ربيع عبد العاطي : الاتهامات دون أدلة مثل (الذين يرمون المحصنات).إن ثبت أن هنالك تزويراً فحتماً لذلك عقاب في الدنيا قبل الآخرة

قبل أن تضع الانتخابات رحاها سارع بعض المرشحين والأحزاب المعارضة في إرسال إشارات تشكك فى نزاهة الانتخابات وعدالتها خرج على إثرها البعض مغادراً حلبة المنافسة فيما بقي من بقي يندد بعدم نزاهتها. ذات السيناريو سبق وأن تكرار في الانتخابات السابقة قبل أربعة أعوام من الآن.
الأحزاب السياسية اعتبرت الانتخابات شكلية قصد منها إكساب الشريعة لحزب المؤتمر الوطني للبقاء فى السلطة فرفضت المشاركة فيما شارك البعض من باب أن الانتخابات حق دستوري لكل القوى السياسية بكافة توجهاته.

تقرير: زينب أحمد
مضت الانتخابات وهى تحمل فى طياتها أحلام وآمال المواطنين في التغيير وكل منهم يسيطر بيده أمام أحد المرشحين رغبته في أن يكون هو (القوي الأمين ) الذى من المفترض أن يتحدث بلسان حاله لكن السؤال هل مضت الانتخابات بطريقة ترضي طموحات المواطنين والساسة في انتخاب حكومية جديدة.

رفض
ربيع عبد العاطي القائدي بالموتمر الوطني يرفض جملة وتفصيلاً مبدأ الاتهامات التي تساق جذافاً بعدم نزاهة الانتخابات بقوله إذا كانت الاتهامات دون أدلة أو براهين فهذا في نظري مثل (الذين يرمون المحصنات) مردفاً لا أحكم على شيء لا دليل عليه لكن وإن ثبت أن هنالك تزويراً فحتماً لذلك عقاب في الدنيا قبل الآخرة والمفوضية العليا للانتخابات مسؤولة مسؤولية مباشرة عن أي خلل يحدث في العملية الانتخابية وهذه أمانة ينبغي أن تعطى حقها.

انتخابات معزولة
أبوبكر يوسف مسؤول الإعلام بالمؤتمر السوداني قطع بقوله مسألة التزوير لم تبدأ اليوم أو الأمس بل بدأت منذ شروع النظام الحكام في الإعداد والانتخابات معزولة ليس بها أى شكل من أشكال التكافل وتجرى بانحياز كامل لمرشحي المؤتمر الوطني المرضي عنهم إلا أن المفاجأة التي أذهلت قيادة المؤتمر الوطني كانت في حجم المقاطعة الكبيرة لمراكز الاقتراع من قبل المواطنين حتى تلك المراكز التي كانت تتوقع أن تصلها أعداد كبيرة من الناخبين.
وواصل مسؤول الإعلام بقوله أتوقع أن يبحث النظام عن معالجة عاجلة للمقاطعة عبر أشخاص ذوي خبرة في تزوير الانتخابات باللهو بالأرقام وإخراج نسب تذهل كل المراقبين والشعب السوداني على حدٍ سواء كل ذلك يجعلنا نشكك فى نزاهة الانتخابات ونتائجها.
شاركه الرأي أبو الحسن فرح من قيادات الاتحادي الرافضة للمشاركة حيث قال نحن من المقاطعين للانتخابات لذات الأسباب أعتقد أن الانتخابات كانت بمثابة الاستفتاء ضد النظام.. الآلية المعتمدة عليها أوضحت مدى إحجام المواطنين عن المشاركة .

نتيجة محسومة
ذهب أبوبكر عبدالرازق القيادي بالمؤتمر الشعبي إلى أن الوضع السياسي والاجتماعي السوداني العام حتم مقاطعة الانتخابات لعدة أسباب نتيجة للظروف الاجتماعية والمعيشية لاسيما بعد انفصال الجنوب بالإضافة لعجز المؤتمر الوطني طوال الخمسة وعشرين عاماً الماضية من تقديم حل إيجابي لمشاكل الناس بل ظلت الأزمة تتفاخم أزمة إثر أزمة لدرجة الحروب المتكاثرة مما انعكس سلباً على معيشة المواطن وأمنه واستقراره أضف لذلك اكتمال الشروط الموضوعية للشعب في أن هذه الانتخابات تمثل حصاناً واحداً يسابق نفسه في المضمار وبالتالي انعدام المنافسة السياسية مما لا يحفز على الذهاب لصناديق الاقتراع إلى جانب قناعة الشارع بأن الانتخابات إذا اكتمل نصبها أو لم يكتمل فاز المؤتمر الوطني بالتالي لا دعي لإهدار الأموال والطاقات.
وأضافأبوبكر عبدالرازق بقوله أضف لكل ذلك قناعة الشارع أن الرئيس لن يغادر طالما أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ناهياً حديثه بقوله قناعتي النصاب لن يكتمل ولن يرتفع إلا بأفعال غير مقبولة ..

التيار