شرم الشيخ ..!! أخطر مهمة استقصائية بالسوق الشعبي أمدرمان

جرائم قتل وسرقات ونشل و(كل شيء في)و(تاكل وتبقى مارق)

لولا الشرطة (لانفجرت القنبلة) وسادت الفوضى السوق

(البلقصات).. والعشوائيات مهددات أمنية بالسوق

مواطن: أزلنا سلبيات كثيرة بالتنسيق مع الشرطة والخمور تؤرقنا
وكيل ترحيلات: الناس ديل تاعبين الشرطة ولابد من إنارة السوق

عشر ساعات كاملة قضيتها تجوالاً بالأرجل وعربة شرطة قسم الصناعات أمدرمان داخل السوق الشعبي أمدرمان كان برفقتي المصور البارع ود الشريف الذي كان يتبرع في كثير من المواقف أن يدخل بعض الأماكن …خوفاً أن أتعرض للأذى ولكن لثقتي في الحماية التي وفرها قسم شرطة الصناعات ممثل في رئيس القسم العقيد علي آدم جارو كنت أمشي بثقة وسط مجموعة من الشباب ربما يكون بينهم معتادي أجرام، وقد حاول أحدهم أثناء تجوالي في إحدى زوايا السوق الشعبي….. – يطلق عليها عدد من الأسماء (تاكل تربا) وسوق (الكمونية) وسوق (البلقصات) وهذا له قصة ستجدون تفاصيلها أدناه.

