السودان.. دعوة للجدية والواقعية..الدولة التي لا تدري حتى الآن هل ضربت بصاروخ أم بطائرة، ويظل ميناؤها الرئيس عاطلا من الرادارات ووسائل الدفاع الجوي، عليها أن تعرف قدر نفسها.

د. حيدر إبراهيم علي

يعاني العقل السياسي السوداني، بشقيه الحاكم والمعارض، من علل وأزمات متجذرة هي السبب الحقيقي للأزمة السودانية المزمنة. ومن أهم مظاهر خلل هذا العقل السياسي، فقدان الجدية مصحوبة بسوء تحديد وتقدير الأولويات. وهذه خصال تلتقي فيها القيادات العليا النشطة، مع أدنى عضوية في القاعدة.. وبالإضافة إلى عدم الجدية هذا، هناك عدم المثابرة، إذ لا تتم متابعة مناقشة أي قضية حتى النهاية أو الخاتمة.. وهذا ما يفسر تكرار الأزمات والأخطاء، وبالتالي يجد التاريخ صعوبة في أن يعلمنا دروسه. هناك نماذج عديدة تؤكد عدم الجدية والمتابعة والمثابرة، ولكنني سأعطي أولوية لحادث القصف الجوي الذي تعرضت له منطقة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

فقد كشفت الحادثة أن السودان نحو الدولة الفاشلة، حسب التعريف النظري المتداول، فهي «الدولة التي تعجز عن حماية كامل ترابها الوطني أو الاحتفاظ به». وليس المقصود مجرد الحماية «الفنية» أو الدفاعية للحدود الدولية المعترف بها عند الاستقلال، ولكن القدرة على تحقيق الأمن والتنمية والحرية والكرامة للمواطنين الذين يعيشون على هذا التراب الوطني. فهذه العلاقة التعاقدية بين الدولة والمواطنين، هي الضمان الوحيد لقدرة الدولة على أداء وظائفها وواجباتها بكفاءة وقدرة. فالدولة حتى ولو كانت ضعيفة تكنولوجيا، فإن الشرعية الشعبية الحقيقية تمنحها روح ومعنويات الصمود العملي، غير الشعاراتي والدعائي.

تكرر قصف هذه المنطقة للمرة الثانية خلال حوالي عام، إذ من الواضح أن الكيان الصهيوني قد صنّف ساحل البحر الأحمر الشاطئ للسودان وجنوب مصر، منطقة عمليات ضد تهريب السلاح إلى قطاع غزة وإلى منظمتي حماس والجهاد.

ومن المؤكد أن وزارة الخارجية السودانية وجهاز المخابرات والأمن الوطني، يعلمان هذه الحقيقة التي أصبحت في متناول الناس العاديين. فما هي مظاهر الجدية في رد الفعل السوداني؟ وهنا يطرح سؤال الجدية في مجمل السياسة الخارجية، فالنظام الحالي تبنى من البداية، أن مفهوم سياسة ـ سواء الداخلية أو الخارجية ـ يعني الشطارة والمناورة.

ولكن من الملاحظ أن النظام، منذ البداية، أولى اهتماما زائدا بالدور الخارجي، ويرجع ذلك إلى أن التأييد الداخلي للانقلاب لم يكن كبيرا، باعتبار أن الجبهة الإسلامية هي التي هندست الانقلاب. وهي بدورها عملت على استثمار الدور العالمي المنتشر للحركات الإسلامية، في الترويج لانقلاب السودان باعتباره وصول أول حركة إسلامية سنية إلى السلطة في المنطقة العربية. ومن ناحيته، قدم النظام الجديد نفسه كدولة ممانعة وصمود، معادية للإمبريالية والصهيونية. وشرع د. حسن الترابي بعد حرب الخليج الثانية، في تأسيس ما يمكن اعتباره أممية إسلامية تجمع قادة الفكر والتنظيمات والأحزاب الإسلامية والقومية في العالم. وقد شجع النظام ـ بقصد التمويه ـ ما أسماها الدبلوماسية الشعبية، ومن بينها «مجلس الصداقة الشعبية العالمية»، الذي دعا إلى مؤتمر شعبي للقيادات سابقة الذكر.

افتتح في أبريل ‬1990 في الخرطوم ما سمي «مؤتمر فعاليات الأمة»، وسرعان ما كوّن أمانة دائمة باسم «المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي». وصار الترابي أمينا عاما للأممية الإسلامية ـ القومية. وقد تحمست الفصائل الفلسطينية جميعها للفكرة، وكان قد حضر جورج حبش ونايف حواتمة ذلك اللقاء. ومنذئذ قرر النظام تقديم نفسه كدولة مواجهة وصمود تعوض تخلي بعض الدول «التقدمية» عن مناصرة الثورة الفلسطينية. ورغم المفاصلة وإبعاد الترابي، استمرت العلاقة مع الفصائل الفلسطينية ولكن النظام السوداني مال أكثر إلى «حماس» في غزّة.

