السودانيات الشواعر -6

محمد عيد عبد الرحيم

أرجو أن أكون أحسنت في أختيار كوكبة من السودانيات الشاعرات وروعة أشعارهن الدفينة في عواطفهن الراقية وسحر البيان وان كانت لم تسعفنى مصادر الكتب ان اجمع اكبر قدر من شواعر بلادي ولكن استفدت جدا من القنوات السودانية الفضائية التى ساهمت بقدر أوسع في انتشارهن والاعلام بهن مثل برامج سحر القوافي ( تلفزيون السودان )وظلال الأصيل( قناة الشروق الفضائية وقناة النيل الأزرق الفضائيةوغيرها وكذلك ساهمت الملتقيات الادبية المذاعة في اذكاء حركة الشعر السودانى في الفضاء الفسيح لها منى الشكر أجزله ، وكما يبقى الشعر السودانى دائما جيدا في منظومه العام وحلو في ايقاع موسيقاه وسهل في معانيه والفاظه وتواشيحه المرتلة ، وما أراه ان ذائقة أغلب المستمعين تميل أكثر الى الشعر العامى ولكنى فضلت ان أميل على شاعرات الفصحى حتى يكون أعم للمشاهدين والمتابعين والناظرين في واقع الشعر السوداني بمختلف الاماكن الجغرافية وانى سعيد جدا بهذه الشاعرة السودانية ولاختيارها أجمل عنوان القصيدة (نجيمات المساء) وكما يقولون الجواب الشافي يكفيك عنوانه أبدا ويدلك الى دواخل مضمونه الصافي واعتقد ان شاعرتنا هذه تفصح عن خلجات النفس الأبية التي تسيطر على العاطفة في لحظات معينة ( هذا الحنين يشدنى قصرا إليك) مما يجعلها تخرج أنفاسها الشاعرية حرة ونزيهه وما بدواخلها من مشاعر رقيقة وتعابير منسجمة ومرتبة القوافي ..

ويلاه منك يا فؤادي .. كيف بدلت الأمانى البكر بالعمر الشقاء
وشربت من كأس الهـــوى …أنهار شوق لا يكفؤ عن الرجاء ..
فخرجت من ثغر الأديم عواصفا ………..بركان عز ..كبرياء
ثم تختم أبياتها على هذا النحو ..
أهواك سرا لا يباح ..
حتى لع ي ن ي ك اللتين تحدث الدنيا قدوا ..
أهواك لن أنسى .. محطات التداعي في دروبك ..
أهواك حين تضمنى حرفا .بكل قصيدة تلامس وج ن ت ي ك
في بحر عشقك يا صفى الروح ….
أنها الشاعرة الفصيحة شيرين بخاري وهي تظهر معاني الحب السامية وتباريح هوى النفس والعشق في قصيدتها المفعمة بالحيوية وجمال الحروف … نجيمات المساء ..وما أروع نجيمات المساء في كبد السماء وزمن الليلة الظلماء

[SITECODE=”youtube l1yGPGDK0X4″] .[/SITECODE]

أيا عزيزى القارئ في كل مرة من المرات الحانية نستشفني ملامح حواء السودانية الشاعرة بألوانها الأدبية الزاهية واذواقها الفنية هنا وهناك وكما استمعت قبل ايام الى الشاعرتين الرائعتين عزه خالد ومرام العبد وما أظهرهن من ابداع أدبي والهام شعري في تجربة المجادعات الثنائية في لقاء حوارى عبر أثير تلفزيون السودان [url]https://www.youtube.com/watch?v=P68msS6ffGs[/url] وأى شعر يغازل العيون ويرمى سهامه انطلاقا
واعتقد ان الشاعر الجميل هو من يعبر عن وطنه وأمته بلغته الشعبية الدارجة في لحظات أنية وكما يبقى أدب لغة أي أمة في وجدانها وأجمل الكلام المنظوم في شعرها ونثرها وهذا ما أعجبني في لقاء قناة شروق الفضائية عبر الأثير مع مذيعة قناة ام درمان الفضائية الشاعرة سميرة البلوي التي طافت بنا في سياحة أدبية بجاوية خالصة جسدت فيها ملامح الهويةوالتراث الشعبي السودانى و شعب دباويا والعمراب وعموم البجة في أنحاء شرق السودان الحبيب وسبق لي ان شاهدتها في لقاء عابر مع شاعرات أخريات بقناة ام درمان،
كذلك تبقى الشاعرة المخضرمة سمرقندية المحتسب من شاعرات بلادي التى لها قصائد عدة في الشعر الغنائي واقول لها ما الشعر الا احساس
جميل في دنيا الشاعرية، لقد نثرت به سحر البيان و ارتقت بك قوافي أزهاره الجميلة و قطفنا منها أحلى جوهر الدرر عندما رق السمر ودنا ضياءالقمر.
فليت شعري هل يبلغك تلك الأمانى * إلا بدواعي سروري و اعجابي وانبهاري
[url]https://www.youtube.com/watch?v=pl_LpgG5GeI[/url] ونواصل رحلتنا مع السودانيات الشواعر وهن جواهر الأدب والشعر وكما سمعنا من قبل بالشاعرة أسماء الجنيد وأسماء عبد الخالق وريان وتبقى الشاعرة السودانية امتثال عبد الله تتنفس روائح النسمات في كتابة الشعر وهي أنسانة ذات أحاسيس مرهفة تتدفق كالماء عند ملتقى النيلين وروافد أنهارهاالأزرق والابيض وخاصة عندما تستمع إليها وهي تناجى في بوح الشاعرية وتسير ركام السحب الكثيفة عند نزول مطر الخريف ، كذلك تأتينا الشاعرة السودانية الدكتور ة تماضر محمد الحسن من مواطن الصحو والجمال مع قبس اليراع في شئ من تراتيل الكتابة والشعر وقناديل العشق الجميل ,و كما تقول يحتار فيها الدليل و أجمل الشعر هو ما نطقت به أزاهر القوافي ورقة حروفها الندية
[url]https://www.youtube.com/watch?v=-1ANMFcBwJM[/url]

ونواصل

باحث : محمد عيد عبد الرحيم
[email][email protected][/email]