تحقيق: رجاء نمر-

شرم الشيخ .. مش حتقدر تغمض عينيك ..!!
(شرم الشيخ ) المهم في الأمر عند عودتنا وجدت شاباً وضع على عربة الشرطة، وكان يقدم اعتذارات شديدة، قلت لأحد أفراد المباحث: (خلوهو يمشي) فأخبرني أن هذا الشاب حاول تحريض العاملين بالسوق لخلق فوضى أثناء حديثي مع البائعين.
كل هذه الإجراءات تمت بواسطة أفراد المباحث دون (شوشرة) حتى أنني لم أشعر أن خطراً كان سيقع علينا، إلا بعد أن أكملت حديثي مع المواطنين داخل هذا السوق، ومن هذا الموقف تأكدت تماماً أن قسم شرطة الصناعات به خيرة الأفراد من شرطة ومباحث، رغم أن عددهم لا يتوافق مع حجم العمل، إلا أن هناك هيبة فعلية للدولة وسيادة حكم القانون التي رأيتها على أرض الواقع وليست على الورق.
استطلعت عدد من التجار والمواطنين وحتى سوق الأخوان وخرجت بحصيلة نرجو أن يتعامل معها المسؤولين بدراسة وإجراء معالجات فورية لبعض الظواهر دون التسبب في (قطع الأرزاق) تفضلوا بصحبتنا في هذه الجولة.
قسم شرطة الصناعات..!!
قبل أن أتحرك من منزلي أكدت على المصور عبدالله ود الشريف الحضور إلى قسم الصناعات أمدرمان باكراً وبالفعل وجدته داخل القسم (المرتب) والتقينا مدير القسم وشرحت له مهمتي وطلبت حماية أثناء تأدية واجبي ولم يعترض وفوجئت به يأخذنا بنفسه إلى بعض الأماكن وشرح لنا طبيعة عملهم وبعدها رافقنا في جولتنا أفراد من مباحث القسم كانوا خير سنداً لنا في أداء مهمتنا الصحفية.
اختناقات مرورية..!!
كانت الشوارع مكتظة بالمارة والسيارات…حرارة الأجواء ساهمت في انفعالات كثيرين، عربات سفرية ومواصلات داخلية تتوجه إلى خمسين موقفاً داخل السوق، إضافة إلى مواقف البصات السفرية والترحيلات…لم أشاهد رجل مرور في الشارع الرئيس الذي يئن من الضيق والكثافة المرورية، والغريب في هذا السوق أنه رغم التكدس الذي يشهده وحجم الجرائم الموجودة، إلا أن الجميع يعيشون بسلام، كل يعرف مهمته، ولكن هناك إحساس انتابني أنه أشبه (بقنبلة موقوتة ) تعمل الشرطة على تخفيف الحرارة عليها حتى لا تنفجر فتحرق الأخضر واليابس.
سوق الأثاثات..!!
عند خروجي من قسم شرطة قسم الصناعات في طريقي إلى السوق شاهدت سوقاً للأثاثات قبالة القسم ذهبت والتقيت التاجر العبيد عوض الجيد رئيس لجنة سوق الأثاث فقال: هذا السوق جغرافيا يجاور شرطة الصناعات ومن خلال تواجدنا في هذا السوق مرت أحداث مهددة للأمن منها مقتل جون قرنق وغزوة أمدرمان وبفضل شرطة الصناعات لم نتعرض لأي أذى، وهذا بفضل رجال عاهدوا الله ثم مواطنيهم لما كان لنا وجود في هذه المنطقة التي تتمتع بالأمن واهتمام من الدولة ممثلة في رئيس القسم وطيلة جوارنا لم نتعرض للسرقة ونعمل جاهدين الآن لتكريم هؤلاء الرجال.
كل شيء في..!!
وأنا في طريقي من موقف الترحيلات لاحظت أن الأوساخ تغطي هذا السوق تماماً، وكذلك العشوائي لأول مرة أرى سكن عشوائي (رواكيب) داخل الأسواق، أناس يستحمون ويقهقون بأصوات عالية ورائحة الخمور تفوح مخترقة فتحات (الشوالات) التي تغطي سكنهم الأشبه (بالاعشه) فضلاً عن أصوات الموسيقى من داخلها ….موقف الترحيلات كان به عدد من الشاحنات تقف بصورة غير مرتبة …المهم توجهنا منه إلى مكان آخر أكثر قذارة …وقبل ذلك سألت أحدهم عن السلبيات الموجودة داخل هذا السوق، أخبرني أن أي شيء (كعب) يخطر ببالي موجود داخل السوق الشعبي.
