بيان مهم من جبهة القوى الثورية

بيان مهم من جبهة القوى الثورية
مازالت بلادنا تعاني ويلات الظلم والإضطهاد وإستباحة الكرامة الانسانية من قبل عصابة المركز ومنتفعيها والمتمثلة في نظام المؤتمر الوطني والذي قاد البلاد الى مستنقع خطير ليس فقط على حاضرنا اليوم ولكن على مستقبل الأجيال القادمة وسط شعب عرف بالتعايش والتسامح قبل تكوين دولة الإستعمار الوطني الخادمة لمصالح رأس المال العالمي ووكلائه المحليين.
إنّ مايجري الآن في الساحة السياسية السودانية من أحداث جسام تتطلب منا جميعا إعادة النظر في جدوى المشاريع المطروحة الآن في ظل التحدي السافر الذي تمارسه عصابة الجبهة الاسلامية في حق المواطن البسيط , وأن الحروب القبلية المستعرة في إقليم دارفور بين المجموعات العربية من جهة ومشروع عسكرة القبائل العربية من جهة أخرى الهدف الأساسي منه التخلص من الكم الهائل من السلاح والرجال والذين تم تسليحهم من قبل المركز بعد أن دحضت القوى الثورية إدعاءات النظام بأن الصراع الدائر في الاقليم بين العرب والزرقة وبعد استشعار المركز خطورة ذلك بفعل الوعي الجارف وسط مجتمعات الهامش السوداني
لقد آلينا على أنفسنا نحن في جبهة القوى الثورية التصدي لمخططات المركز المتمثلة في زج أهلنا البسطاء المشردين تاريخياً في حروب بالوكالة لاتعبر عن مصالحهم الحقيقية بقدر ما تخدم مصالح العصابة ومنتفعيها وسط صحوة جميع شعوب السودان الأخري بحقهم في التمتع بحياة كريمة وفق قيم العدالة والمساواة .
إنّ الإسترقاق الذي تقوم به عصابة المؤتمر الوطني في حق أهلنا البدو مستغلين في ذلك الجهل والفقر المدقع والتغييب المتعمد الذي تم منذ تكوين دولة السودان بوضعها الحالي مستخدمين في ذلك شذاذ الآفاق والهمباته والمستوطنين الجدد لإشانة سمعة المجموعات العربية في دارفور والتي لها القدح المعلى في تكوين أول دولة وطنية في السودان قبل أن يتآمر عليها زعماء الشمال النيلي بالإستعانة بالانجليز والمصريين للقضاء عليها.
آن الاوان لوقف هذا العبث الممنهج والتصدي له بكل حزم , ومن هنا نناشد كل الإدارات الأهلية في دارفور وعلى رأسها ناظر عموم الرزيقات بإتخاذ موقف حاسم تجاه المتفلتين والمرتزقة الذين أشانوا سمعة تلك القبائل أيما إساءة , وتؤكد جبهة القوى الثورية لجماهير شعبنا في دارفور بصفة خاصة والسودان بوجه أشمل وقوفها الصلب في التصدي الحازم للمرتزقة وأذيالهم حتى تغيير النظام الإجتماعي القائم في السودان وإيجاد نظام إجتماعي جديد قوامه العيش المشترك بما يكفل للجميع التمتع بذلك , وبناء الدولة الوطنية الحديثة التي تقطع مابين ماضيها الإستعماري وحاضرها الشمولي لتسع الجميع بمختلف خصائصهم النوعية.
والكفاح الثوري مستمر
المكتب السياسي لجبهة القوى الثورية
الأستاذ/ جمال الزين محمود كباشي
8/5/2015م