خوف وقلق أزرق.. ثقة تفاؤل حذر في معسكر الأحمر

حافظ محمد أحمد
لا ثوابت في كرة القدم والأفضلية على الورق لا تمنح الانتصار، كما أن نسبة الاستحواذ على الكرة في الملعب قد لا تقود للفوز، وكثيرا ما خسر الفريق الأوفر حظا والأكثر ترشيحا سيما في مباريات القمة إذ عرف ديربي الخرطوم بين المريخ والهلال الكثير من التقلبات وفاز الفريق البعيد تماما عن الترشيحات بينما خسر الأفضل بهدف أو أكثر، الشواهد كثيرة ومتعددة.
وقبل ساعات من إطلاق حكم القمة لصافرة البداية يبدو المريخ الأوفر حظا للظفر بالنقاط والتربع على الصدارة بينما لا يعد الأزرق مرشحا بدرجة كبيرة إلا بفعل المفاجآت التي لا تخلو منها كرة القدم ومباريات القمة على مدى التاريخ البعيد والقريب.
أفضلية مريخية
حتى وفريقهم يخسر على ملعبه ويفارق الصدارة ويمنحها لغريمه التقليدي الهلال لم تفقد جماهير المريخ ثقتها في فريقها، وقبيل الوصول لمحطة ختام النصف الأول من الموسم أكد نجوم الأحمر أن ثقة جماهيرهم فيهم كانت في محلها إذ صعد المريخ لصدارة الترتيب بأقل مجهود وبأي تشكيلة بينما سلم الأزرق الصدارة للأحمر لضعف مستواه وعدم قدرته على تجاوز أي منافس صعب، الثقة الكبيرة التي وضعها أنصار الأحمر في فريقهم نتجت من المستويات المميزة التي يقدمها اللاعبون وبصمات الفرنسي التي لا تخطئها الأعين كما أن ضعف مستوى الغريم التقليدي وسقوطه الدائم أمام أي منافس يتمتع بالجرأة ساهمت أيضا في تعزيز فرص المريخ في الجلوس على صدارة دوري سوداني، غارزيتو دفع بتشكيلة مختلفة في عدد كبير من المباريات ومع ذلك تمكن من الظفر بالنقاط على غرار ما حدث في كسلا أمام الميرغني وأمس الأول أمام الأهلي مدني، بجانب عدد من المباريات في الولايات أو القلعة الحمراء، وفي الوقت الذي ركز فيه المريخ في الدوري لم يتمكن أي فريق من الصمود أمامه مهما كانت قوته، الأحمر يتميز بفريق قوي ودكة بدلاء غاية في القوة وهو أمر أكدته المباريات الماضية الأفريقية والمحلية، كما أن الروح القتالية العالية لعبت دورا مؤثرا في النتائج التي حققها الفريق مؤخرا كل تلك عوامل تؤكد أفضلية الفرقة الحمراء وتجعل المريخ مرشحا فوق العادة لتحقيق الفوز متى ما تواصلت الروح والرغبة في الفوز باعتبار أن أفضلية الأداء واضحة.
الأزرق بعيد عن التميز
حتى والفريق يحقق الفوز وبعدد وافر من الأهداف لم يدخل الهلال الطمأنينة في قلوب جماهيره وخلال معظم المباريات لم يقدم الأزرق ما يشير إلى أن الفريق يملك الكثير من القوة، وأثبتت التجارب أن أي فريق يملك الروح الكافية والجرأة يستطيع أن يحرج الهلال ويخرج بالتعادل وهو ما حدث فعليا في خمس مباريات في الدوري أفقدت الأزرق عشر نقاط ومنحت الصدارة للمريخ بفارق الأهداف وهو أمر يشير لتفوق مهاجمي الفرقة الحمراء مقارنة برصفائهم في الهلال إذ اقترب مهاجمو المريخ من الوصول للهدف الثلاثين، الهلال عانى بشدة بعد أن جدد صفوفه وافتقد اللاعب صاحب الحلول ويعتمد الفريق بالكامل على مجهودات قائده سيف مساوي الذي تكفل بقيادة فريقه للفوز في آخر ثلاث مباريات وعندما توقف عن التهديف في الفاشر فقد الأزرق نقطتين، وعانى الهلال من ضعف مستوى الأجانب وتراجع مستوى الكبار مدثر كاريكا، نزار حامد والشغيل وغيرهم من الكبار وبات الفريق يعتمد على لاعبين صاعدين أمثال وليد علاء الدين، محمد عبد الرحمن وهؤلاء لا يمكن الرهان عليهم وقدرتهم على التفوق في المحكات والاختبارات الصعبة سيما إذا كان المنافس فريقا مثل المريخ.
