أخبار السودان

وسط صمت حكومي غامض المجتمع السوداني يتفاعل بشدة مع معارك الرزيقات والمعاليا.

صلاح الدين مصطفى

الخرطوم : المعارك التي دارت بين قبيلتي المعاليا والرزيقات في دارفور يوم أمس الأول الإثنين وجدت ردود أفعال كبيرة على مستوى المجتمع السوداني، قابلها صمت وغموض في الجانب الحكومي.

وقع القتال رغم تحسب الحكومة ورصدها للتحركات التي سبقت المعارك و استخدمت فيه قذائف (ار بي جى) وصواريخ الكاتيوشا ولم يتم الكشف عن أعداد الضحايا، لكنها قدرت بعشرات القتلى وتجاوز عدد الجرحى المئة.

وفي أول رد فعل رسمي أوضح الدكتور التيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ،ضرورة معالجة قضية الأراضي المتنازع عليها وطالب في تصريحات صحافية أمس بوضع خريطة لنزع السلاح المتوفر بكثافة لدى المواطنين، ونشر قوات أمنية تفصل بين القبيلتين واصفا النزاع المسلح ـ والذي تكرر كثيرا في الفترة الأخيرة ـ بأنه يقوّض السلم الاجتماعي والأمن الإقليمي.
وأِشار إلى أن السلطة الإقليمية لدارفور شرعت في تكوين لجنة والتحرك بشكل عاجل لمعالجة الوضع الإنساني الذي ترتب على تجدد القتال ،وطالب زعماء الإدارة الإهلية والأعيان بضرورة ضبط النفس والتحلي بالحكمة.

وتفاعل المجتمع السوداني مع هذه الأحداث، ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني الذي يحظى بهامش حرية لا يوجد في الإعلام الرسمي وضجت المواقع بمناقشة هذه الأحداث بكثافة، ودعا الكثيرون لضرورة وقف الحرب العبثية في دارفور وحمّل البعض الحكومة المركزية أسباب تفاقم الأحداث لعجزها عن السيطرة على الموقف في الأرض.

ووجدت الأحداث مساحة كبيرة في المواقع التي يرتادها الصحافيون ،خاصة «مجموعة إعلام نداء السودان» حيث فقد أربعة من الصحافيين أقرباء لهم من الدرجة الأولى في هذه الأحداث ،ونفّذ الصحافيون السودانيون وقفة أمام القصر الجمهوري حملوا فيها لافتات تنادي بضرورة الإسراع في وقف القتال الذي يدور بين القبيلتين بشكل خاص، وبين كل مكونات مجتمع دارفور بصورة عامة.
وأصدرت قوات اليوناميد تعميما صحافيا طالبت من خلاله زعماء القبيلتين بالالتزام بضبط النفس والعودة للحوار الذي يفضي للوصول لحل دائم.

وأصدرت جبهة القوى الثورية بيانا حول الصراع الدامى بين قبيلتى الرزيقات والمعاليا أشارت فيه لضرورة وقف «الصراع العبثي المفتعل بين المجموعات العربية في دارفور» وأكد البيان أن الهدف الاساسي من هذا الصراع هو التخلص من الكم الهائل من السلاح والرجال الذين تم تسليحهم من قبل الحكومة المركزية، وأوضح البيان أن الصراع الاخير سببه الخارطة البترولية التي تم اكتشافها مؤخرا وعلى رأسها حقل زرقة ام حديدة وابوجابرة وقد اثبتت الاكتشافات الجيولوجية ان المنطقة تقع تحتها بحيرة نفط تمتد إلى الشريط المحازي لبحر العرب جنوبا.

وجددت جبهة القوى الثورية الدعوة إلى كل الإدارات الاهلية الحكيمة في دارفور وكل الشرفاء داخل الوطن والى العقلاء وأصحاب الحكمة داخل الكيانين بالتدخل العاجل للعب دور إيجابي في وقف هذه الحرب كما ناشدت المنظمات الانسانية بالتدخل العاجل لمساعدة الضحايا والمتأثرين بهذا القتال وحمّلت النظام كامل المسؤولية بتجدد تلك الحرب.
تجدر الإشارة إلى فشل العديد من مؤتمرات الصلح بين القبيلتين.. وفي أيلول/سبتمبرالماضي أعلنت قبيلة المعاليا سحب جميع أبنائها من حكومة ولاية شرق دارفور في السلطة التنفيذية والمجلس التشريعي « البرلمان»وأعلنت إنفصالها سياسيا، إداريا،واجتماعيا وأصبحت في وضع أشبه بالعصيان المدني.

وقال أعيان القبيلة إنهم توصلوا إلى استحالة التعايش مع الآخرين في إشارة واضحة لشركائهم في الولاية من قبيلة الرزيقات، وتم تقديم رؤية خلصت إلى ثلاثة خيارات هي إيجاد وضع إداري خاص لمحليات عديلة ،أبو كارنكا،كليكلي وأبوسلامة تحت رئاسة الجمهورية مباشرة في وضع أشبه بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين الدينكا والمسيرية ،أما الخيار الثاني فيتمثل في إنشاء ولاية جديدة باسم شمال شرق دارفور، أوثالثا اتباع منطقة المعاليا لولاية شمال دارفور.

ويرى الدكتور صلاح عبد الرحمن المحلل السياسي أن الأمر يعود مباشرة للحكومة المركزية في الخرطوم والتي يعتقد أنها السبب في كل ما يحدث في دارفور باتباعها سياسية فرق تسد بين القبائل ويرى أن حكومة الإنقاذ تعتمد دائما حلولا مؤقتة وصفها «بالغبية» الأمر الذي جعل قضية دارفور تتطور من نزاعات بسيطة في عام 2003م إلى أزمة دولية تتصدر كل نشرات الأخبار في العالم.

وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أن النزاع الذي نشب بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور أودى بحياة أكثر من 320 قتيلاً بجانب مئات الجرحى من الطرفين، وأدت الهجمات المتكررة إلى نزوح آلاف المدنيين.
ويمثّل هذا الصراع جزءا من أزمة دارفور وهو بين قبيلتين عربيتين،حيث الرزيقات قبيلة عربية تنتشر بشكل أساسي في إقليم دارفور وكردفان، والمعاليا من القبائل العربية التي هاجر أسلافها الي السودان من صعيد مصر،وهي من القبائل المستقرة، العاملة بالزراعة وتربية الحيوان وتعتبر منطقتها واعدة بالبترول حسب الكشوفات النفطية.

القدس العربي

تعليق واحد

  1. الحرب بين الرزيقات والمعاليا حرب قبلية بامتياز والاجابة علي الاسئلة لتالية ستبين بقدر كبير اسباب وطبيعة تلك السلسلة من المعارك الحربية التي تدور بالاسلحة الحديثة الفتاكة :
    1- هل تمارس حكومة الانقاذ عادتها الرزيلة التي تقوم علي (فرق تسد) ام انها حرب قبلية عادية تقوم علي صراع حول الموارد الطبيعية؟
    2 – اي القبيلتين تتم مساعدتها (تحت – تحت)؟
    3- اي القبيلتين مستقرة علي حواكيير وبلدات زراعية ؟
    4 – في اي الحاكورتين تقع الاكتشافات الجيولوجية الجديدة؟
    5 – تعاند حكومة الانقاذ وترفض قيام ولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين ؟
    6- اذا تساوي عدد قتلي المعارك عدد شهداء انتفاضة سبتمبر ووصل اعداد الجرحي بالالف والنازحين بعشرات الالاف فان ذلك يعني كارثة قومية تعدت حدود الفضاء الافريقي الي الفضاء العالمي فلماذا تتجاهل حكومة الانقاذ هذه المعارك وكان الامر لا يعنيها ؟
    7 – هل تريد حكومة الانقاذ اجتثاث احدي القبيلتين باتفاق مسبق مع الاخري لتسليم المنطقة لشركات تنقيب بترول ؟
    8 – القبيلتان عربيتان عاشتا معا لقرون في تلك المنطقة وخلال حرب اجتثاث (الزرقة) كانتا بعيدتين عن( الدواس) وكان موسي هلال قد حذر الحكومة السودانية بان تتوقف عن صناعة و تاجيج الصراع بين القبائل العربية فهل كان يقصد هذه المعارك ؟

  2. من الذي سلح هولاء ؟
    اذا كان السلاح خفيف زي جيم 3 او كلاش نقدر نقول انه حصلوا عليه من تجار السلاح .. ولكن السلاح الثقيل مثل المدافع والكاتيوشا والرشاشات ولربما الدبابات لا شك انه من صنع نظام البشير لكي لا تتفق قبيلة مع قبيلة اخرى .
    ثانيا : فليعلموا القبائل الاخرى التي استخدمتهم نظام البشير والذي سلمهم احدث الاسلحة لقتل الحركات المسلحة ومن ينتمي اليها , بان الفتنة بينكم مرتب وقادم لا محالة من قبل النظام وذلك عندما تنتهي المهمة .

  3. كل دم سقط من هولاء البسطاءمعلق في رقبة الحكومة وأصحاب الإدارة الاهلية والذى يحصل بين هذين القبيلتين انها حرب جاهلية ورئيس الجمهورية هو المسئول الأول والأخير لان الذين مع في الحكومة أصحاب مصالح خاصة ونسال الله يصلح بينهم ويحفظ السودان ويذل كل ظالم ونعوذ بك من الفتن ماظهر منها ومابطن وحسبى الله ونعم الوكيل على كل ظالم

  4. وال ار بى جى والكاتيوشا وهى تعتبر من الاسلحة الثقيلة بالنسبة للصراع القبلى وليس مثل الكلاش والجيم تلاثة من اين تحصلوا عليها؟؟؟
    يبدو ان الحكومة داخلة فى الصراع هذا بدل ما تكون محايدة وتفرض القانون وتعمل على الصلح وتنمية المنطقة بشريا وماديا!!!
    حكومة الانقاذ او الاسلامويين لا يفكروا او يعملوا مثل الدولة بل مثل العصابة التى استولت على الحكم بقوة السلاح وتعيش على المؤامرات وتمزيق البلد والمجتمع القبلى او غير القبلى لصالح بقائها فى السلطة!!
    انتو ما شايفين مؤيدى الانقاذ بيفتكروا بقائهم فى السلطة هو انجاز كبير ولو على حساب وحدة وسلامة الوطن والمواطن انهم ليسوا برجال دولة بل اقرب لرجال العصابات والمافيات!!!!
    كسرة:الاسلامويون انقذوا البلد من ماذا؟؟؟ من الحروب والتفتت والتمزق وضياع اراضى الوطن الخ الخ الخ؟؟؟ ولا انقذوا انفسهم بامتلاك السلطة والثروة ووحدة وسلام وامن الوطن والمواطن ليس فى صدر اهتماماتهم ناس الامن فالحين فى مراقبة الصحافة و الصحفيين وما شايفين القبائل مسلحة كيف ولا يكونوا هم انفسهم فى قلب المعمعة؟؟؟؟؟؟؟

