الإعلامية والثقافية.. ألبسها البدل الكاملة والكرافتات، وأركبهم السيارات الفارهة، وأسكنهم المنازل الفخمة.. ملأ بهم الصحف والقنوات الفضائية، ليقوموا بتزييف الوعى ونشر الاكاذيب. جاءوا برؤوساء تحرير صحف تخرجوا من خلاوى أطلق عليها تسمية (جامعة).. كما أنهم نشأوا في فترة دكتاتورية النميري:” أبوكم مين؟” ومن كان أبوه نميري فحدث ولا حرج.. ثم تدربوا علي الاسفاف والمهاترة والانحطاط ، لإي أزقة صحف “ألوان” و “الراية”، وتخرجوا في زمن الإنقاذ.هذه عينة من الذين تسميهم ” مثقفي السلطة. وهم بلا تجاوز أو ظلم، أقرب لفتوات “الانادي”، فقد أغلق نظام الانقاذ الانادي ومنعها وفتح صفحات الجرائد.تعرضت شخصيا لتجربة اعتداء من قبل هؤلاء: إذ أعلن رئيس تحرير صحيفة كبرى لقرائه أنه سينشر فضائح تخص شخصي، ولكن لم يفعل ولم يعتذر لقارئه ولا للشخص الذي أساء له.. أنهم لا يتحلون بأي نوع من الشجاعة الأخلاقية.اتصلت بمحامين لمقاضاته، فنصجوا بعدم اضاعة الوقت لأنه “مسنود”.
* إلى أي جهة يجب أن ينحاز المثقف والمبدع السوداني.. تلك التي يشكلها عبر إبداعه، أم إلى جهة الأنظمة؟
– المثقف الحقيقي لا يحتاج للارتباط بأي سلطة مهما كانت: سياسية أو دينية أو غيرها، لأنه في حد ذاته سلطة معنوية أقوي من كل هذه السلط، لو كان ملتزما وصادقا. فالحكام يجب أن يذهبوا للمثقف وليس العكس. فالمثقف ? كما عرفه سارتر- هو الضمير الشقي لشعبه. فالمثقف يجب أن يكون أمام أي سلطة لتهتدي بافكاره، وليس خلفها يبرر لها ما تفعل.
* كيف يبدو غيابنا عن فضاءات الحداثة وما بعدها؟
– نحن حسب الزمن الحضاري وليس الفلكي، بالضبط في عام 1504م حين التقي عمارة دونقس بعبدالله جماع، وقررا التحالف وتكوين سلطنة الفونج أو السلطنة الزرقاء.
* المبدع السوداني مازال يخشى النقد..
– بسبب عدم النضج، والنرجسية وعدم الرغبة في التطور والتجديد.
* بين لفظتي (العتاب) و(الجحود).. العلاقة بين مركز الدراسات السودانية واتحاد الكتاب السودانيين.. إلى أي خصام مضت..؟
– كانت حادثة مؤسفة أن تقوم مجموعة تدعي الديمقراطية والتقدمية باستغلال نقابة أو اتحاد لتصفية خلافات شخصية وأن تقوم بابتزاز وتخويف شباب ليسوا طرفا في الخلاف لتمرير بيان باسم إتحاد الكتاب.. ولكن الآن علي رأس الاتحاد مثقف جاد ومحترم وموضوعي، جدير بالاحترام هو د.أحمد الصافي. فقد انتهي الخصام مع الاتحاد بذهاب من أرادوا الفتنة والاستفزاز.
* يرى هربرت ماركيوز أن البروليتاريا فقدت ثوريتها بعد اندماجها في النظام الرأسمالي.. من سيتولى مهمة التغيير في دول العالم الثالث؟
– يعتبر ماركوزة الاب الروحي لليسار الجديد عقب ثورة الشباب في عام1968، وكان يري أن البروليتاريا قد فسدت بسبب اندماجها في المجتمع الاستهلاكي- الرأسمالي، وبالتالي لن تثور عليه بل صارت مستفيدة من ثماره.ومثلت أفكار ماركوزة بعض ملامح حقبة ما لعد الحداثة، فقد شكك في نتائج عصر التنوير واعتبر أن العقلانية والتكنولوجيا قد قادت لل”إنسان ذو البعد الواحد”. فقد عوّل كثيرا علي الطلاب باعتبارهم طبقة أو فئة ” نقية” يمكن ان تقوم بالثورة ولكنها لا تملك قوى الانتاج. وبالمناسبة شهدت تلك الفترة ظهور الجماعات اليسارية الارهابية، مثل جماعة بادر-ماينهوف في المانيا، والجيش الأحمر في اليابان، والطريق المضئ،والعمل المباشر، والألوية الحمراء.ولكنها أندثرت مه نهاية سبعينيات القرن الماضي. وتخلت اوربا أو الغرب، عن أفكار الثورة، متحدثة عن ” الطريق الثالث” صار أعلي سقف هو التوجه الاشتراكي-الديمقراطي أو النموذج الاسكندنافي أو تخل الدولة في الرعاية الاجتماعية.وفكريا، ساد فكر النهايات: نهاية التاريخ، وموت الإنسان أو الإله، ونهاية الايديولوجيات.
* قلت أن التنوير مهمة المثقفين في زيادة الوعي من خلال انتاج الافكار ونقدها دون إدعاء زعامة سياسية.. هل يعني عدم إيمانك بالمثقف المنتمي؟
– أؤمن بلا حدود بالمثقف المنتمي والملتزم جانب شعبه ووطنه وفكره.. المثقف مطالب بانتاج الأفكار ونقدها وليس بتهييج الجماهير وحشدها كما يفعل الزعيم السياسي الذي يحركها بحنجرته وصوته وليس بافكاره.. فالعمل السياسي عندنا ديماغوغي بامتياز ولا يحتاج للعقل كثيرا بل ميدانه العواطف والمشاعر الخام.. قصدت ألا يجاري المثقف السياسيين في اسلوبهم وطريقة عملهم، وهذا لا يعني العيش ? كما يقال- في ابراج عاجية. ولكن التعامل مع الجماهير باحترام وصدق والعمل علي محو اميتها الابجدية والفكرية والسياسية.
* كيف تجد تطور موقف وخطاب تيار ما يعرف بـ “الإسلام السياسي”.. التطور في فكر وخطاب التيار الإسلامي والمشروع السياسي، وإلى مراجعة وتطوير رؤية الإسلاميين للعديد من القضايا الملحة؟
– ظل كسب الاسلامويين الفكري ضعيفا وضحلا ، واكتفوا ب”التشعلق” علي أفكار الأب، واعتبروا التفكير والكتابة فرض كفاية إذ قام به البعض سقط عن الباقين.فقد بقي تيار الإسلام السياسي مشغولا بالامور التنظيمية والحزبية فقط.. فهم لم يصدروا مجلة فكرية خاصة بهم غير مجلة “المنار” النسائية. ورغم الامكانيات المادية الهائلة توقفت مراكز ودور نشر ومجلات، حاولت خلق حركة فكرية إسلامية في حجم أو مماثل للتضخم التنظيمي والحزبي.فقد نشأت الحركة الإسلامية عالة علي الفكر القادم من الخارج ثم اقتنعت باجتهادات شيخ حسن- كما يفضلون.كانت بداية البحث عن بناء حركة فكرية قد تبلورت في تأسيس”جماعة الفكر والثقافة الإسلامية” في مارس1981 .وجاء في أسباب التأسيس:” فقد كانت أقوى البواعث المحركة لتكوينها وإنشائها هذا الاحساس العميق الذي استشعره ومازال يستشعره الكثيرون منا كل يوم ببؤس الحياة الفكرية والثقافية عامة وركودها في بلادنا”.