بيان من طلاب حركة القوي الجديدة الديمقراطية ( حق )

حركة القوى الجديدة الديمقراطية ” حق ”
بيان
الطالبات و الطلاب الشرفاء :
  لقد شهد العالم بأسره فضيحة إنتخابات النظام و ما أعلنته مفوضيته بفوز مرشح العسكرتاريا الإسلامية السفاح الوالغ في دماءنا عمر البشير ، و نسب المقاطعة المرتفعة التي تبيين مدى عزلة النظام  الإجتماعية و الجماهيرية و تؤكد ما لمسه الشعب السوداني من أن الإنتخابات التي جرت ما هي إلا مسرحية سيئة الإخراج عمدت لأن تكرس من قبضة الديكتاتور على السلطة و تزيد من أمد جلوسه الثقيل على صدورنا أولا و على كرسي الرئاسة ثانيا ، و هو كما تنبأنا به قبلا بأن النظام سيكثف من نشاطه الأمني و الدموي تجاه الشعب السوداني حينما تفرغ أياديه من ملء صناديق الإقتراع بأصوات التزوير ، فها هو   لم يلبث إلا بضعة أيام تتطاير بعدها الأنباء عن أن مليشياته المسلحة تحرق قرى كاملة في جنوب كردفان و منسوبيه من الأمن الطلابي يفرغون ساحات الجامعات و يجرونها جرا للعنف ذو النزعة العنصرية البائنة .

الطالبات و الطلاب :
  لقد ظلت حركتكم حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق عند موقفها الذي تبنته منذ تأسيسها تجاه سلطة الجبهة الإسلامية المنقلبة على الديمقراطية و إرادة الشعب منذ يونيو 1989 بأنها سلطة لا يجدي معها الحوار و لا التفاوض نفعا إستنادا على رؤية ثاقبة فحصت سلوك النظام و مبتغاه و الذي تبينه الشعارات و الهتافات التي تمجد الموت و القتل و تقصي الآخر و تحتكر الحقيقة لتبرر العنف و القمع المفضي لإحتكار كل السلطات التي بطبيعة الحال ستجمع كل مصادر العيش في يد مجموعة بسيطة يرتبط أمنها الشخصي بمحافظتها على موقعها في السلطة ، لذا فإن كل محاولات المجتمع الدولي لتحقيق تحولات في شكل السلطة يقلل من قبضتها الأمنية لن يجدي نفعا ، و هذا ما يوصلنا منطقيا للخيار المدني الجماهيري  المنادي بإسقاط النظام .

الطالبات و الطلاب الشرفاء :
إن التصعيد العنيف الذي تجرأت عليه السلطة القمعية عاد وبالا عليها بأن فقدت حياة أحد منسوبيها ظهر الأمس بجامعة شرق النيل بعد إعتداء أذرعة النظام الأمنية على طلاب الجامعة و نشوب أحداث عنف أدت لمقتله ، و هو ما إستدعى النظام لأن يصعد من وتيرة عنفه و يحاصر داخليتي شمبات للطلاب والطالبات .
إن التصعيد العنيف الممنهج و الإعتقالات من قبل النظام يراد به إستعادة هيبته المهدورة على درج العملية الإنتخابية ، و هو ما سيزيد من صلادة الموقف المنادي بضرورة و مفصلية و أهمية تكثيف العمل وسط القطاعات الحية من جماهير الشعب السوداني على رأسها شريحة الطلاب و كل قوى الشعب الحية الحريصة و الحادبة على بناء وطن ديمقراطي علماني يوقف أنهار الدم السائلة و القرى المحروقة يخرج الأسر من كهوف الجبال التي أجبرتهم سياسات الجبهة الإسلامية أن يلجأوا لها خوفا من طائرات النظام التي تستمرئ قصفنا و تستهون تدميرنا .

مكتب الطلاب العام
أبريل 2015

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..