  5. دا من دولة اسمها السودان ابنائها عندهم قصر نظر في التطور الحضاري
    كفاية لا نزيدك ياابن السودان؟

  6. النظام المسؤول الاول والاخير عن امن المواطنين…وكل مرة يتم صلح بين المعاليا والرزيقات سرعان ما ينقض وتشتعل الحرب من جديد…لابد للسلطة من معاقبة من ينقض العهد والصلح وان لايفلت من العقاب حتى لاتضيع ارواح الناس الابرياء هدرا

  7. كل البلاوى دى من تحت رأس النظام المتهالك ,,,,الحلولة الجذرية للمشاكل دى اسقاط النظام والانتهاء من هذا الكابوس

  8. إذا كانت الدوله جاده في معالجة المشاكل القبليه و, كما صار الحال هكذا ,, فالدوله تمارس العنصريه والجهويه ,, وسياسة فرق تسد ,, المعارك التى دارت بين القبيلتين,, أستعملت فيها العربات الحكوميه ,, والسلاح الحكومى الثقيل ,, للاسف الشديد مما زاد عدد الضحايا ,, الذين لايجدون من يسعفهم , أو يقدم لهم أى عون طبى ,, الدوله كانت في مقاعد المتفرجين ,,, لشىء تفرفه ,, ربما المسأله تطهير عرقى ,, , أو إشقال الناس عن المخططات التى تنوى الحكومه تمريرها ,, والله أعلم

  9. لماذا ندفن الحقائق
    أهلنا الرزيقات ناس قلع ونهب وسرقة مواشي وهذه عندهم ليست عيب بل فراسة
    وفي الآونة الأخيرة وصل الطموح لديهم لحكم السودان في ظل وجود مثلث يحمل
    أسلحة حميدتي وهلال ورأس المثلث في الخرطوم (سياسي الرزيقات ) .
    ووجدت حكومة المؤتمر غايتها في تناحر القبائل
    كلامي ده ما تزعلو منو هو الحقيقة وغدا ناظره قريب

  10. أنا أفضل الخيار الثالث بضم المعاليا الى شمال دارفور و ذلك لما عرف أهل هذه الولاية بالتسامح و الدراية بالجودية لحل المشاكل و قلة النزعة العنصرية و القبلية.

  11. (وسط صمت حكومي غامض المجتمع السوداني يتفاعل بشدة مع معارك الرزيقات والمعاليا)
    وكيف لا تصمت الحكومة بامر هذا الصراع القبلى, لازم من اللازم ان تصمت تماما حكومة الهنا دى.
    كيف لاتصمت وليس فى صمتها غموض, بقدر ماهى موافقة على هذا الصراع بدليل توفيرها للاسلحة الثقيلة والعربات الحكومية وكل المساعدات اللوجستية لتاجيج الصراع بين القبائل وخاصة بمنطقة غرب السودان التى هى تعيش حالة من الاستقرار, وكلة بتخطيط وتدبير الحكومة وزرع الفتن بين القبائل وتعطيهم السلاح والعربات لتقتيل بعضهم البعض, علية لاغموض البتا فى موقف الحكومة التى تعلم هذه الحرب قبل بدأها. وكفى …………………………..

  12. ياهل التقابة يااهل القران ياحملة راية لااله الاالله محمد رسول الله اين انتم من سيرة اجدادكم الذين كان يكسون الكعبة ويطعمون الطعام ويكرمون الضيف وينصرون المظلوم والضعيف وياخذون له حقه وانتم تتقاتلون من اجل حفنة من تراب اتركوا الساسة والسياسيين ارجعو الى محاكمكم الاهلية واجلسوا تحت ظل الراكوبة مع شيوخ وزعماء ووجهاء قبائلكم والماعندو كبير ماعندو دبير يااهلنا الرزيقات واهلنا المعاليا0

  13. نعم اللوم كله يقع على الحكومة .. أي حكومة هذه التي تسمح بمثل هذه الافعال .. أين الهيبة التي تتحدث بها ؟؟ وإذا كانت الحكومة إنتصرت على التمرد بعتادها ومدافعها وراجماتها !! ألا تستطيع أن تضع حداً لهؤلاء المارقين ؟ وكل مرة نسمع أن نأئب الرئيس إجتمع مع الطرفين وتمت المصالحة ,, يا لهذا الفلم الهندي الغير مفهوم !! ياحكومة شدي حيلك شوية وجيبي ناس تعرف تتخذ القرارات الصحيحة ,ا لا يكون ذلك من خلف المكاتب الفاخرة والماء البارد والشاي الاخضر .. ولك الله يا سودان ..

  14. الاخ صلاح لك التحية
    المعارك التى تدور بين قبيلتى المعاليا والرزيقات فى دار فورهى حرب مفتعلة من السلطة لانشغال الشارع السودلنى عن افعالهم حتى كمان يتفذو مخططهم المشين اولا لضعف القوة السياسية فى دارفور ولهذا هم صامتون حتى ينفذو ما خططوا له فى شل الحركة السياسية فى دارفور وجبال النوبة اما الشيخ السيسى كل كلامه هذا نفاق ونخضير للشارع السودانى وتطمين المجتمع الدولى انهم فاعلين ..
    كيف يتم نزع السلاح وهم نفسهم من قاموا بتسليح تلك القبائل واشعال النار بينهم حتى يتم استسلامهم للسلطة ويتم السيطرة على كل الثروات من قبل السلطة وهذا مخطط واضح من الحزب الفاسد ودائما مايسطاد فى الماء العكر . الا وكان فى مقدور السلطة وقف تلك الحرب بين القبيلتين لكن حكومة تقوم بالتسليح للقبيلتين وتقف تتفرج عليهم حتى تطمئن لا يوجد من ينازعهم على تلك الثروات وكل مايحدث الحكومة على علم به جيدا وهى تلعب بين القبيلتين لعبة القط والفار ..
    ولكن على القبيلتين ان يجلسوا على طاولة الحوار وان ينهوا تلك الحرب التى لا تقدم ولا تاخر وان المستفيد الاول والاخير من الحرب الحكومة الفاسدة فعلى كبراء القبيلتين وعقلاءها العمل لحل النزاع وان يجعلوا سلاحهم فى وجه الحكومة الفاسدة التى تريد ان يتقاتلوا حتى يستولوا على ثرواتهم انهم حرامية منافقين وانها حكومة تنشر الفساد والرزيلة ولا امان لها ولا من صفاتها ان تجعل الشعب فى امان لابد من السلطة ان تخلق اى افتعالات لانشغال الشعب عنهم مرة بين القبائل واخرى كلابهم ضد ابناء دارفو وتارة ابناء جبال النوبة ولازم يشغلوا عنهم الناس حتى يتموا مخططهم ويقسموا السودان حسب مايريدون ..
    يا ابناء دارفور ان حكومة البشير الفاسق الفاسدة تنشر الفساد والدمار فى جميع ارجاء السودان وتلك الحرب لم تتوقف على ابناء دارفور وجبال النوبة حتى تطرد تلك الحكومة وترحل عن السلطة وينعم ابناء الوطن الواحد فى امن واستقرار فاتركوا عنكم الحرب وفكرو فى الخلاص من السلطة الفاسدة بالعصيان بالمظاهرات باى وسيلة ..

    ولكم التحية ابناء الشعب الشرفاء ولكم الخزى والعار حكومة المؤتمر الفاسدة الفاجرة الذين يسعون فى الارض فساد

  15. للأسف الشديد هذا الصراع خلفة ناس كثر في الخرطوم ينامون هنا ويصدرون الأوامر عبر الهاتف ، وبصراحة الناس في المنطقة لا عقل لها . عقلها في البندقية والنهب والكسب ، والحكومة شايفة وعارفة ويمكنها السيطرة على الارض في اسرع وقت وقد شهدت موقف للحكومة في نزاع نشب في حقل سفيان وسيطرت على الموقف في ساعتين وهددت المسلحين والزمتهم حدودهم ، هي لو عايزة. بس الانسان في هذه المنطقة موته وحياته سيان . حتى ابنائهم المتعلمين يسكون الخرطوم ام درمان ويسألون عن أخبارهم . انا لله وأنا اليه راجعون.

  16. شعب يتقاتل وتزهق الارواح بسببها من اجل حمار وجمل وبقرة لايستحق ان تقوم له قائمة

  17. يا كبارنا يا اهل السودان يا اهلي الغبش اين نهرب من انسانيتنا وما الذي يشفع لنا هذه الحرب التي تقضي علي الاخضر واليابس يقول المولي غز وجل ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم وصرتم بنعمته اخوانا ) صدق الله العظيم ادعوكم وانا الضعيف الي الله ان توقفوا هذه الحرب اللعينة وان تحتكموا لصوت العقل. وهذا ليس علي الله ببعيد

  18. الشىء الذى يغري القبائل على القتال فيما بينها اسبابها اولا الجهل وعدم التعليم وثانيا انشار السلاح فى كل مكان فى مدن دارفور ففى بعض الاماكن لو الواحد عندو حفلة زواج او طهور اولاد ببشر بقذيفة قرنوف بتفجيرها بصوت مدوى ويقولوا ده فراسة اذا على الحكومة بذل مجهود لجمع الاسلحة من كل القبائل وزيادة فرص التعليم .

  19. المشكلة في السودان هي العقلية السودانية ،، ما هذا الغباء إذا كانت الحكومة تعمل على مبدأ فرق تسد ، أين عقلاء القبيلتين أليس فيهم رجل رشيد .. الذين يموتون وتدمر ممتلكاتهم هم من أفراد القبيلتين .. واحد غبي يقول هي مسئولية الحكومة وبعدين .. أيوة وبعدين .. الناس سبحان الله رجعوا إلى ما قبل الإسلام عندما كانت كل قبيلة تستفرد بجارتها .. المصيبة أن من يقومون بهذا العمل هم المتعلمون .. على الحكومة أن تعتبر الطرقين معتدين وتحزرهم مرة وأثنين وبعد الإنذار تقصفهم بالطائرات وتبيدهم كمان لأنهم لا يستحقون الحياة ديل غنم ليس إلا

  20. [No Subject]
    People
    Azrag Hassan
    To [email protected]
    Mar 19
    بسم الله الرحمن الرحيم
    التاريخ 15 مارس 2015م

    “لا خير في كثير من نجواهم
    إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس
    ومن يفعل ذلك إبتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما ”
    صدق الله العظيم

    لماذا يرفض المعاليا
    مخرجات مؤتمر مروي للصلح مع الرزيقات

    مقدمة

    بالاشارة إلي مخرجات وثيقة مؤتمر صلح مروي ، الذي إنعقد بمدينة مروي بالولاية الشمالية في الفترة من 15 إلي 23 فبراير 2015م ، يتقدم الشيخ محمد أحمد محمد الصافي ناظر عموم المعاليا ، ورئيس وأعضاء هيئة شوري قبيلة المعاليا بوافر الشكر والتقدير لقيادة الدولة ممثلة في السيد النائب الاول لرئيس لجمهورية علي إهتمامها ورغبتها الجادة في تحقيق الإستقرار والعدالة الإجتماعية بين كافة قطاعات الشعب السوداني في كل ربوع السودان دون تمييز أو محاباة ، ويثمنون حقيقة أن السيد النائب الأول قد إقتطع من وقته الثمين ثلاثة عشر يوماً ونيف في مدينة مروي بغية التوصل إلي صلح عادل وشامل بين قبيلتي المعاليا والرزيقات .

