فى إيوان الحسان !؟!؟

فى إيوان الحسان !؟!؟
ديوان شعر للشاعر و الدبلوماسى
كرم اللة أحمد كرم اللة كركساوى
قدمه د.فائز إبراهيم سوميت
عضوا منتدى السراج الأدبى – أبى روف أمدرمان

وفاء :
وبإهداء أنيق قدم لى كركساوى ديوانه هذا والذى جثت فيه , لا فى إيوانات الحسان فحسب بل طوّف بى فى عوالم كنت ارتادها فى لحظات ما من الوضاءة والحضور الجارف , أناغيها وتناغينى , أعاورها وتعاورنى أرميها وكم من مرة أردتنى مبللا بالحزن الذى لامنشأ له سوى تلك الأماسى الحالمة والتى لم تنفك تنصب فخاخها حولى , طالعت كل فاترينات العشق الأسطورى بحثا عن كلمات ألملم بها ذاك الحضور الوضئ والألق الذى لايفتر , للتاريخ ليس إلا .. إلا أن الكلمات تعثرت وتبعثرت فى غياب من أهوى .. فصرفت النظر ..
إهداء أول :
فنتازيا شعرية :
رغم أن العناكب قد ملأت بريد شاعرنا كرم أحمد كركساوى ? الشاعر والدبلوماسى الفذ ? إلا أنه كما جاء فى إهدائه : فقد كتب إليها ? ذات الجمال رسالة حب أبدية , وغناها ملء إحساسه من وحى الوطن , كما جاب فى إيوان الحسان قدريا عاشقا إستبد به نداء العشق وسلطانه , فظل شاعرنا يغنى حبا ووفاء لوطنه ? حسبما تمليه المشيئة الدبلوماسية من تسفار وتسواح مقلقين ? فظل كحال كل مرهف ? قانعا بالقمر الساجد بين يدى حبيبته باحثا عن العشق الإلهى المثمر ..
إهداء ثان :
فلك , ولوطنى , ولأمى وأمها , ولأبى وأبيها , ولأبنائى أسطر هذا الإهداء الأول ..
التوقيع كركساوى
مقدمة الديوان :
لا أدرى لماذا إخترت أن أكون شاعرا …
كما لا أدرى لماذا أريد أن أكون رساما يرسم بألوان الزيت على وجه الخصوص ..
ولاأدرى أيضا لماذا أردت أن أكون لغويا أنقب عن الكلمات ودلالاتها فى كل لغة ولو كانت لغة الطير ..
ومع ذلك أعلم علم اليقين لماذا أخترت دراسة القانون , ولماذا أردت ان أكون دبلوماسيا .
لقد بدأت عاشقا للرياضيات , ومغرما بالرسم باللون البنفسج لحد الإغماء , ومولعا بالغناء … ولكن الظروف التى مررت بها فى حياتى وقفت حائلا بينى وبين هذه المعشوقات الثلاث .
وتحول عشقى من الرياضيات إلى اللغة , ومن الغناء إلى الشعر , ولكن عشقى للألوان ظل ثابتا لأننى أستطعت اللحاق به دون الآخرين ..
والشعر أقل درجة من الغناء , والغناء أقل سحرا من الموسيقى رغم أن فى الشعر غناء وموسيقى , هكذا أفكر …
وإذا سألتنى لماذا لم تكتب الشعر بالعامية السهلة القريبة قلت : أنى أفضل اللغة العربية الفصحى لأنها أرحب , وأعمق وأكبر , وهى لغة القرآن المجيد , الخالدة …
لقد كان قدرى أن أكون ما كنت , ولم يكن لى أن أحقق احلاما رسمت لى , أو أمنيات نشأت فى مجرى الحياة وأردت تحقيقها .. لأن حياة كل منا مجموعة من الظروف , والعوامل المتداخلة التى تشكلها رغم أرادتنا , ورغم محاولتنا العنيفة أحيانا لتغييرها . وقد تتحقق الحلام فى بعض جزئياتها أو فى غير الشكل الذى تخيلناه فننعم بفرح النصر فى ما تحقق .
لو كان لى أن أكون مثلما اردت , لأصبحت عالما للرياضيات …
ولو كان لى أن أكون كما أراد اهلى , لأصبحت رئيسا للجمهورية …
ولو كان لى أن اكون مثلما أرادت الحياة لكنت فنانا جوابا , وطنى على إمتداد الأفق , وعنوانى مطلع الشمس ومرقدها …
ولكن حياتى وظروفها أتاحت لى أن أكون :
شاعرا .. ورساما وكاتبا ..
وكانت الدبلوماسية مهنتى
وكان القانون حرفتى ..
أما هذه القصائد التى بين يديك فهى مختارات إقتطفتها من بستان يشكل أربعة دواوين من شعرى .
وارجو أن تتقبل ما أقتطفته لك إيذانا بفتح رتاج الوصل بيننا , وترخيصا بولوج عالم أحاسيسى الخاص .
ولك منى أخلص الحب , وأسمى التمقدير .
الدوحة 20 أبريل 1995 م
كرم اللة أـحمد كرم اللة كركساوى
فى الحلقة القادمة إضاءة فصائد الديوان : بريد العناكب فى موسكو !؟!

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..