المفسدون و صيام الشكر ..!!

إليكم

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

المفسدون و صيام الشكر ..!!

** البارحة، كشفت لجنة الزراعة والثروة الحيوانية فاجعة إقتصادية جديدة..وللأسف، هي ذات الفاجعة التي حذرنا منها أجهزة الدولة في يناير الفائت، ونصحناها بالتحسب لها بحسن الرقابة..ولكن أجهزة الدولة – كما العهد بها دائما – لاتستبين النصح والتحذير إلا ضحى الفواجع.. فلنقرا ما يلي يا صديق، لقد كتبتها – بتاريخ 30 يناير الفائت – من ميناء سواكن بالنص التالي : ( تحتفي وزارة الثروة منذ أيام بتصدير ثلاثة ملايين رأس، وأعلنت عن يوم صوم وإفطار شكرا لله.. حسناً، تقبل الله صيامهم وإفطارهم، ولكن نسألهم بكل براءة : ( كم العائد للبلد ؟)..أي ليس من المنطق أن تحتفي بحجم الصادر ثم تلتزم الصمت وتغض الطرف عن ذكر عائد هذا الصادر..للأسف، حسب الإتصالات التي أجريتها ضحى البارحة بالجهات ذات الصلة بحصر بعائد هذا الصادر – بمن فيهم الدكتور نجم الدين داؤود وكيل وزارة التجارة الخارجية – لم اجد أي رقم يمكن تقديمه للرأي العام بلسان حال قائل ( هذا عائد صادر ثروتكم الحيوانية)..فالوكيل اكتفى برد فحواه ( من المفترض أن يكون هناك عائد)..فأبديت له تحفظى على مصطلح (من المفترض)..فحولني الي بنك السودان والذي يجهل أيضا، بحيث فوض المصارف برصد الصادر وجمع العائد..والمصارف عاجزة عن جمع العائد ..وعليه، أفيدكم أيها الأفاضل بكل وضوح : ما يجب أن يعود الي خزينة الدولة – كعائد لصادر المواشي – يبحث عنه الأمن الإقتصادي في دهاليز المدائن والأرياف..يجد بعض الهاربين بالعائد بعد ملاحقة ومطاردة و (قومة نفس)..ولايجد البعض الآخر الذي يكون قد هرب بما كان يجب أن يكون عائدا للبلد، أويكون قد شبع موتا بيد أن سجله التجاري لايزال ساريا ويصدر لضعف الرقابة..وهذا لايحدث الا في السودان، نعم سجلات تجارية سارية بأسماء الموتى..!!
** أكرر، سجلات المطاريد والموتى تضج بها دهاليز السلطات ومخابئها، وبنك السودان يلتزم الصمت و(فقه السترة)..وهذا يكشف قبح العبث الذي حدث في إستخراج (السجلات التجارية)..على سبيل المثال، للشخص أكثر من سجل تجاري بأسماء مختلفة ( جوكية)، وذلك للتهرب من إرجاع عائد الصادر..ومرد كل هذا هو ضعف الرقابة وهشاشة الضوابط المعمول بها من قبل بنك السودان في استخراج (استمارة الصادر)..وما لم يكن كذلك، فأن عائد الثلاثة ملايين رأس يجب أن يسد بعض العجز الناتج عن فقدان ايرادات بترول الجنوب.. فالعجز الناتج عن فقدان بترول الجنوب ( 4 مليار دولار)، كما تقول الدوائر الإقتصادية..فهب أن العائد من كل رأس مائة دولار فقط لاغير..وعليه، يجب أن يكون العائد من صادر مواشي هذا العام ( ثلاثمائة مليون دولار)..ولكن، نسأل بنك السودان ووزارة الثروة الحيوانية والتجارة الخارجية : كم يبلغ العائد؟، ولماذا لم الإعلان عن قيمتها، كما تم الإعلان عن الثلاثة ملايين رأس؟..هل يبلغ العائد ثلث تلك الثلاثمائة مليون دولار، ناهيك عن (كلها)..؟؟.. إجابات هذا السؤال مخبوءة في دهاليز الخرطوم، وسوف النواصل البحث عن تلك الإجابة – وما فيها من حقائق مؤلمة – لنوثق التدمير الذي يحدث تحت مسمى التصدير.. ) ..!!
** هكذا توجست قبل ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن تأكدت – في ميناء سواكن – بأن ما يحدث لثروتنا الحيوانية نوع من التهريب، وليس بتصدير..نعم،لقد ساهم نهج بنك السودان وسياسة وزارة التجارة الخارجية في تنشيط عمليات تهريب مواشينا الى الخليج تحت سمع وبصر أجهزة الدولة وقوانينها.. وحصدت البلاد والعباد من ذاك التهريب والتخريب ما يلي نصاً، فالحديث للدكتور حبيب مختوم، عضو لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بالبرلمان، إذ يقول : ( هناك جهات مختصة شرعت في التحقيق حول مبلغ (330 مليون دولار)، وهو المبلغ المفقود من عائد صادر المواشي..وقد أحالت اللجنة الملف للأمن الإقتصادي، و هذا أحال بعض المتهمين الى المحاكم، ولكن هرب البعض الآخر الى الخارج..علماً بان العائد الكلي للصادر (600 مليون دولار)، وتم إدخال المبلغ المفقود – 330 مليون دولار – في بند المتأخرات، وشرع بنك السودان في حصر الهاربين بغية الوصول للتسوية أو المحاكمة، علما بأن أعدادهم كبيرة )..أها، هذا ما حدث ويحدث لصادر ثلاثة ملايين رأس من المواشي، ولقد صاموا وأفطروا شكراً لله..ومع ذلك نصف عائد الصادر ( لحق أمات طه)..فالمحاسبة يجب ألا تطال الهاربين بالثلاثمائة مليون دولار فحسب، بل من يجب محاسبتهم هم : الوزير السابق بوزارة التجارة الخارجية ووكيلها الذي لايزال وكيلاً، ثم المحافظ السابق لبنك السودان، وكذلك نائبه الذي لايزال نائباً ..هؤلاء هم الذين أفقدوا الخزينة العامة نصف عائد صادر المواشي..فالمحافظ الحالى لم يشارك معهم في تأسيس (نهج التهريب) ..!!