    غير أنهم يأسفون غاية الأسف لعدم نجاح المساعي النبيلة والشريفة ، التي قامت بها حكومة الولاية الشمالية وأهلها تحت أشراف ورعاية كريمة من السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية ، والتي إنحرف بها البعض عن مسارها الصحيح وتدخلت فيها الأيدي الآثمة التي سعت ترغيباً وترهيباً وتخريباً للخروج بوثيقة تحقق مآرب أحد طرفي النزاع علي حساب الطرف الآخر المفتري عليه ، وذلك رغم أنف الواقع وحقائق التاريخ وعلي الرغم من أحكام الدستور ونصوص القانون السارية المفعول في جمهورية السودان . ولقد أدي كل ذلك لأن تخرج وثيقة صلح مروي في صورة شائهة مخالفة للعرف والقانون وحقائق التاريخ وتنذر بشر مستطير ومزيد من سفك الدماء في منطقة شرق دارفور وتفتح المجال واسعاً أمام قبائل السودان الاخري لأن تفتي في ما أقره القانون وأثبته الدستور بشأن ملكية الارض في السودان.

    وخروجاً علي موجهات القرار الجمهوري رقم (81) لسنة 2015م ، قامت لجنة الاجاويد بإقحام غير مبرر لقضية الارض في مداولات وأجندة المؤتمر رغم أن المعاليا لم يقصروا في إثبات أحقيتهم في الارض خلافاً للطرف الآخر الذي بني مواقفه علي توصيات مؤتمرات سابقة لم تر النور، وقد بني المعاليا موقفهم تحسباً لأي موقف متحيز لصالح الطرف الآخر ، علي إثباتات مبنية علي الاتي:

    أولاً: الاثبات التاريخي
    من المعلوم تاريخياً أن المعاليا عاشوا في أرضهم الحالية المعروفة “بقوز المعاليا” والتي تشمل كليكلي وأبوكارنكا وعديلة وضواحيها لأكثر من خمسة قرون ، وتمتد أرضهم من جبال عدولة في الشمال حتي أبي جابرة المدينة في الجنوب ، ومن مهاجرية غرباً حتي أم ردم الكَوري في الشرق ، ومن قرية فتاحة في الشمال حتي الركن الجنوبي الشرقي من إقليم دارفور في الحدود مع ولاية غرب كردفان ، ولم يذكر التاريخ أن للمعاليا داراً أخري غير هذه الدار:

    1) فقد أثبت نعوم شقير في كتابه تاريخ السودان وجغرافيته ص (444-445) “أن السلطان سليمان الاول (848-880هـ) (1445-1476م) قد إستنصر بالقبائل العربية في دارفور ومنها المعاليا في الجنوب ، والحمر في الشرق ، والزيادية في الشمال ، وبني حسين في الغرب ، وأيده في ذلك محمد بن عمر التونسي صاحب كتاب تشحيذ الاذهان في سيرة بلاد العرب والسودان.”

    2) واثبت الدكتور محمدإبراهيم أبو سليم “أن قبيلة المعاليا دخلت دارفور في عهد الكيرا (1600-1640م) ” ، المرجع: الفور والارض ص (73).

    3) وقد أثبت المؤرخ المصري محمد مهري كركوكي الذي زار دارفور في الفترة من (1914-1933م) “أن المعاليا أكثرهم حضر ومراكزهم كركور شمال الطويشة وقوز المعاليا المنسوب إليهم وحلفاؤهم الرزيقات وأخصامهم الحمر.”

    4) أثبت المؤرخ رجب محمد عبد الحليم في مؤلفه التاريخي: العروبة والاسلام في دارفور، ص (94) “أن البديرية والمجانين والمعاليا والحمر وبني عمران وبني خزام قد سكنوا في دارفور. ”

    5) أثبت ماكمايكل MacMickel في كتابه تاريخ القبائل العربية في السودان ص (267) “أن القسم الاكبر من قبيلة المعاليا بدارفور وان ربطها الضريبي في ذلك العهد قد بلغ 1452 جنيه إسترليني ، وقد إستقر المعاليا في ديارهم في منطقة شكا جنوب شرق دارفور.”

    6) أثبت نعوم شقير في كتابه تاريخ السودان وجغرافيته ص (62) “أن المعاليا أكثرهم حضر ومن مراكزهم كركور شمال الطويشة وقوز المعاليا المنسوب إليهم وحلفاؤهم الرزيقات وأخصامهم الحمر.”

    7) أثبت المؤرخ محمد مهري كركوكي في مؤلفه رحلة مصر والسودان “أن المعاليا والرزيقات قد قاوموا سلاطين الفور معاً .”

    8) نشرت مجلة أم درمان لمحررها الشاعر التيجاني يوسف بشير بتاريخ الجمعة 15 يناير 1937م العدد التاسع صفحة 288 الموافق 2 ذي الحجة 1355هـ الاتي: ” وأحسن بعنوان الرتبة الرابعة والنيشان المجيدي من الدرجة الخامسة للشيخ محمد علي ولد أبي أم سلامة شيخ عربان المعاليا لمديرية دارا وناظرها وكان ذلك حسب الوقائع رقم 721 يوم الاحد 25 رجب 1294هـ / 5 أغسطس 1877م “.

    9) اثبتت مذكرات مدير دارفور الاسبق أبي سن “أن قبيلة الرزيقات في دارفور يجاورها المسيرية الحمر والدينكا من الجنوب ، والهبانية من الغرب ، والمعاليا وبرقد والداجو من الشمال” . ص 66.

    10) أثبت د. محمد إبراهيم أبوسليم في كتابه الفور والارض “أن سلاطين الفور قد منحوا أولاد أم بادي “وهم أصول أسرة الشيخ بَشار جادو المعلاوي” والشيخ تميم الدار حاكورتهم علي طريق دار المسيرية الحمر، وهي الوثيقة 17 الصادرة من السلطان محمد الفضل عبد الرحمن الرشيد ، والوثيقة 18 من السلطان محمد المنصور بالله بنفس المضمون بتاريخ شعبان 1257هـ الموافق 1857 م” . (دار الوثائق المركزية).

    11) أثبت سلاطين باشا في كتابه السيف ولنار ص 59 “أن عرب الجنوب قد خرجوا علي الحكومة وهم الرزيقات والهبانية والمعاليا.” ، “وأن تيراب سليمان هاجم المعاليا في حاضرتهم السليجمة في 1906 مقر زعامة أدم دوداو شيخ عربان المعاليا.”

    12) أثبت الرحالة براوني Browne في تقرير رحلته إلي دارفور 1787م “بأنه وجد من العرب بدارفور المعاليا والمهرية والمحاميد وبني جرار وذلك قبل 217 عام. ”

    13) أثبت نعوم شقير “أن حروب المسبعات مع سلاطين دارفور سنة 1780م أجبرت القبائل العربية للنزوح ناحية البرجوب والمعاليا من هؤلاء العربان .”

    14) اتفق محمد بن عمر التونسي في كتابه تشحيذ الاذهان في سيرة بلاد العرب والسودان وقوستاف ناختقال Gustav Nagtigal اللذان زارا دارفور في الاعوام 1801-1839م “بأن المعاليا يسكنون بين الحمر والرزيقات .”

    15) بين المؤرخ محمد عوض محمد في كتابه السودان الشمالي صفحة 214 “أن الزيادية في الشمال والمعاليا في الجنوب يعودان بنسبهما وأصلهما الي مجموعة فزارة .”

    16) يثبت عصمت حسن زلفو في مؤلفه (كرري) ص 45- 48 “أن راية المعاليا كان يحملها الشيخ حمد دوداو ابو ام خميس وتحت الراية الزرقاء التي كان يقودها الامير يعقوب أحمد ، وأن علي دينار لكي يضمن سلطته حتي تكون فعالة في دارفور فقد رأي أنه لابد من من كسر شوكة القبائل العربية وكان أقواها وأكثرها جموحا قبائل الرزيقات وحلفاؤهم المعاليا .”

    17) يذكر أبوسن محافظ دارفور الاسبق في مذكراته خلال الفترة من 1955-1958م “بأن الرزيقات كانوا في جنوب دارفور يجاورهم المسيرية الحمر من الشرق والدينكا والهبانية غربا والمعاليا والبرقو شمالاً.” ص(66) طبعة 1968م.

    وما ذكرناه انفا هو إثبات تاريخي لوجود المعاليا لفي دارفور وفي ديارهم الحالية حيث لا توجد لديهم ديار اخري غير هذه الأرض التي تشمل كليكلي وعديلة وأبو كارنكا .

    ثانيا : الاثبات الجغرافي والاجتماعي
    1) من المعلوم أن المعاليا لاتربطهم صلة قرابة أو نسب مع الرزيقات ، فالمعاليا من فزارة والرزيقات من جهينة ولا توجد بينهم صلات مصاهرة واسعة اذ لا تتعدي حالات المصاهرة علي مدي المائة عام التي مرت أصابع اليد الواحدة .

    2) المعاليا ليسوا “خشم بيت” أو “عدلة” أو “فخذ” من الرزيقات ، انما هم قبيلة مستقلة بزعامتها وارضها تاريخياً وجغرافياً.

    3) الارض التي يسكنها المعاليا ، والمعروفة تاريخيا بقوز المعاليا ، متصلة ببعضها البعض من الغرب الي الشرق ولا تتداخل مع ارض الرزيقات وبها أكثر من سبعمائة قرية وبوباية ومعظمها بأسماء أجداد المعاليا من الجيل الاول والثاني لأكثر من ثلاثمائة عام ، وليس من بينهم شيخ واحد من شيوخ الرزيقات تحمل اسمه أي قرية من هذه القري ، ومثال ذلك: قرية شق الطيب ، قرية فرفور ، قرية أبو سلاح ، قرية حبيب سليمان ، قرية المرتي ، قرية ود أبو قرن ، قرية أبو زوعة ، قرية ود جودة ، قرية عيسي ود السائق ، قرية جرس ، قرية الفضيل ، قرية مكي ود بشير ، قرية أبوجابرة ، قرى خروباية ، قرى المداكيك ، قرية الغار أبوسيقان ، قرية دسوسة ، قرية المحَاطة ، قرية سنيطاية ، قرية أم غبيشة ، قرية بليلة ، قرية المراحيل ، قرية المعقرات ، قرية الخمسات ، قرية أم راكوبة ، قرية حارن ، قرية العرديب ، قرية العريقات ، قرية أم حرز ، قرية القورة ، قرية النبق بقلول ، قرية شارف ، قرية التبت ، قرية القرضاية ، قرية رجب ، قرية أم سرير ، قرية أم ردم الكوري ، قرية زرقة أم حديدة ، قرية شيخ عمر”ابو سفيان” ، قرية جاد السيد ، وغيرها كثير .

