سوق أبو حمامة.. التحليق في سماء التسوق دون جناحين

الخرطوم ـ طيبة سرالله

وأنت تستعد للذهاب إلى منطقة جنوب الخرطوم لابد أن يستوقفك سوق أبو حمامة ذائع الصيت الذي بدأت حكايته في الثمانينيات من القرن الماضي حيث كان عبارة عن دكانين في بيوت سكنية لبيع المواد التموينية بحي أبو حمامة، وفي العام (1990م) عمل أبناء المنطقة على دفع رسوم لتمليكهم أكشاك أو (ترابيز) لبيع الخضار واللحوم، وتوالت البضائع في السوق حتى أصبح سوقا كاملا لكنه غير مخطط.

وقال (عبد الحفيظ فضل المولى أحمد) وهو أحد مؤسسي السوق، هذا السوق أصبح الآن سوقا متكاملا يباع فيه كل ما يحتاجه المواطن، وأغلب الذين يعملون في السوق من أبناء المنطقة وكل الدكاكين في حي واحد لذلك جاءت فكرة إنشاء السوق، مبينا أن الزبائن يأتون من المنطقة نفسها لأن السوق في حي سكني، والدكاكين أغلبها مؤجرة ويختلف مبلغ الإيجار حسب حجم الدكان والموقع وتتراوح الإيجارات بين (1500 ـ 3000) جنيه، وهناك نساء يعملن على كسب الرزق ببيع الوجبات البلدية، وأضاف: الآن يوجد سوق مخفض بالغرب من السوق الأساسي وهو كما نعلم جاء من قبل الحكومة واستمر منذ أكثر من عام، منوها إلى أن حركة البيع في السوق الأساسي لم يؤثر السوق المخفض عليها، والسوق المخفض أصبح اسما فقط حيث تقارب أسعاره أسعار السوق الرئيس مبينا أن سوق البيع المخفض تباع فيه ملوة البصل بـ(15) جنيها وفي السوق العادي (11) جنيها وفي بعض الأحيان بنفس السعر.. وأكد أن المشاكل التي تواجه هذا السوق منها أنه عندما يأتي المطر لا توجد مجاري لتصريف المياه التي تظل راكدة لفترة طويلة وتساهم في توالد البعوض والحشرات بالإضافة إلى الأوساخ الناتجة من السوق المخفض لأنه سوق مفتوح وكل النفايات ترمى في الطريق، كما توجد جقور وفئران، ولا توجد رخص صحية ولا تجارية وأوضح أنهم يعانون من عدم وجود عمال الصحة الذين قال إنهم ممنوعون من دخول السوق وأضاف: لا نعلم السبب وإذا استمر هذا الحال فسوف يسبب الأمراض، كما لا توجد خدمات الإضاءة ليلا ودورات المياه، شاكيا من دفع رسوم الجبايات والنفايات والعوائد والرخص شهريا، وقال: ندفع الجبايات للدكان الواحد (35) جنيها ورسوم الرخص العوائد (1500) جنيه، بجانب المعاناة من العشوائية نتيجة لعدم تخطيط السوق.

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..