محتجون في مقدونيا يقولون إنهم سيحتلون الشوارع حتى يستقيل رئيس الوزراء

(رويترز) – احتشد آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في مقدونيا يوم الأحد مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نيكولا جروفسكي بعد الكشف عن التجسس على مكالمات هاتفية مما أدخل البلاد في أسوأ أزمة سياسية منذ أن أوشكت على الدخول في حرب أهلية عام 2001.

وتجمعت الحشود ومن بينهم أفراد من الأقلية العرقية الألبانية في الساحة الرئيسية أمام مكتب رئيس الوزراء للتعبير عن غضبهم من الكشف عن التجسس على المكالمات الهاتفية الذي قال الغرب إنه يثير شكوكا خطيرة بشأن الديمقراطية في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة.

ويقول قادة المعارضة إن عددا من المحتجين يعتزمون نصب الخيام في الشوارع حتى استقالة جروفسكي.

من جانبه دعا جروفسكي مؤيديه إلى التظاهر يوم الاثنين مما أثار المخاوف من حدوث مواجهة في البلاد التي يسكنها مليونا شخص بعد 14 عاما على افلاتها بصعوبة من حرب أهلية خلال حركة تمرد ألبانية مسلحة.

وقال المتظاهر أندريه بوبوسكي (45 عاما) الذي جاء إلى سكوبي بالحافلة من بلدة بريلب التي تبعد 130 كيلومترا جنوبي العاصمة “أغلقت متجري وحزمت أمتعتي وجئت إلى سكوبي… علينا أن ناخذ موقفا ونواجه المجرمين. مكانهم في السجن وليس في حكومة.”

ومنذ فبراير شباط ينشر زوران زائيف زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض تسجيلات صوتية يقول إن حكومة جروفسكي سجلتها واستهدفت 20 الفا من الحلفاء والمعارضين والصحفيين والقضاة الى جانب شخصيات أخرى خلال حكمه المستمر منذ تسع سنوات.

وتكشف التسجيلات على ما يبدو عن سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام والمحاكم وسير الانتخابات. ويقول جروفسكي إن التسجيلات قام بها جواسيس أجانب وتم التلاعب بها. ووجه الاتهام لزائيف بممارسة “العنف” ضد الدولة.

ويحاول دبلوماسيون غربيون في سكوبي الوساطة من أجل الوصول الى حل للأزمة ويشككون في التزام الحكومة بالديمقراطية والقيم الأوروبية.

وقال جروفسكي لمحطة سيتل التلفزيونية الموالية للحكومة يوم السبت “إذا تراجعت ستكون خطوة جبانة. سأواجه الهجمات.”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..