“الخرشة”… مخدرات في الصيدليات (2)

حكايات صادمة ونهايات مؤلمة
القهوة المخروشة.. عندما يُدس السم في الدسم
“الفايف” و”التو” و”الهيكسي” أشهر أنواعها
خرشناك يـا (فردة).. تفاصيل ضحية أوقعها أصدقاء السوء
بروف اللبيب: صرف الأدوية المهدئة دون روشتة طبية استهتار
د. علي بلدو: 20% من متعاطيها من الشباب
تحقيق: معاوية السقا
مصطلحات كثيرة ومتنوعة تطلق على أنواع معينة من الحبوب المخدرة الطبية يتداولها الشباب والتجار والوسطاء فيما بينهم كعملية تمويه على نشاطهم المشبوه وربما لصعوبة أسماء هذه الحبوب العلمية، وتأتي خطورة هذا التعاطي الحديث لهذه الحبوب باختلاف مفعولها سواء كانت منشطة أو مثبطة أو مهلوسة في أنها عقاقير طبية عادية لا تثير الشبهات إذا ما قام أحد بحملها أو ترويجها عكس بقية المخدرات مثل البنقو والحشيش والتي لها أشكال متميزة ورائحة نفاذة تدل على المتعاطين والمروجين وتوقع بهم فى شراك السلطات، ترى لم يتعاط الشباب والطلاب من الجنسين هذه الحبوب المخدرة، وعلى ماذا يبحثون من خلال تعاطيها المكثف بينهم؟ وما هي تأثيراتها الصحية عليهم، وإلى أين تقودهم مستقبلاً؟ وهل يستطيع الشخص العادي والأسرة معرفة ما إذا كان أحد أبنائهم أو أقاربهم يتعاطى هذه الحبوب؟ وما هي مجهودات إدارة مكافحة المخدرات في هذا المجال خاصة أن هنالك شبكات عالمية تخصصت في إنتاج وترويج هذا النوع من المخدرات، وليس حاوية المخدرات الكبتاغون والمصنع الذي ضبط مؤخراً في الخرطوم والتاجر السوري الذي ضبط بحوزته (50) ألف حبة مخدرات منشطة (بنتاغون) ببعيد؟ وأين دور الجامعات والمدارس فا اكتشاف هذه الجرائم التي ترتكب داخل حرماتها وتؤثر على سمعتها الأكاديمية وما هو دورها في توعية الطلاب والشباب؟ كل هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عليها في سلسلة من التحقيقات.
*خرشناك يا فردة
لم يدر خالد ما الذي أصابه بالضبط عندما ذهب برفقة أصدقائه الى شارع النيل بالخرطوم وجلس لتناول كوب من القهوة تحت الأشجار وسط قهقهات رفاقه وابتسامات رفيقاته وعندما هم الجميع بالنهوض لم يتمالك خالد نفسه وخارت قواه وسط حالة من الإعياء الشديد الذي بدا على وجهه قبل أن يرتمي بجسده النحيل على (البنبر) وهو يصرخ (دا شنو وشنو البيحصل لي دا) قبل أن تأتيه الإجابة وسط قهقهات أصدقائه خرشناك (يافردة)، هذه القصة ليست حدوتة في فيلم سينمائي وإنما صورة واقعية التقطناها من الشارع عبر هذا التحقيق الاستقصائي.
أخرشني
لم تكن قصة خالد هي القصة الوحيدة المتداولة من حكايات الخرشة والمخروشين أو كما يحلو لمتعاطيها (الفايف والتو) وإنما هي واحدة من آلاف القصص والحكايات تنداح كل يوم وتزداد وتيرتها حيث نجد مصطلحات جديدة أصبحت متداولة وسط الشباب حسب ما ذكرت لي الطالبة الجامعية ناريمان والتي تدرس مختبرات طبية في جامعة عريقة وذكرت أن مصطلح (اخرشني) يعني اعطني حبوب الخرشة، وأضاف زميلها عاصم الذي يدرس في كلية طب الأسنان أن كلمة فايف وتو وهيكسي تعني أيضاً التعامل مع هذه الحبوب المخدرة.
