كسير ثلج.. ظاهرة التملق التي غطت الآفاق

الخرطوم – سارة المنا
ظاهرة (كسير التلج) أو المجاملة التي تستهدف إرضاء الشخص الذي تقوم بمجاملته تقوم أساساً على الكذب والتأليف والبحث عن ما يرضي من يكسر له (التلج) سواء في العمل أو الشارع مسؤولا أكان أو من أولئك الذين نحتاجهم لقاء حاجات لنا في أي مكان وزمان.
والمجاملة ظاهرة خطيرة لا يمكن الشفاء منها إذا تعايش معها الشخص، وهنا يكذب الإنسان لأنه ضعيف الشخصية، فلا يستطيع أن يسيطر على نفسه، ولا يمتلك الجرأة الكاملة التي تمكنه من أن يبوح بالصدق ولو على حساب نفسه.
الحقيقة المرة
فكم من الأشخاص وقف أمام الكذب، وقال الحقيقة وهو يعلم تماماً أن الحقيقة سوف تضره، ولكنه خاف من الله سبحانه وتعالى لأن الكذب حرام وطريقه قصير ومهلك، ويقول أهلنا “لو ما حلاك الصاح الكذب ما بحلك”، والإنسان تطغى عليه المشاعر والأحاسيس وتؤثر في نفسياته ولا يعلم ما يفعل، لو أن إنسانا سيئا قال لشخص أنت كريم وطيب القلب، وكانت كل هذه الصفات موجودة فيه، فلا يستطيع الآخر إلا أن يبادله ويقول له أنت كذلك إنسان كريم وطيب القلب، وهو يعلم تماما أنه سيئ، فلماذا لا نقول كلمة الحق التي تقع على عاتقنا؟
مصالح دنيوية
ومن الصفات المنبوذة بين الناس المدح في غير محله لمصلحة شخصية أو مصالح عامة، ونرى كثيرا من الناس ينافقون لحساب مصلحتهم متناسين ما يحدث للمجتمع بأكمله من أضرار، ونحن في هذا الزمان نتعايش في كثير من مثل هذه الحالات التي انتشرت في زمننا، وكلها من أجل مصالح دنيوية، وأكبر مثال على ذلك أن الكل يجاملك لهدف معين ناسياً الأضرار التي تلحق به مستقبلا، لماذا أصبح الكل يجامل ولا يقول الحقيقة؟
مجاملة مستمرة
أصبحت المجاملة شيئاً أساسياً لبعض فئات المجتمع السوداني المشهورة بـ (كسير التلج)، لماذا نتعايش معهم وبإمكاننا مواجهتهم بالحقيقة الجارحة؟ لماذا نحمل أنفسنا ما لا طاقة لنا به لأجل إرضاء الطرف الآخر متجاهلين الأمور المترتبة عليه؟
اليوم التالي
يقولون يجوز ان تقول مثلا : للبخيل والله انت كريم لعله يحس بقيمة هذا الثناء ويتغير لكن على شرط الا تكون انت بقولك هذا ترجو شيئا من هذا الثناء والله اعلم .
سموا البدع بمسمياتها ماتناولتيه اسمه رياء او نفاق او بهتان وليس مجاملة او كثير ثلج
كسير التلج دا اصبح علم يدرس وكتب ومطبوعات تباع في الاسواق مثل كيف تكون محبوبا كيف تكون ناجحا في عملك وغيرها من من الكتب والمحاضرات وماهي الا تكسير تلج .