التحقيق في سرقة مجوهرات لندن يمتد إلى السودان

لندن ? اللصوص حصلوا على معلومات دقيقة من داخل الشركة عن محتويات الخزنات وطبيعة المبنى الذي يشكل مقراً لها

? المحققون فشلوا في الاتصال مع مديرين بريطانيين بالشركة يقيمان في الخرطوم

يتشعب التحقيق في واحدة من أكبر عمليات السطو التي شهدتها لندن في تاريخها، بسرقة مجوهرات تقدر قيمتها بحوالي 200 مليون جنيه إسترليني، وينتقل إلى خارج حدود بريطانيا وتحديداً إلى السودان، حيث يقيم مديرا خزنة الودائع التي سُرقت منها المجوهرات اللذان أعلنت الشرطة البريطانية أمس أنها فشلت في الاتصال بهما منذ حصول الجريمة يوم الجمعة الماضي.

وأعرب المدير السابق لشرطة الاسكوتلاند يارد جون أوكونور عن شكوكه بأن الحريق الكبير الذي شهده حي هولبرون وسط لندن يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي كان متعمداً ونفذته عصابة الجريمة ذاتها التي سطت على خزنة الودائع الواقعة على مقربة من موقع الحريق.

ووفقاً لمصدر في شرطة الاسكوتلاند يارد فشل المحققون في الاتصال مع ماهندرا بافيشي (69 عاماً) ومانيش بافيشي (38 عاماً) وهما بريطانيان من أصل هندي ويقيمان في الخرطوم بالسودان، ومسجلان في سجل الشركات البريطاني على أنهما مديرا شركة هاتون غاردن لخزن الودائع المحدودة الضمان، مع أن المصدر أكد أن الشرطة لا تملك أي دليل على أن المديرين أو موظفي الشركة ضالعون في الجريمة. مع ذلك فإن عدم تمكن الشرطة من الاتصال مع المديرين يثير لديها شكوكاً بأن هناك أشخاصاً من داخل الشركة ضالعون في عملية السطو على الودائع التي كانت مخزونة لدى الشركة في مقرها في سوق هاتون غاردن للمجوهرات في وسط لندن والتي وفقاً لمصادر الشرطة سيكون من الصعب إرجاعها إلى أصحابها.

وقال جون أوكونور الذي كان يتحدث على الهواء أمس في برنامج إذاعي لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) إن قوات الشرطة بالتعاون مع رجال الإطفاء اضطروا لقطع التيار الكهربائي عن منطقة واسعة في وسط لندن لفترة قصيرة وذلك لتطويق الحريق الهائل الذي نشب تحت الأرض بالقرب من محطة هولبرون لقطارات الأنفاق، حيث يُعتقد أن المجرمين الذين سطوا على خزنة الودائع في هاتون غاردن استغلوا قطع التيار الكهربائي من أجل الدخول إلى المخزن الذي احتوى على الخزنات السرية الخاصة المليئة بالمجوهرات، من دون أن يشعر بهم أحد بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وذلك في عملية وصفها الكثيرون بأنها عملية خيالية أشبه بعمليات السطو في الأفلام السينمائية.

ووفقا لأكونور فقد نشب الحريق في نفق تحت شارع كينجزواي قرب محطة هولبرون يحتوي على كابلات الكهرباء وأنابيب الغاز الطبيعي، حيث فشل رجال الإطفاء يومي الأربعاء والخميس في إخماده، ما اضطرهم إلى قطع التيار الكهربائي عن المنطقة لفترة قصيرة يوم الجمعة، وكان يوم عطلة بمناسبة الجمعة العظيمة في بداية عيد الفصح الذي استمر لأربعة أيام. وفيما كان الإطفائيون يصارعون الحريق في هولبورن ورجال الشرطة منهمكون في الحفاظ على الأمن في محيط الموقع الذي نشب فيه الحريق، حيث تم إغلاق عدد من الطرق الرئيسية وسط لندن ما أدى إلى احتقان شديد في حركة السير، كان أفراد عصابة الجريمة الذين سطوا على خزنة الودائع في هاتون غاردن يشقون طريقهم إلى الخزنة المحصنة جداً بجدران من الإسمنت أو الباطون المقوى واختراق باب حديدي للمخزن سمكه 18 بوصة من أجل الدخول إلى المخزن الذي احتوى على 70 خزنة سرية خاصة لا أحد يعلم بالضبط حقيقة محتوياتها إلا أصحابها وهي في غالبيتها أحجار ألماس وأحجار كريمة ومجوهرات أخرى ثمينة معظمها لتجار المجوهرات في سوق هاتون غاردن وهو أشهر سوق للمجوهرات في لندن، ومن أشهر أسواق المجوهرات في العالم.

ووفقاً لتقارير صحافية من ضمن المجوهرات التي تم السطو عليها كمية تابعة لشخصيات مشهورة في البلد منهم عدد من نجوم كرة القدم الذين ائتمنوا تجار المجوهرات على مجوهرات اشتروها منهم وطلبوا من التجار الاحتفاظ بها في خزائنهم الآمنة.

فتجار المجوهرات يلجأون عادة في أيام العُطل لخزن مجوهراتهم في خزائن شركة هاتون غاردن للودائع القريبة من متاجرهم والواقعة في الشارع ذاته، أي أن الخزنات تكون مليئة بالمجوهرات أكثر من العادة في عطلة عيد الفصح الممتدة على أربعة أيام، ما يجعلها هدفاً لا مثيل له بالنسبة للصوص.

وتعتقد الشرطة أن اللصوص حصلوا على معلومات دقيقة من داخل الشركة عن محتويات الخزنات وعن طبيعة المبنى الذي يشكل مقراً للشركة وما هي العقبات التي ينبغي بأفراد العصابة التغلب عليها من أجل الوصول إلى الخزنات.

من النقاط التي يتركز التحقيق حولها نقطة تتعلق بجهاز الإنذار الجديد الذي تم تركيبه في مقر الشركة والذي لأسباب غير معروفة لم يجر تشغيله، فيما كان جهاز الإنذار القديم سليماً وانطلق لفترة قصيرة أثناء القيام بعملية السطو، لكنه توقف فجأة، فحضرت قوة من الشرطة إلى الموقع، لكنها لم تشتبه بأي شيء مثير للشك فعادت أدراجها من حيث أتت من دون إجراء تحقيق إضافي في سبب انطلاق جرس الإنذار وتوقفه فجأة.

ويعتقد المحققون أن أفراد العصابة استفادوا من إعلان تم توزيعه قبل أيام في شارع هاتون غاردن عن عمليات حفر ستتم في المنطقة ضمن مشروع خط القطارات الجديد الذي يخترق لندن من الشرق إلى الغرب وما زال العمل جارياً فيه، الأمر الذي يُعتقد أنه أوهم المقيمين والعاملين في الشارع بأن الضجيج الذي أحدثته عمليات هدم الجدران الإسمنتية واختراق البوابة الحديدة التي نفذها أفراد العصابة أثناء العملية ناتجة عن العمل في مد خط القطارات.

الرأي

تعليق واحد

  1. في شمارات تحت تحت تقول ان الاستعانة بجماعة مكتب الوالي للتحلل والتنصل من اجل حل هذا اللغز

  2. في شمارات تحت تحت تقول ان الاستعانة بجماعة مكتب الوالي للتحلل والتنصل من اجل حل هذا اللغز

  3. شنو الجاب الهنود للسودان الا يكون ناس البشير مخططين معاهم وكدا اصبخو عصابات دولية بعد مافرقو السودان من كامل ممتلكاته

  4. وجود مدراء الشركة في السودان معناه عندهم زباءين مهمين هنا. اكيد ديل ناس وداد وبقية نسوان حرامية الانقاذ !!!!! ربنا كل يوم يكشف حال الناس ديل من حيث لا يحتسبون .

  5. الخرطوم ماوى الإرهابيين والحرامية وغاسلي الاموال.. اذا في زول عايز يهرب أموال للسودان ما عليهو غير يوري الجماعة عشان يجي يستقبلو فى المطار النائب الاول ومحافظ بنك السودان ..

  6. حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل يارب السودان اصبح وكر الدواعش ملطشة بوكو حرام مخزن ومعسكرات تدريب لشباب الصومال يا رب يقوم على امر السودان لصوص يرسلون الطائرات لاستلام الاموال الحرام كمان بقينا وكر لصوص عالميين هنود ؟؟ والله العظيم بكيت . العزيزة الغاضبة دعت للوقوف حدادا على السودان وادعو لمناحة عديييييييل بالحى وووووووب على السودان الهنود ديل عندهم ناس هنا وشركاء وفتشوا وابحثوا ويا لصوص دى اسكوتلاند يارد!!!!!!! وليست مباحث ولاية الخضر ووزارة داخلية وزير الباسطة غايتوا الهنود ديل بقتلوهم الشركاء الهنا البلد على راسها واحدة ما كانت تحلم بخاتم حديد بخرزة من الجماعة الفارشين فى برندات سوق امدرمان وتريد محاكاة بت المسند القائم على اعمالها من درجة واطا طيران بسرعة الصاروخ اصبح ملياردير وعنده طيارة خاصة وعندهما الاثنان سابقة تهريب اموال لبريطانيا ولما البنوك البريطانية رفضت ادخلوها0 وديعة فى خزينة )!!!!!!!!!! خزينة فى بريطانيا والهنود مدراء الخزائن المسروقة اوعى تكون مجوهرات موزة المسند فى الخزائن دى ؟؟الهنود دخلوا على ضمانة منو وتحت ضيافة منو وليه اختاروا السودان ؟؟ والله انا المزعمطة دى الهنود ان قابلتهم فى اى محطة ترانزيت وقعدوا جنبى راجل ولا مرة بقوم اترك المكان خاصة ان عندهم حقيبة تركوها جنبك تاكد جريمة مدنكلة ولا حتى اخوتنا الافارقة ولا السودانيات الا اكون بعرفهن . يقوم السودان يدخل هنود ؟؟ هنود يا مفترين ؟؟ ومن لندن كمان ؟؟ غايتوا المجوهرات دى فى السودان ويكووا بعد فواح الريحة النتنة يحاولوا يخفوها ولو تحت الارض او انفاق كافورى او محل ما اللصوص راكزين لكن دى اسكوتلاند يارد بله الغايب ما يحلهم منها ولا سحرة الهند والسند . مناااااااااااااااحة على بلدا طكان سمح وفووووووووووووووق واصبح اسمه ملطخ بكل قذارة

  7. والله البسمع ولولتكم دي يقول الانقاذ ليها سنة ديل اي شئ كعب هو فيهم بس الناس تنكرب وتشيل العصابة دي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..