الحركة الشعبية والفخ المنصوب لحكومة السودان ….

الحركة الشعبية والفخ المنصوب لحكومة السودان
فتح الرحمن عبد الباقي
[email][email protected][/email]
القارئ والمتأمل لعلاقة السودان مع الحركة الشعبية ، أيام كان السودان جسما واحداً ، أوحداً يجد أن هذه العلاقة من أكثر العلاقات تقلباً ، وتذبذباً ، ودعنا نمر عبر المحطة التي سبقت اتفاق نيفاشا المشؤوم ، الذي ترك كثيرا من القضايا العالقة ، والقنابل الموقوتة ، القابلة للانفجار في أي لحظة ، وللأسف الشديد حتى هذه القنابل دائما ما يتم نزع فتيلها ، في صالح الحركة الشعبية ، وبمعنى آخر أجادت الحركة الشعبية ، استخدام هذا الكرت وتحريكه متى شاءت ، بينما ظلت حكومة المؤتمر الوطني في ثبات ، ودائما تقوم بالرد على استفزازات الحركة الشعبية ، وكان ذلك حتى قبل التوصل إلى اتفاق نيفاشا ، فقد حزم وفد التفاوض ، أوراقه ، وعاد أدراجه ، عندما كانت الحركة الشعبية ، تقوم بخرق اتفاقات إطلاق النار المتعددة والمتكررة ….
كان ذلك يحدث ، والحرب تدور رحاها بين حكومة السودان ، وفصيل متمرد على الحكومة المركزية في الخرطوم ، ومهما يحدث يعالج دوليا في إطار الدولة الواحدة ولا يتعدى نداءات الأمم المتحدة ومناشدتها لحكومة السودان بمعالجة الوضع ، ولكن اختلف الأمر كثيراً ، الآن ، فأصبحت الحرب بين دولتين جارتين ، بغض النظر عن تاريخهما الحديث ، أو القديم ، فالدولتين تنضويان تحت منظومة الأمم المتحدة ، والاتحاد الأفريقي ، وسيتم دوليا التعامل مع أي حرب ، أو خروقات من هذا المنحى ، ومعلوم لكل لبيب وغير لبيب ،، أحباء الدولة الوليدة ،،، والذين هم أعداء دولة السودان ، الذي فرط في جنوبه ، عبر اتفاق نيفاشا ، وبمحض إرادته ، وبسوء تقدير ، او ضغوط خارجية ، لم يعترف مهندسو الاتفاق حتى الآن بذلك . ولم يقدموا اعتذارهم واستقالتهم عن مناصبهم ، بعد ان علم القاصي والداني بما جر الاتفاق إليه البلاد من مزالق ومخاطر .
هذا هو حال حكومة المؤتمر الوطني الآن تجاه هذه الدولة السرطانية ، التي سوف تقوم بالاستفزاز تلو الاستفزاز ، فقد منحتها حكومة المؤتمر الوطني ، عبر الاتفاق الإطاري بأديس أبابا ، الحريات الأربع ، والتي عارضناها ، وقلنا أن حكومة المؤتمر الوطني ، تقدم التنازل تلو الآخر ، وبلا مبرر ، وبدون أي مكاسب سياسية ، طار وفد من حكومة جنوب السودان إلى الخرطوم لدعم الاتفاق الإطاري ، والترتيب ، لزيارة الرئيس البشير لجوبا ، سافر الوفد من الخرطوم إلى جوبا ، وسمعنا بنبأ الاعتداء على مواقع البترول في المنطقة التي تقع في الأراضي السودانية . مستخدما قواته ، وكذلك مستخدما بعض القوات المعارضة الدارفورية .
