من يكذب رئيس السودان أم الأخوان

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
بالأمس القريب وفي لقاء صحفي تناولته كل وسائل الإعلام تحدث الرئيس عن عدم تبعية الأخوان المسلمين بالسودان للتنظيم الإرهابي الدولي !! وقد ظننا إن تلك الجماعه هم ممن ظلوا حتي اليوم يكتبون علي دورهم ذلك الإسم (الأخوان المسلمون)وأسفل الإسم سيفين !! ولكن أثبتت الأيام أن هذا التنظيم في السودان برع في تغيير جلده كالأفعي وهو أشد خطرا من أية أفعي !! فالأخوان هم جبهة الميثاق الإسلامي !!وهم الجبهة الإسلاميه القوميه !!! وهم المؤتمر الوطني الذى أعاد شيخه في مصالحة صوريه وكأن الشعب السوداني لايفقه شيئا وماعليهم إلا تبديل الأسماء!! والأخوان هم المؤتمر الشعبي تلك الأفعي المجلجله والحيزبون التي لاينجو من شرها إلا مارحم ربك !!!وسمها زعاف يلاحق الضحيه حتي بعد أن يتعافي يظل يشكو من آثاره المدمره فقد لدغت النظام المايوي فلم يشف منها حتي فارق الحياه!!
ودون حياء أو خشية من أحد حتي فالق الحب والنوي ومنزل الكتاب ومن بعث محمدا رسولا بالحق هم لايخشونه !! وإلا لما قالوا إنهم لايمكن أن يصمتوا وإخوانهم فى مصر يقتلون !!! سبحان الله !!!إن أخوان مصر الذين تمت محاكمتهم بمحكمة مدنية لم يتم إعدامهم بعد وهؤلاء يهددون ويتوعدون !! وتلك المحكمة مهما قيل عنها سياسية أو موجهة فتلك ليست مشكلتنا ولادخل لنا فيها فهنالك قضاء في مصر مشهود له وحتي إن لم يكن كذلك فنحن لسنا مسئولين عما يدور بمصر وإن عبرنا تعبيرا فلا يجوز لنا التهديد والوعيد !! ولكن ألا يحق لنا أن نسأل جماعة الأخوان المسلمين حول العالم ونقول لهم أن لنا 28 ضابط تم إعدامهم في السودان في محكمة لم تستمر ساعة !!! لماذا لم نسمع لهم صوتا ؟؟ أم أن التوجيه كان من المركز العام العالمي للجماعه بأن أقتلوهم حتي يكونوا عظة وعبرة ولايتحرك ضدكم أحد !!أليس من حق السيسي أن يطبق ذات المبدأ حتي لايتم تدبير إعتصامات مسلحه وهروب من السجون جماعي بمشاركة أجنبيه وتخابر مع دول دون تفويض !!
لو حدث هذا من أولئك الذين تم إعدامهم في السودان لظلت ألسن ووسائل إعلام الجماعه تتداول تلك الأسطوره إلي يومنا هذا !! فقد ظلوا يلهبون ظهر النظام المايوى صاحب الفضل عليهم سنين عددا بتهريب الفلاشا !! والفلاشا يتم ترحيلهم حتي اليوم ولكن تختلف الأساليب والحيل !!!
قلنا فيما مضي إن الخطاب المسمي بالوثبه كان حقا يريد أن يثب ولكن التوجيه من تلك الجماعه جاء بأن لاتدعوه يتحد مع النظام المصرى في ظل السيسي ولهذا جاء الخطاب مسخا مشوها ولم يدرك منه أو يفهمه أحدا ابدا ولكن عرابهم قال إن الخطاب هو وثبة حقيقيه !!! لماذا لأنه عاد لحظيرة الأخوان ولهذا جاءنا كمال عمر الذى وصم القوم بالكفر والفسوق ومعصية الله ورسوله قال لنا كمال عمر إن القوم أقرب إلي خلفاء الرسول صدقا وتوجها وتقوى ونوايا !!! هكذا إقتضت توجيهات المركز العام العالمي للجماعه من تركيا إلي قطر !!!
