مقالات سياسية

نحنُ على دراية تامة بأنَّ غداً هو يومُكُم؛ يومُ الخَجِّ الأكبر

حسين أحمد حسين

حُبابة: إرحل يا بغيض

مــــــتن

شكراً سيدى الشعب السودانى، مُبتدع الثورات: إكتوبر وأبريل وثورة الراهن. شكراً لأنَّكَ مع بزوغِ شمسِ كلِّ يوم تُعلِّمُ الطغاة درساً جديداً عن النِّضالِ والحرية والديموقراطية. شكراً وأنتَ تعلمنا التمسك بالوطن، والمكابدة على الجِراح على لسانِ شاعرِكَ الضَّميرِ المُفردِ المُفوَّه إذْ يقول: “أبداً ما هُنتَ يا سودانَنا يوماً علينا”. شكراً وأنتَ تُحرجُ عديمةَ الشعورِ الإنقاذ مع نفسها، وتُحْرِجُ إعلامَها وفضائياتِها وأجهزتَها الأمنية وصُحافييها ولجنةَ إنتخابها وجيشَها ومليشياتِها، ووزارة َ ماليتِها السفيهة. شكراً .. شكراً .. شكراً، والقومة لشيبك وشبابك؛ نساءاً ورجالاً وأطفالا.

لقد مضى يومان من الكذبِ واللُّزوجة الإعلامية المصاحبة للإنتخابات واللذان ما أنزل اللهُ بهما من سلطان، ولكن تكمن أهمية ذلك فى أنَّهما قد استنضحا وفضحا نوايا الطغمة الحاكمة. وذلك ما سنقوم به جرَّاء تحليل الخطاب الشفاهى للإنتخابات.

1 – لم تكن من قبيل زلَّةِ اللَّسان حين تفوَّه صاحب اليمين الغموس ربيع عبد العاطى بقناة الشروق بأنَّ: “العِبرة ليست بالإقبال على الإنتخابات، ولكن العبرة بالنتائج”. وبالطبع هذا القول ينمُّ عن نيَّة مُبيتة لعمل شئٍ فاسد.

2 ? تصريح إحدى الصحف بأنْ الذين صوَّتوا فى اليوم الأوَّل أكثر من 3 ملايين ناخب، مع حقيقة الإقبال الباهت فى اليوم الأول، يفضحُ جانباً مِمَّا يتوجب عمله لاحِقاً بشأن تلك الصناديق الفارغة. بعد أنْ جُرِّبتْ فى حارسيها “مخدرات الخضر، وإنَّ غداً لَيومها”، التى ستتناولها لجان الإنتخابات فى اليوم الأخير لاستكمال الخج، بعد أن إفترعوه بتصويت القُصَّر، وذلك أضعف “الخَجَجَان”.

3 ? إنَّ قول “الأصم” رئيس المفوضية القومية للإنتخابات، المرتبك بأنَّه: “لا يوجد نصاب محدد للانتخابات”، ثم نفى هذا الزعم بقوله، “إنَّ أيَّاً من مرشحي رئاسة الجمهورية الـ (16)، إذا ما فاز بمليون صوت +1 من بين مليوني صوت مثلاً، فستعلن المفوضية فوزه برئاسة الجمهورية” (أى أنَّ النِّصاب هو 50 % + 1)؛ ثمَّ قوله “بأنَّ العزوف عن الإقتراع لن يؤثِر على النتيجة”، يشى بإمكانية العبث المُبكر فى قوانين المفوضية لتواكب مستجدات بعينها، ويشى أيضاً بالنوايا المبيَّة للحصول على نتيجة محددة (الفوز دون بلوغ النِّصاب مثلاً).

4 ? تأجيل عضوية المؤتمر الوطنى تصويتهم لليوم الأخير (خلا بعض الرموز التى بكَّرتْ بالتصويت بغرض الدعاية)، للمشاركة فى التعبئة والإستنفار، يعكس ما تنوى عمله من تكرار العمليات الفاسدة التى صاحبتْ الإنتخابات الفائتة فى يومها الأخير.

