مقالات سياسية

دَرَّاج ناخِبِن لى الشجرة ورئيسا الفَج، التَّصويت تَمِدَّو، الساقِط تفوِّزو خَجْ، مُختار الأصم.

حسين أحمد حسين،

مدخل رقم (1) لعناية رئيس الغِش، المُزوَّرالذى يريد أن يسوقنا إلى الجنَّة

142 حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال، عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزنى فى مرضه الذى مات فيه؛ قال معقل: إنَّى محدثك حديثاً سمعتُهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو أعلم أنَّ لى حياةً ما حدثتك. إنِّى سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“ما من عبدٍ يسترعيه اللهُ رعيةً، يموتُ يوم يموتُ وهو غاشٌ لرعيَّتِهِ، إلاَّ حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّة” (رواه مسلم).

مدخل رقم (2) لعناية السيد الأصم وصحبه

تماماً كما يقول صديقى مِسْتَر حَسَن عثمان القادم من عروس الرِّمال: “أنَّ هناكَ حَمَلَة دكتوراة (PhD Holders)، وحمَّالة دكتوراة (PhD Carriers)”.

مــتن

حينما يكون المرءُ عديمَ الطعمِ واللَّونِ والرائحة، كالأصم وزمرته الجاحدة، إزاء القضايا المصيرية للوطن والنَّاسِ والحق، ولا يرى الأشياء إلاَّ من ثُقبِ الذاتِ الإنتهازية المتأنِّقة على ما يشغل النَّاس، المستنكفة أن تنحازَ لهم، التى تبنى مجدها على حسابِ جهلهم وجوعتهم ومرضهم، وهم مَنْ آوى وأطعمَ وعلَّمَ؛ فحينها يكون هو وجائحة الطاعون فى مرتبةٍ واحدة؛ كونه لا يلبث أن يكون أداةَ السلطان الغير مرئية فى تمريرِ الغِشِّ وتزيينِهِ وتسويغِهِ.

فالأصمُّ وزُمرتُهُ هم اليوم “ترزية المؤتمر الوطنى” (مع كامل الإحترام لأهل هذه المهنة الشريفة)، يُفَصِّلون ثوبَ الديموقراطيةِ ذلك الواسعَ القشيب، وِفقَ أهواءِ أولياءِ نعمتِهِم، ويُلَوِّنونه بِلَونِ عُقَدِهِم النفسية ورماديَّتِهم الرخيصة. فيُعطونه لونَ القارِ والرَّانِ والقَطِران، ويجعلونه باتساعِ ضيقِ أٌفُقِهم، وضحالة تفكيرهم، وبقيمة لُعاعةٍ فانيةٍ جرَتْ على أياديهم؛ فيكون “خالِفاً”، مُدغمساً، مُخالِفاَ لِإرادةِ الأمَّةِ وأحلامها السامقة.

لن نقرأَ لكم كُتُبَاً بعد اليوم، لأنَّكم فى غربةٍ عمَّا تكتبون، بل لعلَّنا إذا قرأنا مخرجات البحوث التى أشرفتم عليها، لوجدناها فى متون كتبِكم؛ فأنتم غيرُ مؤتمنين على بحوثِ طلبتكم إذا كان هذا هو ديدنكم ( ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ … وإنْ خالها تخفى على النَّاسِ تُعلمِ).

كيف لصاحب مؤلفات عديدة فى الإدارة العامة كالأصم يسمح بهذه الطريقة المعطوبة والخرقاء لإدارة عملية إنتخابية، ثم ينعتها بالشفَّافة؟

كيف لصاحب سِفر فى الحركة الوطنية السودانية كمحاسن حاج الصافى ينعتْ إنتخابات 2015 بأنها مُعبرة عن إرادة الأمة السودانية، وغالبية الأمَّة السودانية مقاطِعة للإنتخابات؟

كيف سيبرِّر أُستاذ العلوم السياسية صفوت فانوس نزاهة الإنتخابات لطلبته وهو يعلم أنَّ الفائز فى الدائرة 17 بحرى الكبرى، عند الفرز وأمام كل المراقبين والممثلين، هو “حسن أحمد طه”. ثم تتغير النتيجة بقدرة قادر وبعد ثلاثة أيام لصالح المرشح “أحمد على أبو بكر” وفى غياب المراقبين والممثلين؟