مشاكل الترحيلات..!!
عبد القادر محمد زين عبدالقادر وكيل ترحيلات قال: هناك مشاكل تواجه الترحيلات خاصة عمليات التهريب التي تتم من بعض ضعاف النفوس خاصة تهريب الأسلحة ومواد غذائية فاسدة، وتوجد داخل السوق بكثرة فضلاً عن الجرائم والمنطقة الشمالية لبنك الشمال تم فتحها وساهم ذلك في جذب معتادي الأجرام والمتشردين والخمور والمخدرات، ونلاحظ أن هناك مطاردات تتم من الشرطة، والله (تاعبين الشرطة عدييييييييييل)..(مط الكلمة بذات الطريقة) والسوق الشعبي يعتبر مركز ثقل للجريمة.
هؤلاء يشكلون خللاً أمنياً..!!
وفي داخل السوق التقيت بالتاجر عبدالله أحمد علي رئيس شركة “عقاب” العالمية، قال: نشكر( التيار) التي سعت للتواصل معنا وعكس الأشياء للجهات المسؤولة وهذه فرصة طيبة للتعبير عن شكرنا لشرطة الصناعات، وأنا في هذا السوق 21 عاماً، وهو من أكبر الأسواق التي تمد مدن العاصمة بالبضائع التي غالباً ما تكون خارج المحل التجاري، وهذا يؤكد أن هناك تأمين وكل السرقات التي ترتكب من صغار سن يعيشون مشكلة فاقد تربوي، ولذلك لابد أن يتكاتف الجميع لايجاد حلول، وتربية الأطفال بصورة صحيحة وانتشالهم من الضياع خاصة المتشردين هم سبب الخلل الأمني داخل السوق، وهؤلاء يمكن استغلالهم من قبل جهات أخرى لتنفيذ أغراضهم، فقط نتمنى أن تكتمل الإنارة داخل السوق وهذا دور المحلية، خاصة وأن هناك أماكن مغلقة أصبحت أوكاراً للجريمة، ولذلك لابد من فتح الشوارع وتنظيفها حتى تقوم الشرطة بواجبها الأمني، كما أن وجود العشوائيات داخل السوق سبب رئيس في انتشار الجريمة، كما أن وجود البهائم بالقرب من بيع الخضار مشكلة لابد من إيجاد حلول لها.
(تأكل تربا)..!!
ونحن في طريقنا إلى داخل سوق الملجة كنا نعاني كثيراً في مرور العربة، وذلك لضيق الشوارع التي أغلقت بسب التصاديق المؤقتة للمحلية مما زاد من حجم المعاناة واكتظاظ السوق وكثرة أوكار الجريمة…وقبل أن نصل إلى سوق الملجة رأيت على البعد غرباً مجموعة من الشباب يجلسون أرضاً لتناول اللحوم التي تقوم بطهوها عدد من النساء، وقد حظى كل صحن بجيوش من الذباب تظل ملازمة للشخص حتى انتهائه من طعامه، والجميع لا يعرف مصدر هذه اللحوم خاصة وأن منطقة السوق الشعبي بها مخالفات في الذبيح، وقد تم ضبط كميات من اللحوم الكيري، وفي هذا السوق وسوق آخر يمكنك أن تأكل بأي ثمن خاصة اللحوم لا سعر لها، فالجميع يأكل حتى يربى ولذلك أطلق عليه (تأكل تربا). سألت أحدهم عن سر التسمية فأجابني ضاحكاً: (يعني أي شيء يدوك ليهو تقشو وتبقى مارق).
المشاكل كثيرة..!!
وقبل أن أذهب إلى سوق(البلقصات) وسوق الكمونية التقيت الحبوب حسن الطاهر رئيس اللجنة المجتمعية والإدارية بسوق أمدرمان حيث قال: من الأشياء المزعجة التي لا تعالج من قِبَل أفراد الشرطة وتحتاج إلى علاج جذري الخمور ونعاني منها كثيراً فهي موجودة داخل السوق وكل ثلاثة أيام تنفذ الشرطة حملاتها على أماكن الخمور وبعد مرور نصف ساعة فقط من الحملة نجد المنزل شيِّد من جديد وهي عبارة عن رواكيب لابد من معالجة ذلك. وتوجد داخل السوق ما لا يقل عن ستة أماكن للخمور، ولكنها لا تزال نهائياً، كما أن هناك أماكن تستخدم للتبول وتجمُّع للشماشة، وحقيقة استطعنا بالتعاون مع العقيد على جارو تجفيف بعض المواقع وتحويلها إلى أماكن ينتفع منها، كما أن هذه المنطقة (وسط السوق) خطرة جداً ولذلك بها أفراد مباحث طيلة اليوم، وكنا نعاني من السلخانة، إلا أنه بحمد الله تم تكسيرها وبيعها.
