صحيفة ألمانية : انتشرت صور الموظفين داخل المكاتب المهجورة وهم نيام ..المراقبون ظلوا مكتوفي الأيدي ” من المشاركة الضعيفة.

شهدت بداية الانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان إقبالا ضعيفا وهو ما قابلته السلطات بتمديد فترة التصويت ليوم إضافي على أمل رفع مستوى المشاركة في الانتخابات التي تشهد شرعيتها ونتائجها ومقدماتها تشكيكا وجدلا كبيرا.

خلص تقرير داخلي لمنظمة الاتحاد الإفريقي أعدته بعثة تقييم ما قبل الانتخابات التابعة للمنظمة إلى أن الشروط الضرورية لإجراء انتخابات شفافة وتنافسية وحرة ونزيهة لم تستوفى في السودان. عمليا، شكك 16 مرشحا للانتخابات الرئاسية و45 حزبا سياسيا في صدقية أول اقتراع يجرى في البلد منذ انفصال الجنوب في 2011. ويتوقع بشكل كبير أن يفوز الرئيس عمر البشير بولاية جديدة وأن يفوز حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه، بغالبية المقاعد في ظل انعدام منافسين حقيقيين لهما .

فالمرشحون الستة عشر الذين يتبارزون على كرسي الرئاسة مجهولون لدى جمهور الناخبين، وفي المقابل يحكم البشير منذ أكثر من ربع قرن السودان الذي لم يشهد قط تداولا سلميا للسلطة عبر صناديق الاقتراع، بينما تعاني أحزاب المعارضة من أجل تجميع الموارد الكافية لخوض حملة انتخابية تتمتع بصدقية .

وفي 2009 أصبح البشير أول رئيس دولة في سدة الحكم تطالب المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت المحكمة في ديسمبر 2014 إنها ستؤجل تحقيقاتها في شأن جرائم الحرب المشتبه في ارتكابها بدارفور، بينما انتقدت المدعية العامة فاتو بنسودا فشل مجلس الأمن الدولي في الضغط من أجل توقيف البشير .

انعدام اهتمام الناخبين

المشاركة الضعيفة من شأنها أن تضع علامات استفهام إضافية على انتخابات هي محل جدل أساسا، وليس من المؤكد أن يساهم تمديد فترتها في تعبئة مزيد من الناخبين، فالعديد من السودانيين يرون أن نتيجة الانتخابات محسومة سلفا للبشير .

صور الموظفين داخل مكاتب التصويت المهجورة وهم نيام انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. المراقبون المحليون ظلوا مكتوفي الأيدي “المشاركة ضعيفة للغاية خصوصا بالمقارنة مع الانتخابات السابقة، ولكن نتمنى أن يأتي المزيد من الناخبين” تقول آمنة عمر عبد الله قبل بضع ساعات من إغلاق مكتب التصويت الذي تراقب سيرالتصويت فيه لصالح منظمة “ينابيع”، المحلية غير الحكومية وإحدى المنظمات المحلية والإقليمية التي نشرت مراقبين .

في أحد مكاتب التصويت في منطقة الحاج يوسف بالخرطوم يقول موظف رفض ذكر اسمه لكونه ممنوع من الحديث لوسائل الإعلام في حوار معDW إن حوالي 10 بالمائة فقط من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم في الأيام الثلاثة الأولى من انطلاق عملية التصويت. موظفون في مكاتب تصويت أخرى في العاصمة أفادوا بنسب مشاركة تتراوح بين 10 و20 بالمائة، ويفترض أن تكون نسب المشاركة في المناطق القروية أعلى.

ورفضت الحكومة السودانية الملاحظات حول انخفاض نسبة المشاركة. “نحن راضون على نسبة مشاركة الناس في التصويت” يقول المستشار الرئاسي إبراهيم غندور خلال ندوة صحفية في اليوم الأخير من عملية التصويت، مضيفا أنه من السابق لأوانه التعليق على نسب التصويت قبل الإعلان عن النتائج الرسمية .

دعوات إلى المقاطعة

أحزاب المعارضة الرئيسية بما فيها حزب الأمة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي دعت الناخبين لمقاطعة الانتخابات معتبرة أنها لن تكون حرة ونزيهة.

وخلال الأيام التي سبقت عملية التصويت نظم حزب الأمة اعتصامات للفت الانتباه إلى ما يعتبره الحزب بيئة غير تنافسية في الانتخابات واصفا موقفه بالقول “نحن نقاطع الانتخابات بسبب افتقادها للشرعية. الحزب الحاكم الذي بقي في السلطة طيلة 25 سنة يشرف على كل جانب من جوانب الانتخابات. هو يصوغ القوانين ويمولها وهو يعين المسؤولين” كما قال محمد المهدي حسن، قائد الجناح السياسي لحزب الأمة .

لكن الناخبين الذين يصوتون يصرون من جانبهم على حقهم الدستوري في اختيار حكامهم. خاتم ضيف الله رجل خمسيني وهو موظف يعتبر أن هؤلاء الذين يقاطعون الانتخابات يخونون بلدهم بذلك. “إذا كنتم معارضين للحكومة تعالوا وتنافسوا في الانتخابات. قد تفوزون وقد لا تفوزون” كما قال ضيف الله في المكتب الذي صوّت فيه.