الكلُّ يعرف أنَّ مهندس إسباغ الشرعية على بقاء البشير فى السلطة هو جهاز أمنه والقوات النظامية الأخرى التابعة له؛ لا غروَ وهم الحائزون على 73.5 % من ميزانية الدولة، وبقاؤه يعنى بقاءهم. بينما نصيب شعب السودان من هذه الميزانية لا يتجاوز 26.5 %. فكيف لعالم وأستاذ جامعى من أمثال الأصم وزمرته، أن ينحاز للأجهزة الأمنية (بميزانيتها الضخمة)، ولا ينحاز للشعب السودانى (بميزانيته الهزيلة)، إلاَّ بدوافع الإنتهازية المحضة؛ خاصةً حينما نعلم أنَّ الذين تمَّ ذكرهم من أفراد هذه اللَّجنة لا ينتمون للمؤتمر الوطنى.

ونقول للأصم وزمرتِهِ الذين خُصِّصَتْ لهم (800) مليار، التى دفعها الشعب السودانى جرَّاء بيع المحروقات له بسعر أعلى من سعر برميل البترول فى السوق العالمى (حتى بعد رفع الحكومة لدعمها)؛ ونقول لوزير المالية ووكيلها اللَّذين استحلاَّ هذه السرقة الجارية من جيب الشعب السودانى؛ ونقول للأجهزة الأمنية وكلِّ الأجهزة الحكومية التى شاركتْ فى هذه المسرحية العبثية السفيهة، أنَّ أموال الشعب السودانى ستعود له بإذن الله، ولات ساعة مَنْدَمِ.

عطفة

أنتم أساتذتنا، وليس بينكم من هو فقيرٌ أو محتاج؛ فأشيروا علينا كيف نُكيِّفُ هذا الصنيع، وكيف نحترمكم؟

حسين أحمد حسين،
باحث إقتصادى مُقيم بالمملكة المتحدة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أحد أصدقائي عندما سألته بماذا تصف الأصم و زمرته . أجابني من شدة غيظه : مفعول به

  2. والله يا أخونا استاذك الاصم هذا اسم على مسمى. وان دققت فى ابحاثه ومؤلفاته فستجدها بالتأكيد مسروقة من مكان ما فالسارق هو السارق حتى ان كان لحمل لقب دكتور.

  3. كل من هب ودب يعلم ان البشير زول فاسد وساقط في كل شئ وهذا امر واضح لا يحتاج لحديث نبوي..
    لفت انتباهي امران:
    (1) ان راوي الحديث لم يجرؤ على رواية هذا الحديث إلا بعد أن تأكد انه على فراش الموت – يعني ميت ميت!!! وهذا يدل على أنه كان شديد الخوف من الولاة الظلمة الذين عاصرهم..
    (2) الأمر الثاني ان شخصا يزوره عبيد الله بن زياد في مرضه يدل على انه كان نصـيرا للبيت الاموى(الشجرة الملعونة)!! وهذا يكفي!!
    ذكروا ان عبيد الله بن زياد صعد المنبر بعد قتله الحسين فقال: الحمد لله الذي نصر الحق واهله وقتل الكذاب بن الكذاب الحسين بن علي وشيعته فقاطعه رجل اعمى (نسيت اسمه) قالوا ذهبت احدى عينيه في حرب الجمل والأخرى في صـفين فقال له: يا ابن مرجانة تقتل ابناء النبيين وتقوم خطيبا على المنبر كالصديقين!!! إنما الكذاب انت وأبوك ومن ولاك وأبوه..
    وطبعا معروف ان والد عبيد الله هو زياد بن أبيه (قبل أن يلحقه معاوية ويصير زياد بن أبي سفيان) والذي ولاه هو يزيد ووالد يزيد هو معاوية!!
    المهم الاستاذ حسين عنده مشكلة في التعاطي مع الأمثال ومع المعلومات يطلع عليها..
    هل هي مشاترة ؟

  4. شكراً للعمدة، وماجد، وسامى:

    حقيقة أنا ممتن لتعاطيكم مع هذا المقال. ونأسف على تأخير التعقيب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..