الهلال السوداني يخطط لفريق المستقبل على أساس سداسي شاب

كووورة – صرف فريق كرة القدم بنادي الهلال الأنظار عن الحديث الذي يتردد بعد بداية هذا الموسم عن تواضع عدد من محترفيه الأجانب، وهو يلفت أنظار جماهير ومراقبي كرة القدم بالسودان، وهو يدفع بستة لاعبين من فريقه الرديف إلى فريقه الاول ويشركهم كلاعبين أساسيين في وقت لا تتجاوز أعمارهم ال22، وبعضهم يلعب بالفريق الرديف تحت سن 23، هؤلاء اللاعبين الصغار ظلوا حديث الناس والجماهير والصحافة السودانية يوميا خلال شهر نيسان/ابريل.
مجلس إدارة نادي الهلال السوداني الجديد الذي إنتخب في يوليو الماضي إتخذ قرار أن يمزق فاتورة اللاعبين الأجانب بعد ثلاث سنوات، ولهذا السبب قام بالتنقيب عن مواهب نهاية العام الماضي ليضمها لفريقه الرديف وكلف لاعبه ومديره الفني السابق الفاتح النقر بمهمة صناعة هذا الفريق، وبدأ المشروع في بداية هذا العام بشكل مكثف مع مزيج من الفريق الرديف في العام الماضي، وبعد مرور اربعة أشهر وجد اربعة من اللاعبين طريقهم مباشرة إلى الفريق الأول، قبل أن يسبقهما إثنان ظلا يلعبان بشكل متقطع وفرص محدودة منذ العام الماضي، ليصبح العدد 6 لاعبين تحت سن 22 برهن نادي الهلال أنه يريد أن يبني عليهم مستقبل الفريق الأزرق خلال السنوات القليلة المقبلة وقد شارك أربعة من هؤلاء اللاعبين مع الفريق لأول مرة هذا الموسم وذلك في مباراة الهلال مع ضيفه هلال الفاشر الإثنين، الماضي في الدوري الممتاز ولفتوا الأنظار إلى حجم مواهبهم ومقدارتهم، فمن هم هؤلاء الستة؟.
محمد عبد الرحمن
بدأ منذ سنتين يتدرب مع الفريق في عهد المدير الفني السابق جارزيتو، وفي ذات الفترة تم إختياره لمنتخب الشباب السوداني، وقدم شكلا فنيا مقبولا وهو يلعب في خط الهجوم وثبت نفسه في ذلك الموقع ولم يعد يتدرب مع فريق الشباب، ورغم قصر قامته إلا انه يمتاز بقدرته على المناورة مع مقدرة حماية الكرة التي بحوزته ولا يتهيب المدافعين ولديه جرأة المواجهة المباشرة والتسديد من أي زاوية، أصبح مهاجما اساسيا هذا الموسم وأحرز هدفا الجمعة الماضي في شباك الأهلي الخرطوم وهو يشارك اساسيا لأول مرة هذا الموسم.
وليد علاء الدين
كان لاعبا بفريق الناشئين بالمريخ ولكن الفريق الأحمر رفض تصعيده للفريق الرديف فذهب لهلال كادقلي في 2013 وهو صغير جدا سنا وحجما ولكنه قدم موسما كبيرا حصل به على جائزة افضل لاعب صاعد فخطفه الهلال قبل أن يتدارك نادي المريخ خطاء التفريط فيه، وظل يتدرب مع الفريق الأول والرديف معا منذ الموسم الماضي، وفي هذا الموسم اصبح لاعبا أساسيا إعتمد عليه المدربون الثلاثة الذي تولوا الفريق هذا الموسم وهم البلجيكي باتريك أوسيمس، السوداني الفاتح النقر، والتونسي نبيل الكوكي وذلك في موقع صناعة اللعب، ولكن مشكلة هذا اللاعب في المستقبل هي تبقى ضآلة حجمه الذي يحتاج إلى زيادة في الوزن وقد نُصح بالسفر لمراكز التكوين في أوروبا حتى ينقذ مستقبله الكروي.
أما اللاعبون الأربعة الذين ظهروا لأول مرة هذا الموسم مع الفريق الأول ويمتازون باللعب في عدة مراكز بالدفاع والوسط والهجوم هم:
أطهر الطاهر
اللاعب الذي يملك أفضل تكوين بدني بين المجموعة ويلعب في الظهير الأمين والمحور وصناعة اللعب واصبح لاعبا أساسيا في الهلال هذا الموسم، وقد منح إلى جانب معتصم فرصة الإختيار للإعداد مع الفريق الأول في معسكره للموسم الجديد بالأمارات العربية.
معتصم عبد الوهاب
وهذا يجيد اللعب في قلب الدفاع والمحور وهو حماسي وقوي في الإلتحام وتكوينه البدني جيد، ولعب شوطا كاملا ضد هلال الفاشر في الدوري الممتاز.
عماد الدين صلاح
وكان والده ظهيرا أيمنا بالهلال خلال فترة ثمانينات القرن الماضي لديه ميزة الطول والتكوين الفارع ويلعب في كل وظائف الوسط والهجوم، وكشف عن حجم موهبة جيدة خلال اقل من 15 دقيقة شارك فيها ضد الأهلي الخرطوم ولديه طاقة جيدة.
محمد مختار
الملقب ب”بِشَّة الصغير” لتشابهه شكلا ولعبا مع اللاعب الحالي محمد أحمد بشة، ويلعب في مركز صانع اللعب وشارك لأول مرة مع الفريق الأول في الدقيقة 72 من مباراة الفريق ضد هلال الفاشر وكشف عن قدرات فنية وموهبة كبيرة.
وخمسة من هؤلاء اللاعبين حجزوا مكانهم بالمنتخب الأولمبي السوداني، وساهموا في تأهله لأول مرة في تاريخه لنهائيات دورة كل الألعاب الأفريقية بالكونجو برزافيل في ايلول/سبتمبر المقبل.
وتحدث لموقع ، الفاتح النَّقَر لاعب الهلال السابق والمدرب الحالي لفريق الهلال الرديف عن خطوة مشاركة أربعة من لاعبيه مع الفريق الأول ضد هلال الفاشر في الدوري الممتاز وقال: “أنا سعيد بأننا قبل ننتهي من عامنا الأول من اصل ثلاث سنوات كخطة لبناء الهلال من الفريق الرديف أن شارك 4 لاعبين مع الفريق الأول، وهذا مؤشر لبداية نجاح، وكل العالم يتجه للاعبين الصغار الآن وهذا هو الوضع الصحيح الذي يجب أن يسود في السودان، وحتى المريخ في العام الماضي بدأ يمنح الفرصة للاعبين الشابين لإبراهومة وشمس الفلاح”.
واضاف النقر الذي كلف لتدريب الفريق الأول لأكثر من شهر بعد إقالة البلجيكي أوسيمس: “لكنني كنت أتمنى أن يشارك هؤلاء اللاعبين مع الهلال بعد أن يكونوا قد مروا بمرحلة التدرج الطبيعية بداية من المباريات التنافسية في مرحلة الناشئين تحت سن 16، مرورا بالمباريات التنافسية في الشباب فالرديف ثم الفريق”.
وختم النقر بأنه سيدفع بالمزيد من اللاعبين للفريق الأول من الرديف رغم أنه لم يشرف على الرديف بعد فترة تكليفه للعمل بالفريق، بعد ذهاب البلجيكي باتريك أوسيمس.