5 ? الحرص على أن يكون تِطواف المراقبين الأجانب على مراكز إنتخاب بعينها (مركز سانفرانسس القريب من جهاز الأمن والقيادة العامة وغيرها)، يحجب عن هؤلاء المراقبين حقيقة ضعف الإقبال الذى يصل إلى حد إلغاء الإنتخابات، أو إعادتها أو تأجيلها. ولكن لأنَّ البشير فائز بالإقبال وعدمه، فهم بذلك يعرقلون كلَّ ما من شأنه أن يغيِّر فى النتيجة المستطردة.

خاتمة

إذا فاز البشير أم لم يَفُزْ، فالشعب المُعَلِّم قد أوصلكم رسالته: أنَّكم غير مرغوب فيكم، غير مهضومين، ثقيلو الظل. والآن أمامكم خياران: إمَّا ترحلوا بالتى هى أحسن، وإمَّا أن ترحلوا بالتى هى أخشن؛ والخيارُ لكم.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لم تعد عدم توافر اركان صحة الانتخابات ذات اهمية في ظل ضعف الاقبال لمراكز الاقتراع الذي لم نكن نتوقعه علي الاطلاق فما فائدة وجود منظمات حكومية مثل الاتحاد الافريقي الغير مالك لاي معايير اختبار والجامعة العربية البائسة وحكوماتها اصلا لا تعرف ولا تمارس الديموقراطيية لا اصلا ولا فصلا . في اليوم الثاني لانتخابات الدم التي يمكن تسميتها ب(انتخابات الشفع) حدث ما لم يكن في الحسبان عندما تم تجنيد طلاب الاساس وتم احضارهم افرادا لمراكز الاقتراع في محلية الروصيرص بجنوب النيل الازرق :
    # – بمحلية الروصيرص بلغ عدد الذين حضروا لمراكز الاقتراع في اليوم الثاني (الثلاثاء 14 ابريل 2015) عند نهاية الاقفال (السادسةمساءا والمقابل للسابعة مساءا بمواعيد البكور) بلغ 2518 (الفان وخمسمائة وثمانية عشرة مقترع .
    # – في اليوم الثاني للاقتراع في انتخابات 2010 بلغ عدد الحضور لمراكز الاقتراع يوم 11 ابريل 2010 بلغ 16249 مقترعا (ستة عشرة الف ومئتان وتسعة )
    # – مجموع الذين حضروا لمراكز الاقتراع في اليومين الاولين لانتخابات 2015 (يومي 13 و 14 ابريل 2015 ) بلغ (4192) اربعة الف ومائة واثنان وتسعون ..
    # – مجموع الذين حضروا الي المراكز في اليومين الاولين لانتخابات 2010(يومي 10 و11 ابريل 2010) بلغ 35732 (خمسة وثلاثون الف وسبعمائة اثنان وثلاثون ) .
    هكذا اصبح امر انتخابات 2015 وحتي الان بمثابة كارثة حقيقية لسلطة الانقاذ وثبت من الاختبار ان الشعب السوداني بمحلية الروصيرص هو الذي كسب الرهان . ومهما فعل الاصم فلن يستطيع اخفاء هول المقاطعة .

    0

  2. إهابة:

    نرجو أن نلفت إنتباه الجميع إلى أنَّ حالات النوم العميق التى رأيتموها فى مراكز الإقتراع فى اليومين الأوَّلَيْن، لا يمكن ردَّها فقط إلى حالة الملل والفراغ المصاحب لضعف الإقبال الذى أصابَ أُناساً قبضوا أجرهم بالأضعاف المضاعفة.

    فالمرجَّح أنَّ هؤلاء المجرمين الفسقة قد جربوا عليهم المخدرات التى جلبها عبد الرحمن الخضر خصيصاً لمثل هذا الغرض (ولأغراض أُخرى، كالربح السهل بالطبع) وذلك بغرض رصد أثرها تحسباً ليوم الخج الأكبر الذى يوافق يوم الفرز.

