حكومة الخرطوم تعقد جلسة خاصة للتعليم وتقرر تطبيق الزي المدرسي الجديد تدريجياً

ونابليون خلى الممالك والجيوش وقعد يوقع على أطباق

اوع يكون دايرين تفتحولينا المدارس في رمضان والخريف….علييييييكم الله اعملوا فينا معروف واجلوها الي بعدرمضان لو ماعايزين تأجلوها لبعدالخريف…والله اصبحنا لانطيق تجهيزات المدارس مع رمضان مع العيد مع مشاكل الخريف والامطار..اتركولنا شهررمضان نستريح فيه من عناء باقي السنة..وياريت لوالوزارة الاتحادية اجلت المدارس في كل انحاءالسودان الي بعدرمضان…البلدالوحيد في العالم الدوري بتاعو مقلوب وعامو الدراسي عكس الناس

القصة كلها عطاءات الزي المدرسي ترميم المدارس المتهالكة
سرقة في سرقة تحت مسمى اجتماع عمل

بعيدا عن الاستفساد التعاقدي فيما يخص الانشطه الحكوميه خلونا نتكلم عن الزي المدرسي و متطلباتو و جدواها، و سميتو استفساد لانو الفساد بيقوم علي ثغرات قانونيه ظهرت بصوره تلقائيه من اجل فائدة شخص ما، اما الاستفساد اري فيه جرأة الشخص علي خلق تلك الثغره القانونيه قبل استغلالها، و ده قمة الابداع في اللصوصيه و السرقه و التعدي علي المال العام.
عودة لمسألة الزي، انا احمل الحكومه كامل المسؤوليه فيما آل اليه وضع الزي و الذي صبغته الحكومه برمزيه عسكريه جهاديه فيما يرتدونه طلاب علم و شباب غض يرتقي سلم الاجتهاد نحو المجد و السؤدد.
تلك القيم الجهاديه و الانتحاريه التي يحاول النظام تسويقها و خلق اجيال انتحاريه من اجل بقاءه الاولي به تلقينها للشرائح التي ترغب في العمل العسكري و ليس طلابا يجلسون في مقاعد الدرس، بالله عليك يا حكومه ما الداعي لكل الصرف البذخي علي مسألة التعليم ان كان سيفرخ موتي و فطايس كما قال الترابي؟؟ هل خلا المجتمع من المتطوعين للتجيُّش و التجنيد؟؟ لم هذه البلبله الفكريه لتلاميذ يجلسون في مقاعد الدرس؟؟ اصبح الموت و شهادة الانقاذ اغلي ثمنا من الشهادات الاكاديميه و الحكومه تبذل في ذلك جل وقتها و مالها و تبيع الموت للناس حتي و هم في فصول المدارس.
حين يلبس التلميذ هذا الزي فانه تتم عسكرة عقله و طريقة تفكيره بصوره تلقائيه و ذلك بالاضافه للمرحله العمريه و خطورة المراهقه التي يتميز فيها الاولاد بالاندفاع مما يوفر عقولا جاهزه للموت من اجل النظام، و هذا هو مسلك الدوله في عملية عسكرتهم و حتي حين يكبرون و يتخرجون يجدون ان الحكومه قد اعطت امتيازات للكوادر العسكريه مقارنة بالمدنيه و مرتبات الاجهزه الامنيه حاليا في قمة سُلَّم الاجور و قبل يومين قرأنا عن تقديم اربعه الف خريج لجهاز الامن و ذلك في ظل اضعاف مقصود لاجور الوظائف المدنيه.
عسكرة الدوله منهج يطبق منذ زمن و هو في الواقع يمثل تكريسا اكبر للنظام، و النظام في الوقت الراهن لا يهدف للتمكين انما الاحتماء بالسلطه للهروب من المحاسبه و المقاصل المعده محليا و عالميا، و ذلك في ظل حقيقه بائنه و هي ان المكون العسكري يوفر امانا اكثر للنظام عبر الاوامر و التعليمات و الانضباط المحكوم باشد العقوبات و المحاكم العسكريه اضافة لمسألة القناعات الملوثـه بغسل المخ و استغلال الوطنيه و بقية الضلال و التضليل، بينما المكون المدني يستقي افكاره من جميع النواحي بل و خارج حدود الدوله في وجود التكنولوجيا و الاتصال مقرونا بمستواه التعليمي و تحرره الفكري و عدم التزامه للحكومه باي شيء خلاف القانون. لذلك فنظام الانقاذ بدأ في استهداف المكون المدني باضعافه من خلال دعم المكون العسكري، و اغلب اصحاب الرأي اليوم في الحكومه هم العساكر او من كانوا سابقا، اما المدنيين و اصحاب الالقاب فهم لا يمثلون الا تمويها للشعب و العالم بتقنية و ديمقراطية النظام الحاكم، و نستدل علي ذلك بالمفاصلات التي حدثت في مسيرة النظام و التي دائما ما كانت تضحي بالمكون المدني لصالح العسكري بداية بزحلقة كبيرهم الذي علمهم السحر و انتهاءا بالتغييرات الوزاريه التي سبقت الانتخابات، و سوف لن تتغير الا بارادة العسكر، و طبعا بعد ارادة الله.
ما يهمنا وسط هذا العبث الانقاذي هو سلامة ابناءنا التلاميذ و سلامة عقولهم و تفكيرهم داخل فصول الدرس لذا يجب علينا مواجهة النظام ممثلا في وزراء التعليم الولائيين و مدراء المدارس كمجالس آباء من اجل ايقاف هذا العبث و تشتيت انتباه الاجيال. المدارس يجب ان تفرخ للاكاديميين و العلماء و الفنيين وليس عساكر يتحركون بالتعليمات و جاهزون للموت من اجل عمر البشير ود الهديه، ليت الهديه (باتت عند امها) تلك الليله!!!