    4) الأراضي التي يسكنها المعاليا تحدها حدود جغرافية مع أراضي القبائل المجاورة لها حسب حدود القري وهي حدود معروفة حسب العرف الجاري .
    5) قبيلة المعاليا لم تكن تابعة لمشيخة الرزيقات في عهد مادبو ولا في عهد ابنه موسي والتاريخ يؤكد هذه الحقيقة ، وانما تم إلحاق إدارة المعاليا بإدارة الرزيقات بقرار من حكومة العهد الثنائي في اغسطس 1918م بعد اقالة ناظرهم عبد الله حنيطير ونفيه الي كردفان حسب القرار الذي اصدره مستر سافيل باشا حاكم دارفور ، وجاء متدرجا حتي انتهي بالغاء نظارة المعاليا في عام 1927م في عهد ابراهيم موسي مادبو ، وجاء هذا الدمج تمشياً مع سياسة تقصير الظل الاداري الذي اصدره الحكم الثنائي سنة 1925م والقاضي بدمج القبائل في إدارات موسعة .

    6) لا توجد دية موحدة بين المعاليا والرزيقات عرفيا عبر التاريخ .

    7) منطقة كليكلي “أبو أم سلامة” مسماة بإسم الشيخ علي ابو أم سلامة شيخ عربان المعاليا الذي عاش في نهاية القرن الثامن عشر ، ولم يقم ابراهيم موسي مادبو بإعطائها لأحمد عجب كما يدعي الرزيقات لان هذا الزعم باطل من اساسه ، فابراهيم موسي مادبو مولود في امدرمان 1894م في عهد الخليفة التعايشي وكليكلي أنشئت في نهاية القرن الثامن عشر علي يد الشيخ علي أبو أم سلامة وأصبحت عاصمة متوارثة بشياخة إبنه محمد أبو أم سلامة ولأبنائه من بعده .

    8) الزعم بأن المعاليا جاءوا نازحين واستقبلهم الرزيقات في ارضهم باطل من اساسه ، لان تعداد المعاليا السكاني يفوق الاربعمائة ألف نسمة وارضهم الحالية تزيد عن ثلثي ارض الرزيقات ، وليس من الصدق أن تجود قبيلة ليس لها علاقة عرقية بقبيلة اخري باعطاء ارض بهذا الحجم ، خاصة وان العرف في السودان لا يصدق أن يترك صاحب الدار المضيف داره للضيف ويهاجر عنها كما هو الحال في ارض المعاليا التي لا يوجد فيها شيخ أو عمدة أو مواطن من الرزيقات اليوم .

    ثالثا : الاثبات عن طريق الزعامة المتداولة
    1) لقد حكم المعاليا شيوخ من ابناء جلدتهم من مختلف خشوم البيوت علي النحو التالي :
    سلطان حبيب الله من الرمضانية (منطقة أم قوبة) ، أحمد ود سلمان من الرمضانية (منطقة الدكادك)، صافي النور ساقا (أبو لصيق) من حبيش (منطقة بيدرو) ، علي ود حجير من الرمضانية (منطقة دسوسة) وقد اغتاله الرزيقات أولد أم سلمة سنة 1882م ، حمد دوداو أبو ام خميس من الرمضاية (منطقة السليحمة) ، جاسر صندوق وابنه جلي جاسر وأبو جديري من الخوابير ، علي أبو ام سلامة ومحمد علي ابو سلامة (منطقة كليكلي) ، وعبد الله حنيطير وغبش رغم الله وعجب رغم الله (منطقة أم كريم العقاربة) ، أحمد حسن الباشا من المعاقلة (منطقة عديلة) ، ادم الشريف سالم من ام كريم (منطقة ابوكارنكا) ، ومحمد أحمد الصافي ، الناظر الحالي ، من الخوابير (منطقة عديلة وأبكارنكا) .

    2) هذه الزعامات المتسلسلة كلها من المعاليا ولم يتم فيها تعيين شيخ أو زعيم من قبل الرزيقات ولم يتم لناظر حكم المعاليا إلا في عهد ابراهيم موسي 1927م . هذه الحقائق مجتمعة تثبت أن المعاليا قبيلة مستقلة بأرضها ونظارتها وما تم من تكريس للظلم أمر واضح لا مبرر له . “إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين” ، ولئن كانت الارض ملك للدولة فلا تثريب علي المعاليا في البقاء فيها ولكن لا حق لاي قبيلة اخري الاعتداء عليهم ، ولما كانت الارض للمعاليا فان ما قدمناه من مستندات دامغة كاف لاثبات أن ليس للرزيقات اي حق فيها وان ما يدعونه هو مجرد زعم باطل لا اساس له من الصحة . ويقول الله عز وجل : “إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخآئنين خصيما”، صدق الله العظيم.

    السرد التأريخي للإعتداءت والإنتهاكات
    المتكررة والممنهجة على المعاليا من قبل الرزيقات

    قبل التعرض بالنقد والتجريح للبيان الختامي والتوصيات التي خرج بها مؤتمر الصلح بين قبيلتي المعاليا والرزيقات الذي إنعقد بمدينة مروي بالولاية الشمالية واصدر توصياته المعترض عليها يوم الاحد 15 فبراير 2015م ، فإن من الاهمية بمكان أن نطلع أولاً علي السرد التأريخي ، الذي نورده أدناه ، للإعتداءت والإنتهاكات الممنهجة والمتكررة على المعاليا من قبل الرزيقات في الفترة من 1965م وحتى 2014م ، والوقوف علي مسبباتها ولماذا توقفت تلك الاعتداءات لأكثر من ثلاثًين عاما لتعود متكررة مرة أخري وبصورة متواترة بعد العام 2002م والاعوام التالية:

    1) في التاسع من نوفمبر من العام 1965م اعتدى الرزيقات على المعاليا في منطقة أميمة – ام حجارة – ام تقولا وقتلوا احد عشر شخصاً وجرحوا اخرين.

    2) في يوم 26 مارس من العام 1965م إعتدى الرزيقات على المعاليا في قرية البرام وقتلوا المواطن رمضان كيران داخل مزرعته.

    3) في يوم الاثنين ٢٨ مارس 1966م اعتدى الرزيقات على المعاليا في منطقة ابوكارنكا وقتلوا (32) شخصا وجرحوا اخرين.

    4) في يوم الاربعاء ٣٠ مارس من العام 1966م، اي بعد يومين من حادثة ابو كارنكا ويوم الوقوف بعرفة حيث ان عيد الاضحية كان يوم الخميس 1/4/1966م اعتدت كذلك مجموعة من الرزيقات على منطقة ام غبيشة وقتلوا ٨ اشخاص وجرحوا اخرين.

    5) في شهر ابريل 1966م اعتدى الرزيقات على بادية الشيخ بير وقتلوه ونهبوا ابقاره.

    بعد ذلك توقفت هذه الاعتداءت لمدة ٣٦ عاما ثم تجددت مرة أخري من قبل الرزيقات علي المعاليا بطريقة ممهنجةconduct systematic حيث كانت البداية في عام 2002م في منطقة التبت ، ويعتقد الكثير من المعاليا أن تجدد هذا الاستهداف الممنهج من الرزيقات علي المعاليا سببه الاستكشافات البترولية في المنطقة والتي بدأت منذ العام 1997م في وحدة حقل شارف الادارية حيث تواترت الاعتداءت خلال هذه الفترة علي النحو الذي يرد أدناه في الفقرات التالية:

    6) في يوم الاحد ١٩ مايو 2002م اعتدى الرزيقات على المعاليا في قرية التبت جنوب عديلة ١٣ كيلو وقتلوا ٥٤ شخص أغلبهم من المصلين الذين كانوا داخل المسجد اثناء صلاة الصبح وتم حرق المصاحف والمسجد ونهبت المتاجر والماشية وجرح اخرين ، ولم يتبقى من هذه القرية الا اليافعين والارامل والذين نجوا ولا يتجاوزعددهم ال ٥ اشخاص كشهود علي الحادثة . وقد زار وزير الداخلية وقتها الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين يرافقه الصحفي احمد البلال الطيب الذي وثق للمقابر الجماعية في المنطقة محل الحادث ووجه وزير الداخلية بقبض الجناة وتقديمهم للعدالة وبالفعل تم القبض علي عدد 254 مجرم رزيقي واكتملت اركان القضية وحكم علي 88 منهم بالاعدام شنقا حتى الموت مع التنفيذ في عاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا واكتملت كافة مراحل التقاضي في القضية حتى بعد الاستئناف وايدت كل المحاكم الحكم ولكن اوقف تنفيذ الحكم عندما آثر المعاليا العفو وفضلوه علي القصاص.

    7) في عام 2003م هاجمت مجموعة من الرزيقات منطقة القرضاية جنوب عديلة ١٤ كيلو وقتلوا الشيخ حمد السيد داخل منزله.

    8) في الرابع من اغسطس عام 2004م اعتدى الرزيقات على اهالي منطقة القرضاية وصادف ذلك اليوم ان كان أهل القرضاية في تكافل اجتماعي(النفير) لأحد مواطني القرية لمساعدته في زرعه فهجم عليهم الرزيقات وقتلوا ٣٥ شخص من المعاليا وجرحوا اخرين.

    9) في شهر مايو 2012م اعتدى الرزيقات علي مزرعة حميدة شيتاوي في قرية حلفا جنوب عديلة وقتلوا احمد عبد لله من اهالي قرية القورة واخر من الشنابلة.

    10) في العام 2013م قتل الرزيقات العمدة احمد سالم اثناء عودته من الضعين الي دار السلام بعد مشاركته في استقبال عبد الحميد كاشا واليا لشرق دارفور خلفا لمحمد فضل لله حامد.

    11) في يوم 5 أغسطس من العام 2013م تم توزيع بيانات داخل مدينة الضعين ممهورة بتوقيع شباب الرزيقات ينادي بمغادرة ابناء المعاليا دار الرزيقات .

    12) في يوم الثلاثاء ٦ اغسطس من العام 2013م تم تنفيذ ما كتب في البيان حيث اغتيل هاشم حميدة داخل سوق الضعين عندما كان واقفا بعربته في احدى الورش داخل سوق الضعين وعلى مرأى ومسمع من القوات الحكومية ومعه ابن عمه االملقب بود توكة والذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه.

