آخر رسامي كاريكاتور الرسول في شارلي إيبدو يترك عمله

رينالد لوزير: قرار المغادرة شخصي محض، تعبنا بسبب ضغط وسائل الإعلام علينا وبات أمرا صعبا جدا.

ميدل ايست أونلاين

باريس ـ أعلن رسام كاريكاتور يعمل في “شارلي إيبدو” أنه سيترك عمله في المجلة الفرنسية الساخرة في أيلول/سبتمر المقبل.

وأوضح رينالد لوزير المعروف باسم “لوز” في تصريح لصحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية أن تركه العمل في المجلة الفرنسية يعتبر قرارا شخصيا، مضيفا “راجعت نفسي، وحاولت ضبطها، كما تعبنا بسبب ضغط وسائل الإعلام علينا، وبات ذلك في الحقيقة أمرا صعبا علينا، وأخبرت زملائي عن مغادرتي للمجلة”.

ووصف لوز تسريب زملائه لقرار تركه العمل بالمجلة بأنه “سخيف”، قائلا “لم أعد رسام شارلي إيبدو”.

وكان لوز، الذي رسم كاريكاتور للرسول محمد على غلاف المجلة الفرنسية، في أول عدد أصدرته بعد الهجوم الذي تعرضت له، في السابع من كانون الثاني/يناير، قال الشهر في ابريل/نيسان “لن أرسم بعد الآن كاريكاتور للرسول محمد، فلم أعد اهتم بهذه القضايا”.

كما تحدث رئيس تحرير المجلة لوران سوريسو المعروف بـ”ريس” لصحيفة لوموند الفرنسية الاثنين، حول الأزمة الأخيرة بين مجلس الإدارة والعاملين بها.

وتعاني المجلة من مشاكل داخلية بسبب رفض الصحفيين للطريقة التي تنتهجها الإدارة، إذ أقدمت الأخيرة قبل أيام على تسريح الصحفية زينب العزوي لأنها اعترضت على الإدارة المالية.

وأوقفت “شارلي إبدو” الصحفية “زينب”عن العمل، قبل أن تتراجع.

وقالت زينب في وقت سابق من الأسبوع الماضي لراديو “مونت كارلو” إن “الأموال الطائلة التي تلقتها شارلي إبدو بعد الهجمات الأخيرة عليها، جعلتها تغيّر استراتيجيتها، وتتصرف بطريقة تتعارض مع حرية التعبير، ولا تتعامل بشفافية حول الأموال التي تلقتها، كما أصبحت تتعامل بطريقة بيروقراطية”.

وعن أزمة الصحفية زينب قال ريس “لا يوجد خلاف شخصي معها.. مقالاتها جيدة والمشكلة في عدم التزامها بما يتعلق بحضور اجتماعات التحرير، وبسبب تأخرها في تسليم المقالات المتفق عليها”، مضيفا “هي لا تستجيب بالشكل المطلوب لملاحظات الإدارة”.

وناقشت صحيفة لوموند مع ريس الأزمة المالية بين إدارة الصحيفة والعاملين بها، حيث يعود التوتر بين الطرفين إلى الـ30 مليون يورو، التي جمعتها الصحيفة في شكل مبيعات وهبات ومساعدات، عقب الاعتداء الإرهابي على مقرها.

وبحسب لوموند فقد انتهت هذه الأموال بين أيدي المساهمين الثلاثة، وهم أسرة رئيس التحرير الراحل شارب – تملك 40 % من الأسهم – كما يمتلك “ريس” 40 % من الأسهم أيضا، بينما يهيمن المدير المالي ايريك بورتيو على 20 % من الأسهم.

ويطالب صحفيون بتغيير الوضع القانوني للصحيفة، من شركة تجارية خاصة إلى “ملكية عامة” يستفيد من خلالها كل صحفي بعدد معين من الأسهم.

وتجدر الإشارة إلى أن شارلي إبدو شهدت انقسامات بسبب المال عام 2006 أيضا، بعد أن حقق العدد الذي نشر رسومات مسيئة للرسول محمد مبيعات كبيرة تقاسمها ملاك الصحيفة آنذاك.

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس في 7 يناير/كانون الثاني هجوما استهدف مقر صحيفة شارلي إبدو أعقبه 3 هجمات أخرى في الأيام الثلاث التالية أسفرت عن مقتل 17 شخصا، بينهم 3 من منفذي الهجمات.

تعليق واحد

  1. بإذن الله تموت بمرض عضال لايشفى منه و يتم رجمك بالحجاره من مسافة بعيده خوفا من العدوى كما فعل باسلافك السفله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..