تعليق واحد

  1. …رميت حجر كبير فى بركة مياه ساكنة..لكن …سترجع البركة للسكون مرة اخرى…فى انتظار حجر آخر..!!!

  2. ماذا نقول فى الذين الذين هم السبب فى توريد التقاوى الفاسده وماذا نقول عن المتاجرين بالدين وهم بعيدين كل البعد عن الدين..يا أخى هم الذين ضيعوا كل شئ ..وحتى السودان نفسة دعك عن الثروة الحيوانية

  3. يا الطاهر – أنت أصلك ما سمعت (بغسيل أموال) ? البتتكلم عنه دا غسيل اموال مائة في المائة ، خاصة وان السودان من البلدان الفاسدة والغير متعاونة مع النظام العالمي الذي يحرص على مبدأ الشفافية في الجوانب المالية ? والنظام المالي السوداني مخترق من الألف الى الياء – والدولة تمثل قبلة لعملاء ووكلاء تجار المخدرات والأسلحة ? والسودان محطة مهمة لتبييض أموالهم وتحويلها إلى بنوك دولية تحت أسماء وحسابات شركات وهمية . وفي هذا الإطار تمثل عائدات الثروة الحيوانية ، والذهب وغيرها من الصادرات السودانية وعوائد استثمارات شركات أجنبية – وسيلة مثالية لتبييض هذه الأموال ? وهذا هو سر عدم عودة هذه الأموال لخزينة الدولة – هذا النظام يا ود ساتي غير قابل للإصلاح ? وللأسف (تحذيرك في غير محله) لأنه بالمختصر المفيد (لا يستقيم الظل والعود اعوج)
    اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

  4. يديك العافية يا ود ساتى اوفيت وكفيت ولكن ربنا ابتلأنا بنوعية من البشر لايصدقونكم بل يصفوكم بالكذب والتلفيق وتضليل الراى العام ما يفعلونه هم ويمارسونه يتهمونا به قبيلة الصحافيين يكذبون ويغشون ويفسدون ويسرقون ولايعترفون باخطاءهم كأنهم معصومون من الخطأ فمهما ما كتب فلا تنتظر محاسبة فمن يحاسب من زول سرق وخرب اقتصاد البلد شنو يعنى عمل تسوية دا كلام يا ناس

  5. شكراً على فتح هذا الملف الهام، فالفساد في تصدير الماشية عن طريق تقنين التهريب، والتهرب من توريد حصيلة الوارد، وخرق قوانين وزارة الثروة الحيوانية بالسماح بتصدير إناث الإبل بوساطة الوزير الهمام ووكيله، أمر أضاع علي الخزينة العامة مئات الملايين من الدولارات مما يتعدي مجرد “الفساد العادي” ويرقي إلي درجة الخيانة العظمي. الرقم الحقيقي للخسائر المترتبة علي تلك الممارسات مجتمعة يتجاوز بكثير المبلغ “المفقود”المذكور من النائب عضو لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بالبرلمان، لذلك أقترح عليك الا تعتمد علي هذه المعلومة التي تشير فقط إلي رأس جبل جليد الفساد في قطاع الثروة الحيوانية وأن تقوم باجراء تحقيق مستقل بالاستعانة بالمختصين من البياطرة في النقابة التي تم حلها والمصدرين التقليديين الذين لم تتلوث أيديهم بالممارسات الفاسدة بل تتضروا منها وبمن تبقي من الشرفاء وأصحاب الضمائر الحيٌة ممن لم تطلهم مقصلة سياسة التمكين في بنك السودان ووزارة التجارة وهئية الجمارك. أوكد لك أنك لا شك واجد العجب العجاب مما تشيب لهوله الولدان وأنا علي أتم استعداد لمدك ببعض الأسماء والمعلومات التي يمكن أن تعينك في هذا المسعي. مما يلفت الإنتباه ويبعث علي الحيرة هو عدم اكتراث الوزراء والتنفيذيين من عتاة سدنة النظام بمصلحة النظام نفسه وتقديمهم لمصالحهم الخاصة علي مصلحة النظام استناداً علي فقه المصلحة الذي يبرر تقديم الخاص علي العام حتي لو أدي ذلك إلي هدم “معبد” السلطة التي يستندون عليها جميعاً!!!!!!!!!!!