    13) يوم الاربعاء ٧ اغسطس 2013م الموافق التاسع والعشرون من رمضان اغتيل ذبحا راعي الاغنام منير محمد جايد من بادية المعاليا في منطقة كليكلي ابو أم سلامة بعد ان فشل وإنهيار مؤتمر التعايش الذي دعا له كاشا القبيلتين والذي تعنت فيه ناظر الرزيقات وأعلن من داخله الحرب علي المعاليا قائلاً: ” لن أوقع علي وثيقة الصلح حتي لو حضر عمر البشير ولابد للدم أن يصل الركب “. وهذا الاغتيال وما تلاه من إعلان للحرب هو سبب تداعيات الاحداث وليس كما أشيع بأن السبب هو سرقة ابقار الرزيقات التي سلبت كرد فعل لقتل راعي الاغنام من المعاليا مع العلم ان الابقار ارجعت بواسطة معتمد أبو كارنكا.

    14) الجمعة ثاني ايام عيد الفطر المبارك الموافق ٨ اغسطس هجمت مجموعة تقدر بستة آلاف (6000) من الرزيقات مدججة بالاسلحة الثقيلة وعربات الدفع الرباعي والخيول علي بادية المعاليا في منطقة ابو جعاب التابع لوحدة كليكلي ابو أم سلامة وتم قتل ٣٠ شخصا من المعاليا وجرح اخرين.

    15) في يوم السبت ٩ أغسطس ثالث ايام عيد الفطر 2013م عادت ذات القوة من الرزيقات وهجمت علي بادية المعاليا في منطقة المجيلد التابعة ايضا لوحدة كليكلي ابو أم سلامة وقتلت اكثر من ٢٥ من المعاليا وجرحت اخرين.

    16) في يوم الاحد ١٠ أغسطس 2013م قتل الرزيقات في الصباح الباكر بشير هارون شيخ قرية المعقرات والتي تقع جنوب عديلة بحوالي ٢١ كيلو متر وبعدها قتلوا ٤٠ شخصا من المعاليا في ذات اليوم اثر هجوم غادر من الرزيقات وجرح اخرون في ذات القرية “المعقرات”.

    17) في ذات اليوم الاحد ١٠ أغسطس 2013م هاجمت مجموعة من الرزيقات قرية دار السلام التي تتبع لمحلية ابو كارنكا وتم حرق كل المنازل كما هاجمت مجموعة من الرزيقات منطقة الصهب التي تتبع لمحلية ابو كارنكا وتم قتل ٤ من افراد المعاليا.

    18) في يوم ١٩ اغسطس ٢٠١٣ تم تجميع كل المعاليا المقيمين داخل الضعين في مطار الضعين بغرض الإجلاء القسري وفي مساء نفس اليوم تم اختطاف عدد ٤٢ من المعاليا بواسطة الرزيقات اغلبهم من الشيوخ والنساء والاطفال من داخل الضعين الي جهة غير معلومة ومن ثم تم دفع فدية للخاطفين الرزيقات بواسطة الوالي كاشا تقدر بسبعمائة الف جنيه سوداني من خزينة الدولة. وعلى اثر هذه العملية تم تأجيل توقيع وقف العدائيات بين الطرفين في محلية الطويشة في شمال دارفور تحت رعاية الوالي محمد يوسف كبر دون تقييم الاثر النفسي للضحايا حتى اليوم.

    19) وفي يوم ٢٠ اغسطس تمت عملية الفرز الاجتماعي بين الرزيقات والمعاليا ، وتم تهجير كل المعاليا الموجودين في عاصمة الولاية الضعين بما فيهم المقيمين لاكثر من ٦٠ عاما في سابقتين تحدثان لأول مرة في السودان ، الاولي هي اجلاء هؤلاء السكان بواسطة الامم المتحدة من الضعين الي عديلة- ابوكارنكا- نيالا- الابيض- الخرطوم بعد ان تم نهب وسلب منازلهم لدرجة قطع اشجار المنازل ، في تجاوز واضح لدستور السودان الذي يكفل حق الاقامة والتنقل والتملك ، والسابقة الثانية هي ان اغلب الحروب والكوارث نجد أن السكان فيها يذهبون الي العواصم حيث يتوفر الامن واجهزة الدولة ولكن هنا حصل العكس غادر الناس عاصمة الولاية الضعين مما يؤكد انها عاصمة قبيلة.

    20) وبعد شهر من توقيع وقف العدائيات وفي يوم الاربعاء الموافق ١٩ سبتمر 2013م هاجمت قوة من قبيلة الرزيقات وحدة بخيت الادارية التابعة لمحلية ابو كارنكا وتم قتل ٣٨ شخصا وجرح اخرين من المعاليا ، وهذا الاعتداء كان خرقاً لوثيقة وقف العدائيات الموقعة بين الطرفين في الطويشة.

    21) في يوليو 2014م اعتدى الرزيقات على محطة ابو جابرة السكة حديد التابعة لمحلية عديلة وقتلوا احد سكان المنطقة داخل منزله ولاذ الجناة بالفرار.

    22) السابع من شهر رمضان الموافق يوم السبت الخامس من يوليو 2014م هاجمت مجموعة من الرزيقات منطقة الصهب التابعة لمحلية ابوكارنكا وقتل ٤ اشخاص من المعاليا.

    23) يوم الخميس العاشر من رمضان من العام 2014م هاجمت قوة من الرزيقات منطقة الصهب وقتل شخص وجرح اخرين.

    24) يوم السبت الموافق من ١٦ أغسطس من العام ٢٠١٤ هاجمت قوة من الرزيقات تقدر بثلاثة الاف مدججة بالاسلحة الثقيلة التي يصعب توفرها لشخص عادي علي وحدة ام راكوبة الادارية التابعة لمحلية ابو كارنكا وقتل فيها من المعاليا ٣١ شخص بمن فيهم اساتذة وطلاب ونساء وجرح اخرين مع العلم ان ادارة ولاية شرق دار فور كانت دائما محل علم بتجمع الرزيقات.

    25) في يوم الاربعاء الموافق ٢٠ اغسطس هاجمت ذات القوة من الرزيقات وللمرة الثانية علي التوالي منطقة ام راكوبة والغريب في الامر بعد هجوم يوم السبت تم تحريك قوة من الجيش لمراقبة الاحداث ولكنها لم تستطع تفريق تجمع الرزيقات بل ان القوة نفسها في الاعتداء الثاني غادرت مسرح الحدث في السادسة صباحا في نفس اليوم وقبل وقوع الهجوم الثاني متجهة الي النهود بحجة ايصال الطوف وتركت الغرض الاساسي الذي حضرت من اجله وعندما وصلت منطقة دونكي خمسين في ولاية غرب كردفان حوالي ٥٠ كيلو شرقا من محلية عديلة تم الهجوم للمرة الثانية علي ام راكوبة وقتل من المعاليا ١٢٥شخصا جلهم شباب خريجين وطلاب وشيوخ وشرطة وجرح اكثرمن ١٠٠ اخرين .

    26) في الثامن من سبتمر 2014م قتل الشيخ طه من اهالي ابو كارنكا من قبل الرزيقات في مزرعته غرب المنطقة.

    28) في يوم الخميس ٢ اكتوبر 2014م تم قتل الرزيقات المواطن محمد الصادق حامد (الدقى) من اهالي قرية القورة جنوب عديلة حوالي ١٠ كيلو التابعة لمحلية عديلة في مزرعته.

    التكييف القانوني
    لسلوك الرزيقات العدواني ضد المعاليا

    1) تمثل الاعتداءات الرزيقية الممنهجة والمتكررة علي المعاليا في عقر دارهم جرائم خطيرة يعاقب عليها القانون السوداني والقانون الدولي علي حد سواء ، وتعكس الاحداث العدوانية المتواترة المذكورة قصداً جنائياً خاصاً يتمثل في “نية الإبادة” genocidal intent أو في نية التدمير الكلي أو الجزئي أو التطهير العرقي للمعاليا من قبل الرزيقات ونحن نعلم أن الإبادة الجماعية بالقتل ، على سبيل المثال، تتحقق عند توافر الأركان الآتية: أن يقتل مرتكب الجريمة شخصا أو أكثر ، أن يكون الشخص أو الأشخاص منتمين لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية معينة ، أن ينوي مرتكب الجريمة إهلاك تلك الجماعة القومية أو الإثنية أو العرقية أو الدينية كليا أو جزئيا بصفتها تلك ، أو أن يصدر التصرف في سياق نمط سلوك مماثل واضح موجه ضد تلك الجماعة أو أن من شأن ذلك التصرف أن يحدث بحد ذاته إهلاك الجماعة.

    2) ان المستقر في القانون الدولي هو أن جريمة الإبادة الجماعية تكون متحققة عند توافر القصد الخاص بهذه الجريمة ولا يشترط أن يكون الفاعل عالما أو قادرا على العلم بأن سلوكه سيفضي إلى تدمير الجماعة كليا أو جزئيا. ومهما يكن الامر فإن أحداث الضعين الاخيرة التي شرد بها المعاليا من مدينة الضعين وخرجوا تحت حماية اليوناميد منها بشق الانفس تقف دليلاً مادياً يستوجب التحقيق والمحاسبة من قبل الاجهزة العدلية الوطنية وبأعجل ما يتيسر.

    3) وفي المقابل نجد أنه لم يسبق للمعاليا في تاريخهم الغابر أو المعاصر أن بادروا بالاعتداء على الرزيقات في مناطقهم ويؤكد ذلك المحاضر الشرطية ومضابط الاجهزة الامنية الاخرى بالدولة . ولذلك أدرك العالمون وأصحاب الحكمة في بداية حكم الإنقاذ أن فلسفة إقرار وإستدامة التعايش السلمي في منطقة شرق دارفور لابد أن تؤسس علي الفصل الاداري والقضائي التام بين المعاليا والرزيقات ، خاصة وأن قبيلة الرزيقات تعتبر القاسم المشترك في اغلب الصراعات القبلية في دارفور وقد سجل لها التاريخ جملة إعتداءات علي القبائل المجاورة نوردها كالآتي:

    1. الرزيقات ضد بني هلبة 1974م.
    2. الرزيقات ضد الداجو 1988م.
    3. الرزيقات ضد الزغاوة 1997م.
    4. الرزيقات ضد الفور 2003م.
    5. الرزيقات ضد الفلاتة 2005م.
    6. الرزيقات ضد المساليت 2006م.
    7. الرزيقات ضد الهبانية 2009م.
    8. الرزيقات ضد الترجم 2010م.
    9. الرزيقات ضد البرقد 2011م.
    10. الرزيقات ضد المسيرية 2011م.
    11. الرزيقات ضد بني حسين 2013م.
    12. الرزيقات ضد السلامات 2013م.