جسمي المنحول
وفي مشوار بحثي عن المخروشين صادفتني قصص وحكايات صادمة، حكايات لم أحتمل سماعها لشباب في مقتبل العمر راحوا ضحايا لتعاطي هذه السميات.
ها هي الحاجة سعاد عبد الرحمن تغالب دموعها وتبكي بحرقة للحالة التي وصل إليها ابنها الطالب في المرحلة الثانوية، تحكي الحاجة سعاد أن أول ما شد انتباهها خروج ابنها المتكرر صباحاً ومساء، وعند سؤاله إلى أين يتجه يجيب إجابة واحدة ماشي أشرب قهوة في المحطة، وتمضي سعاد في حديثها وتقول: لاحظت تدهور صحة ابني وفقدانه شهية الأكل مما أدى إلى إصابته بحالة من الهزال لم تجد تفسيراً لما آلت إليه حالة ابنها فتعتقد انه مصاب بالتايفويد أو الملاريا، بحسب حديثها وعندما راجعت طبيب الباطنية وعمل الفحوصات اللازمة لم يجدوا أي التهاب أو خلافه.
وتواصل سعاد سرد قصتها: بدأت في البحث في دولاب ابني وحقيبته بعد خروجه لشرب تلك القهوة فوجدت شريطاً فضياً يحتوي على حبوب بيضاء بها فاصل في المنتصف وتشبه حبوب الأسبرين والبندول، وعندما عرضتها على الدكتورة نسرين ابنة أختي فاجأتني بصراخها (سجم خشمي يا خالتي) دي مخدرات ومن ثم بدأنا رحلة العلاج).
إن شاء الله ما آخر وداع
في هذا السياق وأثناء رحلة بحثنا لتجميع أكبر قدر من المعلومات عن عالم الخرشة والمتعاملين فيه، الصدفة وحدها جمعتني بإحدى ضحايا الخرشة وكانت متحمسة لسرد حكايتها على الرغم من أنها حكاية موجعة، فتاة في مقتبل العمر تدعى (س.ك) وتعمل مهندسة ذكرت لي أنها تود أن توصل رسالة من خلال هذا التحقيق لبنات حواء ليحذرن ويتخذن التدابير اللازمة للوقاية.لأن (الدنيا بقى ما فيها أمان) على حد تعبيرها، وقد أجملت س.ك قصتها في قيام خطيبها بدعوتها لتناول كوب من الشاي والقهوة معه في إحدى الحدائق العامة، وقد لاحظت أنه قام بصب السكر وتحضير الشراب وبعدها أخذت منه قطعة من الحلوى ذكر لها أنها تنعش الفم وتزيل الرائحة قبل أن يدعوها لتوصيلها الى المنزل وأثناء سير العربة بدأت تشعر بحالة من الوهن والنعاس وكانت آخر ما رأته حسب وصفها مجموعة من الأشجار أشبه ما تكون بالغابة، في هذه النقطة أجهشت بالبكاء مما دعانا أن نطلب منها التوقف عن سرد ما حدث لها إلا أنها أصرت على الاستمرار لتفيدنا بأنه بعد زمن لم تتمكن من تحديده وجدت نفسها في وضع غير محتشم واستدركت أن خطيبها عندما أوصلها المنزل وهي في حالة من الإعياء قام بإخراج شريط من الخرشة ملوحاً به لها وهو يقول إنشاء الله ما آخر وداع لتعلم أنها كانت ضحية للقهوة المخروشة.
ما خفي أعظم
كل هذه الحكايات وغيرها من القصص التي تمنعنا ضوابط النشر من أن نقوم بسردها خوفاً من الصدمة المتوقعة، كل هذا دفعنا للقيام بمهمة صحفية استقصائية وسط المروجين والمتعاملين مع الخرشة وجلسنا مع ستات الشاي ونوادي المشاهدة كما قمنا بركوب الركشات وحتى الكارو متقمصين دور الشاب المخروش والذي يبحث عن السعادة والفرفشة عن طريق حبوب الخرشة والفايف. كان دليلي في هذه المهمة الشاقة والمغامرة غير مأمونة العواقب صاحب ركشة تعرفت عليه عن طريق الصدفة، ومن تساهيل القدر وجدته مداوماً على الاطلاع على الصيحة ومفتونًا بجرأتها فسهل علي مهمتي وأدخلني (جخانيين) المخروشين ويا له من عالم غريب وعجيب رأيت فيه العجب العجاب.