كما نرجو أن يكون هناك قراراً حازماً يلزم بائعات الشاي بمواعيد محددة للعمل ليلاً، وأن يكون العمل منظماً فإذا كانت امرأة محتاجة (لا يقطع عيشها)، ولكن يقنن الوضع، فلا يعقل أن تجلس امرأة حتى الواحدة صباحاً وبعدها تذهب إلى منزلها ليلاً، كل ذلك يسبب خللاً أمنياً، فلابد من قرار في ذلك.
تصاديق مؤقتة ولكن..!!
وعن التصاديق المؤقتة يقول حبوب: إذا كان الشارع ضيقاً يجب عدم منح تصاديق، والعكس إذا كان واسعاً فلا غضاضة أن تستفيد الدولة منه. هناك متابعة دقيقة من أفراد الشرطة خاصة للشماشة الذين يسببون خللاً أمنياً للسودان عامة وليس السوق الشعبي، هذه الفئة القتل أسهل مايكون عندهم، فإذا وقعت مشاجرة يهدد أخاه بعبارة (بوديك لي ربنا) وعادي ممكن أن يغرز سكينه في صدر زميله.
الكيري على قفا من يشيل..!!
وعن وجود الذبيح الكيري داخل السوق أجاب الحبوب: أي شيء موجود داخل هذ السوق، وأي مصيبة مخلة بالشرف والأمن والأمان، ولكن هناك متابعة لصيقة جداً من المباحث ولدينا هيبة سلطة هي التي تمنع انفجار هذا السوق، وهناك دليل هو أحداث سبتمبر وهذا مجهود رجال رغم العدد القليل لأفراد الشرطة.
سوق (البلقصات)..!!
سوق الملجة به اكتظاظ دائم باعتباره ثاني سوق في العاصمة، تجولنا داخله وطيلة سيرنا كانت تعيقنا عربات الكارو و(الدرداقات) …المهم من بعيد وقعت عيني على شيء لونه(بمبي) وضع على طاولة …وسألت أحد أفراد المباحث: (ده شنو)؟ قال لي: امشِ لي قدام وشوفي بنفسك، لم أسأل، وواصلت السير إلى أن ضربت أنفي روائح كريهة، وعرفت أن الشيء البمبي عبارة عن (فشفاش) نفخ ومعروض للبيع وبجانبه أشكال وأنواع من (الكمونية) و(الطوحال) وأجزاء من (أعضاء الحيوانات التناسلية) المهم كل يعرض بضاعته بطريقته الخاصة …وفي (طربيزة) أخرى وجدت كميات من الدجاج المثلج مقطع أجزاء الكيلوا بي عشرة جنيه.
سألت البائع عن مصدرها وأخبرني أنهم يشترونها من شركات وأخبرني الباعة أن عمر هذا السوق قرابة الثلاثين عاماً وأن هذه الأرض مملوكة لأحد المواطنين، وقالوا إنهم حاولوا لقاء المعتمد من خلال خطابات، إلا أنهم لم يتمكنوا من لقائه وفشلت مساعيهم في ذلك وهم يريدون تقنين أوضاعهم وتنظيم السوق …وعلمت من البعض أنه لا يمكن لشخص الدخول ليلاً أو المرور عبر هذه المنطقة التي هي مرتع لمعتادي الإجرام وجرائم النشل والخطف
سكن عشوائي.
تحركنا من سوق الكمونية أو البلقصات في اتجاه سوق الأخوان وفي طريقنا شاهدت رواكيباً، مشيدة داخل السوق بعضها تم هدمه بواسطة الشرطة واستغربت رغم الهدم شاهدت أحدهم يغسل ملابسه، وعرفت أن حملات نفذتها الشرطة قبل يومين إلا أنهم يقومون بتشييدها مرة أخرى وهؤلاء معظمهم من دولة الجنوب وتتم داخل هذه الرواكيب عمليات صناعة وترويج الخمور، والله أصابتني الدهشة وأنا أتجول داخل هذا السوق الذي تحكي كل زاوية منه عن قضية مختلفة وأشفقت على أفراد الشرطة الذين يتصببون عرقاً وهم يقفون على عربة الدورية وسط السوق استعداداً للتدخل عند وقوع أي حادث أو مشاجرة.
سوق الأخوان..!!