صراع أفريقي أوروبي على المنطقة الفنية
في الوقت الذي لم يمض على الكوكي أكثر من شهرين ولم يقدم ما يكفي ليؤكد أحقيته بقيادة فريق كبير مثل الهلال أثبت غارزيتو وفي فترة وجيزة أنه واحد من أفضل المدربين الذين عملوا في السودان وتمكن الفرنسي وخلال فترته التي لم يمض عليها أكثر من خمسة أشهر من صناعة فريق قوي ومميز وسيكون الكوكي أمام تحد واختبار حقيقي أمام مدرب خبر الكرة السودانية جيدا بينما يتعين على نجوم الأحمر إثبات تفوقهم داخل الملعب إذ أن الاستهتار بالمنافس قد يقود لعواقب وخيمة فيما ينتظر نجوم الهلال تحد حقيقي لينتفضوا أمام منافس شرس وعنيد.
الجميع في انتظار صافرة الحكم الفاضل أبو شنب الذي يبقى المرشح الأول لإدارة المباراة دائما
اليوم التالي
تحليل جميل وحقيقي، لكن النتيجة تعادلية، ويبقي الحال علي ما هو عليه
لا شك أن مستوى المريخ الحالي أفضل من الهلال، لكن كعادة الصحفيين الرياضيين تاتي كتاباتهم حسب الميول واللون، و استعجب من أن نصف المقال يتكلم عن فقد الازرق للنقاط مع أن الاحمر فقد نفس العدد من النقاط !!، و إذا تفوق الاحمر في الهجوم فإن الازرق يتفوق على الاحمر في الدفاع، أخيرا ما يحسم بطل الدوري في حالة تساوي النقاط هو اللقاءات المباشرة وليس فارق الاهداف .
لا ثوابت في كرة القدم والأفضلية على الورق لا تمنح الانتصار، كما أن نسبة الاستحواذ على الكرة في الملعب قد لا تقود للفوز، وكثيرا ما خسر الفريق الأوفر حظا والأكثر ترشيحا سيما في مباريات القمة هذا هو التحليل الامثل او الحقيقة ولكن الهلال يتفوق علي المريخ بمساعدة كبيرة من الحكام وما العنف الذي يقوم به لاعبو الهلال لماكان اصلاا في هذه الدرجة من روليت الدوري اتمني من الله ان تكون قمة السودان روعة في الاخلاق والتهذيب والتعامل الراقي لكي تكون قمة وليس غمة علما بأن اكثر المباريات بين طرفي القمة وفرق اخري هي قمة حقيقيه مثال لذلك الاهلي شندي والمريخ الهلال ومريخ الجبال مباريات لايتخللها العنف هي القمة
اين المنطق فى هذا التحليل و بكم نقطة يتفوق المريخ على الهلال ؟ بالله اكتبوا كلام يفيد القارى و يقنعه و خليكم واقعيين يا ايها الذين تأهلتم بالحظ و مساعدة الحكام ! الاختشوا ماتوا
كل الحاصل أن الفريق الذي افقد الهلال الصدارة بالتعادل هو الفريق الذي هزم المريخ في داره و في الاسابيع الاخيرة المريخ قابل فرق تعبانة قابلها الهلال في بداية الدوري و مباريات هلال مريخ ذات اعتبارات مختلفة و لا تعبر عن الافضل بقدر ما تعبر عن المحظوظ في تلك الليلة