اصدرت مجلة الفكر الإسلامي والتي لم تستمر طويلا.لم يزد نشاط الجماعة عن المؤتمر الأول في نوفمبر1982 والذي نشرت وقائعه في كتاب:”الإسلام فس السودان”.وعجزت الحركة الإسلامية السودانية عن تأسيس تيار فكري متميز قبل وبعد استيلائها علي السلطة.وتهاوات كل مؤساتها الفكرية قصيرة العمر: معهد البحوث والدراسات الاجتماعية، والمركز القومي للانتاج الاعلامي،وتوقفت سلسلة رسائل التجديد الحضاري/ والبعث الحضاري.. ولم تستمر هيئة الأعمال الفكرية منذ أن تركها (المحبوب عبدالسلام)، ولا نسمع عن إصدارات مركز الدراسات الاستراتيجية منذ أن غادره (بهاء الدين حنفي).. ومات بيت الثقافة بقيادة (عادل الباز) وتوقفت صحف (محمد محجوب هارون) التي استنزفت العملات الصعبة في الخارج.. وكان المستفيد الوحيد من الهوجة الإعلامية، التونسي (محمد الحامدي الهاشمي) الذي اغتني من أموال الشعب السوداني لدرجة الترشح لرئاسة الجمهورية وتملك قناة (المستقلة).. وتوقفت مجلة ( التأصيل) التي كان تصدرها إدارة التأصيل بوزارة التعليم العالي، ومجلة (أبحاث الإيمان) عن المركز العالمي لأبحاث الإيمان، و(البرلمان) مجلة فكرية ثقافية دورية تصدر عن المجلس الوطني، ومجلة (دراسات إفريقية) ومجلة (أفكار جديدة).. ويوجد الآن (مركز التنوير المعرفي) وإصدارات وزارة ثقافة ولاية الخرطوم.. ولكن مشكلة الإسلامويين أنهم يتوهمون قيام ثقافة مع غياب الحرية واقصاء الآخرين وعد السماح لهم بالتعبير في الوسائل التي ينفق عليها الشعب السوداني.
لم اقتنع بمراجعات الإسلامويين خاصة تفسير مواقفهم في الأيام الأولي التي عرفت بيوت الاشباح والتعذيب والتشريد.لم يوضح لنا: الطيب زين العابدين،وعبد الوهاب الأفندي، والتيجاني عبدالقادر،وخالد التيجاني، والمحبوب عبدالسلام،وخضر هارون وغيرهم من المراجعين كيف كان موقفهم وشعورهم؟ هذا جانب هام حول جديتهم في خيار الديمقراطية وحقوق الإنسان.
* يتحدث إسلاميون في النظام الحاكم عن فشل مشروع الدولة الاسلامية.. هل هذا يعني فشل نظرية الدولة الدينية.. أم التجربة؟
– فشل الاثنين معا، فالتاريخ الإسلامي لم يعرف ما يسمي بالدولة ولكن عرف الخلافة الإسلامية.. ووجود مفهومين مستقلين يعني بالضرورة اختلافهما وتمايزهما في الفلسفة والمؤسسات.. وقد أخذت الخلافة أسم الأسر التي حكمت من أمويين وعباسيين وايوبيين واخشيديين وبويهيين ومماليك.. الخ. وكانت كلها ضمن الملك العضوض ولم تترك أي تراث لنظرية سياسية إسلامية.. مشروع الدولة الإسلامية مجرد يوتوبيا أي توجد في اللامكان تحولت بعد التطبيق الي(دستوبيا) أو مشرع الكارثة واليأس.
* المجتمع المدني السوداني هل ينجح في ملء الفراغات التي خلفها غياب السلطة والمعارضة؟
– تحول المجتمع المدني لأنه سوداني، إلي ثالثة الأثافي المكملة للحكومة والمعارضة، فالنخبة السودانية لديها قدرة رهيبة في تحويل الوعود والآمال الي كوارث: كلما انبت الزمان قناة ركّب السوداني في القناة سنانا. فقد تحولت كثير من منظمات المجتمع المدني الي وكالات إعاشة لبعض المتعطلين ومصدر للترفيه والرحلات للخارج دون تقديم أوراق أو مساهمات فكرية للفسحة والمظهرية فقط.أين هذه المنظمات ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني(أمين مكي مدني) معتقل منذ 6 ديسمبر الماضي؟
* إحتماء السودانيون بنار الغربة من رمضاء الاغتراب الداخلي.. هل يقلل من احتمالات تغيير مرتقب؟
– لم يلاحظ السودانيون أنهم أعادوا تجربة اليهود التائه والخروج الكبير(exodus) بعد عام1989 وعليهم ألا ينزعجوا لو انقطعت صلة ابنائهم وبالذات بناتهم بالوطن وصاروا غربيين، جيلنا المهاجر عليه الا يتباكي بدموع النساء علي وطن لم يبنيه- خارج الاناشيد والأغاني- بطريقة تضمن مستقبل الاجيال القادمة .فقد فرّط ومازال يفرط في استرداد الوطن الذي قال أنه يحلم به يوماتي. فقد تركه مستباحا للتتار والظلاميين لربع قرن كامل، وظل يتلذذ بحلم اسقاط النظام في المواقع الاسفيرية وتكوين الجبهات والائتلافات وإطلاق النداءات التي ما قتلت ذبابة.أكرر لو استمرت الأحوال بهذا المنوال، فما علينا إلا التفكير في طريقة دفن الوطن بطريقة لائقة فقط.
* سعى محمد عابد الجابري من خلال مشروعه الفكري، لتجديد العقل العربي من داخل تراثه.. في رأيك هل مازال الفكر العربي يحمل في داخله بذرة التجديد من داخله؟
– لايسمح المجال بمناقشة موضوع العقل والعقلية، ولكن لقد أخطأ (الجابري) حين اعتبر أن مشكلة المسلمين في رؤوسهم فقط ولم يعط بطونهم بعض الاهتمام.. فهم يعيشون في مجتمع راكد لأكثر من 14قرنا لم تتغير خلالها وسائل الانتاج ولم نشترك في صنع التكنولوجيا التي نستهلكها وبالتالي لم نساهم في انتاج العلوم.
اختلاف التراث عن الحضارة المعاصرة في النوع والكيف وليس اختلاف درجة وكم. وكأنك تتوقع أن تتطور الشجرة إلي الإنسان. وبسبب تمسك (الجابري) بالتراث انكر دور العلمنة مع أنه هو نفسه نتاجها المباشر. وبسبب التركيز علي الخصوصية أهمل العام والإنساني في أوضاع كثيرة.. لقد بدأ (الجابري) ناقدا وثائرا وانتهي توفيقيا خائبا بمعني ضمور مشروعه ولم يجد الانتشار رغم أنه كان مكثرا في الكتابة.
* كيف يمكن أن تصف الأزمة التي يعيشها المستبدون العرب..؟
– من الذي قال لك أن المستبدين العرب يعيشون أزمة؟.. فهم يحكمون عقوداً من الزمن وليس سنين.. وهل عبّر(بشار الأسد) عن الشعور بأزمة؟ طالما حيدوا وهمّشوا شعوبهم، فهم في راحة..