تحركنا من العشوائي في تلك الأزقة واتجهنا نحو سوق الأخوان وهذا السوق غريب جداً، حيث أن الباعة جميعهم واقفون كميات كبيرة تتحرك وسطهم بصعوبة وفي مدخل هذا السوق تقف دورية شرطة ..توقفت عربتنا وترددت قليلاً في النزول المنظر غير مطمئن ولكنني في النهاية توكلت ونزلت الجميع ينظرون وقفت بجانب صبي يبيع سندوتشات واضعاً أمامه لحمة على النار وبجانبه صحن كبير مليء بالشطة، سألته كم سعر الساندوتش؟ قال الصبي: ألفين بس. وقلت: ودي لحمة شنو؟ قال مبتسماً: (دي لحمة باسم) وطبعاً لمن لا يعرفون الباسم هي لحمة رأس الخروف، وفي الجانب الآخر صبي آخر يضع أمامه لحمة تم تقطيعها بأحجام صغيرة، وسألته: (دي لحمة شنو)؟ قال: (كمونية). تركتهم وذهبت إلى الداخل وكلما توغلت زادت الكثافة أحدهم يصيح وحوله مجموعة تستمع (موبايل بعشرة جنيهات بعشرة جنيهات في زيادة استغربت وأصبت بالدهشة.
وقفت أمام أحد الباعة يضع أمامه موبايلات مهترئه تماماً، وسألته: دي شغالة؟ قال: لا، ولكن يمكن أن يؤخذ منها اسبيرات، قلت: بي كم؟ قال: خمسة أو ثلاثة جنيهات وخرجت مسرعة نحو العربة، وقبل أن أغادر لحق بي أحد التجار اسمه خليل عثمان، مطالباً هيئة الكهرباء بتوفير الإمداد الكهربائي، حيث أن الإمداد الكهربائي غير مستقر لثلاثة أشهر وحالياً تقطع الكهرباء بعد المغرب. وأضاف أنهم يعانون كثيراً من الباعة المتجولين الذين بينهم متسولين ومعتادي إجرام، وقبل يومين وجدت محاولة سرقة محال تجارية، فقط نريد تنظيم هذا السوق لضبط معتادي الإجرام..!!
أثناء حديث هذا التاجر كان يقف عدد من الباعة بسوق الأخوان الذين اعترضوا على حديثه وكانوا يصيحون (يازول ما تقطع عيش الناس)، وقال لي أحدهم: إن المحلية تأخذ منهم جنيهان يومياً مثل ما تأخذ من أصحاب المحلات التجارية، وتدخَّل آخر وهو صاحب ترحيلات كوستي وقال إنهم يعانون من سرقة أمتعة المسافرين، وذلك بسبب الباعة المتجولين الذين يندس وسطهم معتادي الإجرام .
عايز أرجع للشرطة..!!
قبل أن أتحرك قال لي أحد الشباب: عندي رأي ممكن؟ قلت له: تفضَّل – فما أقل الذين يستأذنون في هذا الزمان – تقدم هذا الشاب نحوي واسمه محمد عبدالله، وقال لي: كنت شرطياً في ولاية جنوب دارفور في العمليات دافعت عن تراب هذا الوطن، وأنا مسؤول عن أسرتي ونسبة لظروف مرض والدي تركت العمل وصرفت 14 ألف جنيه، نهاية خدمة وقمت بعلاج والدي، والآن أنا متزوج ومؤجر بمائتي جنيه، وأصرف على أسرتي المكوَّنة من سبعة أشقاء، وداخل سوق الأخوان هناك كثيرين لهم مثل ظروفي وأصعب، ولكن ليس كل من يعمل داخل هذا السوق مجرماً، وفي كثير من الأحيان نقبض على معتادي الإجرام، لأن الشرطة لازالت موجودة داخلنا وأنا شخصياً أريد أعيد الخدمة في الشرطة، وذهبت كثيراً إلى شرطة الولاية ولكن لم أجد رداً، ومن هنا أناشد مدير شرطة الولاية بمساعدتي وإعادتي حتى أستطيع أن أصرف على أسرتي.
شرم الشيخ مرة أخرى..!!
وبالقرب من سوق الأخوان مكان يطلق عليه اسم “شرم الشيخ” تيمناً باسم المكان الأصلي وتجيء التسمية باعتبار هذا المكان منطقة جاذبة للأشخاص الذين ينشدون الرفاهية الحرام، حيث أنها سوق لترويج الحبوب المنشِّطة والخرشة والمخدرات.
مرتع خصب للجريمة..!!
