جبهجية سوبر بلص بلص

منصات حرة

جبهجية سوبر بلص بلص

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]

كل يوم جديد يثبت لنا قادة النظام قصر نظرهم تجاه قضايا الوطن وتعاملهم الغير مسؤول والغير منطقى معها بالإضافة لذلك العناد الغريب للتمسك برأيهم مع وضوح عدم صحة هذا الرأي إلى أن تحدث الكارثة ومايحدث اليوم أعاد لذاكرتى تلك النكتة التى كان بطلها ذلك الكمسارى الذى إعتمد عليه السائق ليتجاوز تلك الحفرة التى خلف العربة وهو ينظر لصاحبنا الكمسارى وهو يؤشر له وينادى أرجع أرجع إلى أن سقطت العربة داخل الحفرة فصاح الكمسارى للسائق ( بس ) وهذا تماماً كمقولة بن على المشهورة ( الآن فهمت ) والسودان الآن ذاهب للسقوط فى الهاوية بسبب سياسات الجبهجية ، فعندما قلنا أن البلاد ستنهار إقتصادياً بعد إنفصال الجنوب وفى قدرة النظام جعل الوحدة جاذبة ضحك قادة النظام إلى أن وقعت الكارثة وإعترف النظام بالإنهيار الإقتصادى وقلنا أن الإنفصال لن يوقف الحرب ضحك الجبهجية واليوم الحرب أصبحت فى أربعة جبهات بدل جبهة واحدة وقلنا بعدها أن على النظام أن يتعامل مع دولة الجنوب بروح الأخوية فشعب الجنوب هو جزء أصيل من الشعب السودانى إستنكر الجبهجية هذا الكلام وتعاملوا بعداء وعنصرية مع الجنوبيين لدرجة رفضهم مساواتهم بالمصريين فى مسألة الحريات الأربعة وقالوا أن الجنوبيين إختاروا الإنفصال ولن يدخل بعدها الجنوبيين إلى البلاد إلا بتأشيرة دخول وسيتم التعامل معهم كأجانب وبعد أن وصل التصعيد اليوم الحد تراجعوا ووقعوا على الحريات الأربعة التى هى فى صالح البلدين والمدهش أن الكثير من الجبهجية غاضبون من هذا المسلك كما فعلوا عندما وقع النظام على إتفاقية اديس اببا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حتى أجبروا النظام على التراجع عنها فتعقدت الأمور أكثر ولكن المثير أكثر فى هذا العرض المستمر أن النظام بدأ يتراجع عن كل سياساته الخاطئة ولكن بطريقة خاطئة أيضاً ، أعادوا السنة المفقودة للسلم التعليمى بعد أن إعترفوا بفشل هذه السياسة وإعترفوا بعدم علمية المناهج التى تدرس الآن ، وبالأمس القريب إعترف الدكتور نافع بوجود تململ داخل المؤتمر الوطنى بعد كل تلك المذكرات التى رفض حينها الإعتراف بها وقال أن هناك إتجاه لتغير النظام من داخل المؤتمر الوطنى بالتعاون مع حزب الأمة فالرجل لم يأتى بجديد فهذا ماقلناه فحالة التململ حالة عامة اليوم ولكن مايزال النظام يقلل من شأن المتململين ، وسبق أن قلت أن الجبهجية سيحاولون الخروج من هذه الأزمة بمحاولة العودة لجسم الحركة الإسلامية وتبرئتها من كل أخطاء المؤتمر الوطنى وسيعود جميع الإسلاميين إلى حضن الحركة الإسلامية وطنيين وشعبيين وهذا كان الهدف من وراء تلك المذكرات الإصلاحية التى ستعيد إنتاج الفشل بطريقة جديدة والمبادرة التى يقودها المؤتمر الوطنى اليوم لوحدة الجماعات الإسلامية والتى بدأت بمايعرف بجبهة الدستور والتى ستتوج بلقاء مرتقب بين الترابى والبشير هو الدليل القوى لصحة هذا التحليل وهذا هو سلوك الجبهجية الطبيعى وفى ظل موسم التراجعات هذا بعد أن عاد لنا الجنيه الذى كان ديناراً وعادت السنة الدراسية المفقودة للسلم التعليمى بقى أن يعيدوا البلد لأصحابها ويعيدوا لنا الساعة لمكانها الطبيعى بعد فشل البكور وعلى كدا أدونا خاطركم وإتوكلوا ..
مع ودى ..

الجريدة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..