الصيني الكوز والشيوعية المنقبة

بشفافية
الصيني الكوز والشيوعية المنقبة
حيدر المكاشفي
في الأنباء خبرين من النوع الذي يطلق عليه الصحافيون مسمى «الأخبار الناعمة» وفقاً للتصنيف الذي يقسم الأخبار الصحفية في عمومها إلى نوعين، «أخبار صلدة» إذا صحّت الترجمة للمصطلح الانجليزي «Hard News»، و«أخبار ناعمة» إذا صحت الترجمة أيضاً للمصطلح الانجليزي «Soft news»، الأول أوردته الغراء صحيفة «السوداني» وجاء فيه أن صينياً من بين الجمع الذي حضر وشارك في إفتتاح مشروع سوبا الزراعي كان يردد وراء الرئيس الهتاف «الكيزاني» المعروف «لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء، فليعد للدين مجده أو ترق فيه الدماء» ولا ندري ما علاقة إراقة الدماء مع حدث يفترض أنه يجلب السعادة ويمجد الحياة، اللهم إلا أن يكون مشروع سوبا الزراعي، مشروع للآخرة وليس للدنيا، والخبر الثاني جاء في الغراء صحيفة «الميدان» وورد فيه أن شابة منقبة كانت ترتدي القبعة الورقية التي عليها صورة الراحل نقد والتي أعدها الحزب الشيوعي خصيصاً لشبابه لارتدائها عند مراسم التشييع، وشوهدت هذه الشابة المنقبة وهي تجلس قبالة مدخل صحيفة «الميدان» تنتحب بصوت مسموع ومفجوع على رحيل سكرتير الحزب الشيوعي…
صحيح أنه لا يمكن تصنيف الناس سياسياً وايدلوجياً لمجرد أن هذا ردد هتاف إختص به «الكيزان»، أو أن تلك المنقبة المتشحة بالسواد التي بكت نقد وتوجعت لفقده شيوعية متفقهة في المادية الديالكتيكية، مع أنه ليس من المستبعد ولا المستغرب أن يكون هناك صيني كوز أو شيعي أو سلفي، كما أنه ليس من الغريب ولا العجيب أن تكون هناك منقبة أو محجبة تعتنق الفكر الماركسي وتؤمن بالشيوعية، ولكن المؤكد أن للصيني الذي ردد الهتاف الكيزاني خلف الرئيس أسبابه التي جعلته يهتف بما لا يعرف، وللمنقبة التي فجعها رحيل نقد دوافعها التي إستمطرت دموعها، حتى ولو لم يكن ذاك الصيني كوز حقيقة أو لم يكن مسلماً حتى، ولم تكن تلك المنقبة تعرف الفرق بين البلشفيك والمنشفيك ولم تسمع بالبريسترويكا، فلا شك أن الصيني دفعته مصالحه الخاصة لترديد ذلك الهتاف في ذاك المحفل الذي شرّفه رئيس البلاد التي تستضيفه ونحو أكثر من مائة ألف من إخوانه الصينيين المنتشرين في عدة مواقع داخل السودان حيثما وجدت الاستثمارات الصينية في مجالات النفط والتعدين والزراعة وغيرها ومن بينها مشروع سوبا الذي يعمل فيه هذا الصيني الظريف الذي فهم «اللعبة» تماماً، فطفق يهتف بما لا يعرف مجاراة للوضع الذي أمّن له أوضاعه الخاصة وحلَّ له مشاكله الشخصية، أما المنقبة التي بكت نقد بحرقة فهي لن تكون إلا صادقة في مشاعرها تجاه شخص يستحق أن تذرف على فقده الدموع، فلا مطمع لأحد في الفقيد الذي عاش فقيراً ومات فقيراً، وكذا حال الحزب الشيوعي الذي كثيراً ما يعجز عن دفع أجرة المطبعة لصحيفته، فهو بالضرورة أعجز من أن يدفع أجرة لنائحات، وبين هتاف الصيني ونواح المنقبة يكمن الفرق بين ما هو أصيل وما هو مفتعل، وبين ما هو لله وما هو للسلطة والمال والجاه…
الصحافة
– ممكن والله اعلم
– ممكن والله اعلم
كلامك حلو يا ود المكاشفي.
الصينيين دول مرتزقة أولاد هرمة. يعرفون من أين تؤكل الكتف. وجدوا في السودان ضالتهم يعني لقونا عيال مطلقة ويتامى وتعلموا في رؤوسنا الحجامة.
يشفطون كل خيرات بترولنا ويعجزون عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن لصالح السودان ويقفون مع سوريا الأسد لضربها شعبها في مجلس الأمن.
أموت وأعرف السوريين أعطوا الصينيين شنو أكتر من السودان عشان يقيفوا معاهم الوقفة المهببة دي ويكفوا السودان عكس الهواء.
يا راجل احترم عقول القراء واكتب كلام يدخل الراس
راجع راسك يالاخو
لقو وضع في البلد دي اكثر من اهلهاوالناس فهمت اخيرآلكن فات الاوان
هههههه الله يجازي شيطانكك!!! شكرا على المقال الرائع
اضيف للجزء الخاص بالحزب و فقره و لكى لا ننسى ان حسين خوجلى فى اللوان وبكل حقارته سخر يوماكسخرية الفاتيات بان بعض اعضاء الحزب يعملون فى الشهداء فى محل لبيع الرصيد؟؟طبعا هو دائما يفتخر بأنهم تجار اقمشة
لا هذا ولا ذاك ليه ما تكون قريبته
اخي الكريم اود ان اعلمك بان الصيني مستعد ان يحفظ القران لو قالو ليهو فيهو قروش
فليس من المستقرب ان يكبر ويهلل هذا الصيني امام قيادة الدولة
الم تسمع بالمقولة الشهيرة للدكتور عوض الجاز لما قال الصينين ديل زي اولادي البهبشم كانو هيش واحد من اولادي
هكزا قدرنا في هزا البلد التي تسمي السودان وهكزا هي صحافتنا