غوارديولا وانريكي “شراكة اسبانية” في الأخطاء .. وتخديم لبعضهما البعض

كووورة –
افسد المدرب الاسباني بيب غوارديولا البداية المميزة لفريقه بايرن ميونيخ بطل ألمانيا بعد أن تقدم بهدف مبكر على أرضه وبين جمهوره ضد برشلونة الاسباني في إياب دور نصف النهائي لدوري أبطال اوروبا بكرة القدم.
وكما لم يستغل غوارديولا الفرصة رغم صعوبة الموقف، فعل زميله السابق لويس انريكي مدرب برشلونة الأمر ذاته، وفشل في استغلال انتهاء الشوط الأول بتقدم فريقه 2-1، ليخسر في النهاية 2-3 رغم أنه حقق الغاية الأكثر أهمية وهي بلوغ المباراة النهائية للشامبيونز ليغ للمرة الثامنة في تاريخ القلعة الكتالونية.
وتشارك غوارديولا وانريكي بالأخطا فخدم كل منهما الآخر دون أن يعلم، حيث خرج الفريق البافاري مرفوع الرأس ورد جزءا من اعتباره بعد الخسارة ذهابا في الكامب نو صفر-3، فيما خرج البرسا فائزا في مجموع المباراتين 5-3 وتأهل للنهائي دون أن يبذل فريقه المجهود البدني الكامل.
وبعد أن سجل المدافع المغربي بن عطية هدف السبق للفريق البافاري في الدقيقة 7، ظن الجميع أن نجوم بايرن ميونيخ سيركبون موجة المباراة، غير أن مدربهم غوارديولا ارتكب ذات الأخطاء الخمسة التي ارتكبها في مباراة الذهاب.
1- ذات التشكيلة التي خسرت الذهاب في الوقت القاتل صفر-3.
2- خطة اللعب وتقدم الظهيرين لكشف الدفاع دائما.
3- أخطاء بواتينغ في التغطية وتعطيل مصيدة التسلل.
4- الاعتماد على المهاجم الوحيد “المرتج والمقنع” ليفاندوفيسكي.
5- السماح لدفاع برشلونة بالتنفس بحرية لسوء الضغط من الونسو وشفانشتايغر.
ونجح برشلونة بفضل نجومه الثلاثة الرائعين في الهجوم (ميسي سواريز نيمار) في إدراك التعادل ثم التقدم مع نهاية الشوط الأول، حيث تأكد الجميع من أن مهمة البايرن أصبحت مستحيلة.
وجاء الشوط الثاني ليستلم انريكي الراية من غوارديولا ويقدم له خدمة كبيرة من خلال انكشاف الخط الدفاعي لبرشلونة وتركه دون تعزيز حقيقي، وبدلا من الزج بماثيو بدلا من سواريز (الذي تقول المعلومات أنه فضل الاستراحة خوفا من تفاقم إصابة طفيفة) ودفع ماسكيرانو للوسط قام باشراك بيدرو الذي لم يساهم نهائيا في الدفاع.
ونجح الفريق البافاري بفضل خدمات انريكي في ادراك التعادل ثم التقدم 3-2، ليفطن انريكي متأخرا لماثيو الذي جاءت مشاركته في الدقائق الأخيرة التي حاصر فيها الفريق البافاري دفاع البرسا.
وعلى العموم فقد جاءت النهاية مرضية للطرفين، فاز برشلونة ببطاقة التأهل التي أرادها من البداية، ودافع بايرن ميونيخ عن ماء وجهه على أرضه وبين جماهيره، ولا بد هنا من الإشارة للذوق العالي والقيم الرائعة التي يتمتع بها جمهور اليانز ارينا الذي لم يغادر الملعب رغم استحالة المهمة وبقي مؤمنا بفريقه ومشجعا له حتى الثانية الأخيرة.