  6. ما حدث في سد مروي ويحدث في في جميع المناقصات الخاصة بالدولة لهو أدهى وأمررررررر ,, ده غير تصدير الحديد الخردة والكروم والحديد الخام والذهب والفسفات والمايكا وووووووووووووو,, هي جات على البهايم بس !!!!!!!! شغالين حلب في البلد لامن جابت الدم وكوركت عديييييل ,,,, الا لعنة الله على الكيزان المنافقين ومن والاهم وأعانهم علينا ,, لعنة تلحق بهم الى يوم يبعثون

  7. يا زول هوى إنت “ضهبان” ونحن كالأيتام فى مأدبة اللئام. أصلا عائدات البترول المقدرة بالبلايين خلال عشرة سنوات من الإنتاج ما معروفة ، داير تعمل ليك موضوع من ثلثمائة مليون دولار بس وبتاعة مواشى؟ قدر دى تلقاها فى دولاب غرفة نوم قطبى المهدى.

  8. في انتخابات بعد ابريل( اطاحة النميري ) عندي خالي كان بقول يحكمنا الشيطان ولا الكيزان أبوي واعمامي كان بقولوا ليهو يا شيوعي يا كافر… الغايظني اني كنت بصدق أبوي ..وخالي كان بقول لي يا ود أختي ديل عقلية تعداها الزمن وكل من جاهم باسم الدين اجابوه !!! انا آسف يا خال ..وفعلا الشيطان برئ مما يفعلون ..

  9. كل شيئ لمسته اياديهم النجسة احالوه الى ركام،لمسوا التعليم فدمروه وهجروا خيرة معلمي السودان ،لمسوا الصحة فازوا من معاناة المواطنيين،لمسوا الاقتصاد فزاد فقر الناس . حتى بيئات العمل اصبحت طاردة لكثير من الناس والتي افسدوها بالممارسات اللانسانية.خلال ال23 سنة الماضية لم يستفد المواطن السوداني من كل هذه السياسات الشيطانية والخبيثةولم تعد عليه باي عائد ملموس بل زادت معاناة الناس وفي المقابل هنالك من يشربون دماء الناس كل يوم بلا رقيب او وخز ضمير .اللهم خلصنا منهم وانتقم منهم انت المنتقم الجبار.

  10. البشير فند الأحاديث القائلة (بانهيار الاقتصاد) وتساءل: الموية قطعت، الكهرباء قطعت، الناس ما لقت الرغيف أو البنزين أو السكر..؟ الأزمة وينها.. وقاعدة وين ؟!!
    وأنا أضيف ليهو…عائد الصادر راح وين ؟؟ والزاغو بيهو منو؟؟؟ والمستفيد معاهم منو ؟؟

    اتمنى أن يكون الريس متابع الصحافة..وبالتحديدمايكتب الطاهر ساتى..ليعرف الأزمة قاعدة وين!!!

  11. أستاذ الطاهر…لماذا لايتحرك الموظفون الذين يشاهدون مثل تلك اللاعيب ..فكلي ثقة انه مازال هناك الشريف والنزيه وذو الضمير الذي لايرضي ان تصرف موارد البلاد وتوجه لجيوب بعض الأشخاص..لماذا لايكتبون علي المواقع ويساهمو في كشف الفساد والمفسدين من الداخل ..لايطلب منهم مستندات وما يثبت فقط أن يشيرو الي مناطق الخلل هذا أضعف الإيمان ياهؤلاء وكلي ثقة بتوفر الإنترنت في جميع الدووايين والمؤسسات الحكومية ..فليكتب كل منا عما حوله وعن مؤسسته والتجاوزات التي تحدث فيها..لابد من نشر ثقافة كشف الفساد والمفسدين ..حراااام يا ناس موارد البلد إشيلوها ناس محددين ..هذا الخير لك ولي ولجارك ولقريبك ولأبنائك..الي متي هذا الصمت..حسبنا الله ونعم الوكيل..إن الله لايغير ما بقوم حتي يغيرو ما بأنفسهم..

  12. صاحبى كوز قلتاليو كلامكن دا قال الكلام دا كلو كضب مايصدر فى الراكوبه والغريبه كل يوم بسالنى اها شوف لى الدولار وصل كم قلتاليووصل 5600قال بس دى الحقيقه النمش ارسل لى اخوي دولارات يفكها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..