“عايزة أم فتفت.. وطين البحر” “الوحم”.. حقيقة أم “دلع نسوان”

الخرطوم: فتح الرحمن حمدان
كم من الرجال عانى الأمرّين وهو يجلب لبن (العصفور) لزوجته التي لا تتوانى في المطالبة بتلبية جميع رغباتها التي غالباً ما تكون هذه الأمنيات شبه مستحيلة التحقق أو منعدمة، ولكنها لا تستجيب لهذه الاستحالة سوى بالدموع (وصرّ الوش) وأحياناً عويل، ومشاكل هذه الأعراض جميعها تصيب المرأة الحامل في الشهور الأخيرة.
ويعرف لفظياً بــ(الوحم) وعلى قدر ما يجتهد الرجل في هذه الفترة لتلبية رغبات زوجته المستحيلة إلا أنه في نظرها لم يفعل شيئاً حيث لم تطلب الزوجة شيئاً يمكن توفره، ودائماً ما تكون بسيطة في تكوينها ولكن صعبة في توفيرها، مثال كاستيقاظ الزوجة في منتصف الليل وهي تطلب (أم فتفت). فهنا لا يستطيع الزوج فعل أي شيء سوى الصبر وصلاة ركعتين وانتظار انهمار الدموع واللطم ولسان حاله يقول: الصباح رباح. “التغيير” وقفت على هذه الظاهرة لتتعرف عليها بصورة علمية حتى يتسنى لنا فهمها ومن ثمة طريقة التعامل معها.
تغيُّرات فسيولوجية
قال الدكتور منير الصافي؛ أخضائي أمراض النساء والتوليد، إن في الأشهر الأولى للحمل تحدث للمرأة الحامل تغييرات فسيولوجية نتيجة لهرمونات الحمل وزيادة هرمونات المشيمة التي تبدأ في التكوين وتساهم هذه الهرمونات في تهييج الغشاء المخاطي للمعدة مسببة القيء المستمر، كما أن المرأة الحامل في الشهور الأولى تصاب ببعض التغيرات والكدر النفسـي نتيجـة لضغط الرحـم علـى الأوردة وإلى جـانب القيء تكره معظم الأغذيــة التي تغذت عليها بـل تتقيأ بمجـرد أن تشـم رائحتها، في الوقت نفسه لا يمكنها الاستغناء عن الطعام، فنجدها تطلب بعض الأطعمة الغريبة على نظامها الغذائي وهذا هو الوحـم.
لابد منه
الحاجة نفيسة الطاهر، داية سابقة، بلغ بها العمر عتيا، قالت إن الوحم أمر لابد أن يصيب أي سيدة، وهو أمر رباني، وأن الجنين أيضاً يساهم بصورة فعالة في هذا الأمر. وذهبت قائلة اذا لم يتم تلبية طلب الحامل سوف تظهر علامات سوداء على جسد الجنين (والراجل الصاح بجيب لبن العصفور).
الدكتورخضر الخواض، استشاري علم الاجتماع، قال إن هذا الدلال الأنثوي غير المحتمل من السيدات الحوامل، قد يدفع أزواجهن إلى الاستجابة لطلباتهن مهما كان الثمن غاليا، لأنهم يعتقدون بظاهرة ارتباط اشتهاء زوجاتهم لأنواع نادرة من الطعام بإمكانية ظهور الوحمة على جلد المولود، في حالة عدم الاستجابة لرغباتهن، هذا الاعتقاد يجعلهن ضعفاء أمام رغبات الزوجات فيستجيبون لطلباتهن، وقد تكون الاستجابة بدافع المحافظة على المولود من كل ما يسيء له من وحمات، قد تأتي أحياناً بتشوهات، وقد يذهب دلال الحوامل إلى منتهاه فيطلبن تجهيز المطابخ وتأثيث البيت على حساب المولود المنتظر الذي لا يدري كم من الحماقات ترتكب باسمه وهو لا يزال في بطن أمه.
وأكد المختصون أن ظهور علامات على بشرة المولود التي يخالها الناس أنها أشكال فواكه أو أسماك أو خلافه، ليست لها علاقة باحتياجات النساء من الطعام أثناء الحمل، وأوضحوا أن الوحمة أو العلامة الجلدية التي تظهر على بشرة المولود ما هي إلا نمو شاذ لخلايا البشرة أو انفصال لشعيرات دموية أو ليمفاوية أثناء تكوين الجنين، وهو ما يطلق عليه أورام الأوعية الدموية .
في هذه الإطار هنالك قصة اشتهرت بها إحدى المدن السودانية، حيث يقال إن امرأة تتوحم طلبت من زوجها كوارع خروف لكن لم يعرها إتهاما، فتركت حتى خرج من المنزل فامتشقت سكينها وذهبت الى الشارع، ولسوء الحظ وجدت أمامها خروفاً فلم تتمالك نفسها فأخذت تقطع أرجل الخروف بعد أن جلست عليه ثم أخذت الى بيتها، فلم يجد الرجل نفسه الا وهو يدفع ثمن الخروف بدل الكوارع
التغيير
أهم حاجة أيام وحم وﻻ وهم المدام تتخارج من البيت معظم أوقات اليوم وماتظهر وكمان يكون احسن تجيب أمها وتفكها فيها وتشوف ليك بيت عزابة قريب تكون عندهم تربيزة كنشينة كاربة .والحل الأمثل لو كنت خارج السودان تسفرها أهلها لغاية ما تتحل بالسلامة وانت تتحله من الدوشة والكلام الفارغ. انا اول مرة في لندن المدام قالت عاوزة منقة هندية في نص الليل من ديك طوالي من أعرفها حامل أرسلها لامها