حينما سمعت الخبر ، وحينما تضاربت الأنباء عن من أرسل طلقة البداية ، اعتقدت وحسب فهمي المتواضع ، أن حكومة السودان ، قد خضعت للضغوط والمعارضة القوية للاتفاق الإطاري ، وأرادت أن تتنصل عن الاتفاق ، بطريقة ملتوية ، وبما أنني من الذين يحسبون من معارضي الاتفاق ، أيدت الفكرة ، ولكن بعدها اتضح أن حكومة جنوب السودان من قامت بإشعال فتيل الحرب ، وهي من قامت بإطلاق الرصاصة الأولى ، وهي ( ودا برضو على حسب فهمي ) المستفيد الأكبر من الاتفاق الذي اقترب موقع توقيعه من قبل الرئيس البشير ، والرئيس سلفاكير ، فماذا يريد هذا الرجل ؟ ولماذا هذا التوقيت بالذات ؟ ومن الذي وراء هذه الحرب ؟
على حكومتنا ان تتعامل بكل اليقظة ، والتريث ، فان حكومة جنوب السودان نعرف من ورائها ، إسرائيل وأمريكا وأعوانهم الأفارقة وما أكثرهم ، وان حكومة جنوب السودان ، لا تملك قرارها مطلقاً ، وأنها تدار بالريموت كنترول ، وان هذا الريموت بأيدي من لا يهمه مصلحة السودان ، سواء كان شماليا ، أو جنوبيا ، فما يهمه أن تظل هذه المنطقة ملتهبة دائماً ، وبالتالي تحقيق مصالحه المتعددة ، وأهمها مبيعات السلاح ، وجعل هذا البترول ، كاحتياطي أمريكي ، وإسرائيلي في أراضي السودان ،
ولا أعتقد ،أن وزارة الخارجية السودانية ودبلوماسيتنا ذات الخبرات غير القليلة ، سيخفى عليها الأمر ، فعليها تولى الملف بكل حنكة ، وعدم تركه فقط لوزارة الدفاع ، وأخيرا احذر حكومتنا من الانسياق ، وراء هذا الفخ الذي تنصبه أمريكا وإسرائيل ، لتقوم حكومة جنوب السودان ، بلعب دور البطل ، ومن ثم تقوم بدور الضحية التي قصفت من قبل الجيوش السودانية ، وسنسمع قريبا أن حكومة الخرطوم ، قد قامت باحتلال دولة جنوب السودان ، ولا يهم أبداً في هذه المرحلة أن نعرف ما هو الفخ المنصوب ، ونوعه ، ولكن الأهم والأجدر ، أن نعرف أن هنالك فخ ، ونتعامل على هذا الأساس ، ولا يعني هذا ، أن نقف مكتوفي الأيدي في حالة الدفاع عن النفس ، فكل قوانين الدنيا تكفل لنا حق الدفاع عن النفس .
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
29/3/2012
[email][email protected][/email]
انتا كوز معفن
يافتح الرحمن وانت فى مكة هل شعرت يوم بانك عربى وتعامل مثل بقية العرب ؟
ثانيا المستعربيين السودانيين نتيجة لشعورهم بالنقص تمسكوا بالعروبة والاسلام
وهم بعيدين عنهما (لا هم عرب ولامسلميين) فكان الانفصال
اما الاتفاق ثم الحرب بالدليل القاطع
هو رفض المتشددين لهذا الاتفاق بسبب خلافهم مع المفاوضيين للحكومة (السودان )
ولكى يثبتوا انهم السلطة ولا يمكن للبشير ان يسافر الى جوبا بدون موافقتم
امروا الجيش بمهاجمة مواقع لجيش الجنوب فكان الرد الجنوبى اعنف فدخلوا الهجليج
والله دم الناس الماتو من 1983 وحتى 2003 فى الجنوب ما بروح ساكت ,والحكومة برضو الله جمع مخالفاتهم فى دارفور وقرر يديهم كرت احمر , دى طريقة الحساب ولد يا كيزان
واللة يافتح الرحمن بنعزرك برضو انتة اخونا افريقى سودانى حتى لو سلختة جلدك.بس معليش الظاهر انتة ما عارف اصلك و لا فصلك.و ان بقت على امريكاما ياها ورة السعودية و جارتكم مصر و لو على اسرائل برضو ورة مصر و فلسطين ايشمعنى الجنوب.وان بقة على فهمك صححو و بعدين اكتب لانو مصلحة الشعبين فوق كل حاجة يا استاذ فى الكذب انتة.
أحباء دولة السودان الجنوبي الوليدة ليسوا إعداء السودان .. وإنما هم أعداء هذا النظام “الإسلامي الرسالي” الذي أوجده الترابي والبشير .. هذا النظام الإستبدادي المعادي لتطلعات كافة البشرية في الحرية والكرامة.. هذا النظام الذي رفع كل شريف وحر سلاححه في سبيل إسقاطه وردمه تحت الأرض .. وتسليم رؤسائه إلى حيث تقام العدالة على الظلمة اليائسين من أمثالهم وأمثال ميلوسوفتش .. ليسيروا بهم إلى مذابل التاريخ ..
وأقول لكاتب المقال سم الأشياء بمسمياتها.. وإذا كنت لا تدرك هذه الحقيقة البديهية أو تتغافل عنها لغش الناس وتضليلهم فحري بك أن لا تكتب في هذه الصحيفة .. صحيفة المطحونين المهمشين في كل بقاع الأرض.
والله لقد حزمت نعمت العقل والحكمة, ارجع وتأمل فيما كتبت بعين بصيرة وستجد أنك على خطأ كبير, أسأل الله لك الهداية