تعليق واحد

  1. يظل الشيخ حسن الترابى حيا بفكره وان توفاه الله وتظل االتجربةحية رغم الاخفقات ويظل السودان بفكره الاسلامى وان ذهبت الانقاذ بكل القيل والقال. ماذا قدمت انتم الشيوعيون والطايفيون لهذا البلد من فكر وتجربة يحتذى بها؟ من هنالك اخفاق ونعترف ولكن فكر الدكتور الشيخ حسن الترابى يظل محفور فى ذاكرة التاريخ.انتم الشيوعيون التاريخ يذكر لكم التصفيات وحمامات الدماء. وما هو تاريخكم وتجاربكم ؟ انتم تظلون تكتبون غير الاساءات والبذاءات.

  2. لك التحية و الاحترام د.حيدر أنت رجل سبقت عصرك كثيرا و عشت فى زمن لم تعد تحكمه الوطنية و الاخلاق و الكفاءة بل تحكمه المصالح الشخصية و المطامح على حساب القيم و الاخلاق و مصلحة الوطن و هذا ما ادى بنا الى ان نكون فى الدرك الاسفل فى سباق التطور و التقدم و هذا ما جعل دول كثيرة نالت استقلالها بعدنا بسنوات كثيرة و لا تملك ما نملكه من ثروات و لكن سبقتنا فى كثيرا من مناحى الحياة .!!!!!

  3. اجمل وارفع ما نشرته الراكوبة
    يبدو اننا نحتاج (لاربعين سنة) من التوهان الداخلي والتسكع علي ارصفة المهجر حتي نستطيع ان نقتلع هولاء السفلة
    بعد زوال دفعة الترابي وجيل الديناصورات السياسية

  4. جميل ان يتحدث المثقف بلغة مباشرة دون ان يستتر خلف الرموز وجميل ايضا ان يعبر عن نفسه ومجتمعه بوضوح دون اقحام نظريات تفسر واقعا لا تعرفه …
    لا اعلم من اين اتي مصطلح “ناشطين” ! يماثل مصطلح سماسرة او وسطاء في عالم البزنس !

  5. 40 سنه كفيله اتمسح اسم السودان من الذاكره…
    اي ذول هاجر من السودان ماعنده استعداد نهائي يرجع السودان قريب…
    حصل انهيار عام وسلبيه مطلقه.

