انتخابات السودان? ثم ماذا؟

خالد الاعيسر
تتجه الأنظار «اليوم» نحو السودان تزامنا مع انطلاق الانتخابات التشريعية والرئاسية في البلاد، علما بأن نتائجها تشير وبوضوح ومن دون كبير عناء إلى فوز حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) وتربعه على سدة الحكم لخمسة أعوام مقبلة، بزعامة الرئيس عمر البشير، مع مشاركة رمزية لبعض الأحزاب الصغيرة والقوى السياسية غير المؤثرة على المشهد السياسي والأمني السوداني.
وقد سبق أن طالبت المعارضة بتأجيل هذه الانتخابات كشرط أساسي للمشاركة في عملية حوار شامل، دعا إليه البشير مطلع العام الماضي، وذلك ضمن عدد من الشروط الأخرى، التي تشمل تشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم وإجراء انتخابات نزيهة. الأمر الذي رفضه الرئيس البشير، باعتبار أن الانتخابات تعد استحقاقا دستوريا لابد منه، وهذا ما يؤكد أن قيام الانتخابات وسط هذه التقاطعات في المواقف يدشن البداية الفعلية لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع السياسي والأمني في السودان، لاسيما وأن الأوضاع الأمنية والعسكرية تشهد هذه الأيام تصاعدا كبيرا ونوعيا في عدد من الولايات الملتهبة، كما هو الحال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، التي ألغيت فيها فعليا الانتخابات في سبع دوائر جغرافية لأسباب أمنية بحتة مردها رفض الجبهة الثورية المعارضة لقيام الانتخابات كمبدأ.
واضح أن المشهد السوداني يشهد هذه الايام، تزامنا مع قيام الانتخابات، بزوغ فجر جديد لعلاقة وثيقة مع عدد من دول المحيط العربي، كأحد أهم افرازات انضمام السودان لتحالف «عاصفة الحزم» والعمليات العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن، وهذا القرار يوضح بجلاء أن الرئيس البشير يسعى للاستفادة من المتغير الاقليمي في حملته الدعائية، وهذا ما أفصحت عنه خطبه في كل جولاته الانتخابية الولائية، ولكن يبقى السؤال؛ هل سيفيد هذا التحالف الرئيس البشير على الصعيد الداخلي على المدى البعيد في مرحلة ما بعد الانتخابات؟
صحيح، أنه من الممكن القول إن تحالف «عاصفة الحزم» له ما يبرره، حسب التسريبات القائلة بأن السودان أسقط الورقة الايرانية، واستعاض عنها بمكاسب مالية ضخمة، على خلفية التغيير الذي طرأ في العلاقة مع إيران، باعتبارها الحليف الاستراتيجي السابق للسودان من جهة، وللحوثيين من جهة أخرى، ولكن المهم في هذه المرحلة هو التركيز على أن التحالف الداخلي مع القوى السياسية السودانية، يعد الأكثر نجاعة لحل المشكلات المعقدة التي تعانيها البلاد، بداية من الأزمة الاقتصادية المستفحلة والأوضاع الأمنية المعقدة التي لازمت الرئيس البشير طوال ربع قرن من الحكم.
تعقيدات المشهد السوداني الداخلي تقود للتساؤل عن ماهية وعود الإصلاح التي سيعلنها البشير للمعارضة السودانية الرافضة لقيام هذه الانتخابات في خطاب فوزه (الحتمي)، استنادا للحجة ذاتها التي اعتمدها في رفضه، منذ يناير/كانون الثاني من العام الماضي، طلب تأجيل الانتخابات باعتبارها استحقاقا دستوريا، أم أنه سيكثر من الحديث أيضا حول بطولات الطيارين السودانيين المشاركين في حرب اليمن الذين سماهم «فرسان الجو» باعتبارهم أساسا لمخاطبة وحل مشكلات الداخل السوداني.
قد يختلف كل طرف في تسمية الانتخابات السودانية (شرعية أو خلاف ذلك من تسميات)، لكن، يبقى السؤال الذي تتفق حوله جميع الأطراف، ثم ماذا بعد، لكي يتم تجاوز تعقيدات الأزمة السودانية المستفحلة، في ظل بقاء الرئيس عمر البشير على قمة هرم السلطة لأكثر من ربع قرن، وهل سيبقى الحال على ما هو عليه؟
٭ كاتب سوداني
صحيفة القدس العربي
يتطلع الناس دائما الى الجديد لكى يصلح الواقع المعاش ولكن كونه ياتى قديم يعتى ذلك لا اصلاح فى الحال والواقع المعاش يعنى ان الفساد لايحارب سوف يظل كما هو وكذلك الصحه والتعليم كما هى فلماذا اذا انتخبتم البشير مره اخرى على اى اساس اخترتوه هل الحال جيد حتى يرجع تانى هل الواقع جيد اتقوا الله فى انفسكم وانتخبوا من يحارب الفساد فى كافورى وغيرها وفى الزيتونه وامثالها وفى حق الولايه الذى سكت عنه واصبح ملف حكاوى وفى صفقة بصات الولايه وفى وفى وهلم جرا كما وينبقى ان لا ننتخب من ينوم فى البرلمان ولايدرى شى ابد ولانراه مره اخرى انتخبوا من يصلح لكم
بكل أسف سيبقى الحال كما هو عليه ، بل سيزداد سوءاً بتصريحات الهطلة غندور بتشكيل حكومة عريضة أي بمعنى أن سيتم تعيين جيش من الوزراء العاطالى وحصة من المال العام لكل ظريف أو مستظرف وحصة أكبر للآلاف من موظفي المؤتمر الوطني ومنظماتهم الأميبية الوهمية المخصصة لغرف المال العام، هذا الرجل سفيه وقليل عقل ولا يرجى منه خير والأرزقجية فاقدي الضمير مثله أفقهم ضيق ولا يعرفون غير ويمهم ولا ينظرون للمستقبل المظلم الذي ينتظرهم وينتظر أسرهم وأبنائهم ضمن الوطن الذي ضاع بسبب قلة عقلهم.. بالله بلد زي دي اكون فيها الآمر الناهي كبار شذاذ الآفاق أبو ريالة عبد الرحيم وبكري العبيط،، دنيا فرندقس..
بعد الانتخابات
ستكون هنالك احتفالات فوز المؤتمر الوطني بالانتخابات بخطابتها وفقراتها الراقصة
ثم سيتم تشكيل الحكومة العريضة جدا
وتتزامن الاحتفالات مع الوديعه السعودية من عاصفة الحزم
ثم يعيد المؤتمر الوطني طرح حوار الوثبة ليضمن هدؤه لبعض الوقت وليشغل المعارضة والشعب عن اثر صفعة الانتخابات الاحادية التي اجراها حتى يلبس وجهه قناع الشرعية
ولكن
ومن تحت الارض وبقوة ومشيئة الله لا يحيق المكر السئ الا باهله وسيجد المؤتمر الوطني امام اسوأ وضع لم يحسب له حساب ابدا حيث سيجد نفسه امام وضع لم يحسد عليه مما سيجعل نافذيه وعضويته تتطاحن وتتعارك هربا من النهاية التى ستتجلى امام اعينهم ومنهم من يهرب ومنهم من يتفي تحت الارض ومنهم من يخلع شال المؤتمر الوطني
ليس غير النهاية شئ ار وما طار طير وارتفع الا كما طار وقع ولكل اول اخر
كما سقط تنظيم الاوان المسلمين بمصر سيسقط تنظيم الاخوان المسلمين في السودان وليس لهم غير صفحات التاريخ السوداء جراء مارتكبوا من جرائم وفساد
بعد الانتخابات سيستمر البشير وعصابته في تدمير السودان ونهب ثرواته وتعظيم ثرائهم وتعميق فقر الشعب وازلاله وهدم القيم والاخلاق التي عرف السوداني بها لطمس معالم ومزايا الشخصيةالسودانية انتقاما لماذا لا ادري هل هذا جزاء هذا الشعب الذي منحهم اسمه واستظلهم بظله
بعد الانتخابات سيستمر البشير وعصابته في تدمير السودان ونهب ثرواته وتعظيم ثرائهم وتعميق فقر الشعب وازلاله وهدم القيم والاخلاق التي عرف السوداني بها لطمس معالم ومزايا الشخصيةالسودانية انتقاما لماذا لا ادري هل هذا جزاء هذا الشعب الذي منحهم اسمه واستظلهم بظله