هذا تاريخ مهم لفهم حدث القصف الأخير؛ لأن الكيان الصهيوني يربط النظام ودعم «حماس». وقد يكون مجرد اتهام، ولكنه يوظف ضد السودان. ولكن مثل هذا العمل يعطي إشارة واضحة وقوية للولايات المتحدة، بأن السودان غير مؤهل لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وهذا ما يخشاه النظام، رغم الحديث اللفظي عن عدم التبعية للغرب.

وهنا تظهر ازدواجية وعدم جدية النظام السوداني، إذ يتطلب هذا الموقف المقاوم استعدادا لتحمل تبعات كبيرة، أولها الإجماع الوطني والتماسك الداخلي أو المنعة الداخلية، إذ يصعب على نظام عجز عن إبقاء الوطن موحدا، أن يدعي القيام بمثل هذه الأدوار القومية. وهذه ليست دعوة للانكفاء أو الانبطاح أمام الإمبريالية والصهيونية، ولكن لابد من توفر الشروط الموضوعية والواقعية للصمود، خاصة وقد جربنا العنترية الفارغة والحنجورية، والنظام الذي لا يحرر شعبه يستحيل أن يسهم في تحرير الشعوب الأخرى.

أما على مستوى العلاقات مع العالم، فالسودان يعاني من العزلة والحصار والتدخل الدولي. ورغم التنازلات العديدة التي قدمها النظام السوداني، بدءا من توقيع اتفاقية السلام الشامل عام ‬2005 وحتى الاستفتاء على الانفصال ‬2011، فقد أصدر مجلس الأمن الدولي عددا كبيرا وخطيرا من القرارات، بدءا من القرار ‬1590 الصادر في مارس ‬2005، الذي وسع مهام بعثة الأمم المتحدة في السودان وربطها بالفصل السابع من الميثاق، أي باعتبار أن «الحالة في السودان لاتزال تشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين». وكانت اتفاقية السلام الشامل مدخلا للتدخل الدولي، فقد اعتمد القرار وجود قوات حفظ سلام تابعة للبعثة الدولية، تصل إلى ‬11,000 جندي وشرطي وضابط، وتنتشر في المناطق المتأثرة بالحرب وغيرها من المناطق. وللمفارقة، هذا رقم كبير يتجاوز حجم قوات الاحتلال عشية إعلان الاستقلال (الجلاء). وقد أعطيت البعثة صلاحيات واسعة، تضاف إليها تدخلات مجلس الأمن الدولي في دارفور حسب القرارين ‬1590 و‬1593، بالإضافة لتدخلات الاتحاد الإفريقي لمراقبة الأوضاع الأمنية في دارفور، ورعاية مفاوضات أبوجا. ورأى البعض في هذه العلاقة كأن السودان قد وضع تحت الوصاية الدولية.

أما الكابوس الآخر في السياسة الخارجية، فهو ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية. فهذا موضوع لا يمكن أن يظل معلقا إلى الأبد، ولن يستطع السودان ادعاء الاستقلالية وعدم التبعية للغرب، بينما يواصل «أوكامبو» ابتزاز رأس الدولة ـ بمناسبة وبلا مناسبة ـ بأمر القبض. وهنا تطل أميركا كل مرة، رغم أنها ليست عضوا في الاتفاقية، ولكنها تزيد من اعتماد السودان عليها؛ لكي تجد له مخرجا.. ومرة أخرى تجرح الاستقلالية والممانعة.

وفي النهاية، السودان مطالب بالواقعية والجدية في التعامل مع الخارج. فالدولة التي لا تدري حتى الآن هل ضربت بصاروخ أم بطائرة، ويظل ميناؤها الرئيس عاطلا من الرادارات ووسائل الدفاع الجوي، عليها أن تعرف قدر نفسها.

البيان

تعليق واحد

  1. ايوة ده كلام صااااااااااااااااح

    هيا نرجع الى الوطن الجريح

    هيا نلتف حوله وننسى اي حاجة

    هيا نتذكر اننا أصحب المثل العظيم ( مد كراعك قدر لحافك)

  2. بقاء عبدالرحيم محمد حسين حتى الان في وزارة الدفاع هو اكبر دلالة على عدم الجدية التى نعاني منها هناك اشياء كثيرة ومبررات تتطلب ان يقصى موسى كوسا السودان عن وزارة الدفاع بدا من انهيار عمارة الرباط ودخول قوات خليل امدرمان واخيرا قصف بور سودان وكل مايحمي هذا الرجل صداقته مع الرئيس :mad: :mad: :mad: :mad:

  3. أولا : بخصوص ما ذكرته يا دكتور عن المعارضة فلسنا بصدد الدفاع عن كل اطياف المعارضة ولكن المعارضة منطقية جدا لانها لا تتصدى لاجندة لا تملك القدرة على الدفاع عنها.
    ونرجو عدم مجاملة النظام عن طريق القول بان المعارضة تشترك معه في كل الصفات
    كثير من الكتاب يا دكتور يخافون النظام او يرجون منه ثوابا ولذلك عندما يعيبون وينتقدون النظام يعممون ذلك على المعارضة وهي حكاية اصبحت مكشوفة ارجو الا تكون منهم .
    ثانيا : معلوماتك حول حادثة القصف متأخرة وسوء هذا النظام أكبر مما تظن

  4. السودان وكما ذكرت في مقالك الطيب بقى "يقابض"

    يمين وشمال كالغريق…شيئ معلومات مخابراتية وشيئ

    "بقر" .. وشيئ فتريته … وشيئ واطة "للنفايات"

    وشيئ عربات للبوليس …وشيئ حلايب وشلاتين …

    وشيئ جنوب السودان بكاملو ….. وما خفي اعظم.

    ما عندهم قشة مرة طالما إنها بتساعد في بقاء تولاها دي

    ما عندهم مانع إنهم يستعملوا الشيئ ونقيضو ,,, ويمكن ببساطة

    بكرة يجلدو وشهم ويرجعوا يطولوا الدقون تحسبا للهبة

    الإسلامية "الديموقراطية" المرتقبة … مع اخوانهم في مصر

    واليمن والأردن وتونس وبقية الشلة المتوقع فوزها ديمقراطيا

    الجماعة الإسلامية المتأهبة للعمل الديموقراطي عاوزالها "جنينة"

    تسرح فيها (من كل النواحي المادية والمعنوية والأمنية) والإنقاذ

    ما عندها مانع تقوم بالدور دا جزئيا علشان تكفر عن وشاياتها

    السابقة ضد الإسلاميين وجزئيا تضمن بيها ناس زيها في السلطة

    تتقوى بيهم …..

    لكن دي سياسة إنتهازية جبانة وفطيرة

    والشعب المسكين هو اللي بيدفع التمن …

    لأنو الكل بيطالب بحقو …

    الإسلاميين وبكل تناقضاتهم (حماس وحزب الله وايران والقاعدة..)

    والأمريكان والأوربيين من جهة تانية …

    الأثيوبيين والأرتريين واليوغنديين وأي واحد عندو مشكلة بقى

    يمشي من تحت تحت ولا بوشو عديل للحيطة القصيرة دي

    الأسمها السودان يبتزاها ويأخد منها العاوزو ..

    والحكومة ما عندها مانع طالما إنو الأمر بعيد عن الكراسي ..

  5. والله اصبح السودان ملطشة لليسوة و الميسواش واصبح السودان يخترق جوا و ارضا ومصر تحتل حلايب رغم انف هؤلا البغول في حين ان لدينا القوة لنركع مصر بحكم مياه النيل و لكن يظهر ان هؤلا لا يجيدو الا التنمر على هؤلا الموطنين المساكين هم اسودا لخليل وللجنوب و قططا لمصر و اسرائيل:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

  6. قالوا زمن نميري كان في احتفال باليوبيل ما عارف الفضي وله الذهبي لمدرسة حنتوب وعندما حضر دكتور حداد كروم اخصائي النساء والولاده المشهور وكان من دفعة نميري وجد نميري بحكم انو الرئيس قاعد في الصف الامامي وهو في اخر صف قال بصوت مسموع العلماء يتجاهلون والسفهاء يحكمون ومن اليوم داك دكتور حداد عاني مع نميري معاناه شديده 00هنا نتسائل المثل دكتور حيدر ينصحون وهل امثال ناس قوش ونافع يسمعون؟؟؟؟

  7. يا اوكامبو لماذا تأخرت على محاكمة البشير ونافع وعبد الرحيم حسين وهارون نحن بانتظار المحكمة العادلة التي ستريحنا من البشير واعوانه
    يا شباب السودان نحنا ما عايزين مظاهرات بس عايزين العدالة محاكمة كل من جاء في قائمة اوكامبو ولا تنسو تم إضافة زوجة البشير الثانية للقائمة ((للإحاطة)).
    وان شاء الله الفرج قريب

  8. اذا كان كل وزير مسئول عن فشل وزارته في تحقيق اهدافها لما بقي في الوزارة هؤلاء الوزاء بالتحديد:

    1- وزير الدفاع يوم تمكنت قوات اخونا خليل ابراهيم من صفع النظام داخل العاصمة المثلثة