والتقت (التيار) الأستاذ السر عثمان آدم رئيس اللجنة الإدارية بالسوق الشعبي شمال، وقال: لدينا تنسيق مع كل التنظيمات داخل السوق الذي يشتهر بالكثافة العالية نسبة للرحلات السفرية وسوق الملجة، والمعروف أن هذا السوق خاص بالترحيلات، إلا أن ظهور أنشطة أخرى غيَّرت من وجهة السوق، حيث نجد أن هناك مهددات أمنية بينها كثرة العطالة والمتسولين والباعة المتجولين والتصاديق المؤقتة التي تصدرها المحلية والسكن العشوائي الذي لا تصله يد الرقابة، هذا جعل السوق بؤرة للمتشردين ومعتادي الإجرام، فضلاً عن وجود سوق البهائم ملاصقاً لسوق الخضار، وكذلك موقف الترحيلات الخاص باللواري السفرية. نطالب أن تتم معالجته، ولكن رغم كل هذه المهددات نجد الشرطة تقوم بدور كبير لمحاربة هذه الظواهر، وخير دليل على ذلك أحداث سبتمبر كان الجميع يتوقعون وقوع خسائر فادحة، إلا أن شرطة الصناعات استطاعت بالتنسيق مع الشرطة المجتمعية احتواء كل التفلتات قبل اندلاعها والآن نسعى لجاناً على تكريم شرطة السوق الشعبي من خلال احتفال يليق بدورهم البطولي في الحفاظ على ممتلكات المواطنين.
الواقعة (كضابه)..!!
وأثناء وجودي بالقسم حضر شاب تعرض لعملية احتيال فيما يعرف بالواقعة أو (الكضابه)، الشاب – الذي خدع بـ(شاور حمام) باعتباره طلمبة هواء حديثة غير موجودة بالسودان، وهي بمبلغ ألفي جنيه – قبل أن يدلي بكلمة جاء آخر وأخذ الضحية جانباً بأنه سيقوم بشراء هذا المنتج بزيادة ربحية وبالفعل استطاع المتهم أخذ مائتين وخمسين جنيهاً من الضحية وهاتفه وأعطاه (الشور) بعشرة جنيهات، وقبل أن يلتفت للآخر لاذ الثاني بالفرار، وهكذا كانت قصص كثيرة سمعتها أثناء تجوالي داخل السوق، وحكى أحدهم أنه تعرض للاحتيال أيضاً عندما ابتاع هاتف بمبلغ كبير وتفاجأ أن البطارية عبار ة عن طين وأن الهاتف لا يعمل.
أشهر الجرائم التي وقعت داخل السوق..!!
ومن الجرائم التي حققت فيها الشرطة مجهوداً لم يستغرق ساعات لاكتشافها جريمة قتل بسبب الخمر وسرقة تاجر.
عشق وقتل وخمر..!!
ومن الجرائم التي تفرزها صناعة الخمور.. القتل، وقد شهدت منطقة الصناعات أمدرمان أبشع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر بسبب بائعة خمور تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، ووفق وقائع الشرطة أن المجيء عليه عشرين عاماً حضر إلى الشاكية التي تقيم داخل راكوبة بالقرب من موقف القمائر بالسوق الشعبي وهي بائعة (العرقي) وطلب منها إعطائه خمر، إلا أنها أخبرته بعدم وجود طلبه، وأصبح يلح عليها ويهددها، وأثناء ذلك حضر المجني عليه الذي تربطه علاقة غير شرعية بالشاكية، وطلب من المتهم الخروج من الراكوبة، وأن العرقي غير موجود وتوجها سويا، وبالقرب من أحد المحال التجارية استل المتهم سكينه وسدد بها طعنات قاتلة في صدر المجني عليه ومن ثم طعن نفسه، تجمهر الناس وأسعف المجني عليه والمتهم إلى المستشفى، إلا أن الأول فارق الحياة متأثراً بجراحه، وألقت شرطة الصناعات القبض على المتهم الذي برر فعلته أن الشاكية استفزته ودخلت معه في شجار وتدخل المجني عليه وضربه بونية على عينه اليسرى واشتد العراك بينهما مما دعاه إلى طعنه بالسكين على صدره وقام برمي السكين في أحد المجاري وتم إحضارها بواسطة الشرطة.
فى زريبة البصل..!!
وبالقرب من زريبة البصل ..مر أحد التجار إليها وأثناء قيامه بمعاملات تجارية استطاع أحدهم سرقة مسدسه الذي كان يضعه داخل شنطة صغيرة وفي (ضهرية) عربته البوكس وفور فتحه للبلاغ تحرك فريق من مباحث قسم الصناعات وخلال ساعات استطاعوا عبر معلومات القبض على المتهم 21 عاماً وسط دهشة الشاكي الذي ثمَّن جهود الشرطة.

