جبهة تحرير الهلال!؟

جبهة تحرير الهلال!؟
فيصل محمد صالح
لا يجب أن يستغرب الناس إذا أعلن بعض مشجعي نادي الهلال تكوين “جبهة تحرير الهلال”، ولا ينفع أن يقول البعض هنا إن الهلال مؤسسة رياضية تربوية لا علاقة لها بالسياسة ومفردات الاحتلال والمقاومة والتحرير، لأن التسييس قد حدث أصلاً، ومن يقبل بالبدايات عليه أن يتوقع النهايات.
لقد قامت الحكومة بتسييس مجلس الهلال، وليس فقط ذلك، ولكن تجييره لمصلحة المؤتمر الوطني ومنسوبيه، وبعضهم لا علاقة له بالرياضة أو بنادي الهلال، ولم نسمع عنهم شيئا في المحافل الرياضية والكروية. لقد امتلأ المجلس الجديد بالوجوه السياسة والأمنية السافرة التي وضعت يدها على مجلس الهلال بقوة السلطة، لا بإرادة الجماهير ولا بعطائها في المجال الرياضي. ومعروف أن حملة تجيير الفرق الرياضية الكبرى لصالح الحزب الحاكم قد بدأت بنادي المريخ الذي تم توريثه للحزب سياسياً وأمنياً، وخرج منه قطب الحزب الحاكم ليتم تعيين قيادة سياسية وأمنية مكانه.
ومنذ سنوات تعج مجالس الأندية بضباط وقيادات جهاز الأمن، وهي ظاهرة ممتدة من الاقتصاد والبيزنس للإعلام والرياضة، وكل مجالات الحياة. ولو جاء هؤلاء لمجالس إدارات الأندية من البوابة الطبيعية التي تجيء منها بقية القيادات الرياضية لما احتج أحد، فطوال تاريخنا الرياضي تجيء قيادات من مختلف المهن وضروب الحياة المختلفة لقيادة النشاط الرياضي، ولم يتوقف أحد ليسأل عن انتمائهم السياسي، لأنه ليس محل اهتمام.
لكن عندما يجيء هؤلاء بالتعيين، وبقرار سياسي من مسؤول صغير السن، لم يعرف له تاريخ أو تجربة في المجال الرياضي، فليس هناك مجال لقراءة القرار غير انه قرار التنظيم- الحزب، لا أكثر ولا أقل.
ينتمي الناس للأندية الرياضية بمداخل مختلفة، لكن شكل العلاقة يأخذ بعداً غريباً بعد ذلك، أقوى من علاقة الايدولوجيا، ولا يمكن أن تسمع عمن غيّر ولاءه من الهلال للمريخ أو العكس، إلا نادراً، في حين يحدث هذا التحول في الانتماء السياسي صبيحة كل يوم. ووزير الشباب والرياضة الحال تحول بين ليلة وضحاها من كادر قوي ومصادم للمؤتمر الشعبي لمتصالح ومستوزر مع المؤتمر الوطني.
وتوجد أسر كثيرة ينشق فيها الابن على ولاء والده الرياضي فيقف مع منافسه، ولا تنفع التأثيرات المختلفة ترغيباً أو ترهيباً في تغيير رأيه، ولا يعرف أحد كيف حدث انتماء الابن ولماذا، لكنه الولاء الرياضي العصي على الفهم والتحليل.
هذا النوع من الانتماء لا يقبل التسييس، بل وينفر منه، ويتعارض معه، ففي ساحات النادي الرياضي يلتقي الناس بمختلف انتماءاتهم الاثنية والعرقية والدينية وولاءاتهم السياسية، ويدفعون ضريبة الانتماء للنادي حماساً وتشجيعاً، فلمصلحة من يتم وضع بذرة السياسة بينهم لتفريقهم وتمزيق وتشتيت ولاءاتهم ؟
وأين هي لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم التي ترفض تدخل الدولة في شؤون الاتحاد المنظم للعبة، لكنها تسمح بتدخل الدولة، سياسياً، فتعين مجالس إدارات الأندية المكونة للاتحاد، وأي منطق هذا؟
فلتصبح المعركة القادمة هي معركة تحرير الساحة الرياضية من تدخل الدولة وتسييسها للنشاط الرياضي، ليعود نشاطاً مدنياً وأهلياً مفتوحاً للناس من كل دين ولون ومذهب وحزب.
الأخبار
ومين سمعك يا استاذ؟؟؟ والله امر مؤسف ان يأتي مجلس ادارة للهلال بالتعيين وهو النادي الذي ظل ابداً قلعة الوطنية والديمقراطية،،، فعلاً هذا زمانك يامهازل فامرحي
وللذين يحلمون ان يحقق لهم فريق الهلال بطولة خارجية اقول لهم قد طال ليل حلمكم مع هذا المجلس المشوه،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الأستاذ الموقر فيصل
لك التحية والتقدير ، أولا لقلمك الجرئ والذى تسعى من خلاله عكس الواقع لمصلحة مواطنين هذه البلاد.
بالإشارة الى موضوع الهلال أعلاه. حقيقة أكتب لا لأتناول الموضوع الكروى ولكن موضوع ملحق به. ألا وهو المباريات التى تقام على أرض نادى الهلال نفسه. فأنا واحدة من المئات أو على الأقل الألوف الذين يقطنون حى الأمراء -شرق شارع الأربعين-أم درمان، ونحن من المتضررين المباشرين من هذه المباريات التى تقام على ارض النادى المذكور. والضرر يا سيدى ممتد لعدة ساعات منذ وقت إبتداءها أى الساعه الثامنة مساء وحتى ما بعد منتصف الليل (خلال الشهر الكريم).
سيدى ما ذنبنا نحن المواطنين الذين لا ناقة لنا ولا بعير فيها وبالعكس تماما هناك ضرر أساسى واقع علينا فى كل مرة تقام فيها مباراة. فهناك الطالب الذى يستذكر دروسه وهناك المريض ، وهناك الكبير فى السن والذى تزداد خطورة الحركة فى الظلام، وهناك الطفل وهناك الأم التى تقوم بواجبات منزلها بعد الإفطار وهناكمن يتابع برنامجه التلفزيونى وهناك من يتابع بث القنوات لصلاة التراويح من الحرم الشريف وهناك وهناك آلاف المتضررين. وملاحظ أيضاً أنهم عندما يقطعون هذا التيار ولمصلحة اللعبة ينقطع بصورة تدريجية ومتقطعة ورديئة جداً مما يضاعف من الجورعلينا وعلى أجهزة البيوت الكهربائية. فتكون الخسارة خسارتين والضرر ضررين. فهذا تعدى وتغول على خصوصياتنا وحرياتنا وحياتنا. فهم يسعدون بمتابعة لعبة ونحن نكابد الأمرين.
ندعو المسئولين فى وزارة الكهرباء وإدارة النادى أن لا يجوروا علينا فى عقر دورنا أكثر من ذلك.فكفانا وكفاكم تعطيل مصالح.
ودمتم قلما جرئياً.
الاخث ريم موسي والله كلامك عين العقل وفعلا في ناس لاعندهم ناقة ولا جمل في الكورة ( بالمناسبة انا رياضي من زمن بشارة ماشي) لكن الحق يقال وان الاوان ان ينكشح نادي الهلال والمريخ (الملعب)ويودوه في الخلا والله في الصحراء والله في اي مكان مناسب ويستفيدوا من قطعة الارض ويبنوها برج الهلال وبرج المريخ وعشان يكون عندهم دخل ويشتروا شوية مواسير ويضحكوا بها علي الناس ومنهنا نرجو التفكير والتفكير الجاد في راحة المواطن علي الاقل في راحته الذهنية والنفسية ونتمني ان نسمع كل جديد في هذا الموضوع وان يولي كل رعاية واهتمام ولنا عععععععععععععوووده