“الانتخابات المقبلة لا تستطيع أن تأتي بنتائج ذات صدقية”

الإتحاد الأوروبي ومركز كارتر الذين اعتبرا انتخابات 2010 “تنافسية للغاية” لا يراقبان ولا يمولان انتخابات هذا العام. الجهات المانحة الثنائية كانت مولت حوالي نصف موازنة التصويت في 2010 وهو ما اعتبر كشرط مسبق حاسم لاستفتاء جنوب السودان. ويعتبر العديد من المسؤولين الحكوميين في السودان أن الغرب كان إلى جانب استقلال جنوب السودان ودعم عملية التصويت في 2010 فقط لأسباب سياسية

قبل بضعة أيام من بداية الانتخابات صرحت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بأن “الانتخابات المقبلة لا تستطيع أن تأتي بنتائج ذات صدقية” وأضافت أن الشعب السوداني “يستحق ما هو أفضل”. وهي تصريحات أثارت غضبا في الخرطوم وجرى استدعاء مبعوث الاتحاد الأوروبي في السودان من طرف وزير الخارجية الدكتور نافع علي نافع وهو مستشار سابق للرئيس عمر البشير وواحد من أقوى أعضاء حزب المؤتمر الوطني. واعتبر نافع تلك التصريحات “غير مقبولة، وغير دبلوماسية “.

كما انتقد نافع أيضا وقوف المجتمع الدولي إلى جانب المعارضة والمتمردين في جبال النوبة الذين طالبوا بتأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية. “في هذه المرحلة الانتقالية يسعى المتمردون لتفكيك حزب المؤتمر الوطني بالكامل. هذا هو حلمهم الذي تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا و الترويكا الآن أيضا ”

تعليق واحد

  1. مفوضية انتخابات كسلا و التى تعين احد رؤساء الاحزاب العنصرية موظف اقتراع و تمنح منطقة همشكوريب عدد8 دوائر و هى تعلم تمام العلم ان همشكوريب و ما جاورها لا تستحق نصف دائرة و قد ظهر ذلك جلياً فى امتحانات شهادة الاساس حيث كان عدد الممتحنين لا يساوى فصل و احد فى كسلا مفوضية كسلا لم تفرغ عرباتها من تجالرة البشر بعد و هى لا تعطى اموال العاملين كما المفوضية فى القضارف و لا تمنح المدربين و المتدربين حوافزهم و السواقين لا يجدون ما يكفى من الجاز و محلياض همشكوريب المدلله تفتح صناديقها ليلاً قبل المواعيد لحصر الاصوات القادمة من الصين هكذا انتهت الانتخابات فى كسلا

  2. والله ياكلاب السلطان ونعام المك والماجورين من سدنة مايو واتباعهم من المتاسلمين ومن يدعون نصرة الاسلام والسنة بأفواههم وماتقره صدورهم اكبر عند الله لكن الشعب المعلم وملهم كل الشعوب اداكم درس في الوطنية وضرب الجبابرة

  3. ديمقراطية البشير تشابه ديمقراطية الهند حيث الإنتخابات المزيفة ونصف الشعب يولد في المجاري ويتبرز في الطرقات ليجمع برازهم فئة المنبوذين وهم فئة من الشعب الهندي تجبر لتخدم الأسياد ومن يتجرأ منهم بالرفض يقتل ؟؟؟ وفي خبر عجيب أن أحد المنبوذين سمي إبنه بأسم محتكر للأسياد فتم قتل إبنه ؟؟؟ ويكفي البشير وديمقراطيته ما آل اليه سوداننا الحبيب بعد تدميره حيث يقبع في آخر جدول الدول المتخلفة ويتفوق علي جميعها في الفساد وعدم إحترام حقوق الإنسان والعمل بها ؟ والثورة في الطريق إن شاء الله ….

  4. اخجل و ارحل , اخجل و ارحل , اخجل و ارحل , اخجل و ارحل , اخجل و ارحل ,
    اخجل و ارحل , اخجل و ارحل , اخجل و ارحل , اخجل و ارحل ,
    اخجل و ارحل , اخجل و ارحل , اخجل و ارحل ,
    اخجل و ارحل , اخجل و ارحل ,
    اخجل و ارحل ,
    اخجل
    ارحل

  5. “لابد من الديمقراطية وان طال السفر” والطريق واضح ” مايؤخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة” اطرحو القوة الناعمة جانبا الى حين فهؤلاء الانجاس الجبناء لن يستحملوا اقل ضغط.

  6. وجرى استدعاء مبعوث الاتحاد الأوروبي في السودان من طرف وزير الخارجية الدكتور نافع علي نافع وهو مستشار سابق للرئيس عمر البشير وواحد من أقوى أعضاء حزب المؤتمر الوطني. واعتبر نافع تلك التصريحات “غير مقبولة، وغير دبلوماسية “.

    اول مره اعرف انو نافع بقي وزير خارجيه … طيب علي كرتي مشي وين … التقرير شكله مضروب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..