  6. ياسلام عليك يادكتور يا مثقف يا واعى تخاطب العقل وتخلى الواحد يفكر ويتامل مش زى قنوط ميسورى ع ع ابراهيم الشابكنا هرقطة وزمبريطة عن تطبيق الشريعة

  7. لك خالص الاحترام والتقدير دكتور حيدر
    والله انه لكلام ينم عن فهم عميق وفكر مستنير.

    لله درك يا وطن

    أمثال هذا المفكر العملاق يجلس على الرصيف، ثم تعطى مقاليد الأمور لأمثال عبد العاطي، وغيره من عصابة الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني الوسخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  8. ان تكتب فلاقرق بين من يكتب ثصة ومن بكتب كما المحاورة د/حيدر ولم نسمع ان القلاسفة بنو دولا وارثنا الاسلامى لايختلف فيه اثنان لكننا ابدا نستضم بالتطبيق واذا كان فى حلاوة الكلام فمااحلى مما يقوله الشعراء لكن الحركة الاسلاميه السودانية ومهما يقوله المخالفون فى تجربة ربع فرن حركت ساكنا فى وطن ليس فيه الا من ينظرون وكثير منهم من امتهن خلافه يعيش عليها غاية ما يقدمه ان يحرق اويقتل ويحطم يتعاون مع من لايهمه صلاحتا فى حده الادنى على الاثم والعدوان ولكى يعيش فى غيه يتوهم ان الجماعة اضاعوا وطننا كان نموزجا قى مصاف الدول جعل الله كيدهم قى نحرهم ورزف بلادنا من يفعلوا فيها خيرا او يكق ايديهم او يرزقنا بعقلاء نمايز بينهم باعمالهم لاباقوالهم

  9. لقد تراكمت شروط الإنهيار للدولة والمجتمع وسوف يغرق بنا هذا المركب جميعا
    ____

    لا يوجد دولة ولا مجتمع اصلا بل مجازات صنعها الاستعمار اليات وهياكل ادارية سابقة لتطورنا الاجتماعي السياسي الفعلي الاستعمار وجدنا قبائل متنوعة وجماعات متباينة ثقافيا وعرقيا ومتصراعة فيما بينها فجمعنا كلنا قسرا في مشروع دولة حديثة يتوافق مع احتياجاته الامبريالية ثم انسحب تاركا السلطة بيد المستعربين ومن ديك وعيك حرب اهلية وعسكرة الحكومة مرة وطنية ومرة اسلمة وجهاد وصراع عقائدي على السلطة والثروة ونخب مستلبة مفصومة تائهة بائسة كئيبة وسلبية وعقيمة وشعب جاهل فقير ظل كما هو متخلفا يحيا كما عاش اجداده القدماء قبل الاف السنين فشل مشروع الدولة الحديثة حقيقة لا ينتطح عليها تيسان وما لم نتخلص من الطفيلية الحاكمة سيظل فاشلا حتى يعلن بيعه في مزاد عالمي تماما كما يفعل بنو كوز سرا الان لذلك نحن بحاجة الى وعي قومي جديد مغاير للخطل السابق وعي سودانوي وحدوي شامل وراسخ لا يتزحزح ولا يتراجع يمثل ارادتنا الذاتية ويقيم نفسه على انقاض الدولة الفاشلة

  10. ي دكتور السودان اصبح زريبة هوامل مفتوحة للدواب تجد العواطلية ف الفن الدين السياسة الكرة ف كل شئ يمتهنون مهنة الحساده ويتكسبون من خلفها انهم اعداء النجاح ومهما تكاثرت عليك سهامهم ف انت ف الطري الصاح اما من يسمون انفسهم ب الاخوان هم من شواذ المجتمع وحثالته فتش عن سيرة اي منهم الزاتية لديه ماضي اليم يريد ان يفرضة ف مجتمع كان متماسك نسيجة ف المثقفون ف الاحزاب لن يحلوا مشاكل المجتمع ولن يستطيعوا تعليمة وتنويرة ب تغبش عقلة خدمة للاسياد الترابي اولهم والميرغني والصادق الثالوث الشيطاني اذا لم ندفنهم احياء ومعهم من يسمون انفسهم ب المفكرين لن نتقدم ملم واحد اشتغل شغلك ودع القافلة تسير و الكلاب تنبح والاهم منحو مركز دعاية مجانية وتسويق لكل مطبوعة وورقة وسطر يخرج يكفيهم اسمك يجعل مؤخراتهم تصفق

  11. ازمة الثقافة عميقة في عالمنا الشرقي الاسلامي او العالم الثالث سميه كما تشاء
    الاستاذ عادل امام من ابرز فناني الشاشة العربية علي عقود قال انه لن يسمح لابنته بتمثيل ادوار رومانسية من قبيل القبلات وشاركه الراي ايضا سعيد صالح
    رغم ادعائهم ان ما يقمون به مجرد تمثيل
    ما تفسيركم لذلك
    هؤلاء محسوبون علي قمة الثقافة في منطقة عدد سكانها تتجاوز ربع المليار