وتستمر الحكاية
لم تجد عبير حرجاً من سرد تجربتها مع تعاطي الخرشة وقد بدأت حكاويها معنا بكونها تقيم في أحد الأحياء الراقية شرق الخرطوم وفي ذلك اليوم المشؤوم حسب وصفها تلقت مكالمة هاتفية من إحدى صديقاتها في نفس الكلية العلمية في الجامعة المرموقة التي تدرسان بها لحضور حفل ميلاد احدى الصديقات وعند ذهابها فوجئت بوجود إناء زجاجي به عدد كبير من الحبوب البيضاء الصغيرة والتي بها خط في المنتصف وعليها الرقم خمسة باللغة الإنجليزية ولاحظت أنه اثناء الحفل كان عدد من الشباب والشابات يأتي ويأخذ كمية من هذه الحبوب ويتناولها مثل التسالي والفشار وهذا ما دفعها لاستكشاف الأمر كنوع من الفضول لتعلم بعد ذلك بعد حالة من الاسترخاء عمت جسدها أنها قد تناولت الخرشة أو ما يسمى بالفايف (ومن ديك وعيك)
حارة السقايين
في موقف الشهداء بأم درمان أخبرني صاحب محل الموبايلات أنه بدأ تناول الخرشة لأول مرة منذ عام عندما ذهب لتناول الماء من أحد الباعة الجائلين بالموقف وأنه لاحظ أن البائع قام بسؤاله سؤالاً غريباً كان فحواه (تشرب ولا أكب ليك) وقال صاحب المحل إنه بعفوية أن يصب له ليتفاجأ بعد شرب كوز الماء أن البائع طالبه بمبلغ عشرة جنيهات كاملة وعند استفساره عن الأمر أخبره البائع أن هذا الكوز مخروش. يقول محدثي: شعرت بالخوف والجزع إلا أن الشعور بالتخدير والاسترخاء دفعه إلى تناول عدد كبير من هذه المياه الملغومة وأصبح زبوناً دائمًا في حارة السقايين.
أصدق إنباء من الكتب
وللتعرف على هذا الواقع عن قرب ومحاورة المتعاملين في هذه الناحية، قمت بالتخفي وتناولت كوبًا من الشاي عند إحدى البائعات والتي يحيط بها عدد كبير من الشباب بشارع الشنقيطي طلبت منها قهوة مظبوطة مع الإشارة المتمثلة في التصاق السبابة مع الإبهام في حركة أشبه ما تكون بحركة المصارع جون سينا المعروفة بعدها قامت بإخراج مسحوق أبيض من داخل الطبلية وباستعمال معلقة بلاستيكية مثل التي تستخدم لشراب الكحة قامت بصب هذا المزيج بالقهوة مما أضفى عليها طعماً غريباً. وأثناء جلوسنا لاحظت قدوم عدد من العربات وهي تحمل “سرامس” شاي تقوم بتعبئتها من هذه المرأة بائعة الشاي وعند سؤالي لأحد الذين كانوا يجلسون بجواري أخبرنا أن والده منوم بالمستشفى وأنه يقوم بإحضار الشاي له غير إن محدثي الذي كان يجلس في الكرسي الأخر ذكر لي أن هذا الشاب مداوم على الحضور يومياً منذ أكثر من شهر ويتحجج بذات الحجة مما يرجح أنه يقوم بتوزيعها لآخرين وقبل أن نغادر فاجأتني ست الشاي بقولها:(نحنا البجينا تاني ما بخلينا).