التيار

تعليق واحد

  1. حنكشة وكلام فارغ و الكتبت التقرير دا عبارة عن طيرة…شنو قالت جرت من بتاع الموبايلات وشافت شي بمبي قالت ماعارفاو فشفاش يفشفش مصارينك…الشعبي دا مما جينا الخرطوم بنمشي ليهو ماشوفت الجرائم البتحكي عنها دي و الكتبتي عنو دا زي اي سوق تاني كل. اسواق الولايات زي كدا …اعلام هايف و صحفيين اهيف

  2. السوق الشعبى اكثر الاسواق امانا .. ويسترزق منه الكثير من الفقراء والمعوزين والمحتاجين ..
    امشى ياختى اعملى جولة فى سوق الحراميه اب دقون وعلامة صلاه وكروش فى عفراء ومول الواحة وفندق كورنثيا ..والفلل الرئاسية …التحية لمناضلى وشرفاء السوق الشعبى ..

  3. اشعلوا كل السودان حرائق وتدمير المشاريع الزراعية والصناعية،لذلك يهاجر كل الناس اما الى الخرطوم او الى خارج السودان وتركوا الاقاليم خرابا كنا قبل هؤلاء القوم قنوعين بما في ايدينا ولم يكن الناس يتركزون في الخرطوم وانما يعملون في كل مدن الولايات .

  4. مرتع لمعتادي الإجرام وجرائم النشل والخطف ومن الجرائم التي تفرزها صناعة الخمور.. القتل، وقد شهدت منطقة الصناعات أمدرمان أبشع جريمة …. تعرض لعملية احتيال فيما يعرف بالواقعة أو (الكضابه)، … ناس يستحمون ويقهقون بأصوات عالية ورائحة الخمور تفوح مخترقة فتحات (الشوالات) التي تغطي سكنهم الأشبه (بالاعشه) فضلاً عن أصوات الموسيقى من داخلها … جرائم قتل وسرقات ونشل و(كل شيء في)و(تاكل وتبقى مارق)
    لولا الشرطة (لانفجرت القنبلة) وسادت الفوضى السوق …. يا بت الحلال يا تعملي تحقيق صاح يا تخلي الصحافة دي وتعملي ليك راكوبة في السوق دا تبيعي لحمه ولا تبيعي عرقي .. أحسن ليك من الكضب ..
    كل الحاجات دي في السوق وبرضوا تقولي الشرطة شايفة شغلها .. يعني لو ما شايفها شغلها كان حصل شنو .. كان قتلوا التجار الفي السوق ديل … قالت لانفجرت القنبلة… ولسع القنبلة ما انفجرت ..

