مشروع كبري بسوبا يهدد بإزالته معهد البحوث البيطرية.. أوان الرحيل المُر

الخرطوم: أميرة صالح
معهد البحوث البيطرية هو الجهة الوحيدة التي تقوم بإنتاج اللقاحات البيطرية التي يستفيد منها أصحاب المواشي في كل أنحاء السودان، وقد نشأ منذ وقت بعيد، وبدأ في العام 1913م، ومهامه الأساسية تشخيص الأمراض للحيوان وإنتاج اللقاحات المهمة للقطيع القومي، والسيطرة على الأمراض الوبائية الخطيرة مما مهد لأن توقف البلاد استيراد أي لقاحات لأمراض الحيوان كافة، علماً بأن الأمصال واللقاحات الخاصة بالقطيع القومي تُصنع داخل السودان منذ العام 1925م. وفي عام 1924م أعلنت منظمة الوباء الدولية بفرنسا خلو السودان من الطاعون البقري، وذلك للدور الكبير جدًا الذي يقوم به المعمل للمحافظة على القطيع القومي وإجراء البحوث الأساسية والتطبيقية. وظل يقوم بهذه المهام لعقود طويلة، لكن دوام الحال من المحال كما يقال، فمنذ 4 سنين وأطباء المعهد يتخوفون من خطأ الإزالة الذي أتاهم كصاروخ على مسامعهم مع أنهم لا يشكون من ضعف المرتبات بل كان همهم الأول والأخير هو تطوير المعمل، لكن في الوقت الحالي فإنهم يخافون من يوم تطلع عليهم فيه الشمس وأصحاب الغايات بمطامعهم في أراضي المعمل لأخذها لحاجتهم الخاصة.
وفي الوقت الحالي هناك 1400 طبيب وعامل بمعهد الأبحاث البيطرية بمنطقة سوبا شرقي الخرطوم؛ يواجهون خطر فقدان مكان عملهم إثر اعتزام حكومة الولاية إنشاء جسر سوبا الذي من المرجح أن يربط بين منطقتي سوبا غرب وشرق، ويرجح أن يشمل الجسر أجزاء واسعة من المعهد.
وطبقاً لتقرير هندسي فإن الجسر سيشطر معهد الأبحاث البيطرية إلى نصفين ليزيل 10 منازل يقطنها أطباء بيطريون يعملون في المركز، إلى جانب إزالة ثلث أرباع معهد الأبحاث البيطرية.
ودفع 6 أطباء باستقالاتهم من معهد الأبحاث البيطرية للبحث عن مأوى بعد أن أُبلغوا أنهم بصدد فقدان منازلهم، كما هاجر 10 أطباء إلى خارج السودان بسبب تردي الأوضاع في معهد الأبحاث التابع لوزارة الثروة الحيوانية والسمكية الاتحادية .
وأبلغ فريق هندسي مسؤولي معهد الأبحاث البيطرية أن الشركة المنفذة لجسر سوبا شرق ستعمل على إزالة 80% من مساحة المعهد، وأضاف الأطباء لـ”التغيير” إنه من الصعوبة بمكان الحصول على بديل لمعهد الأبحاث لأنه مركز يضم معامل وتقنيات يصعب نقلها إلى مكان آخر، وأضاف طبيب بالمركز – فضّل عدم نشر اسمه – أن هناك إصراراً من الجهة المنفذة للجسر على إزالة مركز الأبحاث، ولم يستبعد وجود مؤامرة لإزالة المركز للحصول على مساحات عقارية على جانبي الجسر .
وأضاف مصدر من المركز أن الجهة المنفذة للجسر جاءت الى مدير المعهد يوم الجمعة وطلبت من مدير هيئة الأبحاث التوقيع على الموافقة بشأن إزالة أجزاء واسعة من المركز، رغم أن الجمعة عطلة رسمية ولا يمكن إجراء المعاملات الحكومية
التغيير
مصيره الى الدمار كما حصل لمشروع الجزيره والسك حديد وسودانير وغيرها من المؤسسات القومية . الهدف الأساسي هو ليس الطريق وانما الاراضي المستقطعة من المعهد والتي ستوزع لكبار القوم .
غالب الذين إلتحقوا بالأبحاث البيطرية في سوبا هم عن طريق الواسطة. يعني أطباء بيطريين متواضعي المستوي, رغم أن المعهد يعد جهة بحثية و ينبغي أن يعمل فيه النوابع. لكن هي الواسطة و المصلحة الخاصة, حيث السكن في بيوت المعهد بسوبا و التمتع بكادر الباحثين و الترقيات.
كنت أعمل في الثروة الحيوانية و أعرف أطباء نوابغ يعملون في الإدارة في رئاسة الوزارة في ابوحمامة, بينما ذهب أبناء الدكاترة و كبار المسئولين إلي سوبا!!!!
صياغة عاطفية لا تسمن ولا تغني من جوع !!! هل في الإمكان بناء موقع على أحدث النظم وعصري خير من المشيد عام 1913 (حسب تقريركم) ولو من أسعار أراضي الموقع الحالي (المتميزة) … ما المانع من إنشاء الجسر والمعهد معا خاصة في بلد المساحات الشاسعة ؟!!!
معهد لبحوث البيطرية معهد عريق تعدى عمرة المائة عام وساهمت بأبحاث على مستوى العالم لعلماء وكفاءات سودانيين
وحسب هيئة اليونسكو اي مبنى أو مؤسسة تعدت المائة عام مفروض ترشح لقائمة اليونسكو لأهم المباني الاثرية فيجب أن نحافظ عليها كجامعة الخرطوم والقصر الجمهوري ومستشفى العيون والكثير غيرها, الدول المتقدمة والواعية تفعل ذلك
مش تزال يا حكومة السجم والرماد
رغم عدم رضانا عن أشياء كثيرة تقوم بها حكومة الأنكاس ألا أن الكبري مهم جداً ومسألة معهد الأبحاث البيطري من الممكن أيجاد أرض أخري وتشيدة علي أحدث المواصفات فمسألة لقاحات ليست سوي لأاستدرار التعاطف المصلحة العامة مع قيام الكبري