  3. لم تعد عدم توافر اركان صحة الانتخابات ذات اهمية في ظل ضعف الاقبال لمراكز الاقتراع الذي لم نكن نتوقعه علي الاطلاق فما فائدة وجود منظمات حكومية مثل الاتحاد الافريقي الغير مالك لاي معايير اختبار والجامعة العربية البائسة وحكوماتها اصلا لا تعرف ولا تمارس الديموقراطيية لا اصلا ولا فصلا . في اليوم الثاني لانتخابات الدم التي يمكن تسميتها ب(انتخابات الشفع) حدث ما لم يكن في الحسبان عندما تم تجنيد طلاب الاساس وتم احضارهم افرادا لمراكز الاقتراع في محلية الروصيرص بجنوب النيل الازرق :
    # – بمحلية الروصيرص بلغ عدد الذين حضروا لمراكز الاقتراع في اليوم الثاني (الثلاثاء 14 ابريل 2015) عند نهاية الاقفال (السادسةمساءا والمقابل للسابعة مساءا بمواعيد البكور) بلغ 2518 (الفان وخمسمائة وثمانية عشرة مقترع .
    # – في اليوم الثاني للاقتراع في انتخابات 2010 بلغ عدد الحضور لمراكز الاقتراع يوم 11 ابريل 2010 بلغ 16249 مقترعا (ستة عشرة الف ومئتان وتسعة )
    # – مجموع الذين حضروا لمراكز الاقتراع في اليومين الاولين لانتخابات 2015 (يومي 13 و 14 ابريل 2015 ) بلغ (4192) اربعة الف ومائة واثنان وتسعون ..
    # – مجموع الذين حضروا الي المراكز في اليومين الاولين لانتخابات 2010(يومي 10 و11 ابريل 2010) بلغ 35732 (خمسة وثلاثون الف وسبعمائة اثنان وثلاثون ) .
    هكذا اصبح امر انتخابات 2015 وحتي الان بمثابة كارثة حقيقية لسلطة الانقاذ وثبت من الاختبار ان الشعب السوداني بمحلية الروصيرص هو الذي كسب الرهان . ومهما فعل الاصم فلن يستطيع اخفاء هول المقاطعة .

    0

  4. إهابة:

    نرجو أن نلفت إنتباه الجميع إلى أنَّ حالات النوم العميق التى رأيتموها فى مراكز الإقتراع فى اليومين الأوَّلَيْن، لا يمكن ردَّها فقط إلى حالة الملل والفراغ المصاحب لضعف الإقبال الذى أصابَ أُناساً قبضوا أجرهم بالأضعاف المضاعفة.

    فالمرجَّح أنَّ هؤلاء المجرمين الفسقة قد جربوا عليهم المخدرات التى جلبها عبد الرحمن الخضر خصيصاً لمثل هذا الغرض (ولأغراض أُخرى، كالربح السهل بالطبع) وذلك بغرض رصد أثرها تحسباً ليوم الخج الأكبر الذى يوافق يوم الفرز.

  5. انا شخصيا يعتير ان كان الحال كذلك فان المعارضه لا تحسن فراءه الوافع …. اذا كان كل الشعب مع المعارضه او جله كما وضح في عدم القيول نحو الصتاديف لماذا اذا لم تخوض المعارضه الانتخابات ,,, نحن نري ان هنالك فئه من ابناء شعبي هي من يدات العمل الان … غئه ليس لوجوه المعارضه الحاليه سلطان عليها … فئه ستكون اوامرها للمعارضه والحكومه ارضا سلاح

  6. على فكرة،

    كل المستقلين الذين نزلوا ضد البشير هم من جهاز الأمن، وكلهم سينسحبوا حين تحين لحظة الفرز، هذا سيناريو متفقٌ عليه مع البشير والجهات الأمنية. وهم فقط ينقصهم أن يقولوا تنازلنا عن أصواتنا لصالح البشير. … نرجو من المناضلين الشرفاء الإنتباه لهذا السيناريو الأخوانوى القذر، وهو مرحلة متقدمة من الخج على فكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..