    2- وزير الاعلام يوم قال لن نصرف حقنة فاضية للجنوبيين اذا اختاروا الانفصال بينما الحقنة المليانة تمليها عليهم حقوق الانسان الوضعية والشرعية اذا كانوا فعلا يحكموا بالشرع كما يقولون وفي كل كبد رطب اجر سوى كان انسان او كلب او كديس

    3- وزير الخارجية كرتي يوم صرح ورمى الكلم على عواهنة بأن السود الذين يقاتلون في صفوف القذافي هم اولاد دارفور بتاعين الحركات المسلحة ونسى ان اقليم فزان الليبي كله يسكنة اولاد عم ابناء دارفور وهم ليبيو الجنسية والمولد والمنشأ وهذا نقص فادح في إلمام الوزير بالجغرافية البشرية في المنطقة وحتى معلوماته العامة ناهيك عن الخطأ المهني بصفته وزيراً للخارجية

    4- وللمرة الثانية والثالثة والرابعة وزير الدفاع عندما تمكنت جهات مجهولة من اختراق الاجواء السودانية لضرب اهداف داخل الاراضي السودانية دون ان تتصدى لها وسائل الدفاع الجوي وهذا فشل مميت لوزير الدفاع ووزارة الدفاع والقوات المسلحة السودانية وعلى رأسها وزير الدفاع

    5- اي وزير يكذب بشأن اداء وزارته ولم يسلم اي وزير من الكذب على رأسهم الرئيس الذي طمأن ا لشعب السوداني بأنه استلم السودان مليون ميل سيسلمهم له مليون ميل دون زيادة او نقصان ولكن ذهب ثلث المساحة بفصل الجنوب وذهب مع ذلك ثلث السكان وكان البرنامج ممنهج لانجاز الفصل وتطلب ذلك خداع الشعب السوداني حتى لا يغضب ويثور

    6- المحاباة والمجاملة على حساب الوطن والوحدة الوطنية عندما ترك خال الرئيس وشلته العنصرية يسددون الطعنة وراء الطعنة للوحدة الوطنية بسب وشتم وتنفير واثارة الكراهية ضد الجنوبيين ولم يتخذ ضدهم اي اجراء يثبت ان الدولة دولة قانون

  9. يمكنك الذهاب الى الاماكن غير المحبطة وبالتالي تريح نفسك
    لديك تلفزيون السودان على سبي المثال.

    وبس

  10. حقيقة كلام كلام كلام … والمشكلة انو كلام حقيقي وحاصل وعين العقل بس من غير حركة من غير تنفيذ من غير دليل ,, ناقص شوية احساس بالجدية…
    وما عايز اكتر في الكلام عايزين واحد بس ينفخ فيها وخلوا الباقي علينا عشان خلاص فاض بينا :confused: :mad: :confused:

  11. من يقرأ؟ ومن يفهم ؟
    الواقع رئينا في الحقيقة يرقص مبسوط مع شلة النفاق يغنيى ليه القيقم (دخلوها وصقيرا حام) ويزيدو – وروني العدو وابقوا فراجه – اها الابتاشي ضربت ومشت وهو اخر من يعلم –

  12. دون الدخول في جدلية التصنيف مع أو ضد، إلا أنني اتفق مع الدكتور الكريم، في أهمية المحافظة على الأمن الوطني للبلاد، والذي يجب أن يكون خطا أحمر، دونه المهج والأرواح، أمام الجميع، سيما وأن البلاد في حالة طوارئ مستمرة بحكم ما تعيشه من حروب داخلية، لا ندري نهايتها، بل يكاد المراقب المحايد يجزم بأن البلد ، جسد مسجى على طاولة تشريح شرس لا يرحم، ولا يهدف لعلاجه، وإنما لتمزيق أوصاله، وهو يقطر دما وينزف صديدا، وتكاد تخرج روحه على سفود الاقتتال والحروب والطعان واللعان، ومن هنا حار الحكيم ، وافتقد الناس البوصلة، وهوج الرياح تهب من كل الاتجاهات، على ما كان ( بلد المليون ميل مربعة) ، وأختصر هذه المداخلة بالدعوة للمزيد من اليقظة، والحذر والاستعداد، لأننا كنا قديما بعيدين عن أي عدو، ولكننا في هذا الزمان، وحاضر الأوان لا نستطيع أن نعتبر ــ بعدنا ــ في القارة الإفريقية حاميا لنا من إسرائيل وصناعها وحماتها، لا سيما وأن تقنيتهم أجهزت على، واختزلت وقصرت كل المسافات المكانية،، ونحن شعب طيب ، ونؤمن برب هو الحامي، لكنه يأمرنا بأن نعد لأنفسنا "ما استطعتم من قوة" فهل نحن فاعلون؟
    والله يحفظ بلادنا، ويكفينا " المحن وشر التلتلة " كما كان يردد أحد المداح، في إحدى قصائده!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..