    4) ولقد إتخذ هذا الصراع الدامي منحىً خطيراً بعد أن تأكد مؤخراً أثناء أحداث الضعين الاخيرة إستغلال الرزيقات ومناصريهم ومشايعييهم لإمكانيات الدولة ومركباتها وسلاحها في إعتداءاتهم الممنهجة علي المعاليا دون أن يحظي هذا الامر بأية إهتمام من لجنة أجاويد مؤتمر مروي الفاشل. وبسبب الموقعالاستراتيجي لقوز المعاليا بوصفها بوابة دارفور الشرقية ـ ستظل مشكلة المعاليا والرزيقات مهدداً للامن والسلم في السودان ولبقية ولايات دارفور في حالة استمرارها دون حل عقلاني رشيد يحترم الحقوق المتساوية لطرفي المشكلة وبتجرد يراعي سلامة الوطن الكبير .

    مؤتمر مروي،
    اسباب الرفض وعوامل الفشل

    1) لم تتصرف لجنة الاجاويد المشكلة بموجب القرار الجمهوري رقم (8) لسنة 2015م وفق أحكام المادة (2) التي حددت إختصاصات اللجنة. فلم تقم اللجنة ببحث الاسباب التي أدت إلي وقوع الاحداث بين القبيلتين ولم تعالج تداعيات الاحداث التي وقعت في الضعين ، ولم تقترح أية آليات لتحقيق التعايش وبناء السلم الاجتماعي وأخفقت اللجنة في إتباع العرف والعدالة في تقدير الخسائر أو حصرها ومعالجتها وقامت اللجنة بإصدار قرارت في حين أن المطلوب منها بموجب أحكام المادة 3/5 من القرار الجمهوري المشار إليه هو: “تقديم التوصيات اللازمة والمقترحات الضرورية لرئاسة الجمهورية لمعالجة آثار النزاع وعدم تكراره وجعله صلحاً مستداما”.

    2) لجنة الاجاويد التي شكلها القرار الجمهوري رقم (8) لسنة 2015م ، الصادر بتوقيع السيد رئيس الجمهورية بتاريخ 18 فبراير 2015م ، تتكون من عدد (30) ثلاثون عضواً لم يحضر مؤتمر مروي منهم سوي (18) ثمانية عشر شخصاً ، وقد شكل ذلك خللاً إجرائياً كبيراً أخل بتوازن لجنة الاجاويد وحياديتها خاصة وأن غالبية الاعضاء الثمانية عشر الذين حضروا مؤتمر مروي هم ممن لهم تحالفات تاريخية مع الرزيقات . وكان الاجراء الصحيح هو أن تستكمل اللجنة بأعضاء آخرين ليصبح العدد ثلاثين عضواً إذا تاكد أن الاعضاء الغائبين لا يرغبون المشاركة ولا يزال خافياً حتي الآن أسباب تغيب أؤلئك الاعضاء . يضاف إلي ذلك أن سلطان الدولة وقضائها غير ممثل ، سواء بالصفة الاستشارية أو بصفة العضوية الكاملة ، في لجنة الاجاويد.

    3) خالفت لجنة الاجاويد إختصاصها الوارد بالمادة 2/1 من القرار الجمهوري المذكور أعلاه وبدلاً من البحث عن الاسباب التي أدت إلي وقوع الاحداث بين المعاليا والرزيقات أعطت اللجنة لنفسها إختصاصاً لا تملكه ولم يخولها به القرار الجمهوري رقم (8) لسنة 2015م بأن قررت في البند الأول من قرارات المؤتمر أن اراضي محليتي عديلة وأبوكارنكا ووحدة كليكلي أبو أم سلامة ، (وهي الدار التاريخية للمعاليا المعروفة بقوزالمعاليا) ، جزء من دار الرزيقات التقليدية التاريخية ، ثم ناقضت هذا التقرير في البند الثاني من قرارات المؤتمر بأن الارض بموجب الدستور والقانون ملك للدولة ينتفع بها المواطنون بموجب القوانين التي تنظم ذلك وكذلك الاعراف ، مما جعل من وثيقة الصلح وثيقة شائهة متناقضة في نصوصها.

    4) وتكون هذه اللجنة ، من ثم ، قد تصرفت خارج إختصاصها Ultra Vires ، وتجاوزت حدود مسئوليتها وخالفت أحكام قانون الاراضي غير المسجلة لسنة 1970م الذي قرر أن كل الاراضي التي لم يتم تسجيلها بموجب قانون تسوية الاراضي وتسجيلها لسنة 1925م ، قد أصبحت ملكاً لحكومة السودان وسجلت بإسم حكومة السودان بنص القانون . بل وتكون هذه اللجنة قد فتحت في أول سابقة من نوعها باباً من أبواب الجحيم علي الامة السودانية بأسرها إذ كيف تقرر لجنة أجاويد في تبعية أراضي قبيلة ما إلي قبيلة أخري دون سند أو تفويض وفي ظل قانون مستقر لأكثر من أربعين عاماً ينص بوضوح لا لبس فيه أن الارض ، بما في ذلك حواكير القبائل ، ملك للدولة وليست ملكاً لأي سلطان قبلي آخر. لقد حمي قانون المعاملات المدنية لسنة 1984م الحيازة لسببين الاول أن المشرع جعل الحيازة قرينة دالة علي الملكية إذ أن الحائز يفترض مالكاً لما يحوزه حتي يثبت العكس (المادة 641) ، والثاني أن حماية صاحب الحق فيه محافظة علي الأمن والاستقرار. ولذا نجد أن القانون الجنائي نص علي حماية الحيازة وتجريم المعتدي ونظمت القوانين المدنية الحماية المدنية للحائز عندما لا يكون المعتدي قاصداً إرتكاب جريمة (المادة 644 من قانون المعاملت المدنية) وقررت التقادم المكسب للملكية بموجب المادة 649 من نفس القانون .

    5) ولذلك فإن المعاليا يتمسكون بموقفهم من أن محلياتي عديلة وأبوكارنكا ووحدة كليكلي أبو أم سلامة المعروفة تاريخياً بمنطقة “قوز المعاليا” هي الدار التاريخية للمعاليا لمئات السنين وأن ملكية الارض أو أيلولتها أمر غير مطروح للنقاش لأغراض الصلح أو خلافه ، إلا في إطار حلول شاملة لمشاكل الارض والحواكير في إطار دستور دائم يرتضيه ويجمع عليه أهل السودان قاطبة.

    6) إن المستقر في الشريعة الاسلامية وكل الشرائع الانسانية الاخري وبموجب القانون السوداني النافذ المفعول أن حق الدفاع عن النفس والمال والعرض والارض حق مشروع يترتب عليه أن المعتدي عليه أو الضحية الذي يضطر لأن يقتل من يهاجمه لا يلزم بدفع الدية . وعلي الرغم من أن كل الاحدات التي وقعت بين المعاليا والرزيقات كان المهاجمون فيها هم الرزيقات والضحايا هم المعاليا في داخل أراضيهم نري أن لجنة الاجاويد قد ساوت ، ظلما أوجهلاً بالعرف والقانون ، في الديات بين الغاصب المعتدي وهم الرزيقات ، والضحية المسالم وهم المعاليا ، الذين لم يتحركوا قيد أنملة خارج أراضيهم بل كانوا دائما يدافعون عن أنفسهم وعرضهم وأموالهم في مواجهة العدوان المنتظم والمتكرر من قبل الرزيقات.

    7) ولقد جانب المؤتمر الصواب وقواعد العدل والانصاف والوجدان السليم في تعامله مع قضية شهداء المعاليا الذين تم قتلهم إعتداء من الرزيقات وكذلك قتلي الرزيقات الذين ماتوا وهم معتدين . إذ كيف يجوز قانونا أو عرفاً أوشرعاً المساواة في الدية بين المعتدي الغاشم والضحية المغلوب علي أمره وهو يدافع في داره عن نفسه وماله وعرضه وأهله ؟ وكيف يستقيم عقلاً ومنطقاً أن يتحمل المدافع عن نفسه والمعتدي عليه دية الجاني المعتدي ؟

    8) لقد كان الاولي بلجنة الاجاويد أن تحدد في إطار التفويض الممنوح لها بموجب القرار الجمهوري رقم (8) المذكور من هو المعتدي ومن هو الضحية ثم تقرر بعد ذلك وفق العرف كيف تحسب الديات ولكن الطريقة الساذجة التي إتبعتها لجنة الاجاويد المذكورة في مساواتها للمعتدي والضحية تكشف قدراً كبيراً من السطحية واللامبالاة وعدم المعرفة مما يقدح في أمانتها وحيدتها خاصة وأن اللجنة والمؤتمرين الآخرين كانوا بإستمرار عرضة لتأثيرات خارجية ترغيبا أو ترهيباً ، ولذلك يتمسك المعاليا بمبدأ ” لآ دية لمعتدي ” و “الصايل يقتل ولا دية له” .

    9) لم تتناول وثيقة الصلح قضية طرد أبناء المعاليا وأسرهم من مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور وقد عكس هذا التجاهل عدم جدية مؤتمر الصلح بمروي رغم أن هذا الطرد الذي شاركت فيه السلطة الولائية الرسمية تسبب في إخلاء المعاليا لرئاسة الولاية قسراً تحت تهديد السلاح وبشهادة يوناميد ومنظمات دولية أخري حيث أجبر الرزيقات المعاليا علي الخروج من دورهم ومساكنهم ومتاجرهم ومصانعهم وقاموا بالاستيلاء علي تلك الدور والمتاجر والمصانع ومنعهم من العودة إليها حتي تاريخ اليوم في أسوأ سابقة لعدوان قبلي في تاريخ السودان ، لا يماثله علي مستوي القارة الافريقية إلا ما حدث في رواندا في منتصف التسعينات من القرن الماضي .

    10) هذا الوضع المأساوي الذي سبق سرده يعزز رأي المعاليا من أن ولاية شرق دارفور هي ولاية قامت علي أساس قبلي محض ولم يخضع قرار إنشائها للشوري بين أهل المنطقة ، وهي ليست ولاية قومية لكل أهل السودان وكل سكان منطقة شرق دارفور علي وجه الخصوص ولذلك فهي ولاية لا تسندها جدوي ولا ينتظرها مستقبل بعد أن أدي إنشاؤها لإزهاق أرواح كثيره وعزيزة ، بل ويمكن إعتبارها منقصة ونكتة سوداء في صرح الحكم اللامركزي الذي شيدته ثورة الانقاذ الوطني ويتعين من ثم إلغاؤها بأعجل ما يتيسر لوقف نزيف الدم في تلك المنطقة.

