قيادة واخفاقات وفساد

قيادة واخفاقات وفساد

بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]

يتنبأ الدكتور أمين حسن عمر مفكر الحركة الإسلامية في مراجعاته الفكرية بأن (الحاجة للحركة الإسلامية بشكلها الحالي ستنتهي والأفضل ان تنتهي وتتحول الحيوية منها لكل المجتمع).أمين يقول أنه لو كانت تنظيمات المسلمين العادية المذهبية والدينية في المجتمع ككل ناشطة لما احتجنا لهذه الحركة.وهكذا نرى أن الدكتور أمين ينظر بازدراء لكل تنظيمات المسلمين العادية المذهبية والدينية.وهو يريد بقوله هذا أن يطبع في ذهن المستمع إليه صورة عن الحركة الإسلامية باعتبارها كياناً من الحليب الأخلاقي الصافي القادم من كوكب بعيد ناءٍِ كل سكانه من العباد الزهاد الناكرين لذواتهم .
الصورة الزاهية التي يرسمها الدكتور أمين للحركة الإسلامية باعتبارها كبسولة قادمة من خارج المجتمع (شبه الجاهلي)(لإحداث التحول الفعال الذي يعيد المجتمع إلى روح الإسلام الحقيقية) كما يقول ، هذه الصورة ينسفها أمين نفسه بجرة قلم في فكرة أتى بها في رد به نفاد صبر حين قال لمحدثه مقاطعاً( ومن قال إنه ليس هناك داخل الحركة الإسلامية إخفاقات وفساد ؟هذا توهم المتوهمين بالتطهرية ).
وهكذا نعود للمربع الأول ولتعلم الحركة الإسلامية وتنظيمها المزعوم المنقى الصافي والذي به مع ذلك في تناقض واضح وحسب قول هذا المفكر “اخفاقات وفساد”أن المجتمع ككل لا حاجة له لمثل هذه القيادة أما الإخفاقات الموجودة في المجتمع السوداني سيعالجها المجتمع عبر تشكيلات أكثر فعالية . لا حاجة لمجتمعنا في تنظيم اسمه الحركة الإسلامية يدعي القيادة والقدرة على تحويل المجتمع بينما يكون هو أيضاً به من جرثومة تلك الإخفاقات والفساد ويقول مع ذلك إنه سيقود المجتمع في رحلة قاصدة.ومن عجب أن قاطرته التي تقود عربات مجتمعناً تقوم بهذا الدور (غصباً عن عين) العربات. على هذا التنظيم أن يعود إلى حجمه الطبيعي ح تنظيماً من بعض فئات الشعب في ديار الشعب.جزءً من كل وللمعلومية فهو جزء صغير للغاية لا يتعدى الآلاف في بلد به 32 مليون أما ملايين المؤتمر الوطني فهي كملايين الإتحاد الاشتراكي جاء بها التشابي للانتفاع بالسلطة بسبب الجهل أوالعوز وأسوا شريحة في هذه العضوية هم الانتهازيون.البقية سيذوبون كفص ملح بذهاب السلطة فلا يبقى إلا الآلاف ممن سبق ذكرهم من عضوية الحركة العضوض كثيرون منهم فسدوا ؛وحولهم هالة فاسدة من الانتهازيين.