  12. الاخ حيدر لك مني السلام والاحتراوكل ما اقراْ لك موضوعا احث والاسي يعتصرك من ماْساة ماجري ويجري في بلادي الحبيبة,,لو شاْت لايجاد تعبير اشد من كوارث لوصفتها,,اعلم باْن الجهل الذي يستشري في مجتمعنا بسبب المسماة بالنخب هذه الكلمة(النخب) المتجني عليها والتي لاتشبه مدعيها وحاملها في اوساط قياداتنا المتوهمه بالزعامة والتي سببها الاساس الجهل المتسلط بضم الميم, علي مجتمعاتنا,,لان لو حصل الوعي ولو بنسبة ضئيلة لما قامت قائمة لهوْلاء المتسلطين علي شعبنا .لكني قراْت قبل فترة كتبا لاحد الباحثان من بلاد (الانقليز)في علم المجتمع في القرن التاسع عشر لا اتذكر اسمها بتغيير الحياة النمطية السيئة التي كان يعيشها المجتمع الانجليزي,فبفضلها ابحاثها ومعالجاتها ودراساتها العميقة لهذه المشكلة جعلت من الشعب الانجليزي شعبا ايجابيا في اوروبا كلها,باعتبار انها لم تكن تملك الامكانيات الكافية لتجول كل اطراف بريطانيا الكبري,لكنها حملت ابحاثها ودراساتها وتجولت حتي القري بارادتها وايمانها العميق باهدافها.فاْنت يا اخي العزيز كانت لديكم نقاط ضعف كثيرة بغض النظر عن المضايقات الامنية,لو تكنتم من فتح مراكز عن طريق الشيرننق في كل مدينة ولو تجولتم وطرحتم اهدافكم لانتشرت الفكرة ولاْمن بها الشباب ولخلقتم جيلا مستنيرا يعي دوره في الحياة العامة ويفيد غيره, ولماعانينا ممانحن فيه ,وذلك باعتبار انكم صفوة المثقفين وتحملون شعلة تضئ الطريق.اذا فاللوم عليكم واني اعتبر ان ارادتكم لم تكن بالقدر الكافي الذي يفيد الجميع,,فاْني اْسالكم سوءالا لماذا البخل علي اظهار افكاركم لللجميع مثل الذين تضرب بهم من امثال من فلاسفة الزمن الغابر في عهد لم تكن الامكانيات المادية سببا لنشر افكارهم?
    والسوْال الثاني هو ماهي خلاصة الحلول من هذه المعضلة التي يعيشها شعبي ومالات الخروج من عنق الزجاجه?عرفنا يرحمك الله

  13. ((اعتقد أن الذات التي قبلت حكم الانقاذ لربع قرن تستحق الجلد يوميا)) و الله في دي صدقت يا دكتور!!!

  14. رجل عالم فى زمن بئيس لا فكر يعمل به ولا عقل يزن الامور ولا نفس مستعدة للحضور.. يتسابقون إلى دنيا بكل السبل بلا واعز ولا ضمير بل ويقتلون ويغتصبون ويبشرون بذاك المشروع الحضارى بإسلوب الجاهلية وعقلية حميدتى وموسى هلال. مثله يطارد وامين وابوعيسى يحاكمون ويتبارى شهدا الزور .

    اللهم لطفك ياكريم

  15. احتراماتي لك الدكتور الفاضل

    لكن كلامك اعلى مستوى من ما يسمى بالسياسية والثقافة والحياة السودانية فهي صفر حتى منذ الاستقلال

    لابد من ممارسة النقد الذاتي

    اعلاء قيمتي العلم والعمل

    الاهتمام بالابتكار

  16. يظل الشيخ حسن الترابى حيا بفكره وان توفاه الله وتظل االتجربةحية رغم الاخفقات ويظل السودان بفكره الاسلامى وان ذهبت الانقاذ بكل القيل والقال. ماذا قدمت انتم الشيوعيون والطايفيون لهذا البلد من فكر وتجربة يحتذى بها؟ من هنالك اخفاق ونعترف ولكن فكر الدكتور الشيخ حسن الترابى يظل محفور فى ذاكرة التاريخ.انتم الشيوعيون التاريخ يذكر لكم التصفيات وحمامات الدماء. وما هو تاريخكم وتجاربكم ؟ انتم تظلون تكتبون غير الاساءات والبذاءات.

  17. لك التحية و الاحترام د.حيدر أنت رجل سبقت عصرك كثيرا و عشت فى زمن لم تعد تحكمه الوطنية و الاخلاق و الكفاءة بل تحكمه المصالح الشخصية و المطامح على حساب القيم و الاخلاق و مصلحة الوطن و هذا ما ادى بنا الى ان نكون فى الدرك الاسفل فى سباق التطور و التقدم و هذا ما جعل دول كثيرة نالت استقلالها بعدنا بسنوات كثيرة و لا تملك ما نملكه من ثروات و لكن سبقتنا فى كثيرا من مناحى الحياة .!!!!!

  18. اجمل وارفع ما نشرته الراكوبة
    يبدو اننا نحتاج (لاربعين سنة) من التوهان الداخلي والتسكع علي ارصفة المهجر حتي نستطيع ان نقتلع هولاء السفلة
    بعد زوال دفعة الترابي وجيل الديناصورات السياسية

  19. جميل ان يتحدث المثقف بلغة مباشرة دون ان يستتر خلف الرموز وجميل ايضا ان يعبر عن نفسه ومجتمعه بوضوح دون اقحام نظريات تفسر واقعا لا تعرفه …
    لا اعلم من اين اتي مصطلح “ناشطين” ! يماثل مصطلح سماسرة او وسطاء في عالم البزنس !

  20. 40 سنه كفيله اتمسح اسم السودان من الذاكره…
    اي ذول هاجر من السودان ماعنده استعداد نهائي يرجع السودان قريب…
    حصل انهيار عام وسلبيه مطلقه.

  21. ياسلام عليك يادكتور يا مثقف يا واعى تخاطب العقل وتخلى الواحد يفكر ويتامل مش زى قنوط ميسورى ع ع ابراهيم الشابكنا هرقطة وزمبريطة عن تطبيق الشريعة

  22. لك خالص الاحترام والتقدير دكتور حيدر
    والله انه لكلام ينم عن فهم عميق وفكر مستنير.