    11) أغفلت وثيقة مروي للصلح بين المعاليا والرزيقات تحديد الجهة المسئولة عن دفع الخسائر المادية الجسيمة التي تكبدها وتعرض لها المعاليا بالسرقة والاتلاف والحرق والاستيلاء بغير وجه حق خلال المجازر التي أوقعها بهم الرزيقات في الضعين وخارجها . هل تقع المسئولية علي قبيلة الرزيقات التي أوقعت الخسائر أو حرضت عليها أم أن المسئولية تقع علي حكومة ولاية شرق دارفور التي عجزت عن توفير الامن والحماية للضحايا وهم يقتلون ويشردون علي مرآي ومسمع من أصحاب الشأن والسلطة في الضعين ؟ ثم ما هو رأي وقرار المؤتمر بشأن هذه الممارسات والتجاوزات التي كان يجب أن تحظي علي الأقل بإدانة وشجب المؤتمر لها وإثبات ذلك في صدر صحيفة الصلح ؟. هذه الاسئلة الجوهرية الحاسمة أغفلتها لجنة الاجاويد وتظل أسئلة حائرة تنتظر الاجابة والمعالجة .

    12) لقدأغفلت وثيقة مروي للصلح بين المعاليا والرزيقات إجراء أية محاسبة أو تحديد المسئولية أو تقديم أية مقترحات لقيادة الدولة فيما يتصل بإستخدام الرزيقات لسلاح الدولة ومركباتها في عدوان قبلي غاشم وكيف تسكت وثيقة الصلح عن أمر كهذا ؟ وهو أمر قد يتكرر مرة ومرات حال عد معالجته، بل وكيف تبقي الدولة بعد كل الذي حدث من إنفراط في الأمن وعقد النظام والقانون أن تبقي الدولة علي ولاية شرق دارفور.

    13) الاجواء التي سادت قبيل وأثناء إنعقاد المؤتمر لم تكن أجواء تصالح ، وينعي المعاليا هنا علي الجهات المنظمة للمؤتمر (ديوان الحكم اللامركزي والجهات الأمنية الاخري ذات الصلة) تضييقهم غير المبرر علي قيادات المعاليا وعدم إحترامهم لهم ومحاولة سوقهم سوقاً نحو النهاية التي عبرت عنها وثيقة مؤتمر مروي في صورتها التي صدرت بها . ولعل ما يؤكد تعجل القائمين علي أمر المؤتمر من التنفيذيين ومن بينهم السيد فرح مصطفي وزير شئون ديوان الحكم اللامركزي وآخريين، تعجلهم التوقيع علي وثيقة صلح مؤتمر مروي حتي قبل أن يكتمل توقيع طرفي النزاع عليها حيث لم يوقع عليها المعاليا حتي الآن بسبب ما أعتور الوثيقة من مثالب . والسؤال هو ما هي صفة الذين وقعوا علي الوثيقة قبل أن يوقع عليها المعاليا هل هم شهود وعلي ماذا يشهدون ؟

    بناء علي ما تقدم من إيضاحات فإن ناظر عموم المعاليا ومجلس شوري المعاليا وكافة العمد والاعيان بمنطقة قوز المعاليا ومحليات وأبوكارنكا وعديلة ووحدة كليكلي يدعمون موقف الوفد المفاوض نيابة عن المعاليا في مؤتمر مروي بعدم التوقيع علي تلك الوثيقة النشاذ التي صدرت عن المؤتمر ، ويرون أنها ستؤدي بلا شك إلي إزهاق المزيد من الارواح في أمر كان يمكن تدبيره بنجاح فيما لو صفت النوايا وتم الالتزام بالقانون، ويستحث المعاليا من ثم قيادة الدولة بالتدخل العاجل والعادل من أجل وضع الامور في نصابها الصحيح منعا للتدهور في أوضاع المنطقة الأمنية ومنع إزهاق مزيد من الارواح بلا طائل ويلتمسون النظر في المعالجات المقترحة أدناه:

    المعالجات المقترحة

    1) إلغاء الاجراءات والوقائع والوثيقة المتصلة بمؤتمر صلح مروي الذي إنعقد بمدينة مروي بالولاية الشمالية في الفترة من 15 إلي 23 فبراير 2015م ، لأنها عبرت عن رؤية طرف واحد فقط هو قبيلة الرزيقات بما يخالف أحكام القرار الجمهوري رقم (8) لسنة 2015م .

    2) إعادة تشكيل لجنة قومية للصلح والتوفيق والمصالحة تنظر في خلافات المعاليا والرزيقات ، وأية منازعات قبلية أخري ، وفق الاطار الذي رسمه القرار الجمهوري رقم (8) لسنة 2015م وترفع توصياتها للسيد رئيس الجمهورية علي أن يتم إستبعاد كافة الذين شاركوا في مؤتمر مروي الذي فشل.

    3) يتعين ألا تكون الارض وملكيتها جزءاً من أجندة أية إجتماعات لاحقة للفصل والصلح بين الطرفين بإعتبار أن قضية ملكية القبائل للأرض لا يمكن حلها في إطار قبلي ثنائي بل في إطار دستور دائم يرتضية ويقبله جميع أهل السودان وحتي يحين أوان ذلك يتم إقرار كل قبيلة علي أرضها التاريخية وأن يتم إتخاذ التدابير الامنية اللازمة من قبل الدولة لحماية الممتلكات والارواح.

    “وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين”
    صدق الله العظيم

  21. حقيقة ان هذا الصراع مفتعل من الحكومة لاسباب عدة نلخها في الاتي:
    – هناك اكتشافات للبترول في المنطقة التي تقع بين حدود المعاليا مع الحمر وقبل سنة وحينما كان زاكي الدين واليا لشمال كردفان اراد ان يضم هذه المناطق لشمال كردفان ووقعت صدامات قبلية بين الحمر والمعاليا – ولذلك قرر المعاليا بعدم ترك هذه المنطقة للحكومة وجهزت الحكومة آلياتها وحددتها قبيلة المعاليا بان ارضهم وبترولهم لم يساهم في قتل وتشريد الشعب السوداني .
    – ثانيا خلقت الحكومة فتنة بين الرزيقات والمعاليا واصبحت تبث الاقاويل بان المعاليا ليس لهم ارض وهم متمردون يدعمون التمرد .. واوهموا جزء من الرزيقات بان المعاليا سوف يستولون علي اراضيكم – وانتشرت الفتنة.
    – تعتقد الحكومة ممثلة في جهاز امنها بان هذا جزاء للمعاليا بسبب معارضتهم لاستخراج البترول .
    – رابعا الحكومة بتفتكر هذه رسالة لاي قبيلة تقف في وجهها سوف تواجهها بنفس السلاح الذي واجهت به المعاليا .

  22. وأخيرا تحدث التجانى سيسى،، سبحان الله

    فإلى صباح أمس كان يتحدث لقناة الشروق أن الانتخابات كانت ناجحة وأن حزبه قد حقق معجزة وأن البشير هو أصلح رئيس للسودان وأنه الآن يرتب لمشاركة حزبه في الحكومة القادمة والحصول على مقاعد وزارية وأن إتفاقية الدوحة نجحت نجاحا كبيرا وأن هناك 101 مشروع جاهز للإفتتاح بواسطة الرئيس والقطريين في الأسابيع القادمة وأن التخطيط جار للبدء في تنفيذ 300 مشروع جديد،، ووو ووو،،

    ولم يشر بتاتا إلى مأساة طلاب وطالبات دارفور ويادوبك تحدث بعجالة عن الصراع الدائر الآن بين الرزيقات والمعاليا،، خايب رجا والله وما منه فايدة.

    يقولون أن البشير قد قال لخاصته أنه إختار الحاج ساطور نائبا له لمساعدته في السيطرة على الصراعات القبلية بدارفور وإقناع الحركات المسلحة بالسلام لكنه طلع أكبر ماسورة، ولكن الحقيقة أن التجانى سيسى طلع أكبر ماسورتين،، عيال دارفور الخونة.

  23. الحكومة صامتة لأنها تعتقد أن الحرب هي البيئة الوحيدة التي تستطيع حكومة الكيزان الفاسدة أن تعيش فيها. حكومة السودان (ولا أقول الإسلامية) صارت كحكومة إسرائيل اليهودية لا تستطيع العيش بسلام إلا إذا جعلت غيرها يتحاربون!

  24. اولا الشكر موصول للصحفيين علي مسعاهم طيب المنبت و الاصل، و علي خوفهم الغير مشكوك فيه علي السودان و اهله كيف لا و اغلبهم ـ مع التحفظ علي براميل و ابواغ التطبيل للنظام ـ كانوا و لا يزالون شوكه في حلق النظام الفاشي الجبهوي الغاشم.
    ثانيا لدي تحفظ شخصي و لا اقصد به تثبيط الهمم لان الاصلاح بين القبيلتين خلاصه لا بد منها في ظل الجهل و سد الاذنين من جانب الطرفين و الدليل تكرار مشاهد القتل في اكثر من حادثـه.
    ساتناول في تعليقي هذا جانبين هما دور القبيلتين في تأجيج الصراع و ثانيا التساؤل حول مقدرة و رغبة النظام ممثل في رئيسه لايجاد حل ليس فقط لهذه الحساسيه المعالويه الرزيقيه بل لحفظ النسيج الجتماعي عموما من التهتك.
    أولا: دور قبيلتي المعاليا و الرزيقات في استدامة المشكله:
    بعيدا عن التفاصيل، المسببات و الجاني و الضحيه، اشدد علي ان القبيلتين قد ضربتا مثالا قويا علي مدي الجهل الذي استشري وسطهما، اذ و نحن في القرن الواحد و عشرين لا تزال المفاهيم القبليه الباليه تجد من يهلل لها وسط قبائل فيها حملة الدرجات العلميه من جميع المراتب. بل و بعيدا عن العلم، فان من يحشر نفسه في هكذا احداث بلا شك يعاني مشاكل جذريه ترتبط بالتخلف و الرجعيه فالقلم كما يقول اهلنا “ما بزيل بلم” و ربما تجد متعلمين اشد رجعيه من الاميين. عليه احمل القبيلتين مسؤولية تلك الحروب الجاهليه الغبيه و ان القبيلتين قد استحقتا سلفا اقذع الصفات و اقبح الاوصاف باستهتارهما بكل النواميس و الاوامر الالهيه و النبويه فقط ليرضوا تكبرهم و غرورهم القبلي الغبي!!
    ثانيا، امكانية النظام ببشيره لحل المشكله:
    مأخذي علي الصحفيين هو توسمهم خيرا فيمن زرع هذا النوع من المشاكل، و في ذلك الشخص الذي آذي الصحفيين و تهجم علي شرف مهنتهم و شرف الامة كلها. ما الذي يستدعي الايمان في مقدرة هذا العاجز المدعو عمر البشير؟ اللهم الا ان كان هذا من باب التعلق بالقشه في هذا البلد “السايب” و المنطق هنا ان البشير فاقد للشيء و في حوجه امس منا و من القبيلتين لحل مشاكل سرقت النوم و الطمأنينة منه. كيف لا و هو ذلك الرئيس المحاط بالذله و الاهانه منكل جانب، كيف لا و المحكمه الدوليه تنتظره بمبيداتها و شبكاتها لتصطاده بعد ان اذاق الشعب الامرين.
    فاقد الشيء لا يعطيه ايها الاساتذه الصحفيين الاجلاء. عمر البشير حُرم من الامان منذ ان اُتُّهم في شرفه و قسمه العسكري باستعداء الشعب و قتله و سحله، عمر البشير و الطمأنينه طرفي نقيض، بل صار اكثر قربا من الاجرام و كل يوم يغطس في وحله اكثر، و اليوم لا عاصم له من الموت الا مزيدا من الاجرام و القتل و الفساد و الافساد.

    ايها الصحفيون، ان المشكله اكبر من معاليا و رزيقات، اننا نعاني ازمه شامله حلها يكمن في تخليص البشير من شروره قبل تخليص السودانيين!
    نعم رئيسنا في عمق دواخله ينادينا و يتمني ان نأخذه الي مقاصل العدل و هذا التناقض و تلك الشيزوفرينيا سببها انه اجبن من مشي علي اثنين و حتي ما مشي علي اربع. انه ايقونة الجبن و الخوف و الارتعاد. خوفه هو الذي يمنعه من ايقاف نزيف السودان، خوفه ما يمنعه من اتخاذ قرار رجولي ينهي الازمه، خوفه هو ما يقف وراء كل مصيبه حلت بنا و بوطننا.
    رئيسنا احب الدنيا و تعلق بها فكره الموت و خاف منه و هو الذي يشغل وظيفه تقوم علي مبادئ الفداء و التضحيه من اجل الشعب اصل الاصل و نهاية المطاف. رؤساء العالم حكموه و ارواحهم في اكفهم و آخر مثال للتضحيه بالروح من اجل الشعب ضربه الرئيس الكيني كينياتا الذي عاني من نفس اتهامات الجنائيه لكنه اعلن للشعب انه لن يضحي بكرامة و سيادة اربعين مليون كيني مقابل سلامته الشخصيه، فذهب الي الجنائية برجليه و علي حساب دولته و ليس المحكمه. و في ذلك اليوم ودعه شعبه و تزاحم في موكب مهيب و ذلك حسب ظني ما زلزل اركان الاتهام و عاد الرجل و تبعته براءته بعد ايام قليله!!
    اما هذا الحمار الذي ابتلاه الله بحكم اشرف الشعوب و اكرمها ما زال يصدق انه ذلك العميد الذي سرق السلطة ليل الجمعه ٣٠ يونيو بعنفوانه و قوته و يزين له شيطان فرعون انه باقٍ و الكل فانٍ، و يزله كما زل من قبله فرعون و كل من طغي و نسي ان في الكون اله حاكم و مدبر.

  25. السبب الثاني لعدم تحرك الحكومة لوقف هذه الحرب هو أنها واليوناميد والمجتمع الدولي الذي هو في الأصل أمريكا وإسرائيل، ولا غير، يسعون لفصل دارفور والحروب بين القبائل تسهل هذه العملية للحكومة ولمن وراءها من صهاينة وأمريكان، لكني أتوقع أن يفصل الله بين أعضاء هذه الحكومة ومن يحبونهم من أزواج وأبناء، الخ، قبل أن يفصل دارفور عن بقية السودان فقد قال تعالى: ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)

  26. الرزيقات ضد المعاليا
    الرزيقات ضد بني حسين
    الرزيقات ضد الزغاوة
    الرزيقات ضد المسيرية
    الرزيقات ضد الهبانية
    الرزيقات ضد البني هلبة
    الرزيقات ضد البرتي
    الرزيقات ضد الترجم
    الرزيقات ضد البرقد
    الرزيقات ضد السلامات
    الرزيقات ضد الفور
    الرزيقات ضد الدينكا (مذبحة الضعين)

    دفعت سلطنة دارفور ثمن وجودها عندما دافعت عن كرامة الرزيقات الذين التجأوا إليها هربا من الزبير باشا ثم دفعت قبيلة الفور ثمن وجودها بالقتل والإبادة،،

    دخل الإنجليز دارفور وأسقطوا سلطنة على دينار بتحالف مع قبيلة الرزيقات،،

    إستخدم الصادق المهدى الرزيقات وكافة القبائل العربية بجنوب دارفور وكردفان لقتال الحركة الشعبية،،

    الناس ديل أصلو ما بفتروا من الدواس؟؟؟؟

  27. اعتقد ان ابناء الزريقات والمعاليا الذين يدعوا متعلمين ومثقفين في تيارات الاخوان هم أس المشكلة ولقد فضلوا مصلحة استيراتيجية سياسة الاخوان بدارفور على مصالح اهلهم المساكين واستقلوا مسألة الخلاف على الاراضى بين القبيلتين وربطوها بمسألة تواجد الحركة المسلحة واعتقد انهم خيروا من جانب امراءهم الاخوان بالخرطوم اما ان يمضوا في طريق الفتنة بين التيارين او مصيرهم خارج الاخوان وكما تعملون ان رابط الاخوان هو رابط عضوى يلزم عناصره ان لا تطع والديك اذا طلب منك ذلك وكانت الطامة الكبرى لفتنة المعاليا والرزيقات وانى اعلم ان الرزيقات خاضعوا مع قبائل عدة كما اوردها صاحب المذكور اعلاه واضف اليه غارة الرزيقات على المسيرية ( الفيارين ) في غرب كردفان ( منطقة التبون ) في العانم 1981 وحصل بينهم دواس شديد خسروا فيه الرزيقات العديد من الارواح لانهم كانوا مهاجمين والمسيرية علموا بذلك الهجوم واذكر تم الصلح بينهم بمدينة الدلنج بحي المطار ( الحوازمة) دار شلنقوا ودار بخوته ودار نعيله في حفلة كبيرة ومن وقتها لم يتم دواس بينهم الا في العام 2008 عندما الرزيقات كذلك منطقة الفيارين وقتلوا كثير من الارواح انى ان يلتزم الرزيقات بالسلم وسط القبائل وجيرانهم وان يسعوا ابناءهم على تجاوز المشاكل الكثيرة رغم انى اعلم ان المعاليا لهم بعض السلوك الذي يمكن ان يقودك الى الشجار معهم .ز وما اود ان اقوله للقبلتين ان ينظروا من حولهم حتى لا يخسروا مجتمعاتهم واهلهم ويتركوا السودان الى عناصر الاخوان وهم مرتاحين لا رزيقات ولا معاليا ولا عبد الزصمات

  28. الحلول :
    1- المعالية يرضو بوضع قبل 30 يونيو 1989
    2- كلمة نظارة , امارة دى تنشال برة لانها السبب الرئيسى للتمدد فى اراضى الغير
    3- السكن فى ارض القبائل 1000 سنة تمتلكها امتلاك شخصى وتورثها لابنائك ولم ولن تقوم عليها نظام ادارة اهلية الا تحت هيكل القبيلة
    4- المعالية ليس لدية نظارة وهذه للتاريخ وبعض لاخوة المعالية بيقولوا الحكومة قواتها مشاركة فى حين الحكومة سمتهم امارة وقالوا قدرها فأشعلوا النار مع الحمر فردوهم الى الصواب بحكمة حمر كروت السكر والدوائر الجغرافية وثانيا الحدود الاقليمية
    دارفور/ كردفان وتعويضات البترول الراحت لحمر واخونا حسبوا كان نشيط لاستقطاع ارض حمر القبيلة المسالمة (لانها خبرت تاحرب فعرفت معنى السلام وايوئها الدينكا دليل واضح)
    وكان حسبو يرد واليا على شرق دارفور وطمع فى ارض حمر ولكن المثل الحمرى بيقول النية عكاز سيدها والحمدالله عمر البشير عينة نائب فصرفة عن دار حمر
    5- المعاليا منطقطة تعرف بوارى شكا وهى البيوت التى تبنى من العيدان
    6- والانجليز عندما زارو القبائل لوضع الحوكير لم يجدو شيخ المعالية لانة فى رحلة ضيد
    ووجدو اناس قلة ضافوهم لمادبو وكان فى الصعيين ولمن اتى النظار الى الخرطوم ات شيخ المعالية وليس لدية خطاب الحاكورة ورفض البواب فى القصر اة من الدخول فاخرج ورق ثبوتى من دولة تونس فقال لة دا السودان وليس تونس فعمل مشاجرة وتم حبسة حتى توفى فى محبسة
    &- ام ماقالة الاخ خنجر( وهذا اسماء تونسية وغريبة على السودان )بان الرزيقات حاربو دينار دى معناها يالسيسى بدل تقاتلهممعنا تهادنهم
    9- جيبو ناظر حمر والبرتى وناظر الدينكا نقوق وخلوهم يرسمو الخرطو وفق الحدود الطبيعية (علما هى عبارة عن اشجار معمرة وموسومة وحدود برك مياة وحجارة (ظلطة)موسومة وارضى زراعية معرفة لديهم كأبنائهم وشيوخ حلال يعرفون لمن يتبعون كابشر ولمن يتبعون جغرافيا

  29. الحل الوحيد هو وضع القيادين في طاولة واحدة ومعهم مندوبي اهلهم القتلئ والاتفاق علئ التفاصيل المستقلية الحكومة من مصلحتها الحرب فهي تريدها ارض جرداء لتنعم بخيرها مع اباطرة النظام العالمي الذين تخالفهم علنا وبوسطاءها تسايرهم وكله من اجل عمولات رخيصة ومصلحة اقلية علئ اغلبية اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
    اللهم ارحم موتنا واغفر لهم واكتبهم مع الشهداء والصديقين ومن حسن اولئك رفيق ولا اله الا الله ولا حول ولاقوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون هم السابقون ونحن وانتم اللاحقون ثم يحاسبكم القوي الشديد العدل الجبار المتكبر

  30. شفتوا كيف محل مانمشي تجد العرب هم المشكلة. هم جاءوا ودخلوا هذه اليلد واحتوتهم لذلك يجب عليهم قبول بعضهم البعض واحترام بعضهم

  31. الرزيقات قبائل عربيه ذات بأس شديد وتعصب للقبيله مبالغ فيه لهم انفه وكبرياء ونظر دنيويه لكثير من القبائل وهذا ملاحظ فى شعرهم وشعرائهم هذا الغرور والعزه متوارثه عندهم من اسلافهم السابقين لكن نحن كسودانيين نقول لاخواننا الرزيقات القتل ده سلوك مرفوض والحكمه والتعقل هم سبيل الخروج من كل مشكله وربنا يحفظ السودان بجميع قبائله من اجل حياه كريمه وازدهار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..