تشاهد غداً
وبعد هذه الجولة اصطحبني دليلي في هذه الرحلة إلى أحد أندية المشاهدة بغرب أم درمان، وفي خارج النادي كان هنالك ملصق يعلن عن أفلام المصارعة الحرة ومباريات في الدوري الأوربي وتنويه صغير عن وجود ركن للشاي والقهوة الحبشية، ومن ثم قمت بدفع مبلغ ثلاثة جنيهات عبارة عن رسوم للدخول وبت أراقب ما يحدث قبل أن تأتينا فتاة حبشية بارعة الحسن ممشوقة القوام وكأن من غنى لها محمد سعد دياب مدلينا الأم من قبل أديس والأب من قلب أثينا جاءتنا وهي تتهادى بعد أن أطلقت بخورًا عبق الأرجاء ودمغها بتلك الرائحة المميزة أضفت عليها الستائر والضوء المنخفض، جو عجيب وهي تسألنا تشربو شنو وعلمنا أن الإجابة الصحيحة على كيفك وما لبثت أن جاءتنا بصينية تحمل كوبا من القهوة وبه فناجين أحدهما للسكر والآخر أشرت إليه وهي تقول (كيفك براك)، وهي اللغة المستخدمة حسب ما نما إلى علمنا وسط هذه الفئة وبعد أن شاهدنا جولات ساخنة في المصارعة الحرة وجولات أسخن من تعاطي الخرشة على عينك يا تاجر طالبتنا تلك النادلة بما يقارب العشرين جنيها نظير كوبين فقط من القهوة نقدناها ونحن نجر أقدامنا من الدخاخين والأجواء المعبقة.
عند بلدو الخبر اليقين
وللتعرف على ماهية الخرشة وآثارها قال لي البروف علي بلدو استشاري الأمراض النفسية والعصبية والمختص في علاج الإدمان إن الخرشة تعرف بأسماء علمية مختلفة وانها تشمل المميدريل والتراي هكسي فنديل والارتين هايديكلورايد وأنها تستعمل من الناحية العلمية لعلاج اضطرابات الحركة والعضلات وكعلاج لمرض الشلل الرعاش، ومرض باركنسون وكذلك لعلاج الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام الأدوية النفسية أو ما يعرف بسايكونربيكس وايضا لعلاج الاختلاجات والتشنجات العضلية والطرفية والتهابات الأعصاب وبعض المتلازمات العضلية والعصبية المختلفة.
ويضيف بلدو أن استعمالها يؤدي الى حالة من الاسترخاء وعدم الاحساس بالوقت والمكان وسوء تقدير الأمور واضطراب النوم وكذلك الاضطرابات في الحياة اليومية وعدم الاستيعاب والتركيز والانفعالات غير المقبولة، ومن مضاعفاتها المعروفة السكته القلبية والدماغية والفشل القلبي والهبوط العام والضعف الجنسي، وكذلك التشنجات مما يؤدي الى الغيبوبة وانخفاض الحرارة في الجسم والوفاة.
ويبين بروف بلدو أن علاجها يحتاج إلى فحوصات معينة وبرنامج علاجي يشمل الدوائي والسلوكي والاجتماعي وكذلك إعادة تأهيل، كما يمكن استخدام العلاج الجماعي وبعض أنواع العلاجات المصاحبة.
ويقدر د. بلدو أن عدد متعاطي الخرشة وسط الشباب والشابات من سن 16 إلى 45 يقدر ما بين 15% إلى 20%، وهي نسبة مخيفة إذا ماوضعنا في الاعتبار غياب الشفافية في الاحصاءات الرسمية ودس ودفن الرؤوس في الرمال وسياسة لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم التي يمارسها المسؤولون .
من المحرر
هذا السرد يشكل جزءاً يسيراً مما تمكنا من جمعه، وقد تحفظنا عن عرض بعض الحكايات الصادمة خوفاً من أن يتحفظ كل شخص عن تناول أي مشروب ساخناً كان أم بارداً خارج منزله أو ربما داخله، فما أكثر المخروشين الذين دخلنا عوالمهم واستمعنا لأغنيتهم المفضلة وبأداء تطريبي عالٍ أخرشني بحنانك وامنحني المزيد بخلص وافي ليك للحد البعيد.