  5. والله كلام لكن !
    الشيء البعرفو انو الشعبي ام درمان عدد النساء فيه اكثر من الرجال !
    وتنتشر طالبات الجامعات في ازقته ليلا ونهارا لايخشين فيه من شيء
    هو سوقي المفضل لأنه مأوى لعمال اليومية والكادحين والمشردين من ولايات غرب السودان من ضحايا نظام الاجرام
    نعم ، هو مأوى للمشردين ومن تظنين انهم مشردين لمظهرهم البائس وثيابهم الرثة بسبب الفقر!
    لكنهم أشرف وانظف من سكان العمارات والاحياء الطبقية
    قد يكون فيه بضعة نشالين يسطون على الفكة في جيوب رواده البؤساء
    وهناك في الاسواق المخططة والمولات (نشالين) يسطون على المليارات ليس من الجيوب لكن باساليب اخطر واكثر تعقيدا وابتكارا!
    معظم ماكتب في هذا التحقيق بهتان عظيم باستثناء وجبات الفقراء (الكمونية) و(لحمة الراس ) و (الامبلكصات) التي لم تتمعن المحققة الخطيرة في سماعها لتكتبها للقراء كما ينطقها من يعرفونها
    وقد ذكرت الكاتبة أن هناك خمور تباع في السوق (ما تخافي الله يابت الناس)
    يعني الشرطة عارفة ومخلية ليكي محلات الخمور دي لزوم التحقيق والعرض !!
    هذه الصحفية تريد أن تضفي بعض المغامرة على نشاطها وتصنع اثارة لكنها اخفقت بكذبها
    انتو الصحافيين الزي ديل بجيبوهم من وين يا اخوانا
    يا ادارة الصحيفة تاني لما تجوا تعملو تحقيق في السوق الشعبي او سوق ليبيا بالله رجاءا شوفو واحدة اسمها خديجة كوكو أو ام بلينا نورين أو ام عزين ادم ! فهمتو
    ديل هن البعرفن المجتمعات دي ، وما حيحتاجن لتيم شرطة بغرض الحماية لأنهن بكونن مألوفات ومافي زول شايل عليهن ولا في شماسي أو مجرم بتعرض ليهن ! فهمتو

  6. والله كلام لكن !
    الشيء البعرفو انو الشعبي ام درمان عدد النساء فيه اكثر من الرجال !
    وتنتشر طالبات الجامعات في ازقته ليلا ونهارا لايخشين فيه من شيء
    هو سوقي المفضل لأنه مأوى لعمال اليومية والكادحين والمشردين من ولايات غرب السودان من ضحايا نظام الاجرام
    نعم ، هو مأوى للمشردين ومن تظنين انهم مشردين لمظهرهم البائس وثيابهم الرثة بسبب الفقر!
    لكنهم أشرف وانظف من سكان العمارات والاحياء الطبقية
    قد يكون فيه بضعة نشالين يسطون على الفكة في جيوب رواده البؤساء
    وهناك في الاسواق المخططة والمولات (نشالين) يسطون على المليارات ليس من الجيوب لكن باساليب اخطر واكثر تعقيدا وابتكارا!
    معظم ماكتب في هذا التحقيق بهتان عظيم باستثناء وجبات الفقراء (الكمونية) و(لحمة الراس ) و (الامبلكصات) التي لم تتمعن المحققة الخطيرة في سماعها لتكتبها للقراء كما ينطقها من يعرفونها
    وقد ذكرت الكاتبة أن هناك خمور تباع في السوق (ما تخافي الله يابت الناس)
    يعني الشرطة عارفة ومخلية ليكي محلات الخمور دي لزوم التحقيق والعرض !!
    هذه الصحفية تريد أن تضفي بعض المغامرة على نشاطها وتصنع اثارة لكنها اخفقت بكذبها
    انتو الصحافيين الزي ديل بجيبوهم من وين يا اخوانا
    يا ادارة الصحيفة تاني لما تجوا تعملو تحقيق في السوق الشعبي او سوق ليبيا بالله رجاءا شوفو واحدة اسمها خديجة كوكو أو ام بلينا نورين أو ام عزين ادم ! فهمتو
    ديل هن البعرفن المجتمعات دي ، وما حيحتاجن لتيم شرطة بغرض الحماية لأنهن بكونن مألوفات ومافي زول شايل عليهن ولا في شماسي أو مجرم بتعرض ليهن ! فهمتو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..