نسرين بلوط تكتب رواية الوجع الإنساني في ظل العوالم الافتراضية

العرب

بيروت – صدرت حديثا عن دار ?سما للطباعة والنشر?، رواية للكاتبة والشاعرة اللبنانية نسرين بلوط بعنوان ?مساؤك ألم?، والغلاف من تصميم الفنان التشكيلي برنار رنو.

والرواية هي الأولى في مسيرة بلوط التي سبق وأن صدر لها ثلاثة دواوين شعرية هي ?أرجوان الشاطئ? و?رؤيا في بحر الشوق? و?مهربة كلماتي إليك?.

تدور أحداث رواية ?مساؤك ألم?، للكاتبة نسرين بلوط، حول عائلة مصرية وعائلة لبنانية. وتركز بلوط على العائلة الأولى التي عانت مرّ الفقر فترجم بطلها مواجهته لظروفه بأسلوب خاطئ جعلت منه مثالا للسادية والأنانية التي نراها تتجلى واضحة في فصولها حيث أنه على الرغم من تحقيقه شهرة واسعة، إلا أن عقدة الطفولة ما برحت تجثم على كيانه وتجعله مصدر كرب وهم لجميع من حوله.

ثم تعرض الكاتبة حياة أم البطل والتي تدعى صابرة منذ كانت صغيرة مع عائلتها في الريف حتى زواجها من محمد الإدريسي أبو البطل، وكيف ترعرع البطل ونشأ في ظل أبيه الذي اضطرته ظروف الحياة أن يعمل بوظيفة بواب عمارة في أحد الشوارع الراقية بالقاهرة وعندما مات هذا الأب اضطر الابن الأكبر أن يعمل بخلط الماء بالعصير، وبيع الخضار هو وأخوته وكيف تدرج حتى أصبح ممثلا مشهورا فيما بعد.

اما العائلة اللبنانية فتتكون من بطلة الرواية الشاعرة سارة بدر وأمها. سارة التي تتحول إلى ضحية من ضحايا البطل في صراع تتشابك فيه حوادث عديدة بدءا من تعارفهما عن طريق الفيسبوك والذي تنتقد فيه الرواية بشدة خطره على النفوس البشرية.

كما تعرض الرواية، أحداث ثورة يناير الأخيرة التي وقعت في مصر وتتطرق إلى الوضع السياسي في لبنان. كما تعالج خطر مواقع التواصل الاجتماعي في العلاقات الإنسانية والتي تشيد عالما مثاليا عن الشخص الآخر يستحيل إلى ركام عندما يرتطم بجدار الواقع.

الرواية احتلت المركز الرابع بين الكتب الأكثر مبيعا في معرض الرياض بالمملكة العربية السعودية في شهر مارس 2015 وستشارك في معرض أبوظبي ومعرض بيروت عما قريب.

الكاتبة نسرين بلوط تؤمن بأن الأدب لا يتجزأ ذكورا وإناثا، تقول ?قد يكون الأدب عالما مرئيا ولا مرئيا معا، عالما محسوسا وملموسا، عالما متفرّعا ومتنوّعا، لكنّه لا يمكن أن يكون ذكرا أو أنثى، الرّجل الأديب يضع لمسات المغامرة أكثر من المرأة”.
ونجد في كتاباتها “روح الفراسة تتوغل أكثر، ويسبغ على محبوبته صفات تقرب إلى الخيال اللامحدود، الذي يشرع كل شيء، سواء كان مباحا أو غير مباح، فيتحدّى الأماكن والأزمان، أمّا المرأة الأديبة فنجد إضافة إلى حسّها المرهف الرقيق، أنّها تتأجج بروح الدراسة التي تربت على كلماتها؛ لتعكس مرآة ذاتها الأنثويّة المتأنية?.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..