نواصل
الصيحة
دي المشروع الحضاري الذي تتغني به الانقاذ شباب ضايع ومدمر
لعنة الله على الاخوان المسلمين في الدنيا والاخرة. الحكومة تعلم بذلك وبل وتشجعها حتى يكون الشباب في حالة عدم وعي تام ولا يهتم بما يدور حوله وان لا يفكروا في الخروج للمظاهرات والثورة ضدها لذلك شغلتهم بالمخدرات والمواقع الإباحية والجنس وما نتج عنها من إصابة الشباب بمرض الايدز وبنسب عالية وسط اهم شريحة اجتماعية وهم طلاب الجامعات. الحكومة تريد البقاء في السلطة باي تمن زي ما دمرت المشاريع الإنتاجية والسكة حديد وسودان اير وفصل الجنوب واشعال الحروب في كل مكان وصرفت المواطن عن قضاياه الأساسية وجعلته يبحث عن لقمة العيش ويدور حول نفسه. الموضوع خطير بجد والحديث عنه فقط لا يجدي لا بد من التحرك لان بناتنا واولادنا فلذات اكبادنا في خطر وهم مستهدفون بالدرجة الأولى وعلى منظمات المجتمع المدني التحرك اليوم قبل الغد بعمل ندوات في المدارس والجامعات والاحياء بتوعية الاسر والتنبيه بالخطر الذي يحدق بهم لا بد من التحرك وبدون استثناء لإنقاذ من يمكن إنقاذه حتى يتعافى المجتمع من ما يخطط له هؤلاء الابالسة. الدعاء وحده لا يكفي اللهم اهلك البشير وزمرته ومن ايده وسانده وسكت عن قول الحق.
اذيدك من الشعر بيت مره في محطة الناس قاعدين جمب ست الشاي وكان في مجموعة من الشباب الذين تظهر عليهم حالة اللاوعي إتفقو على خرش الجميع وقامو بوضع شريط من المخدر في جردل كبير للماء البارد تستخدمه ست الشاي من غير ان يحس احد الجالسين وكان عدد الجلوس كبيراً وبعد مرور بعض الوقت اصبح حال الجميع غريبا
بل تبا للاباء المفرطين والامهات الغافلات مع انصاف مدني وفرفور ووحسين الصادق وتبا للاسرة المفككة وتبا للمجتمع النائم الغارق في زحل الاختلاق والغناء والرزيلة وتبا للشاب الذي يمشي على غير هدى … واخيرا تبا للمسؤول الاجتماعي بوزارات التربية والتعليم العالي … وتبا لكل من ساهم في هذه المهزلة … لماذا ترمون كل مشاكلكم على الحكومات …. ليس مدحا للحكومة ولكن توصيفا للمشكلة … هذا الشعب يهرب من مشكلاته الى الوراء … اذا زنت نساءه في دبي او في المرابيع او حملت سفاحا يرمون باللائمة على الحكومة … ارجعوا الى انفسكم … لتروا ان السوداني هو الوحيد في العالم الاسلامي الذي بفتح باب بيته لمن يعرفه ولمن لا يعرفه … العامل المصري او الحبشي ممكن يبيت عادي في البيت وهو خارجه … البنت تطلع ليلا نهارا كما تريد … الحفلات حدث ولا حرج … ماذا نريدون بعد هذا … اليس هذا المجتمع اقرب الى الدياسة منه الى الرجولة … ومن ثم بعد وقوع المحظوووور يقول حكومة .. هي الحكومة قادر تعالج الملاريا حتى تعالج مشكلتك مع ابنك او بنتك … كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول 0… ليس باطعامه وشرابه ولكن تربويا …يا سودانيين تراكم فاشلين تربويا واجتماعيا .. الحكومة بريئة من مشاكلكم وفسادكم يا ناقصي التربية
الله يخرشهم بكبريت زي ما خرشو شبابنا والله زمنا البنقرا كباية الشاي كانت صعبة علينا لمن تقرب تكملها بتخفف الشفطة عشان ما تكمل سريع
كبتاجون وليس بنتاغون
لابد من ايقاف المصدر بمنع تواجد تلك الحبوب بالصيدليات