    لله درك يا وطن

    أمثال هذا المفكر العملاق يجلس على الرصيف، ثم تعطى مقاليد الأمور لأمثال عبد العاطي، وغيره من عصابة الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني الوسخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  23. ان تكتب فلاقرق بين من يكتب ثصة ومن بكتب كما المحاورة د/حيدر ولم نسمع ان القلاسفة بنو دولا وارثنا الاسلامى لايختلف فيه اثنان لكننا ابدا نستضم بالتطبيق واذا كان فى حلاوة الكلام فمااحلى مما يقوله الشعراء لكن الحركة الاسلاميه السودانية ومهما يقوله المخالفون فى تجربة ربع فرن حركت ساكنا فى وطن ليس فيه الا من ينظرون وكثير منهم من امتهن خلافه يعيش عليها غاية ما يقدمه ان يحرق اويقتل ويحطم يتعاون مع من لايهمه صلاحتا فى حده الادنى على الاثم والعدوان ولكى يعيش فى غيه يتوهم ان الجماعة اضاعوا وطننا كان نموزجا قى مصاف الدول جعل الله كيدهم قى نحرهم ورزف بلادنا من يفعلوا فيها خيرا او يكق ايديهم او يرزقنا بعقلاء نمايز بينهم باعمالهم لاباقوالهم

  24. لقد تراكمت شروط الإنهيار للدولة والمجتمع وسوف يغرق بنا هذا المركب جميعا
    ____

    لا يوجد دولة ولا مجتمع اصلا بل مجازات صنعها الاستعمار اليات وهياكل ادارية سابقة لتطورنا الاجتماعي السياسي الفعلي الاستعمار وجدنا قبائل متنوعة وجماعات متباينة ثقافيا وعرقيا ومتصراعة فيما بينها فجمعنا كلنا قسرا في مشروع دولة حديثة يتوافق مع احتياجاته الامبريالية ثم انسحب تاركا السلطة بيد المستعربين ومن ديك وعيك حرب اهلية وعسكرة الحكومة مرة وطنية ومرة اسلمة وجهاد وصراع عقائدي على السلطة والثروة ونخب مستلبة مفصومة تائهة بائسة كئيبة وسلبية وعقيمة وشعب جاهل فقير ظل كما هو متخلفا يحيا كما عاش اجداده القدماء قبل الاف السنين فشل مشروع الدولة الحديثة حقيقة لا ينتطح عليها تيسان وما لم نتخلص من الطفيلية الحاكمة سيظل فاشلا حتى يعلن بيعه في مزاد عالمي تماما كما يفعل بنو كوز سرا الان لذلك نحن بحاجة الى وعي قومي جديد مغاير للخطل السابق وعي سودانوي وحدوي شامل وراسخ لا يتزحزح ولا يتراجع يمثل ارادتنا الذاتية ويقيم نفسه على انقاض الدولة الفاشلة

  25. ي دكتور السودان اصبح زريبة هوامل مفتوحة للدواب تجد العواطلية ف الفن الدين السياسة الكرة ف كل شئ يمتهنون مهنة الحساده ويتكسبون من خلفها انهم اعداء النجاح ومهما تكاثرت عليك سهامهم ف انت ف الطري الصاح اما من يسمون انفسهم ب الاخوان هم من شواذ المجتمع وحثالته فتش عن سيرة اي منهم الزاتية لديه ماضي اليم يريد ان يفرضة ف مجتمع كان متماسك نسيجة ف المثقفون ف الاحزاب لن يحلوا مشاكل المجتمع ولن يستطيعوا تعليمة وتنويرة ب تغبش عقلة خدمة للاسياد الترابي اولهم والميرغني والصادق الثالوث الشيطاني اذا لم ندفنهم احياء ومعهم من يسمون انفسهم ب المفكرين لن نتقدم ملم واحد اشتغل شغلك ودع القافلة تسير و الكلاب تنبح والاهم منحو مركز دعاية مجانية وتسويق لكل مطبوعة وورقة وسطر يخرج يكفيهم اسمك يجعل مؤخراتهم تصفق

  26. ازمة الثقافة عميقة في عالمنا الشرقي الاسلامي او العالم الثالث سميه كما تشاء
    الاستاذ عادل امام من ابرز فناني الشاشة العربية علي عقود قال انه لن يسمح لابنته بتمثيل ادوار رومانسية من قبيل القبلات وشاركه الراي ايضا سعيد صالح
    رغم ادعائهم ان ما يقمون به مجرد تمثيل
    ما تفسيركم لذلك
    هؤلاء محسوبون علي قمة الثقافة في منطقة عدد سكانها تتجاوز ربع المليار

  27. الاخ حيدر لك مني السلام والاحتراوكل ما اقراْ لك موضوعا احث والاسي يعتصرك من ماْساة ماجري ويجري في بلادي الحبيبة,,لو شاْت لايجاد تعبير اشد من كوارث لوصفتها,,اعلم باْن الجهل الذي يستشري في مجتمعنا بسبب المسماة بالنخب هذه الكلمة(النخب) المتجني عليها والتي لاتشبه مدعيها وحاملها في اوساط قياداتنا المتوهمه بالزعامة والتي سببها الاساس الجهل المتسلط بضم الميم, علي مجتمعاتنا,,لان لو حصل الوعي ولو بنسبة ضئيلة لما قامت قائمة لهوْلاء المتسلطين علي شعبنا .لكني قراْت قبل فترة كتبا لاحد الباحثان من بلاد (الانقليز)في علم المجتمع في القرن التاسع عشر لا اتذكر اسمها بتغيير الحياة النمطية السيئة التي كان يعيشها المجتمع الانجليزي,فبفضلها ابحاثها ومعالجاتها ودراساتها العميقة لهذه المشكلة جعلت من الشعب الانجليزي شعبا ايجابيا في اوروبا كلها,باعتبار انها لم تكن تملك الامكانيات الكافية لتجول كل اطراف بريطانيا الكبري,لكنها حملت ابحاثها ودراساتها وتجولت حتي القري بارادتها وايمانها العميق باهدافها.فاْنت يا اخي العزيز كانت لديكم نقاط ضعف كثيرة بغض النظر عن المضايقات الامنية,لو تكنتم من فتح مراكز عن طريق الشيرننق في كل مدينة ولو تجولتم وطرحتم اهدافكم لانتشرت الفكرة ولاْمن بها الشباب ولخلقتم جيلا مستنيرا يعي دوره في الحياة العامة ويفيد غيره, ولماعانينا ممانحن فيه ,وذلك باعتبار انكم صفوة المثقفين وتحملون شعلة تضئ الطريق.اذا فاللوم عليكم واني اعتبر ان ارادتكم لم تكن بالقدر الكافي الذي يفيد الجميع,,فاْني اْسالكم سوءالا لماذا البخل علي اظهار افكاركم لللجميع مثل الذين تضرب بهم من امثال من فلاسفة الزمن الغابر في عهد لم تكن الامكانيات المادية سببا لنشر افكارهم?
    والسوْال الثاني هو ماهي خلاصة الحلول من هذه المعضلة التي يعيشها شعبي ومالات الخروج من عنق الزجاجه?عرفنا يرحمك الله

  28. ((اعتقد أن الذات التي قبلت حكم الانقاذ لربع قرن تستحق الجلد يوميا)) و الله في دي صدقت يا دكتور!!!

  29. رجل عالم فى زمن بئيس لا فكر يعمل به ولا عقل يزن الامور ولا نفس مستعدة للحضور.. يتسابقون إلى دنيا بكل السبل بلا واعز ولا ضمير بل ويقتلون ويغتصبون ويبشرون بذاك المشروع الحضارى بإسلوب الجاهلية وعقلية حميدتى وموسى هلال. مثله يطارد وامين وابوعيسى يحاكمون ويتبارى شهدا الزور .

    اللهم لطفك ياكريم

  30. احتراماتي لك الدكتور الفاضل

    لكن كلامك اعلى مستوى من ما يسمى بالسياسية والثقافة والحياة السودانية فهي صفر حتى منذ الاستقلال

    لابد من ممارسة النقد الذاتي

    اعلاء قيمتي العلم والعمل

    الاهتمام بالابتكار

  31. ونكتب لكل القراء السودانيين المحترمين بموافقة الراكوبة في الرد علي علي ايناس القاضي التي علقت علي الأخ امبكول نفر نفر حيث لم يعلق عليها فنقول لهذه العاهرة ليست هذا موقع لنشر عهرك ودعارتك ودكتورتك هذه التي تطورت وتثقفت في نصفها الأعلي وبقي نصفي السفلي دون ذلك في اشارة واضحة الي تفاهتك ودعرتك ياحقيرة يادنيئة والعهر فيك وفي زيزي مصطفي ونجوي فؤاد والأفلام والمسلسلات والدعارة العلنية والفسوق ومراقص الهرم! الآن لو كنت تعلمين ماهي الحضارة التي تفتخرون بها وانتم لم ولن تكونوا غير متلقين وموطأ اقدام المستعمرين لكم منذ الآف السنين؟ انتم مجرد سارقين مدعين وقد تبين جهلكم التام علما وحضارة في السنوات الأخيرة! ثانيا مؤسساتكم العلمية كلها لا تخرج سوي جهال يحفظون دون ادراك لينالوا الشهادات في اي مجال علمي ديني او ثقافي! هل تعلمين ياعجان ان اهراماتكم وتاريخكم الفرعوني كله بدأ من ارضنا السودان رغم اننا لم نصل الي درجة كفركم كما فعل فرعون موسي فقد بقيت فينا الأخلاق والفطرة السليمة رغم اننا استعمرناكم سبعمائة عام؟ والآن ودون اعتماد علي رأي بل رأي الشعوب فيكم من امريكا واوروبا الي كل شبر في الأرض ! الأتراك حكموكم وداسوكم وسبوكم يافاسقة خاصة الخديوي عباس فهو تركي وليس مصري فلم تفتخرين به وهو معروف كيف كان يعملكم ومعه اهله الأتراك خاصة النساء من نوعك فلا تنسي من انت وذاكري التاريخ ثم كل صناعتكم الحرفية كلها هي من ارث مستعمريكم خاصة الأتراك رغم افول الأبداع عندكم في كل شيئ نحن السودانيين اكثر الناس معرفة بكم وقد سأل واحد منكم سوداني في نيويورك مرة لماذا تكرهنا الشعوب خاصة انتم السودانيين فأجاب لأن تعليمكم تجهيل ونفاق ودينكم رياء وادعاء ومعرفتكم بالناس وتوددكم للمصلحة قضاء! والله انكم مسخرة خدعتم الناس باداعاءتكم الكاذبة وانا اتحداك ان ان تثبتي تقدم واحد في حياتكم من الآن والي ماشاء الله تعالي اننا لن نسكت عليك ايها الماجنة وأسألي اهلك ان كان لك هل تذكرين اسواط العنج في يد الهجانة عنما احضرهم الأنجليز الي بورسعيد والقاهرة والأسكندرية؟ حرب 1967 وعندما فر من تسمونهم عساكر من امام اليهود من بقي غير السودانيين لمنعكم من من بقي من الهروب وكذلك 1973 لا تتطاولي ياحقيرة النسب والأصل ولا تنسي عشان الجنيه نهين الشرف! ولا تنسي القائل انت رقصني ياجدع! وانت نساء لعب ورجالك ان كانوا يتبعون من غلب وان عدتي ياعجان عدنا بتفاصيل اكثر واكثر

  32. الامور وضحت تماما يا اخي د.حيدر…فشل الحزب الحاكم “المؤتمر الوطني ” والمعارضة القديمةالمتشرزمة في احداث التغيير المنشود بعد الزلزال الذى احدثته قيامة الساحة الخضراء2005″رؤية السودان الجديد” واضحى الشعب لا عاجبو البنا”الحزب الحاكم” ولا البعجن في الطين” معارضة السودان القديم” والكل يتحدث باسم الشعب ويمثل عليه ولا يمثله..ثلاثين ناشط فقط استقبلو خروج ابوعسيى ومدني وهذه هي شعبية نداء السودان على ما يبدو
    واصلا السودان من ما فارق السايس الانجليزي”ديموقراطيةوست منستر ” ومشى مع الحصان المصري((أقوال عظيمة
    (((يا ابني نحن لم نكن نعرف هذا السيد الانجليزي مطلقا ولكن جاء الى بلادنا يركب عربة تجرها خيول مصرية وتدفعها من الخلف ايدي مصرية ..فهل تريد مننا بعد ان استقر الرجل في بلادنا ان نتحدث مع الخيول التي تجر العربة والايدي التي تدفع العربة من الخلف ؟؟ )))!!
    كلام السيد عبدالرحمن المهدي-محمد حسنين هيكل – كتاب السودان االقطر الذى لم يستطع اهله ان يفهموه))
    وهذه بضاعة الايديولجية والضباط الاحرار وتراهات الناصرية والشيوعية والاخوانية وحركات الصاغ سالم .دخل بها السودان في نفق عميق لم يخرج منه حتى الان…كانت نيفاشا هي خارطة الطريق الوحيدة لاخراج السودان من متاهته القاعد فيها 60 سنة والعودة الى دولة المؤسسات عبر نيفاشا دستور 2005
    وشوفا بتعمل كم حكومة من نوع وست منستر
    60÷4=15 حكومة رشيدة منتخبة من الشعب
    مقولة حكيمة قالها الراحل قرنق يبدو انها ستكون اداة التغيير عن السودان القديم والسودان الجديد وهي ((الضفر الجديد يزح الضفر القديم باناقة ودون الم))يعني الوعي لصاعد والسودان في حاجة الى فضائية حرة في هذه لمرحلة …وعلينا ان ننتظر “الموت السريري”لمشروع للانقاذ بعد اكذوبة الانتخاباات القادمة في 12 ابريل 2015 ونرى راي الشعب مباشرتا من سيقاطع”ارحل” ومن سينتخب” ومن سيجلس في البيت”عصيان مدني” ويرفع علم الاستقلال”لاصل”….

  33. قلت (يمنعها الخوف وتجنب المغامرة الفكرية والإصرار علي حضن الأب.. )

    و كان ذلك يا سيدي ردا على سؤال كيف تتحد النخب السودانية؟
    و المقصود طبعا الأحزاب، التي تمثل الشعب.

    الموضوع أكثر تعقيدا مما يبدو، فالسلطة لم تترك مجالا لمناخ سياسي ديمقراطي يمكن من خلاله توعية الشعب، الذي ما عاد يدري كيف ينصلح حاله، و بأي برنامج؟ و تحويل دار مركز الدراسات السودانية دليل على ذلك. فالأمن يطارد و يطرد كل حادب على البلد.

    فالمسألة ما مسألة خوف. أما المغامرات الفكرية، فلو كنت تقصد بها التنظير، فإن الأخير يحتاج أرض و بشر و مناخ فكري، خال من العنف، و التعصب، و ذلك كما تعرف غير متوفر.

    الإصرار على حضن الأب. و قد ذكرت محمود طه و عبدالخالق. و سنحيلك إلي الأصل نفسه، أن أولئك المثقفين القادة، ما ذالوا أعلام، خصوصا الأول، إذ أنهم نشأوا في زمن الحرية، فجاءوا بما لم يستطع التابعين أن يحدثوه، بل حتى أن يفهموه! فكيف تريد منهم أن يغيروه؟

    أتفق معك في وجوب قراءة الواقع كل يوم (أي عصر) بشكل جديد و بتجرد، لكن المشكلة من يقرأ، الناس صارت لا تقرأ قصيدة، خليت من أن تقرأ الواقع المعقد، و تجد له الحلول، إما من النظريات الغربية، أو بفكر(جابري) تراثي، يفهم الأصول و السنن الكونية و حركتها في التاريخ ليقوم بعمل تفصيل جلابية سودانية واقعية.

    لا بد أن أضيف شيئا هنا، ما دمت تحدثت عن التطوير، لأنه في يوم التكنولوجيا يبدو لي أن حوائط الأوطان بالفهم القديم قد سقطت، فلم تعد الأوطان ثابتة في المكان، و عما قليل تصير المعمورة(الأرض) كلها وطن. و إلي أن يحدث ذلك، و سيحدث، دعونا نتمثل السودان نموذجا، يؤثر و يتأثر بما يحدث في العالم من تغيرات، ثورية، اشتراكية، إنسانية أو غيرها…

  34. باختصار شديد يجب ان نختصر كل خلافاتنا من اجل دولة مؤسسات.

    دولة ديمقراطية تقوم علي دستور يضمن الحريات الاساسية.

    يتاح فيها الانتخاب والاختيار الحر.

    حرية التعبير والتنظيم والتفكير الاعتقاد.

    المواطنة اساس الحقوق دون اي تمييز.

    نظام عدلي وقضائي مستقل.

    دولة مسؤسسات تضبط الاداء والمحاسبة.
    نظام اقتصادي يعني بتنمية متوازنة تضع قطاعات الزراعة

    والرعي والصناعة والخدمات الاساسية في مقدمة اولوياتها.

    اخضاع كل الجرائم لمحاسبة عادلة وانصاف الضحايا.

    مشكلتنا مع الاسلاميين وغيرهم لم تتعدي انتهاك هذه الحقوق.

    لو اتفقنا علي المباديء دي خلينا نختلف حول البنيوية والحداثة ومابعد الحداثة والماركسية الخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..