إن أنهار الدماء التي تسيل فى دارفور لم تحرك ساكنا ولم تمس شغاف قلوب أولئك القوم من الأخوان المتأسلمين !! ولكن حكما قابلا للنقض والطعن وفي أولي مراحله يجترئ عليه أساتذة القانون الدستورى والمحامون ليجعلوه باطلا .بل ويهددون ويتوعدون وهم حضور عندما تم إعدام ضباط الجيش السوداني وكأنهم كلابا ضاله !!!أي إستفزاز يمارسه الترابي وأعوانه بحقنا أكثر من هذا !! إن المؤتمر الشعبي أو الوطني سيان وهم من قام بإعدام أولئك الضباط ظلما !! فهم لم يقتلوا أحدا ومنهم من كان معتقلا قبل ليلة الأنقلاب !!فكيف جاز أعدامهم ولايجوز محاكمة أولئك الأخوان المجرمين !!أقول المجرمين وبسند صحيح !! فماداموا من جماعة الأخوان المسلمين وبإعتراف أخوانهم في السودان فهم من قام بتنفيذ مذبحة الضباط !!أليسوا بمجرمين ؟؟؟
وهل من حقهم علينا أن يجروا علينا عداء شعوب ودول نحن في حل عن معاداتها وفي شأن يخصها ويخص شعوبها !!فلو رفض الشعب المصرى السيسي فسيخرج عليه كما خرج في يناير ويونيو ولو قالوا أن السيسي كمم الأفواه وفرض دكتاتورية عسكريه فذلك شأنه والشعب المصرى . ألا يكفي أننا نعيش تكميما للأفواه ودكتاتوريه الأخوان منذ ربع قرن من الزمان حتي يومنا هذا وعندما خرج الشعب في سبتمر من 2013 حصد رصاص الأخوان الصبيه الذين لم يبلغوا الحلم بعد وسقطوا مضرجين بالدماء ومازالت الصور موجوده وموثقه ومات المئات وليس العشرات ولكن أخوان السودان لم يقولوا شيئا فقد كان السيناريو معدا وتبادل الأدوار جاهزا !!!وأن يقول جماعة الترابي أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي فهذا تهديد واضح إنهم علي إستعداد لفعل شئ ماء والخيارات مفتوحه فالأمر أمر قتل وهم فيه بارعون فكيف يضمن الرئيس للرئيس المصرى عدم حدوث ضرر من هؤلاء علي مصر؟؟؟
لست متشائما ولكني أرى إن كان لابد من حكم الأخوان فليتم تقسيم السودان الذى تبقي إلي خمس دويلات وسنكون سعداء بل وجدا بدلا من أن يحكمنا قوم لايعرفون الله إلا عندما يرتبط الأمر بمصالحهم فقط .فنحن لم نخرج من الإستعمار بعد وتحرير السودان لأول مره أدرك أن الراحل قرنق كان صادقا وكل من دعا للتحرير فهو صادق فمازلنا يحكمنا المستعمر , نعم نحن يتم حكمنا بالوكاله لتنظيم دولي لايعترف بحقنا في حكم أنفسنا. وعلي الرئيس أن يقنع العالم العربي الذى شاركه قبل أيام الدفاع عن الكعبه . علي الرئيس أن يخطر الدول العربيه بإن أبرهة مازال يقيم معنا بالسودان وهو يقوم برعاية مزرعة للأفيال حتي إذا رفض فيل أو مجموعة أفيال جاء بأخرى !!! وهو أيضا يسعي ليمتلك الأسلحه العصريه فإن عصته الأفيال جميعها سيعمد إلي توجيه الصواريخ البالستيه عابرة البحار فهو ينوى دك كعبة الدول العربيه وصنع كعبة جديده له بإستانبول !! ولكنه يأخذ من الإسلام حسب حاجته ومن المعصوم عليه الصلاه والسلام أن إقضوا حوائجكم بالكتمان فقط .هذا مالزم.فهل يصدق الرئيس ويقول الحق هذه المره بعد أن جاهر القوم برأيهم علانيه أم سيداري سؤتهم بتجريده لقاهرة المعز تعود بالسيسي أسيرا حتي يرضي عنه القوم !!!؟؟؟؟
إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
[email][email protected][/email]
فئة حاكمة لايهمها الا مصلحتها ومصلحة المنضوين تحت لوائها في شتي بقاع الارض اما المواطن العادي الغير موالي لهم عليه بالصبر علي النتائج المترتبة علي ذلك لانه البتلاء كما يدعون.
مالنا باقوام لا يكترثون لاحزاننا وهي كثر ونهرع اليهم في اول نازلة تحل بهم .
حسب تقسيم اﻻدوار وكشئ من ممارسة اﻻعيب وحيل الحاوى الكبير وﻻن الغبى دائما يتخيل ان اﻻخرين بنفس الغباء او اكثر غباء منه – بالمناسبه كل مواقفهم وقرارتهم وتصريحاتهم تجدها مغلفه بذلك اﻻعتقاد الوهم – والمشكله انهم على قناعه بان هذا الوهم يمشى على اى زول سواء بالداخل او حتى على المنطقه او العالم كله .. لذلك اذا اى تحرك ضد الحكومه المصريه او مناصرة ﻻخوان مصر يوكل هذا اﻻمر لجماعة الترابى ( الشعبى ) خوفا من ادخال القسم اﻻخر الحاكم فى مشكله اوحرج مع مصر القويه .. ولكن هل تفت هذه اﻻﻻعيب على الجيش واﻻمن المصرى … ؟؟
مثﻻ الشعب السودانى مؤخرا فاتت عليه قصة الجسم المضئ الذى هاجم امدرمان ومضاداتهم اسقطته .. بالمناسبة دى الحطام اتلقى ولﻻ لسع يا شيخ حسن.. ؟؟
إن كنت حالما بأن يصدق الرئيس … أحسن لك أن تقطع نومك.
سعادتك اتفهم بحكم تربيتك الاسرية و العسكرية المنضبطة تحسن الظن باخر المقال فى
رفيق سلاح ان يكون صادقا هذه المره ؟اغتصب الحكم بكذبه وهو منهم و اليهم ذلك الكذاب
الاشر .و هل اختاره التنظيم للانقلاب الا انه يفوقهم كذبا و قسوة القلب .ارجع لمقولة
انهم يفوقون سوء الظن انه مجتمع الكراهية .
يا أهل السودان آن الأوان لأن نتوحد ضد هذه الطغمة الحاكمة و لا بد للذين لديهم خبرة و دراي في السياسة و القيادة بأن يبدأوا في جمع الصفوف في جميع انحاء السودان وتحديد ساعة للاعتصام المدني لتغيير هؤلاء الاخوان المتأسلمين و تكوين حكومة قومية مؤقتة من جميع ولايات السودان لتعمل لتجهيز انتخابات جغرافية تشمل كل السودان و الله ولي التوفيق
جل مشاكلنا هي من تبعيتنا وانبهارنا بالمصريين وبالاخص اخوان السوء الذين لايعرفون الله حقا فالفكاك من هيمنه مضلة مصر هي الحل ولابد.ولابد.ولابد من بتر ما يسمى بالاخوان المتاسلمون للابد وبدون رجعه للساحه مهما كلف ولناخذ من السيسي عبره
حتي الوثبة والحوار الوطني ونظام خالف كل هذه المصطلحات من أفكار الترابي وبل الأحزاب الإسلامية المعارضة هي جزء من إستراتيجية الترابي بمبدأ نحن نشكل الحكومة والمعارضة الصورية رغم الأجندة الواحدة ولذا من الطبيعي ينكرون عضويتهم في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وهذه فقه الضرورة والمصلحة والمرحلة حسب الظروف الدولية .
اعتقد بل اجزم متاكدا ان كل من ينتمي الى هذه الجماعة في السودان قد بدل دينه وباع وطنه واعتمد من اهل الدرك الاسفل من النار وانى عشت بدايات عمري في حقبتهم ولكن الله حماني من ان اكون منهم وهي اغلى نعمة افخر بها يوم الدين لم اقل هذا من شدة كرهي لهم ولكن اني بدات اربط خيوط عديدة تاكدت منها ان هذه الجماعة غريبة اشد الغرابة ولن يتوقع احد من العامة ان حقيقتهم بهذا السوء اللهم احم عبادك من شر هؤلاء فانهم اكثر شرا من الشيطان
حرام عليك يا استاذ سؤال مثل هذا بعد حكم 26 سنة من الكذب والنفاق والدجل وحصاد الحشف؟!!!!
اما الهجاء فدق عرضك دونه والمجد كما علمت عنك جليل
فاذهب فانت طليق عرض عززت به وانت زليل
وهى لله لا للسلطة ولا للجاه والسلطة تتجدد كنكشتهم فيها بفضل مفوضية الاصم التى اخرجت مسرحية الخج فى عروضها الجديده بجمهور لم يحضر احد وبتدافع 46.4 فى الميه لم تعرفهم مراكز الاقتراع التى تنافس موظفيها بالشخير اثناء ساعات التدافع المتوهم والجاه وسرقة المال الحرام توثقه جرائمهم المرتكبة بحوادث السيارات لاخفاء ادلة التوثيق عندما تجاوز احد غلمانهم اشارات المرور الحمراء التى احرجت ضمائرهم السميكة فى المرة الاولى وجعلتهم فى المرة الثانية يطلقون تنهيدة الارتياح للغياب الابدى للدليل الدامغ….
الاخوان وتنظيمهم الدولى ومن ورائهم مخابرات الموساد والسى اى ايه صنعتهم الدوائر الغربية لاعادة صياغة الانسان العربى والاسلامى على النحو الذى نعايشه الان لصيانة ديمومة امن اسرائيل وتحقيق حلمها التاريخى فى بناء امبراطوريتها المتمدده من الفرات الى النيل………داعش فى العراق والنصرة فى سوريا وحماس فى فلسطين وحزب الله فى لبنان واخوان مصر وفجر ليبيا وجبهة الانقاذ الجزائريه واخوان المغرب ومريتانيا واصلاح اليمن واخوان الاردن والكويت والسعودية والامارات وامارة قطر واوردغان تركيا…..الخ الاورام السرطانية التى انتشرت فى جسد الامه العربيه والاسلاميه لتطبيق النموذج الاخوانى الناجح بالسودان بفضل مجاهدات الشيخ الماسونى وتلميذه الخبيث الذى شرزم وطن فى حجم قاره الى كيانات جهوية متصراعه ومتناحرة ولكنه تخدم الاجنده الغربية فى ازابة الهويه الوطنيه
اخوان مصر او اى اخوان فى العالم لم يحركوا ساكنا فى جرائم اخوانهم فى السودان من قتل دون محاكمات وشنق ناس العملة وتعذيب المعارضين بعضهم حتى الموت وفصل الناس للصالح العام الخ الخ و يقيموا الدنيا ولا يقعدوها عندما يسجنوا او يعدموا لجرائم ارتكبوها او لم يرتكبوها ما علينا وكأن غيرهم من المسلمين او غير المسلمين حلال فيهم القتل والشنق والتعذيب ويحرم عليهم هذا وانا استغرب من اردوغان وقناة الجزيرة وكل الكيزان والمتعاطفين معهم فى العالم الذين لم ينبتوا ببنت شفة فى قتلى السودانيين من الكيزان!!!
كسرة :يا جماعة الكيزان والمتعاطفين معهم مش اولاد حرام؟؟؟ لا لا انا اعتقد ان تشبيههم باولاد الحرام فيه ظلم لاولاد الحرام لان اولاد الحرام اشرف مليون مرة من الكيزان والمتعاطفين معهم والله على ما اقول شهيد !!!!
زعيم الاخوان المسلمون يوسف القرضاوي عندما زار دارفور ايام القتل الجماعي والتقى بالضحايا في دار بكي وتاسف للذي يجري لمواطني دارفور وعندما رجع الي الخرطوم واجتمع مع اخوانه اعضاء التنظيم العالمي في الخرطوم خرج في التلفزيون وقال الحقوهم انهم ينصرنهم اي الحقوا قبل ان يتم تنصيرهم من قبل النصارى في البداية اقر بوجود ابادة وقتل جماعي وعند ما التقى جماعته تنكر لكلمته وهكذا ديدنهم
ما قلنا ليكم..ميكافيلي قاعد فى جبرة..
وقال إبليس:
(لقد تركت فيكم ماإن إتبعتوه فلن تهتدوا أبداً..إخوتي والترابي) صدق إبليس وهو كاذب.
مجرم ردم هؤلاء يهود اخوان ايه مسلمين عصابة كافره لانسب ولادين لصوص واللص الكبير الترابي اظن أولاد وزوجته يقرءون ما حل لابيهم من شتائم وتتضح لديهم صورة ابيهم ماذا يقولون في كل هذا
و
كلهم يكذبون
انهم شر البرية
ينام الظالم والمظلوم منتبه يدعو عليه وعين الله لا تنم
الدجّال و تنظيمه السري الارهابي مثلهم كمثل بنو اسرائيل (يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه) .
قاتلهم الله .
.
.
في السودان هل كان الاجدى فصل الجنوب ام تفكيك المركز
عادل الامين
اعادة التدوير
ظلت ازمة الدولة السودانية ممتدة من قبل الاستقلال،عندما بدات تتبلور ارهاصات بروز دولة السودان الحديثة الي حيز الوجود بعد ان هبت رياح التغيير في العالم وانتها حقبة الاستعمار المباشر(الكولونالية ) ودخول العالم مرحلة وسيطة وهي الاستعمار غير المباشر(الامبربالية)..كانت هناك اختلالات بالغة في الرؤى والتصورات عن ما يجب ان تكون عليه الدولة السودانية…هل تكون دولة مدنية وفدرالية وديموقراطية…كما هي رؤية ابناء الجنوب منذ 1947 ام تكون دولة مركزية اسلاموية وعروبية كما هي رؤية نخب الشمال الايدولجي والطائفي التي جاءت بالاستقلال في يناير 1956…حيث تم فرض الهوية قبل تشكيل الاطار للدولة..وبذلك بذرت بذور الشقاق لتقود اطول وابشع حرب اهلية في افريقيا امتدت(1955-2005)..كانت رؤية ابناء الجنوب واضحة للدولة السودانية ولم تتغيير عبر المراحل الثلاث ،الاستعمار المباشر1947 ،الاستعمار غير المباشر(اتفاقية اديس ابابا 1972) حتى الان ايضا في النظام العالمي الجديد ومرحلة(الشراكة-الديموقراطية)(اتفاقية نيفاشا 2005-2011) المدعومة دوليا… وللاسف تم توقيع افضل اتفاقية مع اسوا نخبة حاكمة وهي حزب المؤتمر الوطني ومشروع الاخوان المسلمين الوافد من خارج الحدود والذى اثبتت التجارب المريرة فشله في السودان(تجربة الرئيس الراحل نميري 1978-1985) …فقط تم اعادة انتاجه مرة اخرى ونفس الرموز في يونيو 1989 بما بعرف بثورة الانقاذ ليستمر التمادي في نقض المواثيق والعهود حتى بعد فشل تجربة الاسلاميين الثانية وفجرهم الكاذب الجديد وبشهادة الكبار منهم…واضحينا الان في مفترق طرق…شريعة الاخوان المسلمين المزعومة ام الجنوبيين !!… ولكن في حقيقة الامر لا يعدو مشروع التوجه الحضاري او ثورة الانقاذ سوى نظام راسمالي طفيلي يهيمن على السلطة والثروة ولا يختلف كثيرا عن الانظمة العربية المركزية التي اضحت خارج التاريخ وتتداعى الان..وليس ازمة دين او عرق..بل منظومة راسمالية تعزل الاخرين من غير الجنوبيين ايضا..حيث ظهر الان انه صراع بين المركز والهوامش الاربعة وليس بين الجنوب والشمال كما شخصته بصائر ابناء جنوب السودان منذ امد بعيد وما يؤكد ذلك فصيل الاسود الحرة الذى انضم للتجمع الوطني وهويمثل قبيلة الرشايدة العربية الاصلية وتمرد ابناء دارفور المسلمين ضد السلطة المركزية وابناء كجبار والمناصير..الخ…وهذا ينفي تماما عملية تحوير الصراع بانه عرقي او ديني كما يروج له بعض الاخوان المسلمين في الميديا العربية…الصراع بين رؤيتين فقط ،الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية وهذه تمثلها القوى الديموقراطية السودانية الحقيقية وبين الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية ويمثلها حزب المؤتمر الوطني وبعض قوى السودان القديم…
عندما تم توقيع اتفاقية نيفاشا في 2005 كانت هذه الاتفاقية خارطة طريق واضحة المعالم نحو الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية التي تشكل نهاية التاريخ في السودان وبداية الجغرافيا والتنمية وحتى يتاكد ذلك وضعت انتخابات في منتصف الفترة من اجل التغيير في الاشخاص الذى يقود الي التغيير في الاوضاع وكانت هناك فرصة كبيرة لقطاع الشمال لنقل مشروع السودان الجديد شمالا..واذا كانت هذه الانتخابات حرة ونزيهة وهذا التغيير كان كافيا للقضاء على الدولة المركزية القابضة في الشمال ليس من بداية ثورة الانقاذ بل من الاستقلال ولكن دائما في السودان بلد العجائب تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن… اصر اهل المؤتمر الوطني الذين حتى هذه اللحظة لا ندري هل هم حزب ام تنظيم وشتان ما بين الحزب الطبيعي الذى ينشا من تراب البلد والتنظيم الوافد من خارج الحدود…اصروا ان يفسدو اخر جذرة تقدم بها المجتمع الدولي وهي الانتخابات الحرة..وبما ان التغيير اضحى سيرورة تاريخية سواء بالعصا او الجذرة…فشلت الجذرة وعادت العصا الدولية تهدد السودان وادت الي مزيد من الضغوط باضافة تهمة الابادة الجماعية التي جعلتنا قاب قوسين او ادنى من الفصل السابع الذى هدم دولة العراق القديم…واليوم نحن في مرحلة اخر استحقاقات اتفاقية نيفاشا الهامة وهو استفتاء اهل الجنوب ودخلنا مرة اخرى في مرحلة المزايدات الرخصية وغير المسؤلة..ومن الواضح الان كل المؤشرات تدل على ان ابناء الجنوب اختاروا بذرة خلاصهم على مبدا اخر العلاج الكي..ودقت طبول الانفصال المدعوم دوليا..وانتهت مشكلة الجنوب وستبدا مشكلة الشمال التي تتجلي في ازمة دارفور والمحكمة الجنائية الدولية ومنطقة ابيي والمشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الازرق….
هل يا ترى توجد شمعة في نهاية النفق؟؟
اعتقد اذا تواضع اهل المؤتمر الوطني ومن خلال برلمان المركز الحالي وبقدر من المسؤلية وسعوا بانفسهم بالتصالح مع الذات اولا ثم مع الاخرين وتمتعو باخلاق الفرسان التي تناسب المرحلة عبر العالم وقامو بتفكيك دولتهم المركزية الشمولية الي دولة وطن يسع الجميع…وبالية اتفاقية نيفاشا نفسها باعادة هيكلة الشمال باعادة الاقاليم الخمسة”دارفور وكردفان والشمالي والشرقي والاوسط) في حدود 1956 ..واجراء انتخابات تكميلية للبطاقات رقم 9،10،11،12 وهي تمثل حكومة الاقليم ونائب الرئيس..حرة ونزيهة تشارك فيها الاحزاب المسجلة وحركات دارفور..بلتاكيد سيزول الاحتقان الداخلي الذى بدوره سيقود لزوال الضغوط الخارجية…واذا ما حدث تغيير فعلي كهذا ،حتما ستتغير خيارات ابناء الجنوب…فهم لم يحاربو الشمال الجغرافي بل الدول المركزية وعندما تتشكل الاقاليم الخمسة في الشمال وتتماهي مع الاقليم الجنوبي بنفس الصلاحيات الدستورية سيكتمل عمليا بناء الدولة السودانية الحديثة المكونة من ستة اقاليم دون خسائر في الارواح او الممتلكات..لذلك لن يجدي الحديث عن الوحدة الجاذبة”والمناظر هي ذاتا والصور نفس المشاهد”…لابد ان يحدث تغيير جذري في الشمال دون ان يتضرر احد…وذلك حتما لن يكون بالفصل السابع الذى يهدد مستقبل السودان..بل عبر الدستور والبرلمان المركزي والنوايا الطيبة والاعتراف بالاخطاء والاعتزار والمصالحة الوطنية الحقيقة ويقدم السودان درس جديد للعالم…مثل دروسة الماضية في التحول الديموقراطي النظيف…
كاتب من السودان
فى أعتقادى هذا آخر الزمان المجرمين القتلة يرفعون شعار الاسلامية لاقامة الشريعةالشوعيون أذا اعلنوا انهم ملحدون ويقولون وينفزون ماقاله لينين وماركس انهم افضل بكثير جدأ من المنافقين اللزين يرفعون شعار الاسلام اى لايفعلون ما يقولون
(اى ان المنافين فى الدرك الاسفل من النار)والكفار اخف منهم.