اثيوبيون في شوراع الخرطوم يوزعون الأفراح في عيد الفصح

الخرطوم: هيثم عباس

يشعر اثيوبيون في الخرطوم بسعادة غامرة بالتزامن مع عيد الفسح الذي انطلقت ترانيمه في الكنائس الأحد الماضي مختمماً الاحتفالات بالشموع والتحايا والتهانئ بين الرعايا الاثيوبيين في السودان.

وقرب كنيسة بحي الخرطوم 2 كان تسفاي ادهانوم يرتل بعض التراتيل كلما اقترب هذا الشاب من مبنى الكنيسة، الابتسامة التي علت وجهه كانت كافية للاقتراب منه وتوجيه الأسئلة اليه.

في بعض المعتقدات الدينية خاصة الكنسية يعتبر تناول الطعام والترانيم من أبرز العادات التي تتصدر المشهد في الكنائس وهؤلاء الاثيوبيون الذين يقيمون في السودان لعشرات السنوات زحفوا الى مبنى الكنائس قرب النادي الدبلوماسي بالخرطوم 2 كما امتدت الحشود الى كنيسة تقع غربي الخرطوم بالسوق العربي .

انهى تسفاي الذي يقيم في الخرطوم لخمس سنوات صلواته وقداسه في المساء وتوجه الى نادي ملحق بالسفارة الاثيوبية بالخرطوم بشارع محمد نجيب لإتمام الاحتفالات بعيد الفسح وتسفاي مثله مثل مئات الاثيوبيين الذين يقيمون في وسط الخرطوم.

ويرى سودانيون أن الرعايا الاثيوبيين يتميزون بالتعامل الذي يشبه الى حد معاملة السودانيين في الكرم والأخلاق والاحترام، هذا الأمر دفع حسن إبراهيم الذي يجاور منزل تسفاي، إلى نقل التهانئ اليه بعيد الفصح والحرص على دعوته لمأدبة إفطار .

وقرب النادي الملحق بالسفارة الاثيوبية احتشد مئات الاثيوبيين لتبادل التهانئ بعيد الفصح وقضى العديد منهم ليلة تلت عيد الفصح في الصلوات والترانيم، وبدا عليهم الإعياء والتعب جراء عدم النوم ليلة كاملة، إذ إن صلواتهم تشكل أبرز المعتقدات الدينية .

ويقول “ابراها” وهو يقطن بحي السجانة بالخرطوم إنه لم يلحظ أي اختلاف في العادات والتقاليد بين السودان واثيوبيا معرباً عن سعادته بالتعايش بين السودانيين والاثيوبيين، وقال “لدينا أجمل اللحظات هنا في السودان لم نشعر بالغربة ولدينا أصدقاء سودانيون نزورهم باستمرار خاصة في الأعياد “.

وتشير الإحصائيات الحكومية الى أن حوالي 40% من سكان الخرطوم من الأجانب بينهم آلاف الاثيوبيين كما درجت فرق القمة وأبرزها الهلال والمريخ مؤخراً على تعاقد مع محترفين من أديس أبابا الأمر الذي سهل من